الرواية وكما تحققت منها من ناحية السند صعيفة فيها المجهول وفيها من لارأي فيه في الجرح والتعديل ...
سأترك السند والتفت للمتن :
اولا : ان العبارات ركيكة بعض الشيء وهذا مالايصدر من سيد البلغاء والمتكلمين علي امير المؤمنين صلوات الله عليه ...
اقتباس :
ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ،
كيف تناسقت هاتين العبارتين ؟!! ضعفاء لايؤبه لهم ومعناها مشتتين ضعفاء لايلتفت اليهم احد ,, ثم يقوبل قلوبهم كزبر الحديد؟!!
ووصف قلوبهم كزبر الحديد) قد وصف لاصحاب الامام المهدي صلوات الله عليه الخاصين الــ 313 (رهبان في الليل ليوث بالنهار قلوبهم كزبر الحديد .... الخ) وهي من الصفات التي تدل على قوة القلب ورباطة الجأش والشجاعة اللامتناهية ...
فكيف يمكن ان يتصف احفاد اكالة الاكباد بهكذا وصف ..
الاخت الفاضلة الجزائرية ،
السلام عليكم ، شكرا مروركم وسؤالكم عنّا وفقكِ ربي لكل خير
ملاحظة وتدقيق لطيف من جنابكِ .
نعم قد يكون ما تقولين داخل في الجانب السلبي للتقييم.
ويمكن ايضا ان يُحمل المعنى كالتالي
قوم ضُعفاء لا يوئبه لهم: ضعفاء من حيث عددهم
ونفس الحال وُصّف حال جماعة الامام الحجة ع واتباعه اول الامر عند خروجه ، بان من يراهم يشفق عليهم ويكاد يتخطفهم الناس( المعنى) ! كما ورد في احد الروايات
وهذا رغم ما نعلم من قوة الامام ع وقوة اتباعه وحجم اسناد السماء له حيث الملائكة العظام معه.
لهذا مثل هكذا عبارات سواء في حق الامام الحجة واتباعه او كما في الرواية السابقة ناظرة احيانا للتوصيف الظاهري لا الحقيقي المقارن. او لحيثية معينة في ضرف ما.
اي يظهر للبعض ويتصور انهم كذا في مثال الامام الحجة ع واتباعه اول الامر.
او انهم حقيقتا ضعفاء بسبب قلتهم ( كما افترضنا احتمال القصد) كما في محل الطرح- وما اتى بعد من وصف القلوب كزبر الحديد فقد بيّنا فيه القول كما سبق فلا حجة للاعادة.
الخلاصة ، نحن هنا ليس في محل القطع وليس في محل النفي المطلق للاسباب التي ذكرناها لكم ، بل نحاول قدر الامكان التحليل والتتبع وهذا مبلغ علمنا ، ولو قُدر ان يكون امثال هؤلاء الدواعش وغيرهم من التكفيريين ان يكون لهم ذكر في الروايات ، فهذه الرواية اذا صحت هم خير مصداق لها.