اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وعليكم السلام ..
اخي الفاضل كما هو معروف ان للاية القرانية الكريمة الواحدة عدة مصاديق ,, فيها تأويل وفيها تفسير في القران محكم ومتشابه وفيه تخوم وفي تخومه تخوم كما ورد عن ائمتنا صلوات الله عليهم ...
فان اردنا ان نُثبت مصداقا من مصاديق اي اية كريمة لا ينبغي ان ننفي مصاديقها الاخرى ...
الذكر هو القران الكريم واحد مصاديق كلمة (الذكر ) هو النبي الاعظم صلوات الله عليه وائمة الهدى الاثنا عشر صلوات الله عليهم اجمعين ,, فهم الذكر وهم اهل الذكر والادلة على ذلك كثيرة تحتاج الى بحث مفصل ,, ولا نريد ان نسهب كثيرا ...
لذا اخي الفاضل فالقران هو الذكر وهو المحفوظ من التحريف والتلاعب ,, حيث قال الباري عز وجل ( وإنه لكتاب عزيز ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ) (اي محفوظ من اي تلاعب او تحريف )من زمن النبي الاعظم الى يومنا هذا ونتحدى من يقول ذلك ولست انا او غيري من يتحدى بل القران اقر بذلك ...
اللهم صل على محمد وآل محمد
-------------------------
حفظ الشيء ، منعه من التغير او الاندثار ، او كل ما يتعلق بتغير مادته او صفته او حقيقته .
الذكر / القران سيكون حفظه بان يمنع عنه كل تغير او اندثار او كل ما يتصور من تغيير
فلمّا كان الذكر هو هذه الآيات القرانية وسورها ، ( في مرتبة اللفظ )
فان حفظ القران سيكون متعلقه بقاء هذا الكتاب بسوره وآياته محفوظ من التغير ،
وحيث انّ هذه الايات والسور هي ليست كلمات ومقصود منها ظاهرها ، بل معاني ومقاصد لحقائق
فان الحفظ هنا يتطلب بالاضافة الى حفظ الكتاب ، حفظ حقيقة معانيه ومقاصده ، اي تفسيره الحق ومقاصده كما ارادها الله .
وعدى ذلك فلا يتحقق الحفظ فقط بحفظ الكتاب دون مقاصده ومطالبه التي هي الغاية منه .
وهنا لا يوجد من يمكن له ان يحفظ هذه المعاني والمقاصد والتاويل والتنزيل والبطون الا من نزل القران على قلبه وارسل به او من ينوب عنه
فاما الاول فهو بلا شك الرسول الخاتم محمد ص .
واما من ينوب عنه ، فلم يدّعي ولا يستطيع احد ، غير العترة من ال البيت عليهم السلام . كما اثبت النقل والواقع .
هذا لحد الان حفظ القران / الذكر بمرتبته اللفظية وغايته القصدية
وأما في مراتبه الاعلى التي نزل منها ، فان القران يبين من الحافظ له هناك واين
اذن هذا القران / الذكر في مرتبته اللفضية محفوظ في اللوح المحفوظ / الكتاب المكنون / ( ام الكتاب في تعبير اخر )
بمعنى هو محفوظ بان اصله الذي نزل / تنزل منه هو عند الله في اللوح المحفوظ
وهو ايضا محفوظ في مرتبته اللفظية التنزلية من خلال الحفظة الكرام البررة المصطفين محمد وال بيته المطهرين .
ولا يخفى على المتأمل ، بان ضرورة الحفظ وذكرها بالقرآن ليس فقط انشاء واعلام عن حقيقة ما !!!
بل ورائها حقائق ضرورية !!!
واقل هذه الحقائق هو ان القران اللفظي حتى يحقق غايته لا بد وانّ له مفسّر مترجم فعلي هو بمنزلة القرآن الفعلي / العملي / التطبيقي
وهذا هو دور المعصوم ع
اي ان الرسول او الامام هو القرآن الناطق كما يوصّف احيانا ، بل هو القران الحي المتجسّد عن ذلك القران اللفظي وحقيقته ومعانيه ومقاصده وتاويله وبواطنه وغيرها من حقائق .
وحيث ان القران والعترة لا يفترقان ، ولا يجب ان يفترقان ، للزوم وترابط الاثنين وجــــــودا وغـــــايتا
فان المعصوم ( القران الناطق ) لا بد وان يكون في كل زمان ، وإلا انتفى التلازم الضروري وهذا بدوره يعني انتقاض الحفظ وهذهالعله استدلال اخر على ضرورة بقاء / دوام حجة لله في ارضه حتى يوم القيامة ، لان القران هو التشريع الخاتم والباقي الى يوم القيامة ، وحفظه يتطلب بقاء القران الناطق الى يوم القيامة ، فتامل
والله اعلم
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 24-04-2015 الساعة 11:01 AM.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
كما قالت الأخت الجزائرية، " الذكر " كلمة لها مصاديق عديدة
وقد ورد في الرواية نعت القران الكريم بالذكر.
في " أصول الكافي " لمحمد بن يعقوب الكليني - طبعة منشورات الفجر - (الجزء 2 - صفحة 316 و317)، ما يلي:
267 - باب الدعاء عند قراءة القران:
1. قال كان أبو عبد الله عليه السلام يدعو عند قراءة كتاب الله عز وجل: " اللهم ربنا لك الحمد أنت المتوحد بالقدرة والسلطان المتين، ولك الحمد أنت المتعالي بالعز والكبرياء وفوق السماوات والعرش العظيم، ربنا ولك الحمد أنت المكتفي بعلمك، والمحتاج اليك كل ذي علم، ربنا ولك الحمد يا منزل الايات والذكر العظيم، ربنا فلك الحمد بما علمتنا من الحكمة والقران العظيم المبين ... - الى اخر الدعاء - "
وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطاهرين
التعديل الأخير تم بواسطة الحسين94 ; 01-05-2015 الساعة 09:13 PM.