العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الوصية الخالدة التي تركها الإمام الخميني (رض)
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:28 PM


وصية الإمام الخميني التي نشرت بعد وفاته سنة 1989 و التي كتب معظمها في الخامس عشر من شهر شباط من سنة 1983 و أتمها فيما بعد

مقدمة الوصية

حديث الثقلين

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فانهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ". الحمد لله وسبحانك اللهم صلّ على محمد واله،مظاهر جمالك وجلالك وخزائن اسرار كتابك،الذي تجلى فيه الاحدية بجميع اسمائك حتى المستأثر منها الذي لايعلمه غيرك. واللعن على ظالميهم اصل الشجرة الخبيثة. وبعد.. وجدت من المناسب أن أذكّر بنبذة قصيرة وقاصرة في باب الثقلين، لا من حيث المقامات الغيبية والمعنوية والعرفانية، فقلم مثلي عاجز عن التجرؤ في مرتبة يستعصى عرفانها ولايطاق تحملها - ان لم اقل يمتنع - على كل دائرة الوجود، من الملك الى الملكوت الاعلى، ومن هناك الى اللاهوت، وكل ما هو خارج حدود فهمي وفهمك. ولامن حيث ماجرى على البشرية بسبب هجران حقائق المرتبة السامية للثقل الاكبر،والثقل الكبيرالذي هو اكبرمن كل شئ ماعدا الثقل الاكبر الذي هو الاكبر المطلق ولا من حيث ماجرى على هذين الثقلين من اعداء الله واتباع الطاغوت اللاعبين، فتعداد ذلك ليس ميسورا لمثلي، لقصورالاطلاع والوقت المحدود، بل رأيت من المناسب ذكر اشارة عابرة وقصيرة إلى مامر على هذين الثقلين. لعل جملة" لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض " اشارة الى ان كل ماجرى على احد هذين - بعد الوجود المقدس لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم - فقد جرى على الآخر. وهجران كل منهما هجران للاخر، الى ان يردا هذان المهجوران على رسول الله الحوض. وهل هذا الحوض هو مقام اتصال الكثرة بالوحدة، واضمحلال القطرات في البحر، او انه شيء اخر لاسبيل له الى العقل ؟ والعرفان البشري ؟.

حديث الثقلين حجة على البشرية

وينبغي القول ان ظلم الطواغيت الذي جرى على وديعتي الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم قد جرى على الامة الاسلامية، بل على البشرية، والقلم عاجز عن بيانه. ولا بد من التذكير بهذه الحقيقة، وهي ان حديث الثقلين متواتر بين جميع المسلمين،وقد نقل في كتب السنة - من الصّحاح الستة الى الكتب الاخرى - بالفاظ مختلفة وفي موارد متكررة، متواترا عن رسول الله صلى اللّه عليه واله وسلم. وهذا الحديث الشريف حجة قاطعة على جميع البشر، خصوصا مسلمي المذاهب المختلفة، ويجب على كل المسلمين الذين تمت الحجة عليهم أن يقدموا الاجابة عن ذلك، واذا كان من عذر للجاهلين غير المطلعين، فلا عذر لعلماء المذاهب.

عباد الانا والطواغيت استغلوا القرآن الكريم

لنر الان ماذا جرى على كتاب الله، هذه الوديعة الالهية وامانة رسول الاسلام صلى اللهَ عليه واله وسلم إنّ الامور المؤسفة التي ينبغي ان يبكى لها دما بدات بعد شهادة علي عليه السلام. الانانيون واتباع الطاغوت اتخذوا من القرآن وسيلة لإقامة الحكومات المعادية للقرآن. وابعدوا - بالذرائع المختلفة والمؤامرات المعدة سلفا - المفسرين الحقيقيين للقرآن والعارفين بالحقائق، الذين تلقوا كل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، والذين كان نداء : "اني تارك فيكم الثقلين " في آذانهم. وفي الحقيقة فإنهم عملوا على تهميش القرآن بالقرآن، الذي هو اكبر دستور للحياة المعنوية والمادية حتى ورود الحوض، وابطلوا حكومة العدل الالهى التي هي احدى اهداف هذا الكتاب المقدس، وتسببوا بالانحراف عن دين الله والكتاب والسنة الالهية.الى ان وصل الامر بهم الى حد يخجل القلم من إيضاحه.

القرآن دستور للبشرية

وكلما استطال هذا البيان الاعوج ازداد الانحراف والاعوجاج الى حد أن القرآن الكريم - الذي تنزّل من مقام الاحدية الشامخ الى الكشف التامّ المحمدي (ص) لارشاد العالمين ونقطة لجمع كل المسلمين، بل للعائلة البشرية ليوصلها إلى حيث يجب أن تصل ويحرر وليدة علم الاسماء هذه من شر الشياطين والطواغيت، ويحقق القسط والعدل في العالم ويسلم الحكومة بايدي اولياء الله المعصومين عليهم صلوات الاولين والاخرين ليسلموها لمن فيه صلاح البشرية - هذا القرآن تم تحييده وتغييبه عن الساحة كما لو لم يكن تدخل في الهداية.. وبلغ الامر حداً على ايدي الحكومات الجائرة وخبثاء المعممين - الذين هم اسوأ من اتباع الطاغوت - اصبح القرآن معه وسيلة لإقامة الجور والفساد وتبرير (ظلم) الظالمين والمعاندين للحق تعالى. والمؤسف ان القرآن الكريم - وهو الكتاب الصانع للمصير - لم يكن له وإلى الآن على ايدي الاعداء المتآمرين والاصدقاء الجهلة اي وظيفة الا في المقابر وفي مجالس الاموات. الكتاب الذي يجب ان يكون وسيلة لجمع المسلمين والبشرية، وكتاب حياتهم اصبح وسيلة تفرقة واختلاف.. او إنه هجر كليا... وقد رأينا كيف انه اذا تلفظ احد بشيء عن الحكومة الاسلامية، وتحدث عن السياسة، فكأنه ارتكب اكبر المعاصي. مع أن الحكومة والسياسة هي المهمة الكبرى للاسلام الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم و القرآن والسنة مشحونان بهما. ورأينا كيف اصبحت كلمة روحاني سياسي مرادفة لكلمة روحاني بلا دين... والان هي ايضا كذلك.

الحكومات المنحرفة وطباعة القرآن

ومؤخرا عمدت القوى الشيطانيه الكبرى - بهدف محو القرآن وتثبيت الاهداف الشيطانية للقوى المتجبرة - ومن خلال الحكومات المنحرفة الخارجة عن تعاليم الاسلام ناسبة نفسها زورا إلى الاسلام - عمدت الى طبع القرآن بخط جميل، ونشره على نطاق واسع ليخرجوا القرآن من الساحة بهذه الحيلة الشيطانية. راينا جميعا القرآن الذى طبعه محمد رضا خان بهلوي وانطلى ذلك على البعض، وانبرى بعض المعممين الجهلة لمدحه.

نفخر بائمتنا المعصومين عليهم السلام

نحن وشعبنا العزيز الذي ملؤه الالتزام بالاسلام والقرآن فخورون باتباع مذهب يريد ان ينقذ من المقابر حقائق القرآن، الذي ينادي كل ما فيه بالوحدة بين المسلمين بل بين البشرية باعتباره اعظم وصفة للبشر تنجيه من جميع القيود التي تكبل ارجلهم وايديهم وقلوبهم وعقولهم، وتجرهم نحو الفناء والعدم والرق والعبودية للطواغيت. نحن فخورون ان نتبع مذهباً رسول الله مؤسسه - بامرالله - وامير المؤمنين علي بن ابي طالب هذا العبد المتحرر من جيمع القيود مكلف بتحرير البشر من جميع الاغلال وانواع الاسترقاق. نحن فخورون ان كتاب نهج البلاغة - الذي هو اعظم دستور للحياة المادية والمعنوية بعد القرآن واسمى كتاب لتحرير البشر، وتعاليمه المعنوية والحكومية وارقى نهج للنجاة - هو من امامنا المعصوم. نحن فخورون بأن الائمة المعصومين بدءاً بعلي بن ابي طالب الى منجي البشرية الامام المهدي صاحب الزمان عليهم آلاف التحية والسلام - الذي هو بقدرة الله القادر حيٌّ وناظر للامور- هم ائمتنا نحن فخورون بأن الادعية التي تهب الحياة والتى تسمى بالقرآن الصاعد هي من ائمتنا المعصومين. نحن نفخر ان منّا مناجاة الائمة الشعبانية،ودعاء عرفات للحسين بن علي عليهما السلام، والصحيفة السجادية زبور آل محمد هذا والصحيفة الفاطمية ذلك الكتاب الملهم من قبل الله تعالى للزهراء المرضية. نحن فخورون ان منا باقر العلوم اسمى شخصية في التاريخ، ولم ولن يدرك احد منزلته غير الله والرسول صلى الله عليه واله والائمة المعصومين عليهم السلام. نحن فخورون بان مذهبنا جعفري، وان فقهنا - وهو بحر لايتناهى - واحد من آثاره، ونحن فخورون بكل الائمة المعصومين - عليهم صلوات الله - ونحن ملتزمون باتباعهم. نحن فخورون ان ائمتنا المعصومين - صلوات الله وسلامه عليهم - كابدوا السجن والابعاد في سبيل اعلاء الدين الاسلامي، وفي سبيل تطبيق القرآن الكريم، الذي يعتبر تشكيل الحكومة الاسلامية احد ابعاده، واستشهدوا في طريق اسقاط الحكومات الجائرة وطواغيت زمانهم... ونحن اليوم فخورون باننا نريد تطبيق اهداف القرآن والسنة، وفئات شعبنا المختلفة منهمكة في هذا الطريق المصيري العظيم تنثر الارواح والاموال والاعزاء في سبيل الله تعالى.

يتبع

توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:31 PM


نفخر بالنساء الزينبيات

نحن فخورون بان السيدات،والنساء - العجوز والشابة والصغيرة والكبيرة - حاضرات فى الميادين الثقافية والاقتصادية والعسكرية جنبا إلى جنب مع الرجال او افضل منهم،يبذلن الجهد من اجل اعلاء كلمة الاسلام - واهداف القرآن الكريم. القادرات منهن على الحرب يشاركن في التدريب العسكري للدفاع عن الاسلام والدولة الاسلامية الذي هو من الواجبات المهمة..وقد حّررن انفسهن من انواع الحرمان الذي فرض عليهن - بل على الاسلام والمسلمين - نتيجة تامر الاعداء وجهل الاصدقاء باحكام الاسلام والقرآن. وقد حّررن انفسهن بكل شجاعة والتزام، واخرجن انفسهن من اسر الخرافات التي اوجدها الاعداء بواسطة الجهلة وبعض المعممين الذين لايفهمون مصالح المسلمين. وغيرالقادرات منهن على الحرب منصرفات الى الخدمة خلف الجبهة بنحو قيّم يهز قلب الشعب شوقا وشغفا ويزلزل قلوب الاعداء والجهلة - الاسوا من الاعداء - غضبا وحنقا.وقد رأينا مراراً نساء جليلات زينبيات يهتفن انهن فقدن ابناءهن وانهن ضحين بكل شيءِ في سبيل الله تعالى والاسلام العزيز،ويفتخرن بذلك ويعلمن ان ما حصلن عليه اسمى من جنات النعيم، فضلا عن متاع الدنيا الحقير.

نفخر بعدائنا لامريكا الارهابية

وشعبنا، بل والشعوب الاسلامية ومستضعفو العالم فخورون بأن اعداءهم - الذين هم اعداء الله العظيم والقرآن الكريم والاسلام العزيز - هم حيوانات مفترسة، لا يتورعون عن ارتكاب اية جناية وخيانة،لتحقيق اهدافهم المشؤومة والجانية، ولا يميزون - في طريق الوصول الى الرئاسة ومطامعهم الدنيئة - بين العدو والصديق، وعلى رأسهم امريكا هذه الارهابية ذاتا هذه الدولة التي اضرمت النار في جميع ارجاء العالم وحليفتها الصهيونية العالمية التي ترتكب - لتحقيق مطامعها - جنايات تخجل الاقلام والالسنة عن كتابتها وذكرها... ويحملهم الخيال الابله باسرائيل الكبرى على ارتكاب اية جناية. ونحن فخورون بان عدونا صدام العفلقي الذي يعرفه الصديق والعدو بالاجرام ونقض الحقوق الدولية، وحقوق الانسان. والكل يعرفون أن خيانته للشعب العراقي المظلوم ودول الخليج لا تقل عن خيانته للشعب الايراني. نحن والشعوب المظلومة في العالم فخورون بان وسائل الاعلام واجهزة الاعلام العالمية وفق ما تمليه عليها القوى الكبرى تتهمنا وكل المظلومين بكل جناية وخيانة. اي فخر اسمى وارفع من ان امريكا - رغم كل ادعاءاتها واستعراضاتها الحربية، ورغم كل تلك الدول المستعبدة لها، والسيطرة على الثروات الهائلة للشعوب المظلومة المتخلفة، وامتلاكها لكل وسائل الاعلام - اصبحت عاحزة ذليلة امام الشعب الايراني الغيور، وامام دولة بقية الله ارواحنا لمقدمه الفداء، ولا تعرف بمن تتوسل، والى اي شخص تتوجه تسمع جواب الرفض. وليس هذا إلا ببركة الامدادات الغيبية من الباري تعالى جلت عظمته التي ايقظت الشعوب، وشعب ايران الاسلام خاصة، واخرجته من ظلمات الظلم الملكي الى نور الاسلام.

الى الشعوب المظلومة والشعب الايراني

اني الان اوصي الشعوب - الشريفة المظلومة والشعب الايراني العزيز، الذين منَّ الله عليهم بهذا الصراط المستقيم الالهي، غيرالمرتبط بالشرق الملحد، ولا بالغرب الظالم الكافر- ان يظلوا أوفياء لهذا النهج بكل صلابة واستقامة والتزام وثبات. وان لا يغفلوا لحظة عن شكر هذه النعمة، ولا يسمحوا للايادي القذرة - لعملاء القوى الكبرى، سواء عملاء الخارج اوعملاء الداخل، الذين هم اسوأ من عملاء الخارج - ان يحدثوا أية زلزال في نيتهم الطاهرة وارادتهم الحديدية، وليعلموا انه كلما ازداد ضجيح وسائل الاعلام العالمي والقوى الشيطانية في الغرب والشرق، فان ذلك دليل قدرتهم الالهية وسيجزيهم الله تعالى على اعمالهم في هذا العالم، وفي العوالم الاخرى. انه ولي النعم وبيده ملكوت كل شيء. واطلب - بمنتهى الجد والخضوع - من الشعوب المسلمة ان يتبعوا الائمة الاطهار عظماء وادلاء عالم البشرية - وأن يلتزموا بمعارفهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية بالروح والقلب، وبذل الارواح والتضحية بالاعزاء. ومن جملة ذلك الفقه التقليدي، فلا ينحرفوا عنه ابداً فهو ايضاح لمدرسة الرسالة والامامة، وضامن لرشد الشعوب وعظمتها سواء في ذلك الاحكام الاولية ام الاحكام الثانوية فهما مدرسة الفقه الاسلامي، ولا يصغوا الى الموسوسين الخناسين المعاندين للحق والدين...وليتعلموا أيّ خطوة انحراف تشكل مقدمة لسقوط الدين والاحكام الاسلامية وحكومة العدل الالهي. ومن جملة ذلك ان لايغفلوا أبداً عن صلاة الجمعة والجماعة، التى هي مظهر البعد السياسي للصلاة، فصلاة الجمعة من اعظم عنايات الحق تعالى على الجمهورية الاسلامية في ايران. ومن جملة ذلك ان لايغفلوا ابدا عن مراسم عزاء الائمة الاطهار، وخصوصاً عزاء سيد المظلومين ورائد الشهداء ابي عبد الله الحسين صلوات الله الوافرة وصلوات انبياء الله وملائكته والصالحين على روحه العظيمة المقدامة، وليعلمو كل اوامر الائمة - عليهم السلام - في مجال احياء ملحمة الاسلام التاريخية هذه، وان كل اللعن لظالمي اهل البيت والتنديد بهم ليس الا صرخة الشعوب في وجه الحكام الظالمين عبر التاريخ والى الابد. وتعلمون ان لعن بني امية - لعنة الله عليهم - ورفع الصوت باستنكار ظلمهم - مع انهم انقرضوا وولوا إلى جهنم - هو صرخة ضد الظالمين في العالم، وابقاء لهذه الصرخة المحطمة للظلم نابضة بالحياة. ومن اللازم ان تتضمن اللطميات واشعارالرثاء واشعار المديح لائمة الحق عليهم سلام الله التذكير - وبطريقة ساحقة - بالفجائع ومظالم الظالمين في كل عصر ومصر، وفي هذا العصرعصرمظلومية العالم الاسلامى على يد امريكا وروسيا وسائر المرتبطين بهم - لعنة الله وملائكته ورسله عليهم - فان من اللازم التذكير بذلك،ولعنهم والتنديد بهم بصورة مؤثرة وفاعلة. ويجب ان نعلم جميعاً أنّ ما يوجب الوحدة بين المسلمين هو هذه المراسم السياسية التي تحفظ هوية المسلمين خصوصا شيعة الائمة الاثنى عشر - عليهم صلوات الله وسلامه - ومن اللازم ان اذكر بان وصيتي السياسية الالهية لا تختص بالشعب الايراني العظيم الشان، بل هي توصية لجميع الشعوب الاسلامية ومظلومي العالم، من اي شعب ودين. اتضرع الى الله عزوجل ان لايَكِلَنا وشعبنا لحظة الى انفسنا وان لا يصرف للحظة عناياته الغيبية عن ابناء الاسلام والمجاهدين الاعزاء.

روح الله الموسوي الخميني



الوصية الالهية السياسية الخالدة

اهمية الثورة الاسلامية المجيدة - التي هي حصيلة جهد ملايين الناس الاجلاءوالاف الشهداء الخالدين والمعاقين الاعزاء، هؤلاء الشهداء الاحياء، والتي هي امل ملايين المسلمين والمستضعفين في العالم - تبلغ حداً بحيث لا يحيط بتقييمها قلم او بيان . انني روح الله الموسوي الخميني، لست يائسا من الكرم العظيم لله تعالى رغم كل الخطايا... وزاد طريقي المليء بالخطر، هو ذلك التعلق بكرم الكريم المطلق . وبصفتي طالبا حقيرا فانني كسائر اخوتي في الايمان لي الامل بهذه الثورة وبقاء منجزاتها وتحقق المزيد من اهدافها... وكوصية الى الجيل الحاضر والاجيال العزيزة القادمة اعرض بعض المسائل - وان كانت تكرارا - سائلاً الله الرحمن ان يمن علي بخلوص النية في هذه التذكيرات.

الثورة الاسلامية هدية غيبية من اللّه تعالى

1 - نحن نعلم ان هذه الثورة العظيمة - التي قطعت ايدي آكلة العالم والظالمين عن ايران الكبيرة - قد انتصرت بالتأييدات الالهية الغيبية، ولولا يد الله القادرة،لما امكن لستة وثلاثين مليونا أن تنتصر بالرغم من الاعلام المضاد للاسلام وعلمائه - خاصة في القرن الاخير - وبالرغم من اساليب التفرقة التي لاتحصى من قبل الكتاب والخطباء فى الصحف ومجالس الخطابة والاندية المضادة للاسلام والمضادة للوطنية بلباس وطني وبرغم كل تلك الاشعار والمهاترات ورغم كل مراكز اللهو والفحشاء والقمار والمسكرات والمخدرات التي اعدت جميعها لجرّ الجيل الشاب الفعّال - الذي يجب ان يبذل جهده من اجل رقي وطنه العزيز وتقدمه - الى الفساد واللامبالاة تجاه ممرستالشاه الفاسد وابيه العديم الثقافة، والحكومات والمجالس المصطنعة،التي كانت تفرضها على الشعب سفارات الاقوياء، واسوأ من ذلك كله وضع الجامعات والثانويات والمراكزالتعليمية التي كانت تودع في ايديها مقدرات البلد، فيوظفون المعلمين والاساتذة المنبهرين بالغرب او المنبهرين بالشرق، المعارضين مئة بالمئة للاسلام والثقافة الاسلامية، بل الوطنية الصحيحة باسم الوطنية والميول الوطنية، ورغم انه كان يوجد بينهم رجال ملتزمون ومخلصون الا أنهم نتيجة كونهم في غاية القلة، ونتيجة الضغوط التي كانت تحيط بهم لم يكن بوسعهم ان يقوموا بأيّ عمل ايجابي . على الرغم من ذلك كله، وعشرات المسائل الاخرى، ومنها العمل على انزواء الروحانيين وعزلتهم . والانحراف الفكري الذي وقع فيه كثير منهم من جراء قوة الاعلام ... لم يكن بالامكان ان يثور هذا الشعب صفا واحدا ونهجا واحدا في جميع انحاء البلاد، ويزيح بنداء "الله اكبر" - وتضحياته المحيرة التي ضاهت المعجزات - جميع القوى الداخلية والخارجية ويتسلّم مقدرات البلد . بناءً عليه لا ينبغي الشك ابدا في ان الثورة الاسلامية، في ايران تختلف عن جميع الثورات في التكوّن، وفي كيفية الصراع والمواجهة، وفي دوافع الثورة والنهضة... ولا ريب ابدا في انها تحفة الهية، وهدية غيبية من الله المنّان تلطف بها على هذا الشعب المظلوم المنهوب .

الحكومة الاسلامية وسعادة الدارين

2- الاسلام والحكومة الاسلامية ظاهرة الهية يؤمّن العمل بها سعادة ابنائها في الدنيا والآخرة بافضل وجه، وباستطاعتها أن تشطب بالقلم الاحمر على كل المظالم واللصوصيات والمفاسد والاعتداءات، وتوصل الانسان الى كماله المطلوب. و(الاسلام) مدرسة على خلاف المدارس - غير التوحيدية - حيث يتدخل في جميع الشؤون الفردية والاجتماعية والمادية والمعنوية والثقافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية ويشرف عليها ولم يهمل اية نقطة - ولو كانت صغيرة جدا - مما له دخل في تربية الانسان والمجتمع وتقدمه المادي والمعنوي، وقضى على الموانع والمشكلات التي تعترض طريق التكامل في المجتمع والفرد، وعمل على رفعها ... والان وقد تأسست الجمهورية الاسلامية بتوفيق الله وتأييده... وباليد المقتدرة للشعب الملتزم، وما تطرحه هذه الحكومة الاسلامية هوالاسلام واحكامه السامية، فان على الشعب الايرانى العظيم الشان ان يسعى لتحقيق محتوى الاسلام بجميع ابعاده، وحفظه وحراسته، فان حفظ الاسلام على راس جميع الواجبات، وفي هذا الطريق سعى جميع الانبياء العظام - وكانت تضحياتهم التي لا تطاق - من آدم عليه السلام حتى خاتم النبيين صلى الله عليه واله وسلم، ولم يصرفهم اي مانع عن هذه الفريضة العظيمة. وهكذا كان اصحابهم الملتزمون بعدهم، وائمة الاسلام عليهم السلام، فقد بذلوا الجهود الجبارة التي لا تحتمل الى حد تقديم دمائهم من اجل حفظ الاسلام. واليوم فان من الواجب على شعب ايران خصوصا وعلى جميع المسلمين عموما أن يحفظوا - بكل ما أوتوا من قوة - هذه الامانة الالهية التي اعلنت رسميا في ايران وحققت في مدة قصيرة نتائج عظيمة، ويبذلوا جهدهم لتحقيق عوامل بقائها ورفع الموانع والمشكلات. والمأمول ان يسطع سنا نورها على جميع الدول الاسلامية وان تتفاهم جميع الدول والشعوب على هذا الامر المهم ويقطعوا - والى الابد - ايدي القوى الكبرى آكلة العالم وجناة التاريخ، عن مصائر المظلومين والمضطهدين. انني - واتصعّد انفاس آخر عمري،وعملا بالواجب - اعرض للجيل الحاضر والاجيال القادمة شطرا مما له دخل في حفظ هذه الوديعة الالهية وبقائها وشطرا من الموانع والاخطار التي تهددها سائلاً الله رب العالمين التوفيق والتأييد للجميع.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:34 PM


الدافع الالهي ووحدة الكلمة هما سرّ النصر

ا - لا شك في ان سر بقاء الثورة الاسلامية هو نفس سرّ النصر. ويعرف الشعب سرّ النصر، وستقرالاجيال الاتية في التاريخ ان ركنيه الاصليين هما : الدافع الالهي والهدف السامي للحكومة الاسلامية، واجتماع الشعب في جميع انحاء البلاد، مع وحدة الكلمة من اجل ذلك الدافع والهدف. إنني اوصي جميع الاجيال الحاضرة منها والاتية:.. اذا اردتم ان يستقر الاسلام وحكومة الله، وان تقطع يد المستعمرين والمستغلين الداخليين والخارجيين عن بلدكم، فلا تضيّعوا هذا الدافع الالهي الذى اوصى الله به في القران الكريم.. وفي مقابل هذا الدافع - الذي هو سرالنصر وسر بقائه - نسيان الهدف والتفرقة والاختلاف. وليس عبثا أن تركّز الابواق الاعلامية في جميع انحاء العالم، وامتداداتها المحلية في بذل كل جهدها على الشائعات والاكاذيب التي تزرع الشقاق، وتنفق في سبيل ذلك مليارات الدولارات، والسفر الدائم لاعداء الجمهورية الاسلامية الى المنطقة ليس عبثا. ومع الاسف فان بينهم من قادة وحكومات بعض الدول الاسلامية الذين لا يفكرون الا بمنافعهم الشخصية، وقد اغمضوا اعينهم وصمّوا اذانهم واستسلموا لامريكا، وبعض المتظاهرين بانهم روحانيون… ملحقون بهم. الامر الذى يجب ان ينصت عليه الجهد الان وفي المستقبل، وينبغي ان تدرك اهميته من قبل الشعب الايرانى ومسلمي العالم هو: ابطال مفعول الاعلام المفرق الهدام. ووصيتي للمسلمين وخصوصاً الايرانيين - لاسيما في عصرنا الحاضر- ان يتصدوا لهذه المؤامرات، ويقوّو انسجامهم ووحدتهم بكل طريق ممكن ليزرعوا اليأس في قلوب الكفار والمنافقين.

مؤامرة القرن الكبرى

ب - من المؤامرات المهمة - التي تبدو بوضوح في القرن الاخير وخصوصا فى العقود المعاصرة، وبالاخص بعد انتصار الثورة الاسلامية : الدعايات على نطاق واسع بأبعاد مختلفة لزرع اليأس من الاسلام في الشعوب، وخاصة الشعب الايرانى المضحيّ... تارة يقولون - بسذاجة وبصراحة - :ان احكام الاسلام التي وضعت قبل الف واربعمأة سنه لا تستطيع ادارة الدول في العصر الحاضر. او ان الاسلام دين رجعي ويعارض كل انواع التجدد ومظاهر الحضارة، وفي العصر الحاضر لا يمكن فصل الدول عن الحضارة العالمية ومظاهره. وامثال هذه الدعايات البلهاء. وتارة يعمدون - بخبث وشيطنة - الى الدفاع عن قداسة الاسلام، فيقولون : ان الاسلام وسائر الاديان الالهية تهتم بالمعنويات وتهذيب النفوس، والتحذير من المراتب الدنيوية، والدعوة الى ترك الدنيا والاشتغال بالعبادات والاذكار والادعية التي تقرب الانسان من الله، وتبعده عن الدنيا. والحكومة والسياسة وفن الادارة مناقض لتلك الغاية وذلك الهدف الكبير والمعنوي... حيث ان هذه جميعا لبناء الدنيا وذلك مناقض لسيرة جميع الانبياء العظام. ومع الاسف، فان هذه الدعاية بشكلها الثاني، قد تركت اثرها في بعض الروحانيين والمتدينين الجاهلين بالاسلام، فكانوا يرون التدخل في الحكومة والسياسة بمثابة المعصية - ولعل البعض الان كذلك - وهذه فاجعة كبرى كان الاسلام مبتلى بها. بالنسبة للفريق الاول يجب ان يقال : اما انهم جاهلون بالحكومة والقانون والسياسة،اوانهم يتجاهلون ذلك مغرضين ...لان تطبيق القوانين بمعيار القسط والعدل وعدم فسح المجال للظالمين والحكومات الجائرة، وبسط العدالة الفردية والاجتماعية، ومنع الفساد والفحشاء وأنواع الانحرافات، والحرية بمعيار العقل والعدل، والاستقلال والاكتفاء الذاتي، وقطع الطريق على الاستعمار والاستغلال والاستعباد، واقامة الحدود والقصاص والتعزيرات طبق ميزان العدل للحيلولة دون إفساد المجمتع ودماره، وسياسة المجمتع وهدايته الى موازين العقل والعدل والانصاف،ومئات القضايا من هذا القبيل، وهذه الامور لا تصبح قديمة بمرور الزمان على طول تاريخ البشر والحياة الاجتماعية. هذا الادعاء بمثابة القول :ان القواعد العقلية والرياضية في القرن الحاضر يجب ان تتغير لتحل محلها قواعد اخرى... اذا كان من الواجب في مستهل الحياة الدنيا ان تطبق العدالةالاجتماعية منعا للظلم والنهب والقتل، فهل اصبح هذا النهج قديماً اليوم لأننا في قرن الذرّة ؟وادعاء ان الاسلام معارض للتجدد على طريقة محمدرضا بهلوي المخلوع، الذي كان يقول : هؤلاءيريدون ان يسافروا في هذا العصر بواسطة الدواب، هذا ليس الا اتهاما ابله لا غير لانه اذا كان المراد من مظاهر الحضارة والتجدد والاختراعات والابتكارات والصناعات المتطورة، التي تؤثر في تقدم البشروتمدنهم… فلا الاسلام، ولا اي دين توحيدي يعارض ذلك ابدا ولن يعارض، بل ان العلم والصناعة محل تاكيد الاسلام والقرآن المجيد. واذا كان المراد من التجدد والحضارة ذلك المعنى الذي يطرحه بعض المثقفين المحترفين، وهو: الحرية في جميع المنكرات والفحشاء، حتى الشذوذ الجنسي وما شابه، فان جميع الاديان السماوية والعلماء والعقلاء يعارضون ذلك، بالرغم من ان المنبهرين بالغرب او بالشرق يروجون لذلك بناء على تقليدهم الاعمى. واما الفريق الثاني، الذين يؤدون دورا مؤذيا، ويرون فصل الاسلام عن الحكومة والسياسة، فيجب ان يقال لهؤلاءالجهلة : ان نسبة احكام القران الكريم، وسنة رسول الله - صلى الله عليه واله - في الحكومة والسياسة، لا تقاس بها ابدا نسبة الاحكام في سائر الامور، بل ان كثيرا من احكام الاسلام العبادية هي عبادية سياسية، والغفلة عنها هي التي أدت إلى هذه المصائب. لقد اقام رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - حكومة كسائر حكومات العالم،لكن بدافع بسط العدالة الاجتماعية. والخلفاء المسلمون الاوائل كانت لهم حكومات مترامية الاطراف، وحكومة علي بن ابي طالب - عليه السلام- كانت ايضا لذلك الدافع على نطاق اوسع واشمل،. وهذا من واضحات التاريخ.وبعد ذلك استمرت الحكومة باسم الاسلام . والان فان ادعياء الحكومة الاسلامية اتباعا للاسلام والرسول الاكرم - صلى الله عليه واله - كثيرون.

حكومة الحق من اسمى العبادات

انني في هذه الوصية اكتفي بالاشارة.. ولكني امل ان يتولى الكتّاب وعلماء الاجتماع والمؤرخون اخراج المسلمين من هذا الخطأ. واما ما قيل وما يقال من ان مهمة الانبياء - عليهم السلام - هي المعنويات . والحكومة وفن الادارة من الدنيا المطرودة، والانبياء والاولياء والعظماء كانوا يجتنبونها، ونحن يجب ان نكون كذلك، فهو خطا مؤسف ونتائجه جرّت الشعوب الاسلامية الى الدمار، وفتح الطريق للمستعمرين مصاصي الدماء...لان المرفوض هو الحكومات الشيطانية والديكتاتورية والظلم، حيث ان ذلك يكون بهدف التسلط .والدوافع المنحرفة. والدنيوية التى حذر منها الانبياء هي جمع الثروة والمال وحب السيطرة والطغيان - وفي نهاية المطاف - الدنيا التي تسبب غفلة الانسان عن الله تعالى. واما حكومة الحق لصالح المستضعفين، والحيلولة دون الظلم والجور،واقامة العدالة الاجتماعية كما فعل سليمان ابن داود ونبي الاسلام العظيم الشان -صلى الله عليه واله- واوصياؤه العظام، فانها من اعظم الواجبات، واقامتها من اسمى العبادات،كما ان السياسة السليمة التي كانت في هذه الحكومات هي من الامور اللازمة. يجب ان يجهض - شعب ايران اليقظ والواعي - هذه المؤامرات بالرؤية الاسلامية، ولينهض الخطباء والكتاب الملتزمون لمؤازرة الشعب ليقطعوا ايدي الشياطين المتآمرين.

خطرالشائعات والنقد الهدام

ج - ومن نفس قماش المؤامرات هذا - ولعله اكثر ايذاءً - اذاعة الاشائعات على نطاق واسع في كافة انحاء البلاد، وفي المدن اكثر حول ان الجمهورية الاسلامية ايضا لم تفعل للناس شيئا...مساكين هؤلاء الناس : رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من اجل التحررمن نظام ظالم طاغوت،الا انهم ابتلوا بنظام اسوا لقد اصبح المستكبرون اكثر استكبارا والمستضعفون اشد استضعافا والسجون مليئة بالشباب امل البلد في المستقبل، وانواع التعذيب اسوا مما كانت في النظام السابق واكثروحشية.. كل يوم يعدمون جمعا باسم الاسلام، ويا ليتهم لم يطلقوا اسم الاسلام على هذه الجمهورية، هذا الزمان اسوا من زمان رضا خان وابنه، يتخبط الناس في عذاب الغلاء القاتل ومشقته والمسؤولون يقودون هذا النظام نحو نظام شيوعي ...اموال الناس تصادر، وقد سلبت من الشعب الحرية فى كل شىِء ... وكثير من الامور من هذا القبيل التي تنفذ بتخطيط. والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو انه كل عدة ايام تتناقل الالسن امرا في كل زاوية وجانب، وفي كل محلة ومنطقة، في السيارات الصغيرة يتردد هذا الامر الواحد، وفي الباصات، وفي الاجتماعات المحدودة كذلك . واذا استهلك شان يطرح بدلا منه شان اخر. ومع الاسف فان بعض الروحايين الذين لا علم لهم بالحيل الشيطانية، وبمجرد اتصال شخص او شخصين من ادوات المؤامرة بهم يظنون ان الحق هو ذلك واساس المسالة هو ذلك لا غير... اذ ان كثيرا من الذين يسمعون هذه المسائل ويصدقون بها، لا اطلاع لهم على وضع الدنيا والثورات في العالم، وحوادث مرحلة ما بعد الثورة، ومشاكلها العظيمة التي لا يمكن تجنبها كما انهم لا اطلاع لهم على التحولات الصحيحة التي هي جميعا لصالح الاسلام، فيصغون الى هذه المطالب مغمضين اعينهم جاهلين، ويلتحقون بالمتآمرين غفلة او عامدين. انني اوصي ان لا تهبوا لاختلاق الاعتراضات والانتقاد المدمر والسب، قبل التأمل في الاوضاع الحالية للعالم، ومقايسة الثورة الاسلامية في ايران بسائر الثورات، وقبل معرفة اوضاع الدول والشعوب اثناء الثورة وبعدها وماذا كان يجري عليهم، وقبل الانتباه الى مصائب هذه الدولة التي اصيبت بنكبة الطاغوت على يد رضاخان ويد ابنه الاسوا منه محمد رضا والارث الذي تركاه لهذه الدولة بدءً بالتبعيات الخطيرة المدمرة، مرورا باوضاع الوزارات والادارات والاقتصاد والجيش، ومراكز الفساد ومحالّ بيع المسكرات وايجاد الابتذال والانحلال في جميع شؤون الحياة، واوضاع التعليم والتربية، واوضاع الثانويات والجامعات، واوضاع دور السينما ودور البغاء، ووضع الشباب والنساء، ووضع الروحانيين والمتدينين وطلاب الحرية الملتزمين، والنساء العفيفات المظلومات والمساجد في عهد الطاغوت. و(قبل ) التحقيق في ملفات الذين اعدموا والمحكومين بالسجن وادارة السجون، وطريقة عمل المتصدين، ودراسة احوال اصحاب رؤوس الاموال، وآكلة الارض الكبار والمحتكرين والمستغلين،وادارة المحاكم العدلية ومحاكم الثورة. ومقارنة ذلك بالوضع السابق للمحاكم والقضاة، والتحقيق في حال نواب مجلس الشورى الاسلامي والوزراء والمحافظين، وسائر الموظفين الذين تولوا عملهم في هذه الفترة، ومقارنة ذلك بما مضى، والتحقيق في طريقة عمل الدولة، وجهاد البناء في القرى المحرومة من كل المواهب حتى ماء الشرب والمستوصف، ومقايسة ذلك مع النظام السابق رغم طول مدته، مع الاخذ بنظر الاعتبار مشكلة الحرب المفروضة ونتائجها من قبيل ملايين المشردين وعوائل الشهداء والمتضررين في الحرب، وملايين المشردين الافغان والعراقيين، ومع الاخذ بنظر الاعتبار الحصار الاقتصادي، والمؤامرات المتوالية من امريكا وعملائها في الخارج والداخل. اضيفوا الى ذلك فقدان العدد الكافي من المبلغين الواعين وقضاة الشرع، ومحاولات زرع الفوضى من قبل اعداء الاسلام والمنحرفين، وحتى الاصداقاء الجهلة وعشرات المسائل الاخرى.. والمطلوب منكم ان لا تتسرعوا بوضع الاشكالات. والانتقادات الهدامة والسباب قبل معرفة الواقع اولا. وارحموا حال هذا الاسلام الغريب - الذي هو اليوم بعد مئات السنين من ظلم الحبابرة وجهل الشعوب - طفل حديث عهد بالمشي، ووليد محفوف باعداء الخارج والداخل وانتم ايها المختلقون للاشكالات من الافضل ان تنصرفوا الى الاصلاح والمساعدة بدلا من الاحباط؟ وبدلا من تاييد المنافقين والظالمين والراسماليين، والمحتكرين غير المنصفين الجاهلين بالله، انصرفوا الى نصرة المظلومين والمضطهدين والمحرومين.. وبدلا من الاهتمام بالفئات المشاغبة والقتلة المفسدين ودعمهم غير المباشر، انصرفوا الى الاهتمام بالمقتولين من الروحانيين المظلومين والخدام الملتزمين المظلومين... انني لم اقل ابدا ولا اقول انه يعمل اليوم فى هذه الجمهورية بالاسلام العظيم بكل ابعاده، وانه لا يوجد اشخاص يخالفون القوانين والضوابط جهلا اوبسبب عقدة ما او لعدم انضباطهم ...الا اني اقول: ان السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية تبذل جهودا جبارة الاسلامية، هذه الدولة، والشعب بعشرات ملايينه يؤيدها ويمدها ... واذا بادرت هذه الاقلية المختلقة للاعتراضات الى المساعدة يصبح تحقق هذه الامال اسهل واسرع. اما اذا - لا سمح الله - لم يَثِبْ هؤلاء الى رشدهم، فلان الشعب بملايينه قد استيقظ، وادرك الامور، وهو حاضر في الساحة، فان الامال الانسانية الاسلامية ستحقق - بارادة الله - بشكل لافت، ولن يستطيع اصحاب الافهام المعوجّة المفتعلون للاعتراضات ان يصمدوا في وجه هذا السيل الهادر.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:35 PM


مفخرة للشعب الايراني المسلم

اننّي ادعي بجراة ان شعب ايران وجماهيره المليونية في العصر الحاضر افضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وافضل من شعب الكوفة والعراق في عهد امير المؤمنين والحسين بن علي - صلوات الله وسلامه عليهما . ذلك الحجازالذي كان المسلمون ايضا( فيه ) في عهد رسول الله - صلى الله عليه واله - لا يطيعونه ويتذرعون بمختلف الذرائع حتى لايتوجهو الى الجبهة، فوبخهم الله بايات في سورة التوبه وتوعدهم بالعذاب ... ولقد، كذبوا عليه(ص )الى حد انه لعنهم على المنبر - حسب ما روي واهل العراق والكوفة اؤلئك الذين اساؤوا كثيراً الى امير المؤمنين، وتمردوا على طاعته . وشكاواه - عليه السلام - في كتب الاخبار والتواريخ معروفه . ومسلمو العراق والكوفة اولئك الذين صنعوا مع سيد الشهداء ما صنعوا واولئك الذين لم يلطخوا ايديهم بدم شهادته،اما أنهم هربوا من المعركة أو قعدوا فكانت جناية التاريخ تلك... اما اليوم، فاننا نرى ان شعب ايران بدءً بالقوى المسلحة، من الجيش والامن الداخلي والحرس والتعبئة، الى القوى الشعبية من العشائر والمتطوعين، والقوى التي في الجبهة، والناس المحترمين خلف الجبهة - بكل شوق ولهفة - ايّة تضحيات يضحون، واية ملاحم يسطرون .. ونرى أن الناس المحترمين في جميع انحاء البلاد اية معونات قيّمة يقدمون. ونرى عوائل الشهداء ومتضرري الحرب وذويهم يلاقوننا واياكم بوجوه صانعة للملاحم، واقوال وافعال ملؤها الشوق، وتَهَب الاطمئنان . ومبعث كل ذلك عشقهم وحبهم، وايمانهم التام بالله المتعال والاسلام والحياة الخالدة، في حين أنهم ليسوا في محضر رسول الله - صلى الله عليه وآله - المبارك، ولا في محضر الامام المعصوم - صلوات الله عليه - ولا بين يديه، ودافعهم هو الايمان والاطمئنان بالغيب، وهذا سر التوفيق والنصر في الابعاد المختلفة . وينبغي ان يفتخر الاسلام انه ربى مثل هؤلاء الابناء، ونحن كلنا فخورون لأننا فى عصركهذا وعلى اعتاب شعب كهذا ... .

نصيحة مشفقة للمعارضين

وان لي هنا وصية الى الاشخاص الذين يعارضون الجمهورية الاسلامية بدوافع مختلفة، والى الشباب - سواء الفتيات او الفتيان الذين يستغلهم المنافقون والمنحرفون والانتهازيون والنفعيون - ان يفكروا بحرية وحياد فى دعايات اولئك الذين يريدون ان تسقط الجمهورية الاسلامية، وكيفية عملهم وسلوكهم مع الجماهير المحرومة والفئات والدول التي ساندتهم وتساندهم, والاشخاص الذين التحقوا بهم في الداخل ويدعمونهم، واخلاقهم وسلوكهم فيما بينهم ومع مؤيديهم، وتغيير مواقفهم في المستجدات المختلفة.ابحثوا في ذلك بدقة وبعيدا عن اهواء النفس … وتأملوا اوضاع اولئك الذين استشهدوا في الجمهورية الاسلامية على يد المنافقين والمنحرفين، وقارنوا بينهم وبين اعدائهم … اشرطة تسجيل هؤلاء الشهداء - الى حد..ما - هي بمتناول ايديكم، واشرطة معارضيهم لعلها بمتناول ايديكم ...انظروا اي فريق يناصرالمحرومين والمظلومين في المجتمع . ايها الاخوة...انتم لاتقرؤون هذة الاوراق قبل وفاتي بل قد تقرؤونها بعدي، انذاك لن اكون عندكم حتى يكون هدفي التلاعب بقلوبكم الشابة لصالحي، وجلب اهتمامكم لكسب الموقع والسلطة. انني - ولاجل انكم شبان لائقون - احب ان تصرفو شبابكم في سبيل الله والاسلام العزيز والجمهورية الاسلامية، حتى تفوزوا بسعادة الدارين . . واسال الله الغفور ان يهديكم الى طريق الانسانية المستقيم ويعفو عن ماضينا وماضيكم برحمته الواسعة... انتم ايضا اطلبوا ذلك من الله في الخلوات انه الهادي والرحمن .

وصية للشعوب

ولي وصية الى شعب ايران الشريف، وسائر الشعوب المبتلاة بالحكومات الفاسد والاسيرة للقوى الكبرى: اما وصيتي الى شعب ايران العزيز،فهي ان تحفظوا وتحرسوا النعمة التي حصلتم عليها بجهادكم العظيم ودم شبانكم الراشدين، اعرفوا قدرها كاعز مالديكم وابذلوا الجهد من اجلها فهي النعمة الالهية العظيمة، والامانة الالهية الكبيرة، ولا تخافوا من المشكلات التي تواجهكم في هذا الصراط المستقيم، فان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم،وكونوا شركاء فى تحمل صعوبات حكومة الجمهورية الاسلامية، واعملوا على تجاوزهذه الصعوبات بالروح والقلب ... واعتبروا الحكومة والمجلس منكم وحافظوا عليها كما تحافظون على محبوب عزيز... واوصي المجلس والحكومة، وكل المعنيين ان :اعرفوا قدرهذا الشعب، ولا تقصّروا فى خدمته خصوصاً المستضعفين والمحرومين والمضطهدين،الذين هم نور عيوننا واولياء نعمنا جميعا والجمهوريةالاسلامية انجازهم، وقد تحققت بتضحياتهم، وبقاؤها مرهون لخدماتهم، واعتبرو، انفسكم من الناس، والناس منكم، ارفضوا باستمرار الحكومات الطاغوتية التي لا عقل لها ولا ثقافة، ولا منطق الا البطش... طبعا بالاعمال الانسانية التى تليق بحكومة اسلامية .. واما وصيتى الى الشعوب الاسلامية،فهي : أن اجعلوا حكومة الجمهورية الاسلامية، وشعب ايران المجاهد قدوة لكم، واذا لم تستجب حكوماتكم الجائرة لارادة الشعوب - التي هي ارادة شعب ايران - فاجبروها بكل قوة على الاستجابة لذلك، فانّ اساس شقاء المسلمين هو الحكومات المرتبطة بالشرق والغرب .. واوصي مؤكدا أن لا تستمعوا الى الابواق الاعلامية لاعداء الاسلام والجمهورية الاسلامية، فان الجميع يعملون على اخراج الاسلام من ساحة الصراع خدمةً لمصالح القوى الكبرى.



روح الله الموسوي الخميني



مؤامرة الفصل بين الحوزة والجامعة



د - من المخططات الشيطانية للقوى الاستعمارية والاستغلالية الكبرى التي يُعمل على تنفيذها منذ سنوات طويلة، وقد بلغت ذروتها فى ايران منذ عهد رضا خان وتواصل العمل لتحقيقها في عهد محمد رضا باساليب مختلفة : مخطط محاصرة الروحانية،التي عمل لها في زمن رضا خان بالضغوط والتنكيل ومحاربة الزيّ والسجن والابعاد وهتك الحرمات والاعدام وامثال ذلك... وعمل لها في زمن محمد رضا بأشكال اخرى منها: ايجاد العداوة بين الجامعيين والروحانيين، وقد بذلت جهود إعلامية واسعة النطاق في هذا المجال، وللأسف فقد حقّقت هذه االمؤامرة نتيجة ملحوظة بسبب غفلة الطرفين عن هذه المؤامرة الشيطانية للدول المتجبرة. فمن جهة حرصوا على اختيار المعلمين والمدراء والاساتذة ورؤساء الجامعات من بين المنبهرين بالغرب او بالشرق والمنحرفين عن الاسلام وسائر الاديان، وحدوا من وجود الملتزمين والمؤمنين، لتتمكن الشريحة الاقوى من تسلم الحكم في المستقبل، وربوا الطفل والفتى والشاب بطريقة تجعلهم يشمئزون من الاديان مطلقا ومن الاسلام بالخصوص ومن اتباع الاديان وخصوصا الروحانيين المبلغين الذين وصفوهم في ذلك الوقت بانهم عملاء للانكليز. ووصفوهم بعد ذلك بانهم متحالفون مع الرأسماليين والاقطاعيين ومؤيدون للرجعية، ومعارضون للحضارة والرقي. ومن جهة اخرى زرعوا - عبر دعايات السوء - الخوف في نفوس الروحانيين المبلغين والمتدينين من الجامعة والجامعيين حتى اصبح هؤلاء يتهمون جميع اولئك باللادين والتحلل، ومعارضة شعائر الاسلام والاديان. والنتيجة ان يصبح رجال الدولة من المعارضين للاديان والاسلام والروحانيين والمتدينين، وتصبح جماهير الشعب التي تحت الدين والروحاني معارضة للدولة والحكومة وكل ما يرتبط بها. ويفتح هذا الاختلاف يبن الحكومة والشعب، والجامعي والروحاني، الطريق رحبا امام الناهبين، بحيث تصبح جميع مقدرات البلد في قبضتهم، وجميع ذخائر الشعب تصب في جيوبهم، وقد رأيتم ما حل بهذا الشعب المظلوم، وما كان ينتظره...

الحوزة والجامعة هما العقل المدبر للامة

والان وقد تحقق - بارادة الله تعالى وجهاد الشعب من الروحاني والجامعي الى الكاسب والتاجر والعامل والفلاح، وسائر الشرائح - تحطيم قيد الاسر، وتحطيم سد قوة القوى الكبرى، وانقاذ البلد من ايديهم وايدي عملائهم. فان وصيتي الى هذا الجيل والاجيال القادمة أن لا يغفلوا وليبرم الجامعيون والشباب الراشدون الاعزاء عقد المحبة والتفاهم مع الروحانيين وطلاب العلوم الاسلامية ولا يغفلوا عن الخطط والمؤامرات الشيطانية الغادرة وبمجرد أن يروا شخصا أو اشخاصا يبذرون النفاق بينهم - بقولهم وفعلهم - فليرشدوهم ولينصحوهم، و إن لم يؤثر ذلك، فليعرضوا عنهم ويعزلوهم، ولا تدعوا المؤامرة تمتد وتتجذر، فان مصدر النبع يمكن التحكم فيه بسهولة وخصوصا، اذا وجد بين الاساتذة شخص يريد ايجاد الانحراف.. فليرشدوه، وان لم يستجب فليطردوه من بينهم ومن قاعة التدريس، وهذه التوصية موجهة بنسبة اكبر الى الروحانيين وطلاب العلوم الدينية. وتمتاز المؤامرات في الجامعات بعمق خاص، وعلى كل من الشريحتين المحترمتين - اللتين هما عقل المجتمع المفكر - أن يحذروا المؤامرات.

مصيبة التبعية للشرق والغرب

هـ - من جملة المخططات التي تركت - للأسف - اثرا كبيرا في مختلف البلاد وبلدنا العزيز - وما تزال اثارها قائمة الى حد بعيد - جعل الدول المنكوبة بالاستعمار تعيش الغربة عن هويتها لتصبح منبهرة بالغرب والشرق، بحيث إنها لا تقيم أي وزن لنفسها وثقافتها وقوتها … وتعتبر أنّ قطبي الشرق والغرب هما العنصر المتفوق، وثقافتهما الاسمى... وهما قبلة العالم والارتباط باحدهما من الفرائض التي لا يمكن اجتنابها. وقصة هذا الامر المحزن طويلة.. والضربات التي تلقيناها من هؤلاء - وما زلنا - ضربات قاتلة ومدمرة. والأدهى من ذلك ان اولئك حرصوا على ابقاء الدول المظلومة المستعبدة متخلفة في كل شيىء.. ودولاً استهلاكية،وخوّفونا من مظاهرتقدمهم، وتقدم قدراتهم الشيطانية الى حد كبير،بحيث لم نعد نجرأ على المبادرة الى اي ابداع، وسلّمنا لهم كل شيء، واودعناهم مصيرنا وبلادنا، واغمضنا عيوننا وسددنا اذاننا، مطيعين للاوامر. وهذا الخواء والفراغ العقلي المصطنع اوجب ان لا نعمتد على فكرنا وعلمنا في أي امر، وأن نقلد الشرق والغرب تقليدا اعمى، بل كان الكتاب والخطباء الجهلة المنبهرون بالغرب والشرق - وما يزالون - ينتقدون ويسخرون من ثقافتنا وادبنا وصناعتنا واختراعنا - ان كان - ويقللون من شأن فكرنا وامكاناتنا المحلية، ويزرعون فيها اليأس، ويروجون باعمالهم واقوالهم وكتاباتهم العادات والتقاليد الاجنبية،مهما كانت مبتذلة منحطة، وقد عملوا - وما يزالون - على تسويقها بين الشعوب بالمدح والثناء، وعلى سبيل المثال :اذا كان في كتاب ما او مقالة او خطابة عدة مفردات اجنبية، فانهم يقبلونها باعجاب، دون التحقيق في محتواه،ويعتبرون الكاتب اوالخطيب عالما ومثقفا. واذا لاحظنا من المهد الى اللحد، فكلما نراه اذ كان قد سمي بمفردة غربية او شرقية، فهو مرغوب، ويحظى بالاهتمام، ويعتبر من مظاهر الحضارة - اما اذا سمّي باسم محلي مما نسمي نحن - فهو مرفوض وقديم ومتخلف. اطفالنا اذا كانت اسماؤهم غربية فهم فخورون... واذا كانت محلية فهم خجلون ومتخلفون... الشوارع والازقة والمحلات والشركات والصيدليات والمكتبات العامة والاقمشة وسائر الامتعة... كلما ينتج في الداخل، فلا بد من اختيار اسم اجنبي له ليقبل الناس عليه ويرضوا به. التفرنج من الرأس الى القدم،وفي كل شيء من الجلوس والقيام، وجميع مظاهر العلاقات الاجتماعية، وجميع شؤون الحياة سبب للافتخار والاعتزاز والتمدن والرقي. وفي مقابل ذلك، فان الاداب والتقاليد المحلية رجعية وتخلف. وعند الابتلاء بمرض - ولو كان جزئيا يمكن علاجه في الداخل - يجب الذهاب الى الخارج، وإشعار دكاترتنا واطبائنا العلماء باليأس. الذهاب الى انكلترا وفرنسا - وامريكا وموسكو افتخار قيِّم، والذهاب الى الحج وسائر الاماكن المباركة رجعية وتخلف. عدم احترام ما يرتبط بالدين والمعنويات من علائم التجدد والحضارة، وفى المقابل فإن الالتزام بهذه الامور علامة التخلف والرجعية. لا اقول : اننا نمتلك كل شيء، فمن الواضح أنهم حرّمونا - طول التاريخ غير البعيد كثيرا وخصوصا في القرون الاخيرة - من كل تقدم، ورجال الحكم الخونة خصوصا اسرة بهلوي، ومراكز الدعاية ضد منجزاتنا والاحساس بالضعف او عقدة النقص،كل ذلك حرمنا من اية فعالية في سبيل التقدم. استيراد البضائع من جميع الانواع، والهاء النساء والرجال، خصوصا طبقة الشباب بانواع البضائع المستوردة، من قبيل ادوات التجميل والزينة والكماليات والالعاب الصبيانية، وجرّ الاسر إلى التنافس في الروح الاستهلاكية التي تبذل الجهود الكبيرة لتنميتها.. - ولهذا بالذات قصص محزنة - والهاء الشباب وجرهم الى الفساد - وهم القوة الفاعلة - عبر توفير مراكزالفحشاء ودور البغاء، وعشرات من هذه المصائب المدروسة بهدف ابقاء الدول متخلفة.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:36 PM


الاعتماد على الخبرات المحلية

انني اوصي الشعب العزيز، ومن منطلق الحرقة والخدمة : انكم تخلصتم الان - الى حد لافت جدا - من كثير من هذه المصائد، وقد هب الجيل الحاضر المحروم الى الفعالية والابداع، وراينا كثيرا من المعامل والوسائل المتطورة كالطائرات وغيرها، التي لم يكن يظن ان المتخصصين الايرانيين يمكنهم تشغيلها والتعامل معها... وكنا من قبل نمد ايدينا الى الشرق والغرب لياتي خبراؤهم لتشغيلها، راينا كيف ان الحصار الاقتصادي،والحرب المفروضة جعلت شبابنا يصنعون القطع التي دعت الحاجة اليها وبكلفة اقل،وكيف تمت عبر شبابنا تلبية هذه الحاجة، واثبتوا اننا اذا اردنا فاننا قادرون. فيجب ان تراقبوا بوعي ويقظة، كي لا يجركم الساسة المتلاعبون المرتبطون بالغرب والشرق - بوساوسهم الشيطانية - نحو هؤلاء الناهبين الدوليين، وانهضوا بارادة مصممة، وفعالية ومثابرة، لرفع انواع التبعية. واعلموا ان العنصرالاري والعربي، لايقل عن العنصر الاوروبي والامريكي والروسي، واذا وجد (العنصر الاري والعربي ) هويته الذاتية وابعد اليأس عنه، ولم يكن له مطمع بغير نفسه... فانه قادر على المدى البعيد على كل فعل، وصناعة كل شيء...وما وصل اليه الناس المشابهون لهؤلاء، فانتم ستصلون اليه بشرط الاتكال على الله، والاعتماد على النفس، وقطع التبعية للاخرين، وتحمل الصعوبات من اجل الوصول الى الحياة الشريفة والخروج من سلطة الاجانب. ويجب على الحكومات والمسؤولين - في الجيل الحاضر او في الاجيال القادمة - ان يقدروا متخصصيهم ويشجعوهم على العمل بالمساعدة المادية والمعنوية، وان يحولوا دون استيراد البضائع الاستهلاكية المدمرة ويتكيفوا بالموجود عندهم الى ان يصنعوا كل شيء. واطلب من الشباب، البنات والبنين، ان لا يجعلوا الاستقلال والحرية والقيم الانسانية - ولو مع تحمل المشقة والالم - فداء للكماليات والاختلاط وانواع التحلل والحضور في مراكزالفحشاء التي تقدم لكم من قبل الغرب وعملائه،الذين لا وطن لهم، فان هؤلاء- كما اثبتت التجربة - لا يفكرون بغيرافسادكم واغفالكم عن مصير بلدكم، وابتلاع ذخائركم وجركم الى قيد الاستعمار وعار التبعية، وجعل شعبكم وبلدكم مستهلكين. انهم يريدون بهذه الاساليب وامثالها،ابقاءكم متخلفين - وعلى حد تعبيرهم - نصف متوحشين.

مؤامرة افساد الجامعات وحرف الشباب

و- من مؤامراتهم الكبيرة - كما تقدمت الاشارة، وذكرت مرارا - السيطرة على مراكز التعليم والتربية، خصوصا الجامعات، حيث ان مقدرات الدول بايدي علمائها. ويختلف اسلوبهم مع الروحانيين ومدارس العلوم الاسلامية عن اسلوبهم في الجامعات والثانويات. خطتهم ( في الحوزات ) ازاحة الروحانين عن الطريق، وعزلهم اما بالقمع والعنف والاهانة، كما جرى في زمان رضا خان، وكانت له نتيجة عكسية، واما بالدعايات والتهم، والخطط الشيطانية لفصل الطبقة المتعلمة او المتنورة - كما هو المصطلح - وقد جرى ذلك ايضا في زمان رضا خان، مقارنا للضغط والقمع، واستمر في زمان محمد رضا ولكن بدون عنف، انما بطريقة مؤذية. واما في الجامعة، فخطتهم حرف الشباب عن ثقافتهم وادبهم والقيم الذاتية، وجرهم نحو الشرق او الغرب، واختيار رجال الحكم من بينهم،وتحكيمهم بمصائر الدول، لينفذوا عبرهم كل ما يريدون...ويجر هؤلاء البلد الى نكبة الغارة عليه، والانبهار بالغرب، ولايكون بمستطاع شريحة الروحانيين - بسبب الانزواء والكراهية والضغط - ان يحولوا دون ذلك. وهذا افضل طريق لابقاء الدول التي تحت سيطرتهم متخلفة تواجه الغارة عليها لانه يجعل كل شيء يصب في جيوب القوى الكبرى دون عناء ولا كلفة.. ودون اية ضجّة فى المحافل الوطنية. ان من اللازم على الجميع الان - وحيث يجري اصلاح الجامعات والمعاهد التعليمية وتطهيرها - ان نساعد المتصدين لذلك، ونحول - والى الابد - دون انحراف الجامعات، ونعمل - وبسرعة - على رفع كل انحراف نراه،ولا بد ان يتحقق هذا الامرالمهم، في المرحلة الاولى باليد المقتدرة لشباب الجامعات والمعاهد التعليمية، فان نجاة الجامعة من الانحراف نجاة للبلد والشعب. انني اوصي - جميع الفتيان والشبان اولا والآباء والامهات واصدقاءهم ثانيا، وبعد ذلك رجال الدولة والمثقفين المتحرقين على البلد ان يبذلوا الجهد من كل قلبهم وروحهم في هذا الامرالمهم الذي يحفظ بلدهم من الاذى، ويسلّموا امانة حفظ الجامعات الى الجيل القادم واوصي جميع الاجيال المتعاقبة ان يحفظوا الجامعات من الانحراف والانبهار بالغرب والشرق وصونوها نجاة لانفسكم وبلدكم العزيز والاسلام الصانع للانسان، وبعملكم الانساني الاسلامى هذا تقطعون يد القوى الكبرى عن البلد، وييؤسوهم. حفظهم الله واعانهم.

انتخبوا نوابا ملتزمين

ز - من مهمات الامور التزام نواب مجلس الشورى الاسلامى.. فنحن راينا ايّة اضرار محزنة جدا لحقت بالاسلام ودولة ايران من مجلس الشورى غير الصالح والمنحرف منذ ما بعد المشروطة (الدستورية) الى عصر االنظام البهلوي المجرم.واسوأ من كل زمان واخطر، في ذلك النظام المفروض الفاسد، واية مصائب وخسارات متلفة حلّت بالبلد والشعب من هؤلاء الجناة التافهين العبيد. في الخمسين سنة الاخيرة ادى وجود اكثرية مصطنعة منحرفة في مقابل اقلية مظلومة الى ان تنفّذ انكلترا وروسيا واخيراً امريكا كل ما ارادوا تنفيذه على يد هؤلاء المنحرفين الغافلين عن الله وجرّ البلد الى الدمار والفناء. و منذ ما بعد المشروطة، لم يعمل ابدا تقريبا بمواد الدستورالمهمة، فقد تم ذلك قبل رضاخان عبرالمنبهرين بالغرب، وحفنة من الخوانين واكلة الارض [ الاقطاعيين ] وفي زمن االنظام البهلوي عبر ذلك النظام السفّاك والمرتبطين به والمستعبدين له. والان وقد اصبح مصير البلد فى ايدي الناس بعناية الله وهمة الشعب العظيم الشان، وقد انتخب النواب والممثلون من قبل الشعب، دون تدخل الدولة وخوّانين المحافظات، والمأمول ان يحول التزامهم بالاسلام ومصالح البلد دون اى انحراف.. فان وصيتي الى الشعب - حاضرا ومستقبلا - ان يقوموا في كل دورة انتخابية.. وانطلاقا من ارادتهم الصلبة والتزامهم باحكام الاسلام ومصالح البلد، باختيار ممثلين ملتزمين بالاسلام والجمهورية الاسلامية - هؤلاء غالبا بين متوسطي المجتمع والمحرومين - وغير منحرفين عن الصراط المستقيم نحو الغرب او الشرق، لا يميلون الى المدارس الفكرية الانحرافية، اشخاصا متعلمين مطلعين على قضايا العصر ومجالات السياسة الاسلامية.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:37 PM


الى العلماء: لا تعزلوا انفسكم عن المجتمع

واوصي جماعة العلماء المحترمين، خصوصا المراجع العظام ان لا يعزلوا انفسهم عن قضايا المجتمع،لا سيما مثل انتخاب رئيس الجمهورية وممثلي الشعب، وان لا يكونوا غير مبالين. فكلكم رأيتم - وسيسمع الجيل الاتي - ان اصحاب الالاعيب السياسية من اتباع الشرق والغرب قد عزلوا الروحانيين الذين وضعوا اساس المشروطة بالمشقات والالام، وان الروحانيين ايضا انطلت عليهم الاعيب هؤلاء الساسة المتلاعبين، فظنوا ان التدخل في امورالبلد والمسلمين لايليق بمقامهم، فتركوا الساحة للمنبهرين بالغرب،والحقوا بالمشروطة والدستور والبلد والاسلام ما يحتاج جبرانه الى زمن طويل. الان وقد ارتفعت الموانع بحمد الله تعالى، وتوفرت اجواء حرّة لتدخل جميع الشرائح الاجتماعية، فلم يبق ايّ عذر. ومن الذنوب الكبيرة التى لا تغتفرالتساهل في امر المسلمين. فعلى كل شخص بمقداراستطاعته، وبمستوى تاثيره ان يكون في خدمة الاسلام والوطن، وان يحول بجد دون نفوذ عملاء القطبين المستعمرين، والمنبهرين بالغرب او الشرق، والمنحرفين عن منهج الاسلام العظيم. وليعلموا ان اعداء الاسلام والدول الاسلامية - وهم القوى الكبرى الناهبون الدوليون - يتغلغلون تدريجيا وبمهارة في بلدنا والبلاد الاسلامية الاخرى، ويوقعون الدول طعمة للاستعمار بيد ابناء شعوب هذه الدول انفسهم... فكونوا مراقبين بيقظة، وعندما تشعرون باول خطوة تغلغل هبوا للمواجهة ولاتمهلوهم، و الله معينكم وحافظكم.

الى النواب وشورى صيانة الدستور

واطلب من ممثلي مجلس الشورى الاسلامي فى هذا االعصر والعصور الاتية ان اذا تمكنت - لا سمح الله - عناصر منحرفة من فرض تمثيلها على الناس بالدسائس والالاعيب السياسية، فليرفض المجلس اعتمادهم، ولا يدعوا اي عنصر مخرب عميل يدخل المجلس. واوصي الاقليات الدينية الرسمية ان يعتبروا من الدورات الانتخابية في عهد االنظام البهلوي، ويختاروا ممثليهم من بين الاشخاص الملتزمين بدينهم وبالجمهورية الاسلامية، وغير المرتبطين بالقوى الاكلة للعالم، وغير الميالين الى المدارس الالحادية والانحرافية والالتقاطية. واطلب من جميع النواب ان يكون سلوكهم مع بعضهم بمنتهى حسن النية والاخوة، وليسعَ الجميع الى ان لا تكون القوانين - لا سمح الله - منحرفة عن الاسلام، ويكونوا جميعا اوفياء للاسلام واحكامه السماوية، لينالوا سعادة الدنيا والاخرة. واطلب من شورى صيانة الدستور المحترمين واوصيهم - في هذا الجيل اوالاجيال القادمة - ان يقوموا بكل دقة وقوة بواجباتهم الاسلامية والوطنية، وان لا يقعوا تحت تاثير اي قوة، وان يحولوا دون القوانين المخالفة للشرع المطهر والدستور، دون ايّة اعتبارات، وان ينتبهوا الى ملاحظة ضرورات البلد التي يجب ان تحقق تارة عبر الاحكام الثانوية وتارة عبر ولاية الفقيه.

المشاركة في الانتخابات تكليف الهي

ووصيتي الى ابناء الشعب الشريف ان يكونوا حاضرين في جميع الانتخابات، سواء انتخاب رئيس الجمهورية او ممثلي مجلس الشورى الاسلامي او انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة، وان يكون منتخبوهم وفق الضوابط التي تجب مراعاتها. مثلا لينتبهوا انه اذا حصل تسامح في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد، ولم يتم انتخاب الخبراء وفق الموازين الشرعية، فمن المحتمل جدا ان تلحق بالاسلام والبلد خسائر لا تعوض … وعندها يكون الجميع مسؤولين امام الله تعالى. على هذا الاساس، فان عدم تدخل الشعب - من المراجع والعلماء الكبار الى التجار والكسبة والفلاح والعامل والموظف، حيث انهم جميعا مسؤولون عن مصير البلد والاسلام، سواء في هذا الجيل ام الاجيال القادمة - ان عدم تدخلهم وتسامحهم خصوصا في بعض الظروف قد يكون ذنبا من اكبر الكبائر. اذن يجب علاج الواقعة قبل وقوعها و الا فلن يكون بوسع احد ان يفعل شيئا وهذه حقيقة لمستموها ولمسناها بعد المشروطة، ولا يوجد ايّ علاج انجح وافضل من ان يقوم الشعب - في جميع انحاء البلد، وفق الضوابط الاسلامية والدستور - بالاعمال المنوطة به، وان يتشاورمع الطبقة المتعلمة الملتزمة، والمثقفة المطلعة على مجاري الامور، وغير المرتبطة بالدول القوية المستغلة، والمشهورة بالتقوى والالتزام بالاسلام والجمهورية الاسلامية، ويتشاورمع العلماء الروحانيين المتقين الملتزمين بالجمهورية الاسلامية. ولينتبه الجميع الى ان يكون رئيس الجمهورية وممثلو المجلس من طبقة لمست حرمان وظلامة مستضعفي المجتمع ومحروميه، ويعمل على تحقيق رفاهيتهم، لا من الراسماليين واكلة الارض، والمتربعين في صدرالمجالس المرفهين الغارقين فى ملذاتهم وشهواتهم الذين لا يستطيعون فهم مرارة الحرمان ومعاناة الجائعين والحفاة. ويجب ان نعلم ان كثيرا من المشكلات يمكن اجتنابها كما يمكن التخلص من كثير من المشكلات اذا كان رئيس الجمهورية وممثلوالمجلس اكفاء وملتزمين بالاسلام ومتحرقين لاجل بلدهم وشعبهم ويجب ملاحظة هذا الامر في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد مع امتياز خاص وهو ان الخبراء اذا تم تعيينهم ودخولهم مجلس الخبراء بانتخاب الشعب، واستنادا الى منتهى الدقة او استشارة المراجع العظام في كل عصر، والعلماء الكبارفي جميع انحاء البلد، والمتدينين والعلماء الملتزمين، وبواسطة تعيين اكثرالشخصيات كفاءة والتزاما للقيادة او شورى القيادة يكون بالامكان منع وقوع كثير من المشكلات، او رفعها بكفاءة. وبملاحطة المادة التاسعة بعد المائة والمادة العاشرة بعد المئة من الدستور، سيتضح واجب الشعب الخطير في تعيين الخبراء، وواجب الخبراء والنواب في تعيين القائد أو شورى القيادة. واقل تساهل في الاختيار يلحق الضرر بالاسلام والبلد والجمهورية الاسلامية، بحيث ان احتمال هذا الضرر الذي هو في غاية الاهمية يترتب عليه تكليف الهي للجميع.

الى القائد ومجلس القيادة

ووصيتي الى القائد ومجلس القيادة في هذا العصر - الذي هو عصر هجمة القوى الكبرى وعملائها في داخل البلد وخارجه ضد الجمهورية الاسلامية، وفي الحقيقة ضد الاسلام تحت ستارالهجمة على الجمهورية الاسلامية - وفي العصور القادمة هي ان يجعلوا انفسهم وقفا على خدمة الاسلام والجمهورية الاسلامية والمحرومين والمستضعفين، ولا يظنوا القيادة فى نفسها هدية ومقام سام، بل هي واجب ثقيل وخطير، اذ ان الزلة فيه اذا كانت - لاسمح الله - اتباعا لهوى النفس تستتبع العار الابدي في هذه الدنيا، ونار غضب الله القهار في العالم الاخر. اسال الله المنان الهادي بتضرع وابتهال ان يستقبلنا واياكم،وقد اجتزنا هذا الامتحان الخطير بوجوه مبيضة وان ينجينا. وهذا الخطر اقل بعض الشيء بالنسبة لرؤساء الجمهورية في الحال وفي المستقبل، وكذلك الحكومات والمعنيين بحسب الدرجات في المسؤوليات، فيجب ان ينتبهوا الى ان الله تعالى حاضر وناظر، ويعتبروا انفسهم في محضره المبارك. هداهم الله الى سواء السبيل.

العدالة فى القضاء الاسلامي

ح- ومن مهمات الامور مسألة القضاء، حيث انها على صلة بارواح الناس واموالهم واعراضهم. وصيتي الى القائد وشورى القيادة ان يهتموا في مجال تعيين اعلى موقع قضائي - والذي هو من صلاحياتهم - باختيار اشخاص ملتزمين من ذوي التجارب اصحاب النظر في الامور الشرعية والاسلامية وفي السياسة، واطلب من مجلس القضاء الاعلى الذي وصل في النظام السابق الى وضع مؤسف ومحزن، وان يزيحوا عن كرسي القضاء - الهام جدا - الاشخاص الذين يتلاعبون بارواح الناس واموالهم، والشيء الوحيد الذي لا وجود له في قاموسهم هو العدالة الاسلامية، وان يطوروا - بالمثابرة والجد - دوائر العدلية، وينصبوا القضاة الذين تتوفر فيهم الشروط،والذين تعدهم بجد - ان شاء الله - الحوزات العلمية خصوصا الحوزة العلمية المباركة في قم، بدلا من القضاة الذين لا تتوفر فيهم الشروط الاسلامية المنصوص عليها وان شاء الله تعالى يتم بسرعة اقامة القضاء الاسلامي في جميع انحاء البلد. واوصي القضاة المحترمين في العصرالحاضر، والاعصار القادمه ان يتصدوا لهذا الامر الخطير، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحاديث الواردة عن المعصومين - صلوات الله عليهم - حول اهمية القضاء والخطر العظيم الذي يرافق القضاء، وحول القضاء بغير حق، وأن لا يدعواهذا المقام يقع في يد من ليسوا اهلا له.. فلا يستنكف من هم مؤهلون لذلك عن التصدي له ولا يفسحوا المجال لغير المؤهلين. وليعلموا فضل واجر وثواب هذا المقام كبيرايضا كما ان خطره كبير، ويعلمون ان التصدي للقضاء ممن هو اهل لذلك واجب كفائي.

الى الحوزات العلمية: احذروا الاختراق

ط- وصيتي الى الحوزات العلمية المقدسة، هو ما عرضته مرار انه في هذا الزمان الذي عقد فيه اعداء الاسلام واعداء الجمهورية الاسلامية العزم على اسقاط، الاسلام، وهم يعتمدون كل طريق ممكن لتحقيق هذا الهدف الشيطاني... واحد الطرق الهامة لهدفهم - المشؤوم والخطر على الاسلام والحوزات الاسلامية - زرع افراد منحرفين فاسدين في الحوزات العلمية. والخطر الكبير - على المدى القريب - لذلك تشويه سمعة الحوزات العلمية بالاعمال المنافية والاخلاق والطرق الانحرافية...والخطر العظيم لذلك - على المدى البعيد - وصول فرد او عدة افراد مرائين الى المواقع العليا، ليوجهوا ضربة مهلكة الى الحوزات العلمية الاسلامية والاسلام العزيز والبلد في الوقت المناسب، وذلك من خلال اطلاعهم على العلوم الاسلامية واندساسهم بين الجماهير وشرائح الناس الطيبي القلوب وكسب ودهم. ونعلم ان للقوى الكبرى الناهبة عملاء من الافراد في المجتمعات بصورمختلفة،من الوطنيين والمثقفين المصطنعين، والروحانيين المزيفين، والذين هم اذا امكنتهم الفرصة اشد خطرا من الجميع، واكثر ضررا، واحيانا يعيش احدهم بين الناس ثلاثين او اربعين سنة متظاهرا بالاسلام والقداسة والقومية، وعبادة الوطن، والحيل الاخرى بصبر واناة، لينفذوا مهمتهم في الوقت المناسب وقد رأى شعبنا العزيز فى هذه المدة القصيرة بعد انتصار الثورة نماذج من قبيل: مجاهدي الشعب وفدائيي الشعب والشيوعيين، والعناوين الاخرى. واللازم ان يحبط الجميع بيقظة هذا النوع من..المؤامرات. والاكثر لزوما هو قيام المدرسين المحترمين والافاضل العريقي السوابق - بموافقة المراجع في كل عصر - بتنظيم الحوزات العلمية وتصفيتها.ولعل مقولة"نظمنا في عدم النظم"من الايحاءات المشؤومة لهؤلاء المخططين والمتآمرين.

تنظيم الحوزات العلمية

على كل حال، وصيتي هي القيام بتنظيم الحوزات في كل العصور، خصوصا في االعصر الحاضر - الذي توالت فيه المخططات والمؤامرات بسرعة واشتدت - وليصرف المدرسون والافاضل الاجلاء الوقت في ذلك، وليصونوا في هذه المرحلة - وبالبرامج الدقيقة والسليمة الحوزات وخصوصا الحوزة العلمية في قم، وسائر الحوزات الكبرى والمهمة. ومن اللازم ان لا يسمح العلماء والمدرسون المحترمون بانحراف الدراسة في مجال الفقاهة والحوزات الفقهية والاصولية عن طريقة المشايخ العظام التي هي الطريق الوحيد لحفظ الفقه الاسلامي، وليعملوا على زيادة نسبة التدققات والابحاث و النظريات والابتكارات والتحقيقات كل يوم، وليحرصوا على حفظ الفقه التقليدي الذي هو ارث السلف الصالح والانحراف عنه اضعاف لاركان التحقيق والتدقيق.. ولتضف التحقيقات الى التحقيقات.. وطبعا ستعد برامج فى مواد العلوم الاخرى، بحيث تتناسب مع احتياجات البلد والاسلام، ويجب تربية رجال في تلك المواد. واسمى المحاور التى ينبغي ان ينصبّ عليها التعليم والتعلم، وافضلها هي: العلوم المعنوية الاسلامية، من قبيل علم الاخلاق وتهذيب النفس والسير والسلوك الى الله. رزقنا الله واياكم ذلك، فانه الجهاد الاكبر.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:38 PM


اهمية السلطة التنفيذية وخطرها

ي- من الامور التي يلزم اصلاحها وتصفيتها ومراقبتها: السلطة التنفيذية. احيانا قد تصدر عن المجلس قوانين راقية ومفيدة للوضع الفعلي للمجتمع، وتمضيها شورى صيانة الدستور،ويبلغها الوزير المختص الا انها عندما تقع في ايد غير صالحة يمسخونها او يعملون بخلافها او يتعمدون الروتين والالتواءات الادارية التي اعتادوا عليها لاثارة الاضطراب بين الناس تدريجيا وليتسببوا بايجاد كارثة. وصيتي للوزراء المسوؤلين في االعصر الحاضر والعصور الاخرى انه بالاضافة الى ان لميزانية التي ترتزقون منها انتم وموظفو الوزارات هي مال الشعب ويجب ان تكونوا جميعا خداما للشعب وخصوصا المستضعفين منهم. وايجاد المشقة للناس والعمل بخلاف الواجب حرام واحيانا - لا سمح الله - يوجب الغضب الالهي. كلكم بحاجة الى دعم من الشعب..فبدعم من الشعب - خصوصا الطبقات المحرومة - تحقق النصر، وقطعت يد الظلم الملكي عن البلد وذخائره، واذا حرمتم ذات يوم من دعمهم فانتم - ايضا - تعزلون، ويحتل الظلمة مواقعكم بدلا منكم، كما كان الامر في النظام الملكي. بناء على هذه الحقيقة الملموسة يجب ان تهتموا بارضاء الشعب وتتجنبوا السلوك غير الاسلامي والانساني. ومن هذا المنطلق، فاني اوصي وزراء الداخلية طول التاريخ في المستقبل ان يدققوا في اختيار المحافظين فيختاروا اشخاصا اكفاء متدينين ملتزمين، عقلاء متآلفين مع الناس ليسود الهدوء في البلد الى ابعد حد ممكن ويجب العلم انه وان كان من واجب جميع الوزراء في الوزارات اسلمة مجال مسؤوليتهم، وتنظيم اموره،الا ان لبعضهم خصوصية مميزة مثل: وزارة الخارجية المسؤولة عن السفارات خارج البلد.

تطهير السفارات من المظاهر الطاغوتية

لقد اوصيت منذ بداية الانتصار وزراء الخارجية بوصايا حول المظاهر الطاغوتية في السفارات وتحويلها،الى سفارات متناسبة مع الجمهورية الاسلامية، لكن بعضهم، اما انهم لم يريدوا او لم يستطيعوا ان يقوموا بعمل ايجابي، والان حيث تمضي ثلاث سنوات على النصر، ورغم ان وزير الخارجية الفعلي اقدم على ذلك، فالمأمول ان يتحقق هذا الامر المهم بالمتابعة وبذل الوقت. ووصيتي الى وزراء الخارجية في هذا الزمان، والازمنة التالية ان مسؤوليتكم كبيرة جدا في اصلاح وتحويل الوزارة والسفارات، وان في السياسة الخارجية لحفظ الاستقلال ومصالح البلد والعلاقات الحسنة مع الدول التي لا تنوي التدخل في اموربلدنا. واجتنبوا بكل صلابة كل امر فيه شائبة التبعية في بعض الامور - بالرغم من انه يمكن ان يكون لها ظاهر خادع او منفعة وفائدة في الحاضر - الا انها في النتيجة تجر اساس البلد الى الدمار. واسعوا في تحسين العلاقات مع الدول الاسلامية، وايقاظ رجال الحكم، وادعوا الى الوحدة والاتحاد، فان الله معكم . ووصيتي الى شعوب العالم الاسلامى:ان لا تنتطروا ان يساعدكم احد من الخارج للوصول الى الهدف الذي هو: الاسلام وتطبيق احكامه. بل عليكم النهوض بانفسكم لتحقييق هذا الامر الضروري الذى يهبكم الحرية والاستقلال.

التحرر ومهمة العلماء

وليدعوا العلماء الاعلام، والخطباء المحترمون فى الدول الاسلامية الحكومات ليحرروا انفسهم من التبعية للقوى الكبرى الاجنبية ويتفاهموا مع شعوبهم، وعندها سيحتضنون النصر. وليدعوا الشعوب ايضا الى الوحدة واجتناب العنصرية المخالفة لتعاليم الاسلام، ومد يد الاخوة الى اخوانهم في الايمان في اي بلد كانوا ومن اي عنصر، فقد اعتبرهم الاسلام العظيم اخوة. واذا تحققت هذه الاخوة يوما ما بهمة الدول والشعوب وتأييد الله العلي، فسترون ان المسلمين يشكلون اكبر قوة في العالم, على امل يوم تتحقق فيه - بارادة الله سبحانه - هذه الاخوة والمساواة.

المؤامرات الاعلامية وواجب وزارة الارشاد

ووصيتي الى وزارة الارشاد في كل العصور، وخصوصا العصرالحاضر - حيث له خصوصية مميزة - هي ان تسعى لنشر الحق في مقابل الباطل، واظهار الوجه الحقيقي للجمهورية الاسلامية. نحن الان فى هذا الزمان و لاننا قطعنا يد القوى الكبرى عن بلدنا نتعرض لهجوم اعلامى من قبل جميع وسائل الاعلام المرتبطة بهذه القوى. اية اكاذيب وتهم يلصقها المتحدثون والكتاب المرتبطون بالقوى الكبرى بهذه الجمهورية الاسلامية الناشئة؟ مع الاسف ان اكثر دول المنطقة - الذين يجب بحكم الاسلام ان يمدوا لنا يد الاخوة - هبّوا لعدائنا، وهجموا علينا من كل صوب، واعلامنا ضعيف جدا وعاجز، وتعلمون ان العالم اليوم يدار بواسطة الاعلام. وبكل اسف فان الكتاب المثقفين - كما يقال - الذين يميلون الى احد القطبين، بدلا من ان يكون همهم استقلال بلدهم وشعبهم وحريتهما، لم تدعهم الانانيات و حب اقتناص الفرص والمحورية ليفكروا لحظة وياخذوا بنظر الاعتبار مصالح بلدهم وشعبهم، ويقارنوا بين الحرية والاستقلال في هذه الجمهورية، وبينهما في النظام الظالم السابق، ويقارنوا يبن حياتهم العزيزة القيمة المقترنة ببعض ما خسروه وهو الرفاهية والترف، وبين ما كانوا يحصلون عليه في نظام الظلم الملكي مقترنا بالتبعية والاستعباد والثناء والمديح لجراثيم الفساد ومعادن الظلم والفحشاء. ويكفوا عن التهم وما لا يليق بحق هذه الجمهورية الفتية، ويستخدموا السنتهم واقلامهم الى جانب الشعب والدولة في صف واحد ضد الطواغيت والظلمة المحترفين. ومسالة التبليغ ليست فقط مسؤولية وزارة الارشاد، بل هي واجب جميع العلماء والخطباء والكتاب والفنانين.. و يجب ان تسعى وزارة الخارحية لتكون للسفارات نشراتها التبليغية، لتوضح للعالمين وجه الاسلام النوراني، حيث انه اذا تجلّى - من تحت قناع المعارضين للاسلام والاصدقاء ذوي الافهام المعوجّة - هذا الوجه بذلك الجمال الجميل الذي دعى اليه القران والسنة في جميع الابعاد، فسيعمّ الاسلام العالم وتخفق رايته المجيدة في كل مكان. ما اشدها وما افجعها من مصيبة ان تكون لدىالمسلمين بضاعة لا نظير لها من صدرالعالم الى نهايته، ومع ذلك لم يستطيعوا ان يعرضوا هذه الجوهرة الثمينة التي يبحث عنها كل انسان بفطرته الحرة، بل هم ايضا غافلون عنها وجاهلون بها واحيانا فارون منها.

مراكز التعليم والتربية غير الاسلامية واثرها الهدام

ك- من الامور المهمة جدا والمصيرية: مسالة مراكز التعليم والتربية من دور الحضانة حتى الجامعات، ولاهميتها الاستثنائية اكرر ذكرها وباختصار. يجب ان يعلم الشعب الذي واجه الغارة عليه ان القسم الاكبر من سبب الضربة المهلكة التي وجهت الى ايران والاسلام في نصف القرن الاخير يعود الى الجامعات. لو ان الجامعات ومراكز التربية والتعليم الاخرى كانت تسير وفق برامج اسلامية ووطنية، تهدف الى تحقيق مصالح البلد في تعليم الاطفال والفتيان والشباب، وتهذيبهم وتربيتهم لما وقع ابدا وطننا في حلقوم بريطانيا وبعدها امريكا وروسيا ولما امكن ابدا فرض الاتفاقيات المدمرة على شعبنا المحروم الذي شنّت الغارة عليه، ولما فتحت الطريق امام دخول المستشارين الاجانب الى ايران، ولما صبّت ابدا ذخائر ايران والذهب الاسود لهذا الشعب المضطهد في جيوب القوى الشيطانية، ولما امكن ابدا ان تنهب اسرة بهلوي وعملاؤها اموال الشعب، ليبنوا بها في الداخل والخارج المنتزهات والقصور على اجساد المظلومين، ويملاوا بنوك الخارج من كد ايدي المظلومين، ويصرفوه في مجونهم وابتذالهم مع من لف لفهم. لو ان اعضاء المجلس والحكومة والسلطة القضائية وسائر المؤسسات كانوا من خريجي جامعات اسلامية ووطنية، لما كان شعبنا اليوم يعاني كل هذه المشاكل المدمرة. ولو ان الشخصيات التي كانت تتولى المراكز فى السلطات الثلاث،كانت من الشخصيات النظيفة، ذات الميول الاسلامية والوطنية الصحيحة - لا من تلك التي تقوم باستعراضاتها الان في مقابل الاسلام - لكان يومنا، فعلا غير يومنا ووطننا غير وطننا ولكان محرومونا تحرروا من قيد الحرمان، ولكان قضي من قبل - والى الابد - على نظام الظلم الملكي ومراكز الفحشاء والادمان ودور البغاء،التى كان يكفي كل منها للقضاء على الجيل الشاب الفعّال والقيم... ولما وصل هذا الارث - المهلك والمدمر للانسان - الى الشعب... ولو ان الجامعات كانت اسلامية،انساية،وطنية، لامكنها ان تقدم للمجتمع مئات والاف الاساتذة … لكن كم هو محزن ومؤسف ان الجامعات والثانويات كانت تدار، واعزاؤنا كانوا يتربّون بايدي اشخاص كانوا جميعا - الا اقلية مظلومة محرومة - من المنبهرين بالغرب والشرق على اساس برامج ومخططات امليت عليهم ممن كانت لهم في الجامعات كراسي (التدريس )، مما اضطر شبابنا الاعزاء والمظلومين ان يتربّوا في احضان هذه الذئاب المرتبطة بالقوى الكبرى.. وكانوا يجلسون على كرسي تشريع القوانين والحكم والقضاء، ويحكمون طبقا لاوامر اولئك، اي النظام البهلوي الظالم. الان - بحمد الله تعالى - خرجت الجامعة من قبضة الجناة، وعلى الشعب وحكومة الجمهورية الاسلامية في كل العصور ان لا يدعا العناصر الفاسدة من اتباع المدارس الفكرية االمنحرفة او ذات الميول الى الغرب والشرق تتسلل الى دور المعلمين والجامعات وسائر مراكز التعليم والتربية، وان يحولوا دون ذلك من اول خطوة حتى لا يتفاقم الامر ويفلت الزمام من اليد. ووصيتي الى الشباب الاعزاء في دور المعلمين والثانويات والجامعات ان يقفوا بشجاعة في وجه الانحرافات لصيانة الاستقلال والحرية لهم ولبلدهم ولشعبهم.

الاهتمام بالقوى المسلحة

ل- للقوات المسلحة من الجيش والحرس والدرك والشرطة الى اللجان الثورية والتعبئة والعشائر خصوصية خاصة،هؤلاء الذين هم الاذرع القوية والمقتدرة للجمهورية الاسلامية، وحماة الحدود والطرق والمدن والقرى، وفى النهاية حماة الامن الذين يهبون الهدوء للشعب. يجب ان يحفظوا بعناية خاصة من الشعب, والحكومة والمجلس، ومن اللازم ان ينتبهوا ان ما هو هدف للاستغلال من قبل القوى الكبرى والسياسات التخريبية اكثر من اي شيء واية فئة هو القوى المسلحة. فالقوى المسلحة هي التي تقع بواسطتها - عبر الالاعيب السياسية - الانقلابات وتغيير الحكومات والانظمة، ويشتري النفعيون المكرة بعض قادتها فيسيطرون - عبر مؤامرة القادة المخدوعين - على الدول، ويخضعون الشعوب المظلومة لسلطتهم، ويسلبون الدول الحرية والاستقلال. ولو تصدى للامور قادة منزهون، لما اتيحت ابدا لاعداء الدول امكانية التآمر او احتلال دولة.. او ان ذلك اذا اتفق وقوعه، فيتم اجهاضه بواسطة القادة الملتزمين، وسيصاب بالاخفاق. وفي ايران تحققت معجزة العصر هذه على يد الشعب، وكان للقوات المسلحة الملتزمة والقادة الطاهرين المحبين للوطن سهم وافر في تحقيق هذه المعجزة واليوم حيث نواجه الحرب الملعونة والمفروضة - من صدام التكريتي بامر امريكا ومساعدتها، وسائر القوى - وبعد حوالي سنتين من الهزيمة السياسية والعسكرية لجيش البعث المعتدي، والمؤيد من الاقوياء وعملائهم، فان القوى المسلحة، من الجيش وقوى الامن الداخلي والحرس والقوات الشعبية، وبالدعم الذي لا يعرف الكلل من الشعب في الجبهات وخلفها قد صنعت هذا الفخر الكبير واعزت ايران. وكذلك فان الفتن والمؤامرات الداخلية، التي اوجدتها الدمى المرتبطة بالغرب والشرق للاطاحة بالجمهورية الاسلامية، قد احبطتها السواعد المقتدرة لشباب اللجان وحرس التعبئة والشرطة، وبمساعدة الشعب الغيور وهؤلاء الشباب المضحين الاعزاء الذين يسهرون الليالي لتنام العوائل بهدوء.. كان الله ناصرهم ومعينهم..

الى القوات المسلحة: اجتنبوا التحزّب

اذن وصيتي الاخوية - في خطوات اخر عمري هذه - الى القوات المسلحة بشكل عام هي: ايها الاعزاء الذين يغمر قلوبكم عشق الاسلام، وبعشق لقاء الله تواصلون التضحية في الجبهات، وتزاولون اعمالكم القيمة في جميع انحاء البلاد.. كونوا متيقظين حذرين،فان خلف الستار اصحاب الالاعيب السياسية، والساسة المحترفين المنبهرين بالغرب والشرق، والايدي المشبوهة للجناة. و ان حدّ اسنة سلاح خيانتهم وجنايتهم موجه من كل صوب اليكم.. اكثرمن كل فئة. فيا ايها الاعزاء الذين نصرتم الثورة واحييتم الاسلام بتضحياتكم، يريد اولئك استغلالكم، والاطاحة بالجمهورية الاسلامية، وفصلكم عن الاسلام والشعب باسم الاسلام والخدمة للشعب والوطن. ليلقوا بكم في حضن احد القطبين آكلي العالم، ويلغوا كل جهودكم وتضحياتكم بالحيل السياسية والمظاهر المدعية للاسلام والوطنية. وصيتى الاكيدة للقوات المسلحة هى: كما ان من ضوابط العسكر عدم الدخول في الاحزاب والتجمعات والتكتلات... فليلتزموا بذلك ولا تدخل القوات المسلحة مطلقا - من الجيش وقوى الامن الداخلي والحرس والتعبئة وغيرهم - في اي حزب وتجمع، وليبعدوا انفسهم عن الالاعيب السياسية... وعندها يمكنهم ان يحفظوا قوتهم العسكرية ويبقوا بمناى عن الخلافات الداخلية للاحزاب. وعلى القادة منع الافراد الذين هم تحت امرتهم من الدخول في الاحزاب،واذ ان الثورة من جميع افراد الشعب وحفظها واجب الجميع، فان الواجب الشرعي والوطني للحكومة والشعب وشورى الدفاع ومجلس الشورى الاسلامي انها:اذا ارادت القوات المسلحة - سواء القادة والمسؤولون فى المواقع العليا، ام المواقع التى تليها - القيام بعمل مخالف لمصالح الاسلام والبلد،او الدخول في الاحزاب - الامرالذي يؤدي دون شك - الى جرهم الى الدمار، او ان يشتركوا في الالاعيب السياسية، عليهم ان يمنعوهم من ذلك منذ الخطوة الاولى. وعلى القائد وشورى القيادة ان يحولوا دون هذا الامر بكل حزم ليبقى البلد امنا من الضرر. واننى اوصي القوات المسلحة مشفقا فى اخر هذه الحياة الارضية: ان تستقيموا في وفائكم للاسلام، كما انتم اليوم اوفياء، فهو المنهج الوحيد للاستقلال والتحرر، والله المتعال يدعوا الجميع بنور هدايته الى مقام الانسانية السامي (استقيموا) فذلك ينجيكم وينجي بلدكم وشعبكم من عار التبعيات والارتباطات بالقوى التي لا تريدكم الا عبيدا لها وابقاء بلدكم متخلفا وسوقا استهلاكية يرزح تحت تقبل الظلم وحمله المهين.. وفضلوا الحياة الشريفة - ولو مع المشكلات - على حياة العبودية للاجانب المذلة - ولو مع الرفاه الحيواني -. واعلموا انكم ما دمتم تمدون الايدي الى الاخرين في احتياجات الصناعة المتطورة، وتقضون العمر بالاستجداء فلن تتفتح فيكم طاقة الابتكار والتقدم في الاختراعات. قد رايتم جيدا وعيانا خلال هذه المدة القصيرة بعد الحصار الاقتصادي كيف ان اولئك الذين كانوا يرون انفسهم عاجزين عن كل شئ، او كانوا يائسن من تشغيل المعامل، حركوا افكارهم وامنوا كثيرا من احتياجات الجيش والمعامل، وقد كانت هذه الحرب والحصار الاقتصادي واخراج المستشارين الاجانب تحفة الهية كنا غافلين عنها. والان ايضا اذا قاطعت الحكومة والجيش بضائع اكلة العالم، وكثفوا جهدهم وسعيهم فى مجال الابداع فالمامول ان يحقق البلد اكتفاءه الذاتي ويتخلص من الاستجداء من العدو. وايضا يجب هنا ان اضيف ان حاجتنا بعد كل هذا التخلف المصطنع الى الصناعات الكبرى في الدول الاجنبية حقيقة لا تقبل الانكار، وهذا ليس بمعنى اننا يجب ان نرتبط في مجال العلوم المتطورة باحد القطبين... بل يجب ان تسعى الحكومة والجيش لارسال الطلاب، الجامعيين الملتزمين الى الدول التي تملك الصناعات، الكبيرة المتطورة، والتي ليست استعمارية ولا استغلالية، ويمتنعوا عن ارسالهم الى امريكا وروسيا والدول الاخرى، التي تسير في ركاب هذين القطبين،الا اذا جاء يوم - ان شاء الله - تعترف فيه هاتان القوتان بأخطائهما وتلتحقان بمسير الانسانية وحبّ الانسان واحترام حقوق الاخرين،او ان يفرض عليها ذلك مستضعفو العالم والشعوب اليقظة والمسلمون الملتