مستفيد من برنامج المناصح عاد ليكون قائدا في القاعدة من جديد
بتاريخ : 26-01-2009 الساعة : 12:06 PM
والد الشهري أصيب بغيبوبة خطيرة وزوجته تنتظر مولودها
الداخلية : انضمام العائدين من جوانتانامو للفئة الضالة بالخارج دليل على انكشاف زيغهم
تسجيل فيديو نشر على موقع سايت الامريكي يظهر سعيد الشهري الذي كان معتقلا في غوانتانامو
واس (سبق) الرياض - الطائف :
أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن مواجهة الفكر المنحرف تتم من خلال برامج متنوعة تهدف إلى تعرية هذا الفكر وكشف الشبهات التي يتوارى خلفها مثيرو الفتنة والمفسدون في الأرض مع أيضاح الحقائق لمن غرر بهم ومساعدتهم في تصحيح مسار حياتهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر بناءه في المجتمع .
وجاء تصريح المصدر المسؤول تعليقاً على ما تناولته وسائل الإعلام عن انضمام السعوديين اللذين سبق استعادتهما من جوانتانامو لتنظيم الفئة الضالة في الخارج حيث كانا يخضعان لبرنامج رعاية الموقوفين .
وقال المصدر :" بالإضافة إلى برنامج المناصحة الذي هو برنامج توعوي موجه على أساس تطوعي لفئات عديدة من المجتمع بما في ذلك الموقوفين فإن برنامج رعاية الموقوفين مخصص للموقوفين الذين انهوا محكومياتهم وتتم مساعدتهم من خلال أنشطة متنوعة تشارك فيها أسرهم وذلك لتسهيل عملية اندماجهم في المجتمع وتهيئة الظروف المناسبة لهم ليكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم , وقد استفاد من هذا البرنامج حتى تاريخه ما مجموعه ( 218 ) بمن في ذلك العائدين من غوانتانامو".
وأضاف المصدر :" برنامج رعاية الموقوفين ليس برنامج إيقاف وإنما هو تأهيل اجتماعي منظم يهدف إلى تذليل الصعوبات التي ربما تقف أمام من أنهى محكوميته وتقضي الأنظمة بإخلاء سبيله ليستأنف حياته الطبيعية , وبعد إنهائه لمتطلبات هذا البرنامج يخضع للأنظمة المعمول بها في الدولة أعزها الله كأي مواطن أخر ومن يخالف أو يرتكب جرماً سوف تطبق بحقه الأنظمة المرعية " .
وأوضح المصدر المسؤول بوزارة الداخلية أنه منذ بداية برنامج رعاية الموقوفين وحتى تاريخه تم إيقاف ( 9 ) ممن سبق لهم وان شاركوا ببرامج الرعاية حيث تستكمل بحقهم الإجراءات النظامية وبعضهم من العائدين من جوانتانامو ، وقال :" وهذا لا ينفي أن الغالبية ممن حضروا هذه البرامج قد استفادوا منها واستأنفوا حياتهم الطبيعية والبعض منهم يسهم تطوعاً في أنشطة هذه البرامج لمساعدة الآخرين للعودة إلى الحياة الطبيعية" .
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن انضمام السعوديين العائدين من جوانتانامو وغيرهم للفئة الضالة في الخارج هو دليل على انكشاف زيغهم ووقوف المجتمع السعودي صفاً واحداً ضد فتنتهم وانعدام القبول لهم وما تواجدهم بالقرب من حدود الوطن إلا محاولة أخرى من أرباب الفتنة والفساد الذين ما فتنوا يكيدون لاستهداف الوطن في أبنائه وأمنه ومقدراته كما أن التغرير بأمثال هؤلاء من قبل الفئة الضالة يعطي المبرر لاستمرار تلك المعتقلات في الخارج ويقلل فرص عودة بقية المعتقلين الذين تنتظرهم أسرهم وتتطلع إلى وصولهم إلى أرض الوطن أسوة بمن سبقوهم واستفادوا من الرعاية التي وفرت له" .
في غضون ذلك , قالت مصادر أمنية إن عودة سعيد الشهري ومحمد عتيق العوفي لتنظيم " القاعدة" في اليمن بعد خضوعهما للجان المناصحة في الدفعة العاشرة وعدولهما عن الفكر الضال لن يؤثر على خروج باقي الدفعات التي تخضع حالياً "للمناصحة" وهي الدفعة الحادية عشرة المتبقية ، مؤكدين على أن الدولة لا تأخذ أحد بجريرة أحد آخر .
وأشارت مصادر لصحيفة" المدينة" اليوم إلى دخول علي جابر الشهري والد سعيد الشهري إلى المستشفى بعد اصابته بغيبوبة خطيرة في حين أن الفار الشهري من ضمن الدفعة العاشرة التي قدمت للرياض من جواناتنامو ينتظر مولوداً من زوجته التي اقترن بها بعد عودته من معتقل جوانتانامو وخضوعه للجان المناصحة في حين تكفلت الدولة بمصاريف زواجه وتوفير دخل شهري له .
وكان العديد من المواطنين اصيبوا بحالة من الذهول بعد الشريط الذي بث لشخصين احدهما يدعى سعيد على ال جابر الشهري والآخر يدعى محمد عتيق العوفي وهما شخصان اعتقلا في سجن غوانتنامو لسنوات وعادا الى المملكة ضمن 14 سعوديا بتاريخ 29 من شهر شوال لعام 1428 في الدفعة العاشرة . وكانت المفاجأة هي لغة الخطاب والظهور والتنكر للجميل ومحاولتهما اذكاء روح الفتنة والاستمرار في التدمير.
ويشير الاخصائي النفسي حميد القرشي الى ان البعض ممن لديهم نوازع اجرامية مختلفة من الممكن ان يكررون اعمالهم تحت استار واغطية مختلفة ولا يقتنعون بآراء العلماء او المتخصصين والبعض من الصعوبة بمكان ان تغير بعض المعتقدات لديه مهما كانت الامور . واكدوا انه لابد من تكثيف الامور التوعوية المختلفة بكافة الطرق والوسائل وبالطبع لكل قاعدة شواذ ويجب عدم التركيز على شخصين مقارنة مع العدد الكبير الذي وصل من المعتقل وعددهم تقريبا 117 ، مشيرا الى ان هذين العائدين للتنظيم لا يمثلان اي نسبة لان العدد الكبير مستقر ويعيش حياته بالشكل المطلوب .
أما الدكتور حامد الغامدي فقال ان لكل قاعدة شواذا وهذا الامر قد يحدث مع بعض الحالات القليلة التي يصعب تغيير قناعاتها المختلفة ولاشك ان برامج المناصحة من الامور المهمة ولابد من التواصل في اعادة تأهيل من لديهم افكار مختلفة تشكل خطرا على الوطن والمواطن .