[آكسل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عمر [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله أسألك سؤلاً أيهما مقدم حفظ النفس أم حفض العرض أريد فقط الإجابة

‏يابن عمر ! إن جهلكم بالقرآن الكريم جعلكم تتمسكون في سيرة الأعراب الجبناء الأجلاف , حتى أصبحتم لا تفرقون بين النذل والشهم!! ولا تعرفون ما العرض والنفس! وأيهما مقدّم؟؟؟.
العرض والنفس توأمان.
يقدم أحدهما على الآخر بحسب ما يقتضيه الموقف والحدث.. ففي مواطن تقدم النفس وتصبح أعزّ وأثمن من العرض , ويكفي أنها تساوي نفوس الخلق كلهم : من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا!... وفي مواقع أخر يجب أن تذل ويستهان بها ويُضحّى بها لما تصبح هذه النفس أمّارة بالسوء من أجل العرض كما في ( سورة يوسف)( إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ).
ولما كان قياسكم على أن صاحب الشنب الطويل الملوي, الفظ الغليظ قاطع الطرق المتسلط على رقاب الناس هو صاحب العرض! أصبحتم ترون ان اللين الحليم مضيّع لعرضه وشرفه!.
فما تقول يابن عمر في إبراهيم الخليل عليه السلام لمّا وصى زوجته بأن تخفي على المصريين أنه زوجها وتقول عنه هذا أخي ! وذلك من خشيته قتله... فهل ضيّع عرضه؟؟؟
ثم ما تقول في لوط عليه السلام , أكان يحب الكفار الذين جاءوه يهرعون , لما عرض عليهم بناته الطاهرات! أيدل ذلك على إيمان قومه أم أنه جبان ومضيّع لعرضه؟؟؟ ( وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد )( هود 78 )
فكذلك علي عليه الصلاة والسلام ( إن كان هذا الأمر المستبعد... تزويج بنته!؟ لعمر) فإنه أراد دفع الأذى عن عترته وشيعته.
يابن عمر لو انكم فكرتم بعقولكم لا بشحوم غيركم لاكتشفتم أن من حشى لكم هذه الافكار إنما للإساءة إلى نبيّكم صلواة الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه ربّنا عز وجل ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم )( آل عمران 159 )
أرأيت ؟ إن الشرف والشهامة والشجاعة وكل الصفات المحمودة تجدها في اللين لا في الفظ الغليظ ! وعمر بن الخطاب ثبت أنه فظا غليظا! وقد روى البخاري ما يدل على أنه كذلك ويضيف كعادته ما يحسن به صفة عمر القبيحة ! فقال ان عمر قال لنساء: ياعدوّات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم