العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي حیاة القلوب فی.......
قديم بتاريخ : 12-11-2006 الساعة : 08:51 PM


حياة القلوب في رحاب الذكر
ذكر الله عز وجل قوت للقلوب ، وقرة للعيون ، وسرور للنفوس ، به تُجلب النعم وتُدفع النقم ؛ فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى ، له لذة لا يدركها إلا من ذاقها ، عبر عنها أحدهم فقال : " والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف " .
وذكر الله هو أعظم ما فتق عنه لسان وتدبره جنان . فلا بد من اجتماع اللسان والجنان حتى يؤتي الذكر ثماره ويستشعر العبد آثاره . فقد وصف الله تعالى أولي الألباب بأنهم { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } فهم جمعوا بين ذكر الله تعالى في كل أحوالهم ودعائه ، والتفكر في خلق السماوات والأرض .
وقال أحد العارفين : " لا اعتداد بذكر اللسان ما لم يكن ذلك من ذكر في القلب ، وذكره تعالى يكون لعظمته ؛ فيتولد منه الهيبة والإجلال ، وتارة لقدرته فيتولد منه الخوف والخشية ، وتارة لنعمته فيتولد منه الحب والشكر ، وتارة لأفضاله الباهرة فيتولد منه التفكير والاعتبار ؛ فحق للمؤمن أن لا ينفك أبدا عن ذكره على أحد هذه الأوجه " .

الحياة لمن ذكر

لا نقصد بالحياة هنا الحياة المحسوسة التي يشترك فيها الإنسان مع باقي الكائنات الحية ؛ وإنما نقصد بها حياة الروح و روح الحياة ، حياة القلب وقلب الحياة ، نقصد الحياة التي عبر عنها الله تعالى بقوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } . فهذه الحياة متحققة بالاستجابة لأمر الله ورسوله . وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت " .
ومن مظاهر هذه الحياة اطمئنان القلب ويقينه في الله تعالى ، واستكمال الآية الكريمة آنفة الذكر : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } . وهذا يعني أن هناك علاقة قوية ومباشرة بين هذه الحياة والقلب ؛ فحيلولة الله بين المرء وقلبه تعني موات هذا القلب وعدم انتفاعه بالموعظة .
وذكر الله عز وجل هو الطريق الرئيسي لتحقيق هذا اليقين القلبي ، ومصداق ذلك قول الله عز وجل : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } . ومن أول صفات المخبتين { الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } ، وتوعد سبحانه وتعالى القلب الميت الذي لا يتأثر بالذكر { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } .
وعلاقة اطمئنان القلب بالذكر أن العبد إذا ذكر من أسماء الله وصفاته : الرزاق الفتاح الوهاب الكريم الباسط ؛ اطمأن على رزقه . وإذا ذكر من أسمائه تعالى : الغفور الرحيم التواب العفو ؛ اطمأن على مغفرة ذنوبه وتكفير سيئاته . وإذا ذكر من أسمائه : العليم الخبير السميع البصير ؛ اطمأن على أن ما أصابه فإنما هو بقدر الله وعلمه . وإذا ذكر من أسمائه : القادر المنتقم الجبار ؛ اطمأن على قدرة الله تعالى على الانتقام من المتجبرين ورد كيد المعتدين ودفع الظالمين .
وهكذا فالعيش مع أسماء الله وصفاته يكسب القلب طمأنينة ويقينا ، وينزل على النفس بردا وسلاما . ويكتمل اليقين القلبي بالتغلب على الشيطان الذي أخذ على نفسه العهد أن يضل الإنسان ، وأن يوسوس له ويزعزع إيمانه ويقينه في ربه .
وقد أخبرنا الرسول الأكرم (ص) أن ذكر الله تعالى هو من الأسلحة الفتاكة لمواجهة الشيطان ؛ حيث قال : " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس " . إذن فحياة القلب الذي ينصلح الجسد بصلاحه ويفسد بفساده متحققة بذكر الله ، والتفكر في أسمائه وصفاته ، والعيش في رحابه .
ثم نأتي إلى نوع آخر من الحياة في رحاب الذكر ؛ ألا وهو حياة اللسان . وتتمثل هذه الحياة في الوصية الغالية التي وصى بها الحبيب (ص) أحد أصحابه قائلا : " لا يزال لسانك رطبا بذكر الله " ، وقال (ص) : " أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله " .
والرطوبة في الزرع علامة على النضارة والاخضرار والحياة ، ورطوبة اللسان علامة على استمرار مقومات الحياة له ، وعكس الرطوبة اليبس والجمود ، وهو يعني التحجر والموت والقساوة .
ومن مظاهر الحياة في رحاب الذكر حياة العينين ، وعلامة هذه الحياة الدمع من خشية الله . كما ذكر صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " .
قال القرطبي : " وفيض العين بحسب حال الذاكر وبحسب ما يكشف له ؛ ففي حال أوصاف الجلال يكون البكاء من خشية الله ، وفي حال أوصاف الجمال يكون البكاء من الشوق إليه " .
وقال بعض أهل العلم : " من رأى مبتلى فدمعت عيناه فهو من الذاكرين الله ؛ لأن من المبتلين إذا رآهم المؤمن تدمع عيناه ؛ لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه " .
وقال أحد العارفين : " المؤمن يذكر الله تعالى بكلِّه ؛ لأنه يذكر الله بقلبه فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره ؛ فلا يبقى منه عضوإلا وهو ذاكر في المعنى ، فإذا امتدت يده إلى شيء ذكر الله فكف يده عما نهى الله عنه . وإذا سعت قدمه إلى شيء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله . وكذلك سمعه ولسانه وجوارحه مصونة بمراقبة الله تعالى ، ومراعاة أمر الله ، والحياء من نظر الله ؛ فهذا هو الذكر الكثير الذي أشار الله إليه بقوله سبحانه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا } .

ذكر ما بعده ذكر

المتعارف عليه في دنيا الناس أن الفقير هو الذي يذكر الغني ، والضعيف يذكر القوي . ولكن مع الله تعالى الأمر مختلف ؛ فهو سبحانه يعامل عبيده من باب الكرم والفضل . فنجده سبحانه يخبرنا أنه يذكر من يذكره . بل ويذكره في ملأ خير من ملئه ، وهذا منتهى التفضل والمن .
يقول تعالى : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ، قال الحسن البصري في معناها : " قال : فاذكروني فيما افترضت عليكم أذكركم فيما أوجبت لكم على نفسي " ، وقال سعيد بن جبير : " فاذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي ورحمتي " .
فيا له من شرف وفضل ؛ أن يذكر الربُّ العظيمُ العبدَ الضعيف ، أن يذكر الربُّ القويُّ العبدَ الضعيفَ ، أن يذكر الربُّ الغنيُّ العبدَ الفقيرَ . إنه ذكر ما بعده ذكر ؛ فاذكروني بالتذلل أذكركم بالتفضل . اذكروني بالأسحار أذكركم بالليل والنهار . اذكروني بالجهد أذكركم بالجود . اذكروني بالثناء أذكركم بالعطاء . اذكروني بالندم أذكركم بالكرم . اذكروني في دار الفناء أذكركم في دار البقاء . اذكروني في دار المحنة أذكركم في دار النعمة . اذكروني في دار الشقاء أذكركم في دار النعماء .
يقول يحيى بن معاذ : " يا غفول يا جهول ، لو سمعت صرير الأقلام في اللوح المحفوظ وهي تكتب اسمك عند ذكرك مولاك لمِتَّ شوقًا إلى مولاك " . ويبلغ الكرم منتهاه ويبلغ التفضل ذروته ، حين يخبرنا الرسول (ص) بقول رب العزة سبحانه وتعالى : " يا ابن آدم ، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي ، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم ، وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا ، وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا ، وإن أتيتني تمشي أتيت إليك أهرول " .
ولكن الإنسان من طبعه الغفلة والنسيان . وما أتعسه إذا نسي ربه ؛ فيكون الجزاء من جنس العمل كما أخبر تعالى { نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ } ؛ وما أقساها عقوبة! وما أشده جزاء! فيا شقاء من نسيه الله ؛ فلن يكون له ذكر في الأرض ولا في الملأ الأعلى ؛ فهو من الضائعين في الدنيا والآخرة .
ولذلك قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } ؛ فنسيان آيات الله في الدنيا سبب لنسيان العبد في الآخرة . والأشد من ذلك أن يُنسي اللهُ العبدَ نفسه ؛ ولذلك حذر سبحانه وتعالى عباده فقال : { وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ } .

* رمضان بديني

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية شيعية موالية
شيعية موالية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 37
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,073
بمعدل : 1.95 يوميا

شيعية موالية غير متصل

 عرض البوم صور شيعية موالية

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2006 الساعة : 12:01 PM


السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا لك غاليتي مليكاااا
ربي يعطيج الف عافية

توقيع : شيعية موالية



ملئي الكون فرحة وابتهاجا... واغمري النفس نفحة من حنين
وتعالي نزفها كلمات .... تقطع الشك ان دهى باليقين
كلمات تنزلت من علي ... لعلي على شفاه الامين
من مواضيع : شيعية موالية 0 معلومات
0 هل تعلم
0 قصيدة للامام علي عليه السلام
0 معلومات عامة
0 الشباب بين الأمس واليوم

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.94 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2006 الساعة : 01:31 PM








اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


غاليتي مليكاااا

الف شكر لكم على المشاركه القيمه

والاختيار الموفق


طيب الله انفاسكم
وحماكم من كل مكروه
ننتظر جديدكم
رعتكم الزهراء








توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2006 الساعة : 09:33 PM


جزیل الشکر الی خواتی الغالیات

شیعیه موالیه

عاشقة النجف علی المرور الطیب

بارک الله بکم

ودمتم بحفظ الله ورعایته

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:07 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية