تسببت حالة عدم الاستقرار والاضطرابات الاقتصادية في التأثير بشدة على الحياة المهنية للأفراد حول العالم.
ولم تعد مشكلة البطالة ترتبط بدولة معينة دون غيرها، ولذا لم يعد من السهل أن يحتفظ أي شخص بوظيفته لفترة طويلة لعدم وجود أي ضمانات في عالم الاقتصاد والأعمال.
واذا كنت تشعر بأن المجال الذي تعمل به حاليا قد شارف على النهاية وتريد البحث عن وظيفة جديدة، فعليك أن تتجنب الأخطاء الشائعة التي ارتكبها الكثيرون غيرك عندما حاولوا تحقيق هذا الانتقال بسلاسة ويسر.
1- تغيير المجال دون حاجة حقيقية لذلك:
ليس عليك أن تغير مجالك بالكامل لمجرد شعورك ببعض التخوفات. اذا لم يكن هناك خطر حقيقي في الأفق، فعليك التمسك بوظيفتك الحالية حتى النهاية لأن الأمر ليس سهلا على الإطلاق. عليك أن تحاول القتال حتى تحافظ على مكانك في عملك الحالي حتى تتقطع بك السبل، عندها فقط يمكنك البحث عن عمل آخر.
تعرف على معوقات النجاح
2- الانخراط في عمل لا يتفق مع الخبرة الخاصة بك بأي حال من الأحوال:
اذا كنت ستنخرط في مهنة جديدة بعيدة كل البعد عن عملك الحالي، فعليك اولا أن تمتلك بعض مفاتيحها وأن تتعلم بعض المهارات المطلوبة للتألق في هذه المهنة والنجاح فيها، حتى لا ينتهي بك الأمر وقد تركت هذه المهنة أيضا لعدم قدرتك على تحقيق الحد الأدنى من متطلبات المهنة الجديدة.
لذا لا تحاول الارتباط بمهنة جديدة دون ان تحصل على دورات علمية وتدريبات مهنية كافية لتجعلك مؤهلا لهذه المهنة.
10 طرق لتحسين مزاجك في العمل
3- الأغراض المادية:
أن تترك عملك الحالي وتنتقل لعمل آخر لمجرد أن الراتب سيكون أعلى، هو أمر غير كاف على الإطلاق لكي تنجح في مهنتك الجديدة. صحيح أن الأجر هو أحد عناصر ترجيح مهنة على أخرى لكنه لا يجب أن يكون السبب الرئيسي أو الوحيد لهذا الأمر.
4- الرغبة في الانخراط بمهنة معينة حققت رواجا مفاجئا:
اذا كنت تريد الارتباط بمهنة معينة لمجرد أنها قد حققت رواجا مفاجئا خلال الفترة الأخيرة قد لا يكون التفكير الأفضل بالنسبة لك، عليك أن تدرس السوق جيدا وأن تختار مهنة لها أسس راسخة في عالم الصناعة وأن تكون واثقا أن مستقبلها سيكون جيدا وثابتا وأنها ليست مهددة بالانزواء والسقوط بعد أن ينتهي نجاحها المفاجئ. لأنك حينها ستصبح عاطلا عن العمل.
ماذا تفعل اذا فقدت وظيفتك؟
0
5- الفكر المحدود وانعدام الخيال:
البعض يحاول الانتقال من وظيفة لأخرى دون دراسة واعية لمستقبل المهنة الجديدة. عليك أن تتعمق كثيرا في البحث عن تاريخ مهنتك المحتملة ومستقبلها في عالم الأعمال حتى لا تصاب بخيبة أمل وقت الانخراط فيها فعليا واكتشاف أنها ليست بالنجاح الذي كنت تتوهمه.
ستة أخطاء قد تدمر مستقبلك الوظيفي
6- الاهتمام بالشهادات العلمية على حساب الخبرات:
صحيح أن الكثير من المهن لا تحقق تقدما دون دراسات عليا وشهادات علمية مرموقة، لكن في سوق العمل الحالي تعلو الخبرات فوق الشهادات العلمية لذا اذا كنت من محبي السلك الأكاديمي فعليك أن تهتم بالخبرات جنبا إلى جنب مع الخبرات العملية.
7- الاعتماد المبالغ فيه على الاستشارات الخارجية:
قد تلجأ لاستشارة بعض المقربين منك دون استشارة المتخصصين لتتأكد منهم أن المجال الجديد الذي تنتوي الانضمام إليه سيكون هو الاختيار الأفضل بالنسبة لك.
مثل هذه القرارات لا يفيد فيها الأخذ برأي الأصدقاء وانما يجب عليك سؤال أهل الخبرة والتخصص.
تجنب هذه الأخطاء في مقابلات العمل
8- التحرك دون هدف:
عليك أن تخطط لمستقبلك خطوة بخطوة، ولا تترك أي شيء للصدفة ولا تتحرك عشوائيا. حدد أهدافك واقرأ حالة السوق وأي من المهن المتاحة هي الأقرب لتحقيق أهدافك.
9- عدم العناية بسيرتك الذاتية:
اذا كانت سيرتك الذاتية مهلهلة وغير منظمة ولا تبرز خبراتك ومهاراتك وخلفيتك العلمية، فأنت على الأرجح ستنتهي إلى وظيفة لا تتفق مع إمكاناتك، لذا عليك تجديد سيرتك الذاتية باستمرار واضافة خبراتك الجديدة إليها أولا بأول.
10- الاعتماد على الإنترنت بدلا من المعارف الشخصية:
صحيح أن مواقع التوظيف عبر شبكة الإنترنت مليئة بالفرص الوظيفية، لكنها قد تكون مضللة أحيانا ومربكة احيانا أخرى، لذا عليك توطيد دائرة معارفك الشخصية في المجالات القريبة من مجالك المهني الحالي، حتى تتمكن من العثور بنجاح على مهنة مناسبة فور أن تنتهي علاقتك بعملك الحالي إلى غير رجعة.