اللهم العن عمر وابو بكر وعائشة وحفصة ومن تولاهم عارفا بظلمهم
روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدا،
وقالت: يا أبت متى يكون ذلك؟
قال: في زمان خال مني ومنك ومن علي
فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟
فقال النبي: يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء جيلا بعد جيل، في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة.
يا فاطمة! كل عين باكية يوم القيامة، إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.
...................... بحار الانوار , ج44
دخلت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وعيناه تدمع فسألته مالك؟ فقال: إن جبرئيل أخبرني أن أمتي تقتل حسينا، فجزعت وشق عليها، فأخبرها بمن يملك من ولدها فطابت نفسها وسكنت.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما حملت فاطمة بالحسين عليه السلام جاء جبرئيل إلى رسول الله فقال: إن فاطمة ستلد ولدا تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت فاطمة الحسين كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هل رأيتم في الدنيا اما تلد غلاما فتكرهه ولكنها كرهته لأنها علمت أنه سيقتل
قال: وفيه نزلت هذه الآية " ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها و وضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا "
إن سكينة قالت: ثم أقبل علي رجل دري اللون قمري الوجه، حزين القلب، فقلت للوصيف: من هذا؟
فقال: جدك رسول الله صلى الله عليه وآله فدنوت منه وقلت له: يا جداه قتلت والله رجالنا، وسفكت والله دماؤنا، وهتكت والله حريمنا، وحملنا على الأقتاب من غير وطاء نساق إلى يزيد، فأخذني إليه وضمني إلى صدره ثم أقبل على آدم ونوح وإبراهيم وموسى،
ثم قال لهم: ما ترون إلى ما صنعت أمتي بولدي من بعدي؟
ثم قال الوصيف: يا سكينة اخفضي صوتك فقد أبكيتي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أخذ الوصيف بيدي فأدخلني القصر وإذا بخمس نسوة قد عظم الله خلقتهن وزاد في نورهن، وبينهن امرأة عظيمة الخلقة، ناشرة شعرها، وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمخ بالدم، وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها،
فقلت للوصيف: ما هؤلاء النسوة اللاتي قد عظم الله خلقتهن؟
فقال: يا سكينة هذه حواء أم البشر، وهذه مريم ابنة عمران، وهذه خديجة بنت خويلد، وهذه هاجر، وهذه سارة، وهذه التي بيدها القميص المضمخ وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها هي جدتك فاطمة الزهراء
فدنوت منها وقلت لها: يا جدتاه! قتل والله أبي، وأؤتمت على صغر سني فضمتني إلى صدرها وبكت شديدا، وبكين النساء كلهن،
وقلن لها: يا فاطمة يحكم الله بينك وبين يزيد يوم فصل القضاء، ثم إن يزيد تركها ولم يعبأ بقولها
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (عليها السلام) قبة من نور وأقبل الحسين (صلوات الله عليه)، رأسه في يده،
فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها، فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته (بلا رأس) فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه، و من شرك في قتله، فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (عليه السلام) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (عليه السلام) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الله الغيظ، و ينسي الحزن.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله هم المؤمنون، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.
اللهم صَل على محمد وآل محمد. إذا اشتاقت القلوب الى القلوب واقتربت الشمس من الشروق. تذكرت قول الله المكتوب آلا بذكر الله تطمئن القلوب،. ..........رفعت أكفي وسإلت الواحد المعطي أن يجعل قلوبنا وقلوب أحبابنا مليئة بذكر الله. صباح الورد وصباح مليء بذكر الله. مكتوب على ساق العرش إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة