العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية أبو الحر
أبو الحر
عضو برونزي
رقم العضوية : 5515
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 756
بمعدل : 0.12 يوميا

أبو الحر غير متصل

 عرض البوم صور أبو الحر

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي الادله على تورط يزيد بدم الحسين (ع)
قديم بتاريخ : 13-01-2008 الساعة : 12:55 AM


الدليل الأول: على تورط يزيد بدم الحسين (ع)



الأدلة المثبتة لتورط يزيد بدم الحسين (عليه السلام)


ونبدأ أولا: ببيان المنشأ من تنصيب يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة بعد أن لم يكن والياً عليها في أيام معاوية بن أبي سفيان وانما كان والياً أيام معاوية على البصرة فحسب، وقد ذكر المؤرخون انَّ يزيد بن معاوية كان واجداً على ابن زياد حتى همَّ بعزله عن ولاية البصرة.

وملاحظة كتب التاريخ تكشف عن انَّ المنشأ من تنصيب يزيد لابن زياد على الكوفة انما هي قضية الحسين (عليه السلام) بعد أن أبى البيعة وسافر الى مكة المكرمة وبعد ان بعث اليه أهل الكوفة يسألونه البيعة والخروج على يزيد بن معاوية، وبعد ان تناهى الى مسامع يزيد بن معاوية انَّ الكوفة تتهيّأ للثورة على الخلافة الاُموية بقيادة الحسين بن علي (عليه السلام) وانَّ النعمان بن بشير - والذي كان والياً على الكوفة آنذاك - ضعيف أو يتضاعف.

واليك هذا النص التاريخي الذي ينقله لنا الطبري، حيث قال بعد ان ذكر انَّ اثني عشر ألفاً من أهل الكوفة قد بايعوا مسلم بن عقيل رسول الحسين (عليه السلام) قال: « قام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية الى النعمان بن بشير فقال له: إنَّك ضعيف أو متضعف، قد فسد البلاد. فقال له النعمان; ان أكون ضعيفاً وأنا في طاعة الله أحبُّ اليَّ من ان أكون قوياً في معصية الله، وماكنت لاهتك ستراً ستره الله.

فكتب بقول النعمان الى يزيد، فدعى يزيد مولىً له يُقال له سرجون، وكان يستشيره، فأخبره الخبر، فقال له: أكنت قابلا من معاوية لو كان حياً، قال: نعم، فاقبل منِّي فإنَّه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد، فولاها إيّاه، وكان يزيد عليه ساخطاً، وكان همَّ بعزله عن البصرة، فكتب اليه برضائه وانَّه ولاَّه الكوفة مع البصرة، وكتب اليه ان يطلب مسلم بن عقيل فيقتله إن وجده »(1).

إنَّ هذا النص التاريخي يوضح انَّ منشأ تنصيب يزيد لعبيد الله بن زياد على الكوفة انما هو قضية الحسين (عليه السلام)، ولولاها لما كان يزيد لينصب ابن زياد على الكوفة بعد ان كان واجداً عليه وبعد ان همَّ بعزله، وذلك يوضح انَّ غرض يزيد بن معاوية هو ان يتصدى ابن زياد لهذه المشكلة الخطيرة.

وهنا نقول: إنَّ يزيد بن معاوية إمَّا أن يكون قد فوّض الأمر لعبيد الله بن زياد وأعطاه صلاحية الممارسة لتمام الخيارات والتي منها قتل الحسين (عليه السلام) إذا ارتأى ذلك، أو يكون قد أمره بأخذ الحيطة والحذر على أن يستشيره في كلّ صغيرة وكبيرة وان يبعث اليه بتفاصيل الأخبار، أو ان تكون الإستشارة في الامور الخطيرة والتي تكون تبعاتها - لو اتفقت - بالغة الاهميَّة، وليس هناك احتمالات اخرى غير الذي ذكرناه.


وتلاحظون انَّ تمام هذه الإحتمالات لا تنفي مسئولية يزيد عن دم الحسين (عليه السلام).

فالإحتمال الاول: - والذي هو تفويض الأمر لعبيد الله بن زياد - وان كان بعيداً كما سيتضح إلا انَّه لو كان هو المتعيّن واقعاً لكان ذلك موجباً لإدانة يزيد، إذ لا يخفى على يزيد انَّ أحد الخيارات التي يمكن ان يتبناها عبيد الله بن زياد هي قتل الحسين (عليه السلام) بل هو خيار قريب جداً مع الإلتفات الى انَّ الحسين (عليه السلام) قد شرع في الثورة، وانّ محاربته قد تستوجب قتله وانَّ بقاءه يمثل خطراً على الوجود الاموي، فلو كان يزيد متنزهاً عن قتل الحسين (عليه السلام) لكان عليه ان يُنبه عبيد الله بن زياد ويمنعه عن اللجوء الى هذا الخيار، في حين اننا لا نجد في التاريخ من ذلك عيناً ولا أثراً بل ما نجده على عكس ذلك كما سيتضح إن شاء الله تعالى.

وأما الإحتمال الثاني: فلو كان هو المتعين فهو أيضاً لا ينفي الإدانة عن يزيد، وذلك لأنّ ابن زياد لو امتثل واستشار يزيد في الامور الخطيرة فليس شيء أخطر من قتل الحسين (عليه السلام) والذي ليس له سابقة في الإسلام، وهل يخفى على مثل ابن زياد ما يترتب من مضاعفات على قتل الحسين (عليه السلام) بعد ان كان مطلعاً على موقعه الديني ومنصبه الإجتماعي، فمن الُمحتَّم ان لا يستقل عبيد الله بن زياد بهذا الإجراء الخطير، وحينئذ إن كان ابن زياد قد استشار يزيد في قتل الحسين (عليه السلام) فامضى يزيد ذلك فهذا هو المطلوب إثباته، وإن لم يكن قد أمضاه على ذلك وانَّ عبيد الله قد استقل بهذا الفعل وانَّ يزيد بن معاوية قد غضب على عبيد الله بن زياد بعد قتله للحسين - كما يزعمون - فهذا ما لا نجد عليه دليلا من التاريخ، إذ ما معنى ان يغضب يزيد على ابن زياد والحال انَّه أقرَّه على الولاية(2) ولم يعز له والذي هو أدنى ما يمكن ان يصنعه يزيد تعبيراً عن غضبه، وسيتضح انَّ هناك ما يؤكد إمضاء يزيد لما فعله عبيد الله بن زياد.

وأما الإحتمال الثالث: فهو المناسب للإعتبارات العقلائية بعد الإلتفات الى خطورة هذه القضية وما يترتب عليها من تبعات، فالمطمئن به انَّ يزيد بن معاوية حين ولَّى ابن زياد على الكوفة أمره بأن يستشيره في كل ما يتصل بقضية الحسين (عليه السلام) وان يبعث اليه بتفاصيل الأخبار، وهذا ما يؤكده التاريخ، واليك هذا النص الذي ينقله الينا الطبري:

« إنَّ عبيد الله بن زياد لمَّا قتل مسلماً وهانئاً بعث برؤسهما مع هانئ بن ابي حيَّة الوادعي والزبير بن الأروح التميمي الى يزيد بن معاوية وأمر كاتبه ان يكتب الى يزيد بن معاوية بما كان من مسلم وهانئ... اكتب أما بعد: فالحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه وكفاه مؤنة عدوه، اُخبر أمير المؤمنين أكرمه الله انَّ مسلماً بن عقيل لجأ الى دار هانئ بن عروة المرادي وانِّي جعلت عليهما العيون ودسست اليهما الرجال وكدتهما حتى استخرجتهما وأمكن الله منهما، فقدمتهما وضربت أعناقهما، وقد بعثت اليك برؤسهما مع هانئ بن ابي حيَّة الهمداني والزبير بن الأروح التميمي، هما من أهل السمع والطاعة والنصيحة، فليسألهما أمير المؤمنين عمَّا أحبَّ من أمر، فإنَّ عندهما علماً وصدقاً وورعاً، والسلام.

فكتب اليه يزيد: أما بعد فإنك لم تعدُ ان كنت كما اُحب عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، فقد أغنيت وكفيت وصدقت ظنّي بك ورأيي فيك، وقد دعوت رسوليك فسألتهما وناجيتهما فوجدتهما في رأيهما وفضلهما كما ذكرت، فاستوصِ بهما خيراً.

وانَّه قد بلغني انَّ الحسين بن علي قد توجَّه نحو العراق، فضع المناظر والمسالح واحترس على الظن وخذ على التهمة، غير ان لا تقتل إلاّ من قاتلك، واكتب اليَّ في كل ما يحدث من الخبر والسلام عليك رحمة الله وبركاته »(3).
هذا النص التاريخي يُوضح تعيُّن الإحتمال الثاني وانَّ يزيد بن معاوية لم يفوِّض الامر الى عبيد الله بن زياد بل أمره بأن يكتب اليه عن شأن الحسين (عليه السلام) « بكلِّ ما يحدث »، ومن الواضح انَّ ذلك ليس لغرض التعرُّف على الأخبار فحسب وانَّما لغرض التصدي لمعالجتها كما هو شأن كلِّ من هو في موقع يزيد.

وتلاحظون انَّ عبيد الله بن زياد كان يعلم بأنَّه لم يكن مفوَّضاً، والذي يُعبِّر عن ذلك انَّه حينما بعث برأس هانئ بن عروة مع رأس مسلم بن عقيل رغم انَّه لم يُؤمر بقتل هاني وانما امر بقتل مسلم بن عقيل - كما يوضحه النص السابق الذي ذكرناه - تلاحظون انَّه برَّر قتل هاني بأنَّه كان قد آوى مسلم بن عقيل، ولو كان مفوضاً لما كان عليه أن يُبرِّر قتل هاني، إذ انَّ المبرِّر حينئذ هو الصلاحية المعطاة له من قبل يزيد وانَّ له أن يفعل ما يراه مناسباً، إذ انَّ ذلك هو مقتضى التفويض.

وكذلك تلاحظون ان ابن زياد ذكر الوسيلة التي توسل بها لغرض العثور على مسلم بن عقيل رغم انَّ ذكر ذلك ليس لازماً لولا انَّه يعلم انَّ يزيد يطلب منه التفصيل ولا يكتفي بالإجمال، ولو لم تقبلوا بذلك فلا أقل ان ابن زياد كان يشعر بتعلُّق إرادة يزيد بذلك كما انَّ من المحتمل قوياً انه كان يريد ان يُعبِّر عن اخلاصه ليزيد وانَّه لم يألُ جهداً في سبيل معالجة هذه القضية المستعصية والخطيرة.

كما تلاحظون انَّ عبيد الله بن زياد لم يكتفِ بذلك بل انَّه بعث برجلين من أهل الإخلاص والطاعة لبني اميَّة ومن أهل الاطلاع على تفاصيل الاحداث التي وقعت، وسأل من يزيد أن يستفصل منهما ويسألهما عن تمام المجريات التي مارسها في هذا السبيل.

كما لاحظتم الإهتمام البالغ الذي أبداه يزيد، وهذا ما تُعبِّر عنه مكاتبته الى عبيد الله بن زياد، حيث كشفت تلك المكاتبة عن انَّ يزيد قد اختلى برسولي ابن زياد وناجاهما وتعرَّف بواسطتهما على التفاصيل، وقد رضي عنهما أشد الرضا، وهذا ما عبَّر عنه ثناؤه عليهما وإيصاء عبيد الله بن زياد بهما خيرا.

ثم انَّ في المكاتبة ما يُعبِّر عن متابعة يزيد لقضية الحسين (عليه السلام) ولم تكن القناة الوحيدة التي يعتمد عليها هي عبيد الله بن زياد بل انَّ له قنوات اخرى تُوصل اليه الأخبار، وهذا ما يكشف عنه قوله « وانَّه قد بلغني انَّ الحسين بن علي قد توجَّه نحو العراق » فإنَّ هذا الخبر لم يكن في مكاتبة ابن زياد كما انَّ مساق العبارة يؤكد انَّ الخبر لم يكن من الرسولين.

ثم انكم تلاحظون ان يزيد قد بتَّ في قضية الحسين (عليه السلام) وصدَّر أوامر لابن زياد بأن يضع المناظر والمسالح وأن يأخذ على الظنة والتهمة وأن يقتل من يُقاتله، فلم يأمره بالمقاتلة فحسب والتي لا تستلزم القتل بل أمر بقتل من يقاتل، وهذا يعني أن الحسين (عليه السلام) إذا قاتله فهو مأمور بقتله وإلاّ كان عليه ان يستثني الحسين (عليه السلام) من هذا الامر الولايتي والذي لا رخصة فيه، فمتى ما قاتله الحسين فإنَّه مأمور بقتله، بل انَّ القدر المتيقن من هذا الأمر هو قتل الحسين (عليه السلام)، إذ انَّ الحديث انَّما هو عن الحسين (عليه السلام) فهو الذي توجَّه للعراق.

ومن المحتمل قويّاً أن يُقاتل ابن زياد، لان الحسين انَّما هو متوجِّه للكوفة وليس من المعقول ان يسلم عبيد الله الكوفة الى الحسين طواعية، إذ ان ذلك مناف لإرادة يزيد وما دعاه الى تنصيب ابن زياد إلاّ المحافظة على الكوفة حتى لا تخرج عن الهيمنة الاُموية وتكون في يد الحسين. ويزيد وعبيد الله بن زياد على اطلاع بأن مجيء الحسين (عليه السلام) الى الكوفة انما هو لهذا الغرض.

ثم انكم لاحظتم ان يزيد بن معاوية في هذه المكاتبة قد أثنى على عبيد الله بن زياد ومدحه برباطة الجأش والشجاعة والحزم، وأخبره بأنّه راض عنه وانَّه واثق بحسن تدبيره للامور وإدارته لشئون الولاية، وهذا إيعاز واضح من يزيد لعبيد الله في ان يواصل هذا النهج ويسير على هذا المنوال وانَّه لم تكن في إدارة ابن زياد ما تستوجب المناقضة لاغراض يزيد بن معاوية.

كلُّ ذلك يُعبِّر عن اطلاع يزيد على تمام الإجراءات التي كان يُمارسها ابن زياد في هذا السبيل كما يُعبِّر عن متابعته لسياسة ابن زياد وانَّه لم يكن قد نصَّبه وفوَّض اليه الامر وإلا لم يأمره بشيء والذي منه القتل ولم يطلب منه ان يُخبره « عن كل ما يحدث »(4).

وبما ذكرناه يتضح ان المسئول الأول عن دم الحسين (عليه السلام) هو يزيد بن معاوية وانَّ قرار القتل كان بأمر منه. هذا أولا.

المصدر: كتاب الأدلة على تورط يزيد بدم الحسين (ع) لسماحة الشيخ محمد صنقور


1- تاريخ الطبري ج4 / 258، الكامل في التاريخ ج3 / 267، 268، مقتل الحسين للخوارزمي ج1 / 288، تهذيب التهذيب ج2/302، البداية والنهاية ج8/164، كتاب الفتوح لابن أعثم من أعلام القرن الرابع الهجري ج5/61، كنز الدرر وجامع الغرر ج4/85، الأخبار الطوال 231.

2- الكامل في التاريخ ج3/319 ـ 320، تاريخ الطبري ج4/387.

3- تاريخ الطبري ج4 / 285، مقتل الخوارزمي ج1 / 308.

4- ونقل ابن أعثم في كتاب الفتوح ما يقارب هذا النص قال: « واكتب اليَّ في كل يوم بما يتجدّد لك من خير وشر » ج5/109، الاخبار الطوال 231.

توقيع : أبو الحر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( علي خير البشر فمن أبي فقد كفر )

على البالتوك
abo_alhoor
من مواضيع : أبو الحر 0 هل الزهراء عليها السلام كلمت امها في بطنها أم ان هذا غلو ؟
0 الله يراعي حرمه الزهراء فهل راعى القوم حرمتها ؟
0 سؤال لكل المخالفين اتمنى الاجابه
0 هل الزهراء عليها السلام كلمت اهمها في بطنها أم ان هذا غ
0 هل التزم عمر بما أمر النبي ؟!!!

الصورة الرمزية ابو طالب العاملي
ابو طالب العاملي
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 11392
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 2,720
بمعدل : 0.44 يوميا

ابو طالب العاملي غير متصل

 عرض البوم صور ابو طالب العاملي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-01-2008 الساعة : 09:07 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
******************************
أحسنت أخي أبا الحر وجعلها الله في ميزان حسناتك
*****************************************
مع العام أنه لا حاجة للدليل
إلا لمن كان له قلب قفيل
************************والحمد لله

توقيع : ابو طالب العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
****************************
أبطال وبالحرب شداد
منصورين ان الله راد
******************
واللي بدو يشكك فينا
يسأل لجنة فينو غراد
******************



من مواضيع : ابو طالب العاملي 0 @@@سلام أين العمرية الجبرية@@@
0 @@@جديد العاملي - في ولادة أمير الورى(عليه السلام ) @@@@
0 @@@ إستغفار النبي صلى الله عليه وآله خاص أم عام يا وهابية؟؟ @@@
0 @@@ طول مدة الإمامة تحصن الدين @@@@
0 @@@ الدليل العقلي على عصمة الأوصياء @@@

رجل من مكة
مــوقوف
رقم العضوية : 11782
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 1,892
بمعدل : 0.30 يوميا

رجل من مكة غير متصل

 عرض البوم صور رجل من مكة

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 12:17 AM


الرد على هذه الشبهة:
الصواب أنه لم يكن ليزيد بن معاوية يد في قتل الحسين رضي الله عنه - ، وهذا ليس دفاعاً عن شخص يزيد لكنه قول الحقيقة ، فقد أرسل يزيد عبيد الله بن زياد ليمنع وصول الحسين إلى الكوفة ، ولم يأمر بقتله ، بل الحسين نَفْسُه كان حسن الظن بيزيد حتى قال دعوني أذهب إلى يزيد فأضع يدي في يده . قال ابن الصلاح رحمه الله - : " لم يصح عندنا أنه أمر بقتله أي الحسين رضي الله عنه - ، والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله كرمه الله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك "[5]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - : " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ، ولم يَسْبِ لهم حريماً بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردّهم إلى بلادهم ، أما الروايات التي في كتب الشيعة أنه أُهين نساء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أُخذن إلى الشام مَسبيَّات ، وأُهِنّ هناك هذا كله كلام باطل ، بل كان بنو أمية يعظِّمون بني هاشم ، ولذلك لماّ تزوج الحجاج بن يوسف فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر ، وأمر الحجاج أن يعتزلها وأن يطلقها ، فهم كانوا يعظّمون بني هاشم ، بل لم تُسْبَ هاشميّة قط " ا.هـ .[6]
قال ابن كثير رحمه الله - : " وليس كل ذلك الجيش كان راضياً بما وقع من قتله أي قتل الحسين بل ولا يزيد بن معاوية رضي بذلك والله أعلم ولا كرهه ، والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يقتل لعفا عنه ، كما أوصاه أبوه ، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك ، وقد لعن ابن زياد على فعله ذلك وشتمه فيما يظهر ويبدو "ا.هـ.[7]
وقال الغزالي رحمه الله - : " فإن قيل هل يجوز لعن يزيد لأنه قاتل الحسين أو آمر به ؟ قلنا : هذا لم يثبت أصلاً فلا يجوز أن يقال إنه قتله أو أمر به ما لم يثبت ، فضلاً عن اللعنة ، لأنه لا تجوز نسبة مسلم إلى كبيرة من غير تحقيق " [8]
قلت : ولو سلّمنا أنه قتل الحسين ، أو أمر بقتله وأنه سُرَّ بقتله ، فإن هذا الفعل لم يكن باستحلال منه ، لكن بتأويل باطل ، وذلك فسق لا محالة وليس كفراً ، فكيف إذا لم يثبت أنه قتل الحسين ولم يثبت سروره بقتله من وجه صحيح ، بل حُكِي عنه خلاف ذلك .
قال الغزالي : "فإن قيل : فهل يجوز أن يقال : قاتل الحسين لعنه الله ؟ أو الآمر بقتله لعنه الله ؟ قلنا : الصواب أن يقال : قاتل الحسين إن مات قبل التوبة لعنه الله ، لأنه يحتمل أن يموت بعد التوبة ، لأن وحشياً قتل حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله وهو كافر ، ثم تاب عن الكفر والقتل جميعاً ولا يجوز أن يلعن ، والقتل كبيرة ولا تنتهي به إلى رتبة الكفر ، فإذا لم يقيد بالتوبة وأطلق كان فيه خطر ، وليس في السكوت خطر ، فهو أولى "[9]
ثالثا : استدلوا بلعنه بما صنعه جيش يزيد بأهل المدينة ، وأنه أباح المدينة ثلاثاً حيث استدلوا بحديث " من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله من صرفاً ولا عدلاً "
الرد على هذه الشبهة :
إن الذين خرجوا على يزيد بن معاوية من أهل المدينة كانوا قد بايعوه بالخلافة ، وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من أن يبايع الرجل الرجل ثم يخالف إليه ويقاتله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - : " ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع ،فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا رقبة الآخر "[10] ، وإن الخروج على الإمام لا يأتي بخير ، فقد جاءت الأحاديث الصحيحة التي تحذّر من الإقدام على مثل هذه الأمور ، لذلك قال الفضيل بن عياض رحمه الله - : " لو أنّ لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام ، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد " [11] ، وهذا الذي استقرت عليه عقيدة أهل السنة والجماعة ، ومعركة الحرة تعتبر فتنة عظيمة ، والفتنة يكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل ، حتى لا يتميز لكثير من الناس ، ويكون فيها من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته ،ويكون فيها ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير ، فالفتنة كما قال شيخ الإسلام : " إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت فأما إذا أقبلت فإنها تُزين ، ويُظن أن فيها خيراً "[12] .
وسبب خروج أهل المدينة على يزيد ما يلي :
- غلبة الظن بأن بالخروج تحصل المصلحة المطلوبة ، وترجع الشورى إلى حياة المسلمين ، ويتولى المسلمين أفضلهم .
- عدم علم البعض منهم بالنصوص النبوية الخاصة بالنهي عن الخروج على الأئمة .
قال القاضي عياض بشأن خروج الحسين وأهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من السلف : " على أن الخلاف وهو جواز الخروج أو عدمه كان أولاً ، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم والله أعلم "[13] ، ومن المعلوم أن أهل الحرّة متأولون ، والمتأول المخطئ مغفور له بالكتاب والسنة ، لأنهم لا يريدون إلا الخير لأمتهم ، فقد قال العلماء : " إنه لم تكن خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرّة "[14] ، وأهل الحرة ليسوا أفضل من علي وعائشة و طلحة و الزبير وغيرهم ، ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال ، وهم أعظم قدراً عند الله ، وأحسن نية من غيرهم[15].
فخروج أهل الحرة كان بتأويل ، ويزيد إنما يقاتلهم لأنه يرى أنه الإمام ، وأن من أراد أن يفرق جمع المسلمين فواجب مقاتلته وقتله ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح[16].وكان علي رضي الله عنه يقول : " لو أن رجلاً ممّن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ، ولو أن رجلاً ممّن بايع عمر خلعه لقاتلناه "[17]
أما إباحة المدينة ثلاثاً لجند يزيد يعبثون بها يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض ، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح ، فلا يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي أُلِّفت في الفتن خاصّة ، كالفتن لنعيم بن حمّاد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من انتهاك الأعراض ، وكذلك لا يوجد في أهم المصدرين التاريخيين المهمين عن تلك الفترة ( الطبري والبلاذري ) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك ، وحتى تاريخ خليفة على دقته واختصاره لم يذكر شيئاً بهذه الصدد ، وكذلك إن أهم كتاب للطبقات وهو طبقات ابن سعد لم يشر إلى شيء من ذلك في طبقاته .
نعم قد ثبت أن يزيد قاتل أهل المدينة ، فقد سأل مهنّا بن يحيى الشامي الإمام أحمد عن يزيد فقال : " هو فعل بالمدينة ما فعل قلت : وما فعل ؟ قال : قتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل . قلت : وما فعل ؟ قال : نهبها " وإسنادها صحيح[18] ، أما القول بأنه استباحها فإنه يحتاج إلى إثبات ، وإلا فالأمر مجرد دعوى ، لذلك ذهب بعض الباحثين المعاصرين إلى إنكار ذلك ، من أمثال الدكتور نبيه عاقل ، والدكتور العرينان ، والدكتور العقيلي [19]. قال الدكتور حمد العرينان بشأن إيراد الطبري لهذه الرواية في تاريخه " ذكر أسماء الرواة متخلياً عن مسئولية ما رواه ، محملاً إيانا مسئولية إصدار الحكم ، يقول الطبري في مقدمة تاريخه[20] : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت من قبلنا وإنما أُتي من بعض ناقليه إلينا[21] "ا.هـ.
قلت : ولا يصح في إباحة المدينة شيء ، وسوف نورد فيما يلي هذه الروايات التي حصرها الدكتور عبد العزيز نور جزاه الله خيراً في كتابه المفيد " أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري والتي نقلها من كتب التاريخ المعتمدة التي عنيت بهذه الوقعة[22] :
نقل ابن سعد خبر الحرة عن الواقدي[23] . ونقل البلاذري عن هشام الكلبي عن أبي مخنف نصاً واحداً [24]، وعن الواقدي ثلاثة نصوص [25]. ونقل الطبري عن هشام الكلبي أربعة عشر مرة [26]، وهشام الكلبي الشيعي ينقل أحياناً من مصدر شيعي آخر وهو أبو مخنف حيث نقل عنه في خمسة مواضع[27] .ونقل الطبري عن أبي مخنف مباشرة مرة واحدة [28]. وعن الواقدي مرتين [29]. واعتمد أبو العرب على الواقدي فقط ، فقد نقل عنه أربعاً وعشرين مرة[30] .ونقل الذهبي نصين عن الواقدي[31] . وذكرها البيهقي من طريق عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان الفسوي[32] . وأول من أشار إلى انتهاك الأعراض هو المدائني المتوفى سنة 225هـ [33] ويعتبر ابن الجوزي أول من أورد هذا الخبر في تاريخه[34] .
قلت : ممّا سبق بيانه يتضح أن الاعتماد في نقل هذه الروايات تكمن في الواقدي ، وهشام الكلبي ، وأبي مخنف ، بالإضافة إلى رواية البيهقي التي من طريق عبد الله بن جعفر .
أما الروايات التي جاءت من طريق الواقدي فهي تالفة ، فالواقدي قال عنه ابن معين : " ليس بشيء " [35]. وقال البخاري : " سكتوا عنه ، تركه أحمد وابن نمير "[36] . وقال أبو حاتم و النسائي : " متروك الحديث " [37].وقال أبو زرعة : " ضعيف "[38].
أما الروايات التي من طريق أبي مخنف ، فقد قال عنه ابن معين : " ليس بثقة " ، وقال أبو حاتم : " متروك الحديث "[39]. وقال النسائي : " إخباري ضعيف "[40] . وقال ابن عدي : " حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ، ولا يبعد أن يتناولهم ، وهو شيعي محترق ، صاحب أخبارهم ، وإنما وصفته لأستغني عن ذكر حديثه ، فإني لا أعلم له منة الأحاديث المسندة ما أذكره ، وإنما له من الأخبار المكروهة الذي لا أستحب ذكره " [41]. وأورده الذهبي في " ديوان الضعفاء " و " المغني في الضعفاء " [42]. وقال الحافظ : " إخباري تالف "[43] .
مناقشة الروايات التي جاء فيها هتك الأعراض :
أما الروايات التي جاء فيها هتك الأعراض ، وهي التي أخرجها ابن الجوزي من طريق المدائني عن أبي قرة عن هشام بن حسّان : ولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج ، والرواية الأخرى التي أخرجها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان : قال : حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن المغيرة قال : أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثة أيام . فزعم المغيرة أنه افتض ألف عذراء ، فالروايتان لا تصحان للعلل التالية:
- أما رواية المدائني فقد قال الشيباني : " ذكر ابن الجوزي حين نقل الخبر أنه نقله من كتاب الحرّة للمدائني[44] ، وهنا يبرز سؤال ملح : وهو لماذا الطبري والبلاذري ، وخليفة وابن سعد وغيرهم ، لم يوردوا هذا الخبر في كتبهم ، وهم قد نقلوا عن المدائني في كثير من المواضع من تآليفهم ؟ قد يكون هذا الخبر أُقحم في تآليف المدائني ، وخاصة أن كتب المدائني منتشرة في بلاد العراق ، وفيها نسبة لا يستهان بها من الرافضة ، وقد كانت لهم دول سيطرت على بلاد العراق ، وبلاد الشام ، ومصر في آن واحد ، وذلك في القرن الرابع الهجري ، أي قبل ولادة ابن الجوزي رحمه الله ، ثم إن كتب المدائني ينقل منها وجادة بدون إسناد " ا.هـ. [45]
- في إسناد البيهقي عبد الله بن جعفر ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ( 2/400) وقال : " قال الخطيب سمعت اللالكائي ذكره وضعفه . وسألت البرقاني عنه فقال : ضعّفوه لأنه روى التاريخ عن يعقوب أنكروا ذلك ، وقالوا : إنما حديث يعقوب بالكتاب قديماً فمتى سمع منه؟ "ا.هـ.
- راوي الخبر هو : المغيرة بن مقسم ، من الطبقة التي عاصرت صغار التابعين ،ولم يكتب لهم سماع من الصحابة ، وتوفي سنة 136هـ ، فهو لم يشهد الحادثة فروايته للخبر مرسلة .
- كذلك المغيرة بن مقسم مدلس ، ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين الذين لا يحتج بهم إلا إذا صرحوا بالسماع .
- الراوي عن المغيرة هو عبد الحميد بن قرط ، اختلط قبل موته ، ولا نعلم متى نقل الخبر هل هو قبل الاختلاط أم بعد الاختلاط[46] ، فالدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال .
- الرواية السالفة روِيَت بصيغة التضعيف ، والتشكيك بمدى مصداقيتها : " زعم المغيرة راوي الخبر أنه افتض فيها ألف عذراء .
- أمّا الرواية الأخرى التي جاء فيها وقوع الاغتصاب ، هي ما ذكرها ابن الجوزي أن محمد بن ناصر ساق بإسناده عن المدائني عن أبي عبد الرحمن القرشي عن خالد الكندي عن عمّته أم الهيثم بنت يزيد قالت : " رأيت امرأة من قريش تطوف ، فعرض لها أسود فعانقته وقبّلته ، فقلت : يا أمة الله أتفعلين بهذا الأسود ؟ فقالت : هو ابني وقع عليّ أبوه يوم الحرة [47]" ا.هـ.
- خالد الكندي وعمّته لم أعثر لهما على ترجمة .
- أمّا الرواية التي ذكرها ابن حجر في الإصابة [48]أن الزبير بن بكار قال : حدثني عمّي قال : كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة ، وجلداً فلما انهزم أهل الحرة وقتل ابن حنظلة وفرّ ابن مطيع ونجا ، توارى في بيت امرأة ، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم ، دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيه ابن مطيع ، فرأى المرأة فأعجبته فواثبها ، فامتنعت منه ، فصرعها ، فاطلع ابن مطيع على ذلك فخلّصها منه وقتله "
- وهذه الرواية منقطعة ، فرواوي القصة هو مصعب الزبيري المتوفى سنة 236هـ ، والحرة كانت في سنة 63هـ ، فيكون بينه وبين الحرة زمن طويل ومفاوز بعيدة .

<FONT size=4>قلت :فلم نجد لهم رواية ثابتة جاءت من طريق صحيح لإثبات إباحة المدينة ،بالرغم من أنّ شيخ الإسلام ابن تيمية [49] ، والحافظ ابن حجر[50] - رحمهما الله <SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 16pt; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> قد أقراّ بوقوع الاغتصاب ، ومع ذلك لم يوردا مصادرهم التي استقيا منها معلوماتهما تلك ، ولا يمكننا التعويل على قول هذين الإمامين دون ذكر الإسناد ، فمن أراد أن يحتج بأي خبر كان فلا بد من ذكر إسناده ، وهو ما أكده شيخ الإسلام ابن تيميّه حينما قال في المنهاج : " لا بد من ذكر ( الإسناد ) أولاً ، فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جُرْزَةِ [51]بقل لم يقبل منه ، فكيف يحتج به في مسائل الأصول

من مواضيع : رجل من مكة 0 كيف يتزوج الرسول محمد زوجة غير صالحة
0 هل ظهر محاورين جيدين
0 بنات النبى صلى الله علية وسلم
0 علمائهم يعترفون: عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبناها من
0 تضحيات ابى بكر رضى الله عنة

رجل من مكة
مــوقوف
رقم العضوية : 11782
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 1,892
بمعدل : 0.30 يوميا

رجل من مكة غير متصل

 عرض البوم صور رجل من مكة

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 12:25 AM


من قتل الحسين؟

نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟

إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.

وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.

ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.

وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .

ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .

ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1}


من مواضيع : رجل من مكة 0 كيف يتزوج الرسول محمد زوجة غير صالحة
0 هل ظهر محاورين جيدين
0 بنات النبى صلى الله علية وسلم
0 علمائهم يعترفون: عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبناها من
0 تضحيات ابى بكر رضى الله عنة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.50 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 12:42 AM


هنيئا لك دفاعك عن يزيد أبن آكلة الأكباد ....!!

وليتك تعد العدة ليوم تقابل فيه رسول الله صلى لله عليه وآله وتجيبه بجوابك أعــــــــــلاه مدافعا عن قاتل سبطه الحسين عليه السلام .........!!!

حـــــــشرك الله تعالى مع من تحب وتوالي وتدافع عنه إن كنت على يقين خالص في قولك اعلاه كله ................!!!





قد أفتى كلّ من سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه .

قال اليافعي : وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر . شذرات من ذهب / ابن العماد الحنبلي : 1 / 68 .

وقال التفتازاني في شرح العقائد النفسيّة : والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت الرسول ممّا تواتر معناه ، لعنة الله عليه ، وعلى أنصاره وأعوانه . المصدر السابق.

وقال الذهبي : كان ناصبياً فظاً غليظاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة . المصدر السابق .

وقال ابن كثير : ان يزيد كان اماماً فاسقاً … البداية : 8 / 223.

وقال المسعودي : ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله « صلى الله عليه وسلم » وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان . مروج الذهب : 3 / 82 .

وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح امّهات الأولاد والبنات والاخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة . الكامل : 3 / 310 وتاريخ الخلفاء : 165 .

هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد واسماه ( الردّ على المتعصّب العنيد ) .

وختاماً نذكر لك بعض المصادر السنيّة التي ذكرت يزيد وجوره ومن كفّره وجوّز لعنه :

1 ـ تاريخ الطبري : 3 / 13 و 6 / 267 و 7 / 11 و 10 / 60 و 11 / 538 .

2 ـ منهاج السنة : 2 / 253 .

3 ـ الإمامة والسياسية : 1 / 155 .

4 ـ الخصائص الكبرى : 2 / 236 .

5 ـ تطهير الجنان في هامش الصواعق : 64 .

6 ـ روح المعاني للآلوسي : 26 / 73 .

7 ـ البداية والنهاية لابن كثير : 8 / 265 .

8 ـ تاريخ الاسلام للذهبي : 2 / 356 .

9 ـ الكامل لابن الاثير : 3 / 47 .

10 ـ تاريخ ابن كثير : 6 / 234 ، 8 / 22 .

11 ـ تاريخ اليعقوبي : 6 / 251 .

12 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي : 209 .

13 ـ تاريخ الخميس : 2 / 302 .

14 ـ مروج الذهب للمسعودي : 3 / 71 .

