بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عودهم
من الاولين والاخرين
************
خاتمة الرد على الكذبة التاسعة
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ومنها ايجابهم سب الصحابة ولا سيما الخلفاء الثلاثة ) وحقيقة الامر اني استغرب ممن يدعي العلم ويضع توقيعه على رسالة الشيخ محققا ومصدقا ومؤيدا ، ولا يكلف نفسه بالبحث عن مصدر تهمة ( الايجاب ) هذه !! اين وجد الشيخ ما يدعيه ؟ باي مصدر ؟ أي كتاب ؟ أي فتوى ؟ أي ادعاء ؟ ام انه يرمي بمثلبة ومنقصة وجدها ثابتة في كتب علمائهم الصحيحة عندهم على من لا يعتقدون ذلك بل يعتبرونه خارج عن دينهم واخلاقهم وممعتقداتهم ؟ لا ادري اين وجد الشيخ ( ايجاب ) سب الصحابة في كتب الشيعة ؟ وهل تتبع هذا الايجاب من حقق رسالته ؟ وهل بحث علماؤهم أو فتش عوامهم عن مصدر ما يدعيه شيخهم ؟ لا اعتقد ذلك بل اجزم انم لم يكلفوا انفسهم ولو لليلة واحدة او حتى ساعة واحدة بالبحث والتقصي عن تهمة بحجم هذه التهمة التي تكفر امة باجمعها . لم يفتشوا ولم يتحروا ولم يتحققوا لانهم يعتقدون بعصمة شيخهم هذا وان لم يجهروا بذلك ، فو مؤسس مذهب القتل والتكفير وصانع السبل التي من شأنها اعادة تاريخ اسلافهم وما ذهبوا اليه من كفر وبغاء وتهجير وتشريد وتجويع وتعذيب للمؤمنين ، وثارا بدماء اجدادهم التي اريقت ورؤسهم التي قطعت بسيف كان يحمله ( الايمان كله ) امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام . واذا حكم ابن عبد الوهاب على الشيعة بالكفر والفسق باتهامه لهم ( ايجاب ) السب للصحابة فالاولى ان ينطبق هذا الحكم على من ثبت سبابه في مصادر يعتقد ابن عبد الوهاب واتباعه بصحتها وعصمتها ، بل من العدل ان ينطبق هذا الحكم على كل من ثبت عليه ذلك وان يلزموا انفسهم بما الزموها . ومن العقل كذلك ان يكونوا قد حكموا على زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( عائشة وحفصة وزينب بنت جحش ) بالفسق والكفر استنادا الى ما ثبت عليهن في البخاري وغيره كما اسلفنا .
لذلك لم يبق امام القوم الا ان يختاروا امرا من اثنين لا ثالث لهما ، اما ان يبقوا على معتقدهم بصحة مصادرهم المعتبرة ويطبقوا حكم الله الذي ثبت ايضا عندهم كما جاء في ( صحيح مسلم / كتاب الايمان حديث رقم 97 و مسند احمد / مسند المكثرين حديث رقم 3465 و سنن الترمذي / البر والصلة حديث رقم 1906 و سنن ابن ماجة / المقدمة ، في الايمان حديث رقم 68 ) من ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( سباب الالمسلم فسوق وقتاله كفر ) على كل من ثبت لديهم قيامه بهذا الفعل .. او انهم يرموا بصحاحهم في عرض البحر او يتبرعوا بها لاعادة تصنيعها كحاويات كارتونية لحفظ مواد ينتفع بها اصحاب حقول الدواجن او معالف البقر . حيث ان الحديث المذكور سلفا لم يستثني احدا بل هو شامل عام ويكون قد حكم على ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وعائشة وحفصة وزينب بنت جحش وغيرهم الكثير من الصحابة الذين ثبت بمصادر القوم انهم كانوا سبابين شتامين . كما وقد ورد في مجمع الزوائد للهيثمي 10 / 21 عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال ( لا تسبوا اصحابي لعن الله من سب اصحابي ) وعليه فان كل من سب صحابيا فهو ملعون من الله تعالى فلماذا تشكلوا علينا لعن من لعن الله ورسوله ؟ اوليس من سب صحابيا ملعون ؟ ام هذا الحديث لم يثبت وان سباب الصحابة جائز ؟ لكم الخيار اذن يا اتباع ابن عبد الوهاب ، بين تطبيق الحكم على من ذكرنا اسنائهم وفقا لصحاحكم او تتخلوا عن دينكم وتبحثوا عن دين اخر
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مطلبه هذا - مطلب التقية –
( ان معنى التقية عندهم – أي الشيعة – كتمان الحق أو ترك اللازم أو ارتكاب المنهي خوفا من الناس .... ) ثم يقول مخاطبا اتباعه وغيرهم ( ... فانظر الى جهل هؤلاء الكذبة ... ) ويقصد الشيعة .
