[الرجل الحر]

أتساءل ،، متى يخجل هؤلاء المعمعمون من التدليس و محاولة الضحك على ذقون البسطاء الذين لا يزالون يعتقدون أن القداسة تكمن في بضعة أمتار من القماش تلف على الرأس و تنسب لرسول الله صلى الله عليه و آله زوراً و بهتاناً ،، كان من الأجدر بالشيخ الصغير أن يحتفظ بتأريخه الكبير ،، و لا يورط نفسه في مثل هكذا مزايدات و أكاذيب يندى لها الجبين ،، أتذكر ان آلتهم الإعلامية حاولت تصوير دولة القانون على أنها في طريقها إلى ان تكون قائمة أقلية في البرلمان العراقي ،، لكن لما عصت الجماهير أوامر المرجعية في إنتخاب نجل المرجعية المقدس ،، و لم تعبأ بتوجيهات ضرورة تغيير الوجوه التي جلب الدمار للعراق ،، فاختارت المالكي للمرة الثالثة ،، لدرجة أن الذين انتخبوه شخصياً في بغداد قد يفوق عددهم عدد أهالي الأنبار مجتمعين صغاراً و كباراً رجالاً و نساءاً لجأوا إلى الطعن في نزاهتها التي أشار إليها القاصي و الداني و لم يتهمها سوى بقايا العروبية من أمثال علاوي و يتامى البعث و زمر التكفير حتى لحق بالركب أخوة المهمشين المستعدين لملئ أرض العراق من الفاو إلى الفلوجة رجالاً لنصرة السكارى و العاهرين و ضباط المخابرات الصداميين و قادة الحرس الجمهوري الصدامي ،، متى يعيد المتناحرون الشيعة حساباتهم فيوحدوا صفوفهم لمواجهة الأخطار التي تحيط بهم و التحديات التي تتربص بالشعب ،، و متى ينال الخاسرون في الإنتخابات شرف تهنئة الخصم الأخ و مباركة عمله بدلاً من العمل على تعطيل الحكومة و حرمان الناس من فرص العيش الكريم ،، متى يتحملون مسؤوليتهم في خدمة جماهيرهم التي انتخبتهم بدون أن تكون لهم أطماع يكذبون من أجلها؟؟..