يعتبر الصداع أو ألم الرأس مشكلة تصيب معظم البالغين لعدة أسباب, ولا يوجد شخص لم يعاني من الصداع وإن كان خفيفاً أو مؤقت, ولكن هل يصاب الأطفال أيضاً بالصداع ؟ وهل صداع الأطفال حالة يمكن أن تدعو للقلق من قبل الأهل ؟
وبالنسبة للتساؤل الأول فإن الجواب نعم يصاب الأطفال أيضاً بالصداع ويتعرضون للآلام في الرأس, كما يمكن اعتبار حالة الصداع التي تصيب الأطفال حالة تدعو للقلق من قبل الأهل عندما يتعدى موضوع الصداع عند الطفل مشكلة معينة مر بها, أو انزعاج من أمر معين, وأيضاً عندما يتكرر الصداع بشكل ملحوظ.
فالطفل الذي يبلغ من العمر ست سنوات ويشكو من الصداع مرة في الشهر على مدى عدة شهور, فهذا أمر يوجب القلق والاهتمام, ومن واجب الأهل عرضه على الطبيب المختص لفحصه ومعرفة سبب هذا الألم, خاصة إذا لوحظ أن صحة الطفل ليست على ما يرام.
ومن الممكن أن يكون الصداع مصحوباً بأعراض أخرى هي التي تكون مؤشراً على القلق, كالغثيان البسيط, وانخفاض مستوى اليقظة عند الطفل, وحدوث تغييرات في قوة البصر, والوهن والضعف, والشعور بالتنميل في بعض أعضاء جسم الطفل.
كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية التي يتناولها الأطفال الصداع لهم لأن معظم الأدوية لها آثار جانبية تسبب الصداع, وقد يكون سبب الصداع التهاب أعصاب الجسم, كما توجد أسباب أخرى محتملة لإصابة الطفل بالصداع مثل تسوس الأسنان, والتهاب الأذن, والتهاب الجيوب, فجميع هذه الأمراض تسبب آلاماً بالرأس عند الطفل.
وبشكل عام من السهل معرفة سبب صداع الطفل الذي قد ينتج عن أمور يمكن أن تلاحظها الأم بسهولة, ولكن الخطورة تكمن عند إصابة الطفل بصداع لا يمكن معرفة سبب له, أو تكرار شكوى الطفل من هذه الحالة, وبالتالي يجب أن لا يتردد الأهل نهائياً في الاستعانة بالاستشارة الطبية للاطمئنان على حالة طفلهم المصاب بالصداع.