|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الزوجة المطيعة
بتاريخ : 14-01-2009 الساعة : 11:20 PM
ما هي طلبات الزهراء (عليها السلام) من زوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟ هل طلبت ولو أبسط ما تطلبه الزوجات ؟ هل طلبت لنفسها أو لعيالها ابسط ما تطلبه الزوجة من مؤونة وطعام ولو فقط للإبقاء على قيد الحياة ؟ ............
كلا ...
فالزهراء لم تطلب ذلك ...حتى أنزل المولى القدير بحقها وبعلها وعيالها ( عليهم الصلاة والسلام ) سورة الإنسان .
فبالرغم من إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يستطيع أن يأتي بالأموال سواءاً بالعامل الغيبي أم بالعامل المادي حيث كانت عنده القدرة والطاقة البدنية التي يعمل بها وفعلا ً كان يعمل ويحفر آبار يدر ويحصل على الكثير من الأموال لكنه كان يتصدق بها .... حتى عندما أمتلك الخلافة الظاهرية إضافة لخلافته الواقعية فانه وأهل بيته ( عليهم الصلاة والسلام) بقوا على نفس المعيشة التي كان يعيشونها قبل ذلك , في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل البعثة وما بعد البعثة .
و لتسليط الضوء على جانب واضح وجلي من صبر الزهراء (عليها السلام) وإطاعتها لأمير المؤمنين (عليه السلام) وانقيادها للإله الأعلى طلباً لرضاه وجنته ... اذكر معنى رواية , الذي مفاده ((( أن عليا عليه السلام سأل فاطمة ذات يوم إذا كان عندها شيء من الطعام ليأكله.... فقالت( عليها السلام ) له : لا...
فقال (عليه السلام ) : هلا علمتني حتى أجلب لكِ شيئاً....
فقالت ( عليها السلام ) : أني استحي من الله اكلفك ِ ما لا تقدر عليه ............
فخرج ( عليه السلام )من البيت وأستقرض ديناراً ليبتاع لعياله ما يصلح لهم في هذا الصدد ...
وإذا هو بمقداد بن الأسود يعترضه في يوم ٍ شديد الحر وعدل الشمس .. فلما رآه علي (عليه السلام) أنكر حاله وقال : من الذي أزعجك يامقداد وأخرجك من رحلك في هذه الساعة ...... فقال مقداد له : خل سبيلي ياأباالحسن ولا تسألني عما ورائي .....
فقال ( عليه السلام ) له : يا ابن أخي لا يحل لك أن تكتمني حالك .........
فقال مقداد : إذا أبيت , والذي أكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة لقد تركت أهلي يبكون من الجوع فخرجت من البيت لأبحث لهم عن شيء ليسد ولو بعض ما يحتاجون إليه ............... ولما سمع أمير المؤمنين (عليها السلام) الكلام .. ورأى ما به من الجهل والحيرة آثره على نفسه ودفع له الدينار , ورجع ( عليه السلام ) الى البيت من غير أن يشتري شيئا لأهله ...وصلى ( عليه السلام ) مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك اليوم , ولما انتهى من صلاة المغرب .. قام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من محرابه وقال هل عندك شيء تعشينا به..... فأطرق علي (عليه السلام) رأسه حياءاً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصيب بحيرة من أمره , وأخيراً بعد صمت طويل رحب بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ... وسارا معاً حتى دخلا على سيدة النساء(عليها السلام) , فوجدَ عندها قدرٌ يغلي ويوجد به طعام فتعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) من هذا الشيء .... عندما وضعت لهما العشاء وسرى نظره إليها حلفت له أنها لا تعلم من أين جاء ومن أين آتى .......فوضع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كفهُ بين كتفي علي (عليه السلام) وقال هذا جزاء الدينار ياعلي هذا من عند الله أن الله يرزق من يشاء بغير حساب ....بعد هذا قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحمد الله الذي لم يخرجكما من الدنيا حتى جزاك ياعلي وجعلك لفاطمة ...وجعل لزكريا ومريم آية {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } )) وفي هذا العبرة والموعظة ليس فقط للزوجات والنساء بل للأزواج والرجال.
|
|
|
|
|