مسارات الصراع الاقليمي
==============
يقول الله تبارك وتعالى {{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }} ..
مع تلاحق الاحداث والصراعات في الشرق الاوسط ، واحتدام أوار المصالح الدولية على الساحة العربية بالذات ، والقضية برمتها هدفها ضرب الاسلام الحقيقي ،، ضرب الاسلام المحمدي الأصيل ، أسلام مدرسة أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله .. ولاجل دفع الصراع باتجاه التأزيم حاولت الجهات الغربية وعملائها في المنطقة خلط الاوراق وتضبيب المشهد امام المواطن والشارع العربي ..
لكن انظر ايها الغيور ماذا كانت النتيجة ::
سقوط صدام حسين / سقوط زين العابدين بن علي / سقوط مبارك / سقوط مرسي / سقوط القذافي / سقوط أمير قطر / ....
وبالمقابل ::
تنامي قوة ايران الدولية والاقليمية عسكريا ونوويا وسياسيا / بروز السيد حسن نصر الله كأعظم مقاوم ومجاهد ضد القوى الاستكبارية / صمود بدرالدين الحوثي بوجه العدوان السعوصهيوني الامريكي السافر/ بقاء العراق بيد المرجعية / بقاء بشار الاسد برغم الحصار والحرب الاستنزافية لسنوات /
والآن ::
من يعرف السبب ،، أعتقد الآية تفسر سر هذا النجاح ..
20-5-2015
اخينا واستاذنا الفاضل المندلاوي ،،
اعتقد والله اعلم ان صمود العراق وبقاءه تحت عباءة المرجعية المباركة هو قطب الرحى ودوم الزخم لكل انتصارات الشيعة في المنطقة ،
صحيح ان لمواقف السيد الاجل نصر الله الاسبقية في ذلك ،لكن حركية وثورية الحشد الشعبي المرجعي وجهاده داعش وحلفائها اعطى الاساس القوي لكل مواقف الشيعة في المنطقة واعطاها الزخم المعنوي لذلك ،
ودي
ايران تحارب وتنمو منذ قيام الثورة وبعدها حرب صدام والسيد حسن نصرالله اثبت على الارض انه قوة ردع ضاربة ومميتة امام اسرائيل اما العراق فبقى يطحن بنفسه ويشتت بارضه وشعبه ويقتل ويدمر حتى بين الطائفة الواحدة لاى ان جاءت امريكا وقدمت لنا الفرصة على طبق من ذهب باعطائها الضوء الاخضر لداعش باقتحام العراق واسقاط وتفتيت الشعب ولكن نسوا ان هناك اسد صامت يسكن في في احد شوارع النجف الضيقة داخل بيت قديم لم يعيروا له اية اهمية فيخرج لهم بحروف من نور تشق الافق وتزلزل الارض تحت اقدامهم لتصنع جيشا جرارا علويا لايقهر ولاينثني مبني على عقيدة وحب الاسلام والوطن والتضحية ليصنع درعا منيعا صلبا بوجه قوى الكفر والالحاد ويسقط كل مؤامرتهم الخبيثه بلمحة بصر ويجعل من ارض العراق ارضآ عصية على دول الاستكبار والظلم .
فقد كنا بحاجة لجيش عقائدي مقاوم لا لجيش مسيس على اهواء العملاء واصحاب المصالح .
فشكرا امريكا لهذه الخدم ة
وشكرا للسعودية قدمت خدمة من حيث لاتدري
الان العراق ضمن محور المقاومة ويمتلك جيشا جرارا عقائديا عدوه الاول هي اسرائيل رأس الافعى .
وعلى الصعيد الاقليمي فاعتقد ان امريكا ستترك العراق لفترة مع الارهاب يتصارع هنا وهناك لحين الانتهاء من قضية السعودية الداعم الاول لكل تحركاتها .
الأخوين الفاضلين :
البغدادي وابو سجاد ، يا حماكم الباري ..
صدقتم ،، المرجعية العليا هي قطب المحور في حركة الأحداث في العراق والمنطقة ..
وربما الأحداث الجارية سيشرق من بين اوارها .. نور الخلاص المهدوي ..
وهناك حديث للامام الكاظم عليه السلام يشير الى تجمع العساكر في أنبار العراق قرب دجلة واحتدامها ..
ويكون عند ذلك الخروج المبارك ..اللهم عجل لوليك الفرج ...
مع تقديري لكما
تنويه : نقلت هذه المعلومات من أحد الاخوة المتخصصين في الحوارات العقائدية على الفيسبوك :
معركة الأنبار من علامات الظهور الشريف:
-----------------------------------------
ورد في أحد الأخبار المروية عن الإمام الكاظم عليه السلام، حديثه عن معركة تحدث في الأنبار قرب الظهور الشريف، ولنا في تحليل تلك الرواية حديث مفصل فيما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ورد في الرواية عن يحيى بن الفضل النوفلي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ببغداد حين فرغ من صلاة العصر فرفع يديه الى السماء وسمعته يقول: انت الله لا اله الا انت .. الى ان قال: وان تعجل فرج المنتقم من أعدائك.
قلت من المدعو له؟
قال عليه السلام: ذاك المهدي من آل محمد عليهم السلام.
ثم قال: بأبي المنتدح البطن المقرون الحاجبين احمش الساقين بعيد ما بين المنكبين، اسمر اللون يعتروه مع سمرته صفرة من سهر الليل، بأبي من ليله يرعى النجوم، ساجدآ أو راكعآ، بأبي من لا تأخذه في الله لومة لائم، مصباح الدجى، بأبي القائم بأمر الله.
قلت: ومتى خروجه؟
قال عليه السلام: إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطئ الفرات والصراة ودجلة وهدم قنطرة الكوفة واحراق بعض بيوتات الكوفة فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء لا غالب لأمر الله ولا معقًّب لحكمه. (1)
بيان تأويل الرواية:
------------------
يسأل يحيى بن الفضل النوفلي الإمام الكاظم عليه السلام، عن المدعو له، فيجيب الإمام عليه السلام: ذاك المهدي من آل محمد عليهم السلام.
فيعود النوفلي للسؤال: ومتى خروجه؟
فيجيب الإمام عليه السلام: إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطئ الفرات والصراة ودجلة.
يعطينا الإمام الكاظم عليه السلام علامة من علامات الظهور الشريف، وهو تحشيد العساكر في الأنبار، ولم تتحدث الرواية عن معركة تجري هناك، بيد أن المعارك من لوازم تحشيد العسكر، والتحشيد العسكري هنا يعني سيطرة العسكر على تلك المناطق.
تحشيد العسكر على شاطيء الفرات: أي على المناطق التي تقع على الفرات، والمناطق الأنبارية التي تقع على الفرات هي: القائم، راوة، عانة، حديثة، البغدادي، هيت، الرمادي، الفلوجة.
والصراة: هو الماء المجموع والمصرور، أي الماء المحاط باليابسة من جميع الجوانب سوى الروافد، ويبدو لنا أنه ترميز لما يسمى في الزمان المعاصر (البحيرة) وقد تكون الصراة جمع صرة، مما يعني أكثر من بحيرة.
دجلة: هو النهر الممتد من المنبع تركيا الى محافظة البصرة.
في البدء علينا أن نحدد أي المدن الأنبارية هي المقصودة، وأي البحيرات الأنبارية هي المقصودة؟
توجد أربع بحيرات في الأنبار هي: بحيرة سد حديثة، وبحيرة الثرثار، وبحيرة الحبانية، وبحيرة الرزازة، فأي البحيرات هي المقصودة؟!
إن الجمع بين الفرات والبحيرة ونهر دجلة، يعني أن في مقدمة البحيرات هي بحيرة الثرثار، كونها تقع بين دجلة صلاح الدين، وبين فرات الأنبار.
ذلك يضيف الى المشهد تحشيداً للجيش في مدينتي سامراء وتكريت وضواحي تكريت (الدور والعوجة والعلم) كونها واقعة على نهر دجلة ومحاذية لبحيرة الثرثار، أما المدن الأنبارية فهي: الفلوجة والأنبار، وتدخل معهما بحيرة الحبانية، كونها من الصراة، والحديث عن السيطرة على الفلوجة والرمادي، يقتضي من الناحية العسكرية الموضوعية السيطرة على بحيرة الحبانية، وكذلك مناطق هيت وكبيسة والبغدادي، وربما حديثة وبحيرة سد حديثة وعانة وراوة.
ثم بعد ذلك يعقّب الإمام الكاظم عليه السلام بقوله: وهدم قنطرة الكوفة واحراق بعض بيوتات الكوفة فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء لا غالب لأمر الله ولا معقًّب لحكمه.
بعد حصول تلك المعارك التي تفضي الى السيطرة على تلك المدن والبحيرات، تهدم قنطرة الكوفة، والقنطرة هي الجسر، وإحراق بعض بيوتات الكوفة، أي أن حادثة تحدث في الكوفة، وهي عبارة عن صراع مسلح يؤدي الى هدم جسر في الكوفة وإحتراق بعض البيوت، وقد يكون ذلك الصراع معركة بين الجيش العراقي وجهة ما في الكوفة، أو عمليات إرهابية تؤدي الى ذلك، وتتزامن مع معارك الأنبار.
خاتمة:
-----
لدينا معارك تحدث في الأنبار والعسكر المذكور في الرواية، يبدو لنا أنه جيش الدولة العراقية، حيث أن المتبادر من حديث الإمام الكاظم عليه السلام عن العسكر في حينه، هو الحديث عن جيش الدولة العباسية، إذن فالمقصود هنا هو جيش الدولة العراقية، وليس جيش السفياني ولا التركي ولا غيره من الجيوش، وإنتشار الجيش العراقي في تلك المناطق، يشير الى أحداث أمنية خطيرة تمر بها تلك المناطق، كأن يكون ثمة تمرد من أهاليها أو دخول عدو الى أراضيها.
كما أن إستخدام لفظ (العسكر) من قبل الإمام الكاظم عليه السلام، وعدم إستخدامه لفظ (جيش) قد يشير الى تعددية أولئك العسكر، من جيش نظامي ومسلحين متطوعين وما شاكل ذلك.
أما الحديث عن الكوفة، قد تكون مدينة الكوفة، أي محافظة النجف الأشرف، أو كوفة الأنبار.
والله تعالى العالم بحقيقة الأمور.
-----------------------------
(1) فلاح السائل ص199، ومكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 2 - الصفحة 14 و بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 83 ص 81.معركة الأنبار من علامات الظهور الشريف:
التعديل الأخير تم بواسطة جعفر المندلاوي ; 21-05-2015 الساعة 04:06 AM.
رواية مهمة كثيرا ، لاقتراب احداثها بالظهور المبارك
وكذلك كان تحليل الرواية عموما جيد ودقيق ، جزاه الله خيرا .
مسألة تجمع العساكر في المحل الجغرافي المذكور في الرواية صعب تحديده على اي زمان وضروف ، ولكن لكون هناك علامتين متعاقبتين ( هدم قنطرة الكوفة ، واحراق بعض البيوت ) بعدها فهي ستعطي الاشارة لصدق او خطأ الاسقاط .
نتابع الاحداث على الواقع (وتحت فرضية عصر الظهور ) وفق هذه الرواية وما ورد فيها من تفاصيل ، بالاضافة الى المتابعات العلاماتية الاخرى .
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 21-05-2015 الساعة 11:29 AM.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز ، الباحث الطائي الفاضل ..
وشكرٌ لك غير مجذوذ ، لتواصلك الطيب في شرح وتبيان علامات الظهور ..
وما يتعلق بها من أحداث ...
لطالما عودتنا على تحليلات وأضافات مهمة في هذا المضمار ,,
وفقك الله وزادك علما وأجرا ..
ودي واحترامي لشخصكم الكريم ..