وكانت صلاتها المخصوصة بها انتساباً صلاتين مندوبتين (مستحبّتين) إحداهما : ركعتان يُقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد سورة التوحيد مرّتين والثانية : ركعتان أيضاً يُقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد سورة القدر مائة مرّة ، وفي الثانية سورة التوحيد مائة مرّة ، ويُقرأ بعد الفراغ : سبحان من لبس البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر النمل في الصفا ، سبحان من يرى أثر الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره . وهي سريع الأثر في المطالب والحاجات(2) .
ونقل الفاضل المجلسي (رحمه الله) في زاد المعاد وفي وظائف اليوم الأوّل من ذي الحجّة ، الذي ورد وقوع تزويج الزهراء (عليها السلام) من أميرالمؤمنين في ذلك اليوم ، صلاة أخرى لها عن الشيخ (رحمه الله) ، وأنّه قال : يستحبّ في اليوم الأوّل من ذي الحجّة صلاة الزهراء (عليها السلام)(3) ، وورد أنّها أربع ركعات مثل صلاة عليّ (عليه السلام) كلّ ركعتين بتسليمة واحدة يُقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد سورة التوحيد خمسين مرّة ، ويُقرأ بعد الفراغ من الركعات تسبيح الزهراء (عليها السلام) وهي : سبحان ذي العزّ الشامخ ... . وجعل الفاضل المذكور الأحوط في عمل ذلك اليوم الجمع بين هذه الصلاة وبين الصلاة السابقة ، وكذا في قراءة التسبيح بعد الصلاة الجمع بين التسبيح المذكور وبين التسبيح الآخر المشهور .
وقال ابن طاوس في صلاة الزيارة لها : لو أمكنك أن تفعل صلاة الزهراء (عليها السلام) فافعل ، وهي ركعتان تقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد سورة التوحيد ستّين مرّة ، ولو لم تقدر على ذلك ، ففي الركعة الأولى بعد الحمد سورة التوحيد مرّة ، والركعة الثانية سورة الجحد مرّة(4) .