الشيخ القرضاوي يطلق زوجته الجزائرية الثانية بعد 15 عاماً من الزواج المثير للجدل!!
الصفحة 2 من 2
كتب ـ خالد محمود رمضان:
هل أراد الشيخ العلامة الجليل الدكتور يوسف القرضاوي أن ينتزع من بين أيدي منتقديه أحد أهم أوراق الهجوم عليه، فقام بتطليق زوجته الثانية؟ أم أن الحياة بما تحمله من مفاجات غير سارة قد أجبرت الرجل ـ وهو في عامه الثاني والثمانين من عمره ـ علي مفارقة المرأة التي شغف بها حبا منذ أول وهلة قبل نحو 15 عاما؟
هذه الأسئلة طفت علي السطح بعد المعلومات المتواترة حول قيام الشيخ ـ الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ علي نحو مفاجيء ـ بتطليق زوجته طلاقا بائنا بينما هو يؤدي مناسك الحج في الأراضي المقدسة.
ولأن القرضاوي ـ وهو من هو ـ ولأن زوجته الجزائرية أسماء بن قادة طالما مثلت لمنتقدي الشيخ الجليل فرصة للنيل منه، فإن خبر الفراق النهائي بينهما علي هذا النحو مثل للكثيرين صدمة، بينما اعتبره البعض نهاية سعيدة لزواج مثير للجدل طالما كان مادة خصبة لكل من أراد توجيه سهام النقد إلي الرجل عبرها.
لم تكن السيدة أسماء مجرد امرأة عابرة في حياة القرضاوي المزدهرة فكريا وسياسيا وإعلاميا، وبالتأكيد هي لم تكن أيضا اسما مجهولا بالنسبة لخصوم الشيخ، لكن يبدو أن الزوجة الثانية لم تقنع فقط بكونها حرم القرضاوي، فراحت تصبغ علي نفسها دورا أكبر ومؤثرا في حياته، حيث قالت لصحيفة الخبر الجزائرية العام الماضي، إنها تعيش برفقة الشيخ نفس الأهداف وقالت ما نصه: «نتقاسم نفس الواجبات، نعيش استراتيجيتنا معا، ونعمل علي تحقيقها.. ونحترق لأجلها معا.. وبكل بساطة، إن كان الشيخ عاكفا علي الكتابة، أعيش معه بكل قواي، أعيش معه الصفحات والكلمات لحظة بلحظة، وإن كان بصدد إنشاء مؤسسة أعيش معه المشروع خطوة بخطوة.. وإن كان يستعد لإلقاء محاضرة أو كلمة نتذاكر في ذلك، ونتناقش المواضيع الحساسة وذات المصلحة، حيث لكل مقام مقال ولكل بلد لغة ولكل مسئول مدخل.
ارتباطها بالقرضاوي فتح أمامها عالما جديد من الشهرة والمجد، حيث اعتلت باعترافها مناصب عديدة وانضوت تحت راية تنظيمات كبيرة في العالم العربي الإسلامي، ومنها مجلس أمناء النساء المسلمات، ومجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
لم تجد السيدة الحاصلة علي درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، صعوبة تذكر في العمل بفضل اتصالات الشيخ ودائرة معارفه الواسعة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، قبل أن تنتقل للعمل كمنتجة برامج بقناة «الجزيرة» الفضائية التي تبث من الدوحة ـ ويا للمصادفة الحسنة، بشكل منتظم ـ برنامجا مخصصا للقرضاوي تحت عنوان الناس والشريعة.
تلك العلاقة المتداخلة بين الحياة العامة والخاصة، دفعت البعض إلي شن هجوم غير مسبوق علي الشيخ، عبر اتهام زوجته بالوقوف وراء التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الشيخ بعنف تجاه الشيعة والخصومة الشديدة التي بثتها مع زملاء وتلاميذ الرجل في اتحاد علماء المسلمين.
وثمة من اتهمها أيضا بالوقوف وراء كل المشاكل والأزمات التي يعاني منها الداعية منذ وقت، وكانت مصادر قد رجحت أن «تشدد» و«مغالاة» أفكار الزوجة هي التي حفزت الشيخ القرضاوي لإطلاق تصريحاته التي اتهم فيها الشيعة بمحاولة «تشييع» السنة في الوطن العربي ثم هي التي دعمت «عدم مرتجعة» الشيخ لتصريحاته بعد ثبوت عدم دقة المعلومات التي تبناها.