العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية احمد البرائي
احمد البرائي
عضو متواجد
رقم العضوية : 80546
الإنتساب : Mar 2014
المشاركات : 83
بمعدل : 0.02 يوميا

احمد البرائي غير متصل

 عرض البوم صور احمد البرائي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
Waz3 كيف نغتنم الفُرص المعنوية في شهر رجب؟
قديم بتاريخ : 09-05-2014 الساعة : 02:09 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
شهر رجب المرجب هو سابع الأشهر العربية القمرية 1 و أحد الأشهر الحُرم الاربعة 2، و قد كان الناس في الجاهلية يعظمون هذا الشهر و يحرمون فيه القتال، و عندما جاء الاسلام أقرَّ حرمة هذا الشهر و بيَّن مكانته و أنه شهر الله فلم يزده الا تعظيماً و فضلاً.
و شهر رجب شهر الرحمة و الاستغفار و التوبة و العبادة و الذكر و مضاعفة العمل الصالح و السلوك الى الله عَزَّ و جَلَّ.

ما معنى رجب؟
رجب من الترجيب أي التعظيم، و المرَّجَب يعني المعظَّم.
و يُعرف شهر رجب بالأصب و الأصم و شهر الله و شهر الاستغفار، فقد روى الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قَالَ: "... وَ سُمِّيَ شَهْرُ رَجَبٍ‏ شَهْرَ اللَّهِ الْأَصَبَّ لِأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَى أُمَّتِي تَصُبُّ صَبّاً فِيهِ، وَ يُقَالُ الْأَصَمُّ لِأَنَّهُ نُهِيَ فِيهِ عَنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ وَ هُوَ مِنَ الشُّهُورِ الْحُرُمِ‏" 3.

و قد روى الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قَالَ: "رَجَبٌ شَهْرُ الِاسْتِغْفَارِ لِأُمَّتِي أَكْثِرُوا فِيهِ الِاسْتِغْفَارَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏" 4.
و عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): "أَلَا إِنَّ رَجَبَ‏ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ هُوَ شَهْرٌ عَظِيمٌ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَ‏ لِأَنَّهُ لَا يُقَارِنُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حُرْمَةً وَ فَضْلًا، وَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُعَظِّمُونَهُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ لَمْ يَزْدَدْ إِلَّا تَعْظِيماً وَ فَضْلًا، أَلَا وَ إِنَّ رَجَبَ‏ شَهْرُ اللَّهِ" 5.

مضاعفة الأجر في شهر رجب
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ): "رَجَبٌ‏ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ، مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" 6.
و مما يمتاز به شهر رجب هو وجود الأيام و الليالي المباركة و المناسبات المتميزة فيه كالمواليد المباركة للأئمة المعصومين ( عليهم السَّلام ): كمولد الامام محمد بن علي الباقر و الامام علي بن محمد الهادي و الامام محمد بن علي الجواد و الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السَّلام )، خاصة و أن فيه مناسبة البعثة النبوية المباركة و غيرها من المناسبات المهمة التي لا بُدَّ من تعظيمها، الى جانب وجود ليلة الرغائب المباركة في هذا الشهر العظيم، و ليلة الرغائب 7 ليلة متميزة ينبغي أن لا يفوِّتها المؤمنون و يحسنوا الاستفادة من بركاتها و أجوائها الروحانية المتميزة، حيث أن في ليلة الرغائب يبلغ الصائمون و المستغفرون حاجاتهم و تتحقق رغباتهم و لهذا فان الملائكة تُسميها ليلة الرغائب.
فعلينا أن نتفرَّغ أو نخصص وقتاً كافياً للعبادة و خاصة الصيام و مساعدة الفقراء و الدعاء بالمأثور من الادعية الخاصة بهذا الشهر العظيم لما فيها من الدروس المؤثرة في صقل نفوسنا و تهيئتها للرُقي المعنوي خلال شهري شعبان و رمضان بعون الله و توفيقه.

--------------------------------------
1. الأشهر العربية القمرية و التي تُعرف أيضا بالهلالية هي الأشهر المعتمدة في الحسابات الشرعية كبلوغ الصبي و الفتاة و العبادات في الشريعة الإسلامية، و هي المدار في كثير من العبادات و الأعمال الواجبة و المستحبة، كالصلوات و الصيام و الحج و غيرها، و هي اثنا عشر شهراً، و ترتيبها هو: محرَّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر ( الثاني )، جمادى الأولى، جمادى الآخرة ( الثانية )، رجب، شعبان، رمضان، شَوَّال، ذُو الْقَعْدَة، ذُو الْحِجّة.
2. الأشهر الحُرُمْ هي أربعة أشهر من الأشهر القمرية حُرِّمَ فيها القتال منذ عهد إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) ، و كان هذا التحريم نافذاً حتى زمن الجاهلية قبل الإسلام ، و عندما جاء الإسلام أقرَّ حرمتها، و لذلك تُسَمَّى بالأشهر الحُرُمْ.
و ذكر العلامة الطبرسي ( رحمه الله ) في كتابه، مجمع البيان في تفسير القرآن: 5 / 42: أن الأشهر الحُرُمْ ثلاثة منها متوالية ، و هي : ذو القعدة ، و ذو الحجة ، و المحرم ، و شهر منفصل عنها ، و هو شهر رجب، و قال ( رحمه الله ): عند تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ... ﴾: أي من هذه الاثني عشر شهرا أربعة أشهر حرم ثلاثة منها سرد ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، و واحد فرد و هو رجب‏.
لكن زرارة روى عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قالَ ـ في حديث طويل ـ: "مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بُقْعَةً فِي الْأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا ـ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ ـ وَ لَا أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهَا، لَهَا حَرَّمَ اللَّهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ لِلْحَجِّ: شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَةِ، وَ ذُو الْحِجَّةِ، وَ شَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ، وَ هُوَ رَجَبٌ" أنظر: الكافي : 4 / 239 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
3. النوادر: 17، لاحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، طبعة قم المقدسة سنة: 1408 هجرية.
4. نفس المصدر.
5. فضائل الأشهر الثلاثة: 24، لمحمد بن علي بن بابويه، الطبعة الأولى، قم المقدسة، سنة: 1396 هجرية.
6. من لا يحضره الفقيه : 2 / 92 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة انتشارات اسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران.
7. ليلة الرغائب هي ليلة الجمعة الأولى لشهر رجب من كل سنة ، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "... لَا تَغْفُلُوا عَنْ لَيْلَةِ أَوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْهُ ـ أي من شهر رجب ـ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا وَ يَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَ حَوَالَيْهَا، وَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: يَا مَلَائِكَتِي سَلُونِي مَا شِئْتُمْ ؟
فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لِصُوَّامِ رَجَبٍ.
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ".


أرجو الانتباه.. جميع المواضيع منقوله للنشر لتعم الفائدة والاجر
واسأل ألله وأرجوه أن يديم ايمانكم واعمالكم خالصة لوجهه ونافعاً لعباده إنه جواد كريم.
فإنه سميع مجيب وهو ولي التوفيق

من مواضيع : احمد البرائي 0 بعض الأحاديث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام
0 أحاديث في فضائل شيعة آل محمد
0 تهنئه بمناسبة عيد الفطر المبارك
0 المهدي الموعود وغيبته في المتفق عليه من السُنّة
0 هل تعلمون لماذا نوالي الأمام علي عليه السلام ونحبه من أعماقنا....
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:26 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية