اتفق معك على ان التنظيرات السياسية لا يجب ان يعول عليها بصورة قاطعة و ان كانت مفيدة كمصدر لمعلومات بطريقة غير مباشرة و ان الروايات الشريفة اصبحت هي المصدر الموثوق في واقعنا المعاصر ان كان ظننا سليما بانها تتحدث عنه و ان هذا هو اوانها. و ما يفيد مثل هذه التنظيرات هو ما تحمل من مؤشرات اختلاف بني فلان.
و بالمناسبة ان عاصمة ال سعود هي الرياض او نجد و الروايات عندما نسبت الاحداث الى الحجاز انما كان ذلك اكثر واقعية من جوانب عديدة حيث ان الحجاز هو مركز الاحداث الكبرى في عصر الظهور و ان نجد ستكون هامشية التاثير بعد انقسام ال سعود و ان لم يكن هناك تقسيم فعلي للسعودية كما يشاع من مخططات امريكية فان الانقسام المعنوي الذي تبدو مؤشراته قادمة لا شك انه سيجعل نجد اكثر هامشية. و الحجاز كانت محور الثورة العربية ضد الاتراك كما خططت الماسونية لادراكهم اهميتها و كان السبب في ضمها الى حكم ال سعود هو رفض الشريف حسين الاعتراف بالكيان الصهيوني قبل ولادته و استعداد الملك عبدالعزيز لذلك فكان لا بد للانجليز من تجنب المشاكل التي ستنجم مستقبلا. و للمفارقة فان اخر حاكم للسعودية جعل من مقر اقامته الدائم داخل السعودية في قصره بجدة في الحجاز عكس كل من كان سلفه.
و اتفق معك تماما ان موضوع احداث الشام المتعلقة بالظهور تحتاج الى تطرق في موضوع منفصل و متجدد و هي بالنسبة لي من اصعب المسائل المتعلقة و خاصة انه يبدوا ان الشخصيات المرتبطة بها ستظهر متزامنة بشكل مفاجيء في الحلقات الاخيرة و ان كان من المنطقي انها تلعب ادوارا كبيرة قبل ذلك بكثير و الله اعلم.
و عندما اتفرغ سانشط الموضوع المثبت عن الحرب العالمية الثالثة باحاديث المجاعة المرتقبة و الاستعداد لها
العرض الشجري