اقول لك يا شيخ ولاتباعك ولا أريد الخوض في اقوال أئمة وعلماء وفقهاء الشيعة ، بل اريد أني سأكتفي بنقل ما يقوله أئمتكم وعلمائكم وفقهائكم واسلافكم في هذا المطلب الذي التمست منه انت يا شيخ القدح في دين الشيعة وعقيدتهم . علماؤك الذين قالوا ما قاله أئمة وعلماء الشيعة بل ومنهم من تعدى حدود ذلك القول وجوزها في غير مواضعها ومواردها ومسبباتها التي ذكروها الشيعة الذين تصفهم بالجهل والكذب ، ولنرى من هو الجاهل بل من هو الكاذب بل من هو الذي ينطبق عليه قول عالمكم ( احمد رشيد رضا ) في تفسير المنار حيث قال ( ونقلوا عن الخوارج انهم منعوا التقية في الدين مطلقا ) ولا اراك الا منهم .
اما الان فسنعرض على اتباعك الذين غرروا باقوالك وضللتهم حتى بات جميعهم ينظرون بعينك ويفكرون بعقلك بل تحجرت افكارهم حتى خولوك بالتفكير نيابة عنهم .
الفصل الاول
ـــــــــــــــــــــ
اقوال علماء العامة في تفسير قوله تعالى ( الاّ أن تتقوا منهم تقاة )
اولا / تفسير ابن كثير .. ( الاّ من خاف في بعض البلدان أو الاوقات من شرهم )
ثانيا / تفسير القرطبي .. ( قال الحسن البصري ، التقية جائزة للانسان الى يوم القيامة ) وعن ابن عباس ( هو ان يتكلم بلسانه وقلبه مطمئن بالايمان ) ثم يقول القرطبي ( ان المؤمن اذا كان قائما بين الكفار فله ان يداريهم باللسان اذا كان خائفا على نفسه وقلبه مطمئن بالايمان .... والتقية لا تحل الا خوف القتل او القطع او الايذاء العظيم .)
ثالثا / تفسير الطبري .. ( الا ان تكونوا في سلطانهم فتخافونهم على انفسكم فتظهروا لهم الولاية بالسنتكم ) ثم ينقل عن ابن عباس قوله ( الا ان يكون الكفار عليهم ظاهرين فيظهرون لهم اللطف ... ) ثم يستمر الطبري بذكر بعض اقوال العلماء والمفسرين نقلا : ( فهو يظهر الولاية لهم في دينهم والبراءة من المؤمنين ) انظر عزيزي القاريء ماذا يقول الطبري : ( البراءة من المؤمنين ) أي ان المسلم مجاز بالبراءة من ابي بكر وعمر وعثمان وابن تيمية وابن عبد الوهاب .. وعائشة ايضا ، اذا كان في ذلك تقية ، بينما الشيعة لا يجوزون البراءة من ائمتهم حتى لو استوجب ذلك القتل . ثم يضيف الطبري هذا القول ( من حمل على امر يتكلم به هو لله معصية ، فتكلم مخافة على نفسه وقلبه مطمئن بالايمان فلا اثم عليه ... ) .
وهنا عند الطبري قد وجدت قولا غريبا لعل ابن عبد الوهاب ان سمعه او قرءه يلعن نفسه لعنا وبيلا ، قال الطبري :
( روي عن اخرين في تفسير قوله – الا ان تتقوا منهم تقاة – الاّ ان يكون بينك وبينه قرابة ) !! يعني ان الكافر ان كان من اقارب ابن عبد الوهاب جاز له ان يقول ما يقوله الكافر أي انه مجاز بكفره تحننا لقرابته الكافر !! يا للهول ، ثم يروي الطبري احاديث في ذلك منها :
حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : (حدثنا سعيد عن قتادة ..... الا ان تتقوا منهم تقاة ، الرحم من المشركين ، من غير ان يتولوهم في دينهم ، الا ان يصل رحما له من المشركين !!! ) .
حدثنا الحسن بن يحيى قال : اخبرنا عبد الرزاق قال : اخبرنا معمر عن قتادة .. ( لا يحل لمؤمن ان يتخذ كافرا وليا في دينه وقوله – الا ان تتقوا منهم تقاة – قال ان يكون بينك وبينه قرابة ، فتصله بذلك ) !!!! اقول : اين انت من هذه الاقوال يبن عبد الوهاب ؟
رابعا / تفسير محمد الطاهر بن عاشور ( التحرير والتنوير ) ( اظهار الموالاة لهم لاتقاء الضر )
خامسا / التفسير الكبير ( البحر المحيط ) للاندلسي .. ( يقتضي جواز موالاتهم عند الخوف منهم ) ثم يقول ( اما الموالاة بالقلب فلا خلاف بين المسلمين في تحريمها ، وكذلك الموالاة بالقول والفعل من غير تقية ! ونصوص القران والسنة تدل على ذلك ، والنظر في التقية يكون فيمن يتقى منه ، وفيما يبيحها ، وباي شيء تكون من الاقوال والافعال ؟ فاما من يتقى منه فكل قادر غالب يكره يجوز منه ، فيدخل في ذلك الكفار ، جور الرؤساء ، السلّابة ، واهل الجاه في الحواضر .. قال مالك : وزوج المرءة يكره !! واما ما يبيحها فالقتل والخوف على الجوارح والضرب بالسوط !! والوعيد !!! وعداوة اهل الجاه الجوره !!!! ، واما بأي شيء تكون من الاقوال ؟ فبالكفر فما دون من بيع ، هبة ، وغير ذلك ) !! ثم ينقل الاندلسي بعض الاقوال عن علماء القوم :
( قال مسرق : ان لم يفعل حتى مات دخل النار ) عجيب انت يبن عبد الوهاب لعمري انك لم تقرء او انك قرءت فخرجت !!
( وقال اصحاب ابي حنيفه : التقية رخصة من الله تعالى )
( وقال الرازي : انما تجوز التقية فيما يتعلق باظهار الحق والدين ) !!!
ثم يضيف الاندلسي ايضا ( الا ان مذهب الشافعي فيه : ان الحالة بين المسلمين اذا شاكلت الحال بين المشركين جازت التقية محاماة عن النفس وهي جائزة لصون النفس والمال ) !! اذت يبن عبد الوهاب ليس التقية من جور الكافر فقط بل حتى من جور المسلم الظالم .
سادسا / التفسير المنار لمحمد رشيد رضا .. ( ان ترك موالاة الكافرين على المؤمنين حتم من كل حال ، الا في حال الخوف من شيء تتقون منه ، فلكم ان توالوهم بقدر ما يتقى به ذلك الشيء لان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وهذه الموالاة تكون صورية لانها للمؤمنين والظاهر ان الاستثناء منقطع والمعنى ليس لكم ان توالوهم على المؤمنين ولكن لكم ان تتقوا ضررهم بموالاتهم واذا جازت موالاتهم لاتقاء الضرر فجوازها لاجل منفعة المسلمين يكون اولى !! ، وعلى هذا يجوز لحكام المسلمين ان يحالفوا الدول غير المسلمة لاجل فائدة المؤمنين بدفع الضرر وجلب المنفعة .... وهذه الموالاة لا تختص بوقت الضعف بل هي جائزة في كل وقت ، وقد استدل بعضهم بالاية على جواز التفية وهي ما يقال او يفعل مخالفا للحق اجل توقي الضرر ...... وينقل عن الخوارج انهم منعوا التقية في الدين مطلقا وان اكره المؤمن وخاف القتل .. ) !!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
والان ساضع بين ايديكم ايها السادة بعض من اقوال علمائهم والتي جاءت بكتب القوم المعصومة
- أخرج إبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردويه عن إبن عباس قال لما أراد رسول الله (ص) أن يهاجر إلى المدينة قال لأصحابه تفرقوا عني فمن كانت به قوة فليتأخر إلى آخر الليل ومن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل فإذا سمعتم بي قد استقرت بي الأرض فألحقوا بي فأصبح بلال المؤذن وخباب وعمار وجارية من قريش كانت أسلمت فأخذهم المشركون وأبو جهل فعرضوا على بلال أن يكفر فأبى فجعلوا يضعون درعا من حديد في الشمس ثم يلبسونها إياه فإذا ألبسوها إياه قال أحد أحد وأما خباب فجعلوا يجرونه في الشوك وأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية وأما الجارية فوتد لها أبو جهل أربعة أوتاد ثم مدها فأدخل الحربة في قبلها حتى قتلها ثم خلوا عن بلال وخباب وعمار فلحقوا برسول الله (ص) فأخبروه بالذى كان من أمرهم واشتد على عمار الذى كان تكلم به فقال له رسول الله (ص) كيف كان قلبك حين قلت الذى قلت أكان منشرحا بالذى قلت أم لا قال لا فأنزل الله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
- وأخرج عبد الرزاق وإبن سعد وإبن جرير وإبن أبي حاتم والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي وإبن عساكر من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير فتركوه فلما أتى النبي (ص) قال ما وراءك قال شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال إن عادوا فعد فنزلت إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قال ذاك عمار بن ياسر ولكن من شرح بالكفر صدرا عبد الله بن أبي سرح .
- وأخرج إبن أبي شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن عساكر عن أبي مالك في قوله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قال نزلت في عمار بن ياسر وفى الباب روايات مصرحة بأنها نزلت في عمار بن ياسر .
الشوكاني - فيض القدير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 198)
3428 - قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن جابر عن الحكم إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في عمار بن ياسر .
3427 - قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال ذلك عمار بن ياسر وفقوله ولكن من شرح بالكفر صدرا قال ذلك عبدالله بن أبي سرح .
3426 - قال أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله (ص) وذكر آلهتهم بخير فلما أتى النبي (ص) قال ما وراءك قال شر يا رسول الله والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال فإن عادوا فعد .
3425 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن بن عون عن محمد أن النبي (ص) لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه وهو يقول أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا فقل ذاك لهم .
محمد إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 249 و250 )
- وأخرج عبد الرزاق وإبن سعد وإبن جرير وإبن أبى حاتم وإبن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل من طريق أبى عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله (ص) قال ما وراءك شئ قال شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال ان عادوا فعد فنزلت الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج إبن سعد عن محمد بن سيرين ان النبي (ص) لقى عمارا وهو يبكى فجعل يمسح عن عينيه ويقول أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فان عادوا فقل ذلك لهم.
- وأخرج إبن سعد عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال ذلك عمار بن ياسر وفى قوله ولكن من شرح بالكفر صدرا قال ذاك عبد الله بن أبى سرح .
- وأخرج إبن أبى شيبة وإبن جرير وإبن المنذر عن أبى مالك في قوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال نزلت في عمار بن ياسر .
- وأخرج إبن أبى شيبة عن الحكم الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال نزلت في عمار .
- وأخرج إبن جرير عن السدى ان عبد الله بن أبى سرح أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين ووشى بعمار وخباب عند إبن الحضرمي أو إبن عبد الدار فاخذوهما وعذبوهما حتى كفرا فنزلت الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج مسدد في مسنده وإبن المنذر وإبن مردويه عن أبى المتوكل الناجى ان رسول الله (ص) بعث عمار بن ياسر إلى بئر للمشركين يستقى منها وحولها ثلاث صفوف يحرسونها فاستقى في قربة ثم أقبل فاخذوه فارادوه على ان يتكلم بكلمة الكفر فانزلت هذه الآية فيه الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج إبن جرير وإبن عساكر عن قتادة قال ذكر لنا أن هذه الآية الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في عمار بن ياسر أخذه بنو المغيرة فغطوه في بئر وقالوا اكفر بمحمد (ص) فاتبعهم على ذلك وقلبه كاره فنزلت .
- وأخرج إبن أبى شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم عن مجاهد قال نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة ان هاجروا فأنا لا نرى انكم منا حتى تهاجروا الينا فخرجوا يريدون المدينة فادركتهم قريش في الطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية .
- وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم والبيهقي في سننه من طريق على عن إبن عباس في قوله من كفر بالله الآية قال أخبر الله سبحانه ان من كفر بالله من بعد ايمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم فاما من أكره فتكلم بلسانه وخالفه قلبه بالايمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه لان الله سبحانه انما يؤاخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم .
- وأخرج إبن أبى شيبة عن الحسن ( ر ) أن عيونا لمسيلمة أخذوا رجلين من المسلين فاتوه بهما فقال لاحدهما أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أنى رسول الله فاهوى إلى أذنيه فقال انى أصم فامر به فقتل وقال للآخر أتشهد ان محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أنى رسول الله قال نعم فارسله فاتى النبي (ص) فاخبره فقال أما صاحبك فمضى على ايمانه وأما أنت فاخذت بالرخصة .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 132 )
- أخرج إبن المنذر وإبن أبى حاتم وإبن مردويه عن إبن عباس قال لما أراد رسول الله (ص) أن يهاجر إلى المدينة قال لاصحابه تفرقوا عنى فمن كانت به قوة فليتأخر إلى آخر الليل ومن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل فإذا سمعتم بى قد استقرت بى الارض فالحقوا بى فاصبح بلال المؤذن وخباب وعمار وجارية من قريش كانت أسلمت فاصبحوا بمكة فاخذهم المشركون وأبو جهل فعرضوا على بلال ان يكفر فابى فجعلوا يضعون درعا من حديد في الشمس ثم يلبسونها اياه فإذا ألبسوها اياه قال أحد أحد وأما خباب فجعلوا يجرونه في الشوك وأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية وأما الجارية فوتد لها أبو جهل أربعة أوتاد ثم مدها فادخل الحربة في قبلها حتى قتلها ثم خلوا عن بلال وخباب وعمار فلحقوا برسول الله (ص) فاخبروهم بالذى كان من أمرهم واشتد على عمار الذى كان تكلم به فقال له رسول الله (ص) كيف كان قلبك حين قلت الذى قلت أكان منشرحا بالذى قلت أم لا قال لا قال وأنزل الله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 131 )
وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم من طريق على عن إبن عباس قال نهى الله الؤمنين أن يلاطفوا الكفار ويتخذواهم وليجة من دون المؤمنين الا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين أولياء فيظهرون لهم اللطف ويخالفونهم في الدين وذلك قوله الا أن تتقوا منهم تقاة .
- وأخرج إبن جرير وإبن أبى حاتم من طريق العوفى عن إبن عباس في قوله الا أن تتقوا منهم تقاة فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره انما التقية باللسان .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن جرير وإبن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي بسنته من طريق عطاء عن إبن عباس الا أتتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
- منهم تقاة قال الاّ مصانعة في الدنيا ومخالقة .
- وأخرح إبن جرير وإبن أبى حاتم عن أبى العالية في الآية قال التقية باللسان وليس بالعمل .
- وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال التقية جائزة إلى يوم القيامة .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 16 )
- حديث عمار بن ياسر لما ابتلي بالاكراه قال له النبي (ص) كيف وجدت قلبك فقال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا فعد .
- قلت رواه الحاكم في المستدرك في تفسير سورة النحل من حديث عبيد الله بن عمرو الرقى عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله (ص) قال له (ع) ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا فعد ، انتهى وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
الزيعلي - نصب الراية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 364 )
15488 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني حدثنى أبى ثنا أبو همام ثنا محمد بن بشر العبدى قال سمعت سفيان بن سعيد يذكر عن إبن جريج قال حدثنى عطاء عن إبن عباس الا ان تتقوا منهم تقاة قال والتقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 209 )
15487- أخبرنا أبو زكريا بن إبى اسحاق المزكى أنبأ أبو الحسن بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبى طلحة عن إبن عباس في قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال اخبر الله سبحانه انه من كفر بعد ايمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم فلما من اكره فتكلم بلسانه وخالفه قلبه بالايمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه ان الله سبحانه انما يأخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 209 )
15484 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا أبى ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن ابيه قال اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما اتى رسول الله (ص) قال ما وراءك قال شر يارسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال ان عادوا فعد .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 208 )
3319 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا ابى ثنا عبيدالله بن عمرو الرقى عن عبد الكريم عن إبن عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن ابيه قال اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما اتى رسول الله (ص) قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال ان عادوا فعد ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3362 )
3105 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني حدثنى ابى ثنا همام ثنا محمد بن بشر العبدي قال سمعت سفيان إبن سعيد يذكر عن إبن جريج حدثنى عطاء عن إبن عباس ( ر ) الا ان تتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان فلا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3149 )
- حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن إبن المنكدر عن عروة عن عائشة قالت استأذن رجل على النبي (ص) فقال بئس إبن العشيرة أو بئس رجل العشيرة ثم قال ائذنوا له فلما دخل ألان له القول فقالت عائشة يا رسول الله ألنت له القول وقد قلت له ما قلت قال إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس لاتقاء فحشه.
سنن أبي داود - الأدب - في حسن العشرة - رقم الحديث : ( 4159 )
- حدثنا إبن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) وأنا عنده فقال بئس إبن العشيرة أو أخو العشيرة ثم أذن له فألان له القول فلما خرج قلت له يا رسول الله قلت له ما قلت ثم ألنت له القول فقال يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه ، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
سنن الترمذي - البر والصلة - ما جاء في المداراة - رقم الحديث : ( 1919 )
- حدثنا سفيان أخبرنا إبن المنكدر قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن رجلا استأذن على النبي (ص) فقال ائذنوا له فبئس إبن العشيرة أو بئس أخو العشيرة وقال مرة رجل فلما دخل عليه ألان له القول فلما خرج قالت عائشة قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول فقال أي عائشة شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه .
مسند أحمد - باقي مسند... - حديث السيدة عائشة... - رقم الحديث : ( 22977 )
- حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإبن نمير كلهم عن إبن عيينة واللفظ لزهير قال حدثنا سفيان وهو إبن عيينة عن إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير يقول حدثتني عائشة أن رجلا استأذن على النبي (ص) فقال ائذنوا له فلبئس إبن العشيرة أو بئس رجل العشيرة فلما دخل عليه ألان له القول قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن إبن المنكدر في هذا الإسناد مثل معناه غير أنه قال بئس أخو القوم وإبن العشيرة .
صحيح مسلم - البر والصلة والأدب - مداراة من يتقى فحشه - رقم الحديث : ( 4693 )
- حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إبن عيينة سمعت إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة ( ر ) أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) فقال ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو إبن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه .
صحيح البخاري - الأدب - مايجوز من ... - رقم الحديث : ( 5594 )