15 ـ الاخبار الطوال للدينوري : 65 .

16 ـ شذرات من ذهب لابن العماد الحنبلي : 1 / 168 .

17 ـ فتح الباري : 13 / 70 .

18 ـ رسائل ابن حزم : 2 / 140 .

19 ـ اسد الغابة : 3 / 243 .







ويكفيه يزيدكم قوله المشهور وأبياته الكبرى وكفره المعلن ..:


ليت أشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من واقع الأسد
لا أهلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتنا القتلى من سادتهم

وأعدناه ببدر فأعتدل
لست من هندي ألم انتقم

من بني أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل







نكتفي بما قيل في حق من نلعنه كل صبح ومساء

ألا لعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين .



حيـــــــــــــــدرة

توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!

رجل من مكة
مــوقوف
رقم العضوية : 11782
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 1,892
بمعدل : 0.30 يوميا

رجل من مكة غير متصل

 عرض البوم صور رجل من مكة

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 12:23 PM


اقتباس :
قد أفتى كلّ من سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه .

قال اليافعي : وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر . شذرات من ذهب / ابن العماد الحنبلي : 1 / 68 .

اخى حيدرة الطيب هات راوية صحيحة ان يزيد امر بقتل الحسين رضى الله عنة
اما قول قال فلان قال علان لا يهمنى
حتى كتبكم قالت من قتل الحسين هم شيعيتة وليس يزيد
ا


من مواضيع : رجل من مكة 0 كيف يتزوج الرسول محمد زوجة غير صالحة
0 هل ظهر محاورين جيدين
0 بنات النبى صلى الله علية وسلم
0 علمائهم يعترفون: عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبناها من
0 تضحيات ابى بكر رضى الله عنة

المسداني
عضو نشط
رقم العضوية : 11551
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 231
بمعدل : 0.04 يوميا

المسداني غير متصل

 عرض البوم صور المسداني

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 05:29 PM


أهل الكوفة لم يكن كلها شيعة

إذن من كان في السجون حينئذ!

هل كانوا سنة مُنعوا من القتال بصف سيد الشهداء!

و هل كان سعيد و حبيب رضي الله عنهما شيعة و استسنوا بعد ذلك؟


نأسف للمقاطعة و نحن نتابعكم

فكيف لاتهمكم أقوال العلماء!

من مواضيع : المسداني 0 استفسار
0 للإطلاع بحث أعجبني (عاشوراء يوم نياحة لا شكر)
0 ياويلي ياويلي ياويلي ياويـــــــــــــــــــــــــــلي
0 أحصنة آخر شياكة
0 ممكن طلب!!؟؟

الصورة الرمزية عشق فاطمي
عشق فاطمي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 8,626
بمعدل : 1.29 يوميا

عشق فاطمي غير متصل

 عرض البوم صور عشق فاطمي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 06:18 PM


أليس يزيد هو القائل
ليت اشياخي ببدر حضروا
جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل ؟؟؟؟


بتقول لي تبغى روايات لان هذا ابيات شعر بقول لك يكفيني ان الامام الحسين عليه السلام قال
( ويزيد رجل فاسق شارب للخمور قاتل للنفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله)
هنا مربط الفرس عرفت لو ماعتقد
صح انت تبغى تنحشر ويا يزيد
اللهم بحق دم عبد الله الرضيع احشره مع يزيد اللعين ابن اللعين ابن آكله الاكباد

توقيع : عشق فاطمي
من مواضيع : عشق فاطمي 0 أي لون من الاصدقاء أنت!!
0 مرض الكواساكي
0 اعترف خطير جدا من ابن تيمية !!
0 سرقوا فضائل أهل البيت والآن أدعيتهم !!
0 نزار قباني والحسين سلام الله عليه

رجل من مكة
مــوقوف
رقم العضوية : 11782
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 1,892
بمعدل : 0.30 يوميا

رجل من مكة غير متصل

 عرض البوم صور رجل من مكة

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 11:34 PM


×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××




(خـــــــروج عن النص وصلب الموضوع)
(( موضوعنا جرم سيدكم يزيد لعنه الله في قتل سبط النبي "ص" ))


من مواضيع : رجل من مكة 0 كيف يتزوج الرسول محمد زوجة غير صالحة
0 هل ظهر محاورين جيدين
0 بنات النبى صلى الله علية وسلم
0 علمائهم يعترفون: عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبناها من
0 تضحيات ابى بكر رضى الله عنة
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 30-01-2008 الساعة 01:33 AM.


رجل من مكة
مــوقوف
رقم العضوية : 11782
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 1,892
بمعدل : 0.30 يوميا

رجل من مكة غير متصل

 عرض البوم صور رجل من مكة

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : أبو الحر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 11:51 PM


×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××




(خـــــــروج عن النص وصلب الموضوع)
(( موضوعنا جرم سيدكم يزيد لعنه الله في قتل سبط النبي "ص" ))

من مواضيع : رجل من مكة 0 كيف يتزوج الرسول محمد زوجة غير صالحة
0 هل ظهر محاورين جيدين
0 بنات النبى صلى الله علية وسلم
0 علمائهم يعترفون: عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبناها من
0 تضحيات ابى بكر رضى الله عنة
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 30-01-2008 الساعة 01:32 AM.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:15 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية