بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ، أحببت أن أشارك في هذا المنتدى المبارك ، بقصيدة ، و أول قصيدة أطرحها هنا هي في حق سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) . . . . .
وبما أنني لست شاعراً ، ولكنني من المحبين للشعر والمتابعين لما يطرح من قصائد في هذا المنتدى ، فقد كتبت هذه الأبيات المتواضعة والتي أرجو أن تتقبلوها ، مع علمي بكثرة الأخطاء . . . . . .
السلام على الجسم المقطعُ
قف يازائراً على القبر الذي صاحبه مقطعُ
وأبلغه سلامي وأزكى تحياتي إليه ترسلُ
واسكب العبرات ودع الدموع تجري وتنقعُ
أرضـــاً أبتلـــــت من دمــــائه الســـــــائلُ
وأسجد وعفر جبينك بموضع الرأس المرفعُ
وتذكر مصارع قموماً لــها الرحمن يجلـــلُ
من ابنه الاكبر بسيوف الغدر يصرعُ
إلى طفله الرضيع فلولا الظمأ ماكان يقتلُ
وشباب بعمر الزهور ذبل قبل أن يينعُ
فلكلٍ مصيبة لا يتحملها إنسان وتهد الجبلُ
وتذكر نساء وأطفال فرت من خيامها تفزعُ
ولا تنسى أن تزور قبراً على النهر مُـنزلُ
ففيه قمرٌ غاب بشطه لكنه مازال يسطعُ
وجودٌ هو صاحبه وعلمٌ بيمينه لم يُنزلُ
وفي الوداع مصيبة تدمي القلوب وكل مدمعُ
فبأي حال ترك أهله ، ولسكينة موقف يذهلُ
حين قالت لأبيها دع يدك على رأسي توضعُ
فأنا بعدك يتيمةٌ و أوسر على النياق الهزلُ
وقف حيث وقف الحسين وحيداً يستغيث فلا يسمعُ
فيالها من مصيبة وهو يرى السيوف في وجهه تنسلُ
وقف على مصرع أبكى الملائكة من عرش الرحمن إلى المضجعُ
وقف على التل حيث وقفت بنت الطهر تنادي أخاها وهو مرملُ
وكأني بصوتها مازال بين السماء والأرض يسمعُ
ياحسين هذا العدو جائنا فقم وأرجعنا إلى المنزلُ
وأنى له بالجواب ورأسه على الرمح يلمعُ
وقد هشمت جسمه بحوافرها خيل أمية وهي تهلهلُ
وبعدها بنات محمد تأسر إلى الشام وتروعُ
وبالخربات يباتون ويزيدٌ بالخمر منشغلُ
ولا أنسى زين العابدين وهو بالسلاسل مودعُ
ويرى أهله بين الأجانب ، كلٌ يتشمت وينكلُ
وبعدها أم المصائب زينب بصبرها إلى كربلاء ترجعُ
ومن صبرها الصبر كل الصبر يخجلُ
وتنزل عند القبور تشكو لأخيها حالها الموجعُ
وتذكر طفلة قد ماتت بالشام وعنها قد رحلوا
فيالها من مصائب يشيب منها الرضعُ
ويجن العاقل منها وكل ذو عقل يصبح معتلُ
وأطل البقاء يازائراً بأرض فيها الأنبياء تتجمعُ
فكل يزور ببكاء ونحيب من آدم إلى الخاتم المرسلُ
سلام عليك ياغريب الغرباء كلما تغرب شمس وتطلعُ
وسلاام عليك مني مادمت حياً وان مت فعنك روحي تسألُ
ملاحظة:
قصيدتي هذه لأول مرة تنقل من شبكة أنصار الحسين ع .