| 
	 | 
		
				
				
				عضو متواجد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 80990
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2014
 
 |  
| 
 
المشاركات : 82
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.02 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
شذى القرآن
المنتدى : 
منتدى القرآن الكريم
			
			
			 
			
			بتاريخ : 06-07-2014 الساعة : 11:03 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
         إرشادات امير المؤمنين  ( صلوات الله عليه  ) 
 
          كما جرت الإشارة آنفاً أنّ للإنسان رغبات وأفكاراً لا تنسجم تارةً مع رأي القرآن ، وفي ضوء طبيعته الإنسانية يرغب بأن يتطابق القرآن مع رأيه ورغبته ، وتارةً أخرى ربّما تؤثر تلك الأفكار والأحكام المسبقة بشكل لا إرادي في فهمه ودركه للقرآن ، وبما أنّ مثل هذا الخطر يتهدّد كل إنسان في مقام تفسير القرآن ، وأنّ الشيطان يتحيّن الفرص في كل آنٍ للإيقاع بالشخصيات الثقافية التي تدّعي فهم الدين ؛ لحرف جماعةٍ من الناس عن جادة الحق ، من المناسب جداً وحريٌ بنا أن نولي اهتماماً متميزاً لهذا المقطع من كلام امير المؤمنين  ( عليه السلام ) .  
 
لغرض الأمن من الزلل في الفهم ، وتحاشي ما يُحتمل من انحراف يقول 
 ( عليه السلام ) : 
 
 
 
       ( وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ ) 
 
 
 
        ، فعندما تتصدون لفهم وتفسير القرآن عليكم بتخطئة ما لديكم من ، أحكام مسبقة ، ومخزونات ذهنية ، وميول وآراء في مقابل القرآن ، ونحّوا جانباً آراءكم الشخصية وأهواءكم النفسية ، وكما يُعبّر ( عليه السلام ) اتهموا وخطئوا أنفسكم في مقابل القرآن .     جديرٌ ذكره أنّ التعبير المذكور يفيد ضرورة التزام أقصى الاحتياط ومراعاة الأمانة والتقوى في فهم القرآن الكريم والاستنباط منه ؛ لأنّه ( عليه السلام ) يصرّح بأن خطّئوا آرائكم في مقابل القرآن ، واستقبلوا القرآن بذهنية ملؤها الإقرار بأنّني لا أعلم شيئاً ، وكل ما يقوله القرآن حقٌ ، ثمّ تصدّوا لفهم القرآن وتفسيره ، 
 
 
       ( وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ ) 
 
 
       ، أي وانظروا إلى أهوائكم على أنّها ضالة وخاطئة ؛ كي تحسنوا الاستفادة من القرآن وإلاّ فإنّكم في معرض الخطأ والانحراف على الدوام      بناءً على هذا ؛ إنّ جوهرة الدين وهي التسليم أمام الله تستدعي أن يكون الإنسان مطيعاً محضاً لله سبحانه وتعالى ، وأن يحكم بالبطلان على رأيه ووجهة نظره وأحكامه في مقابل أحكام الله وتعاليم القرآن الكريم ، فعندما تحكم الإنسانَ مثل هذه الروحية ، فمن الطبيعي أنّه يدرك القرآن والأحكام والتعاليم والمعارف الإلهية على وجه أفضل ، إذ ذاك ـ وفي ضوء التسليم الذي يتمتع به ـ يتقبّلها من أعماق روحه وقلبه .        
ولناعودة ان شاء الله . . . 
  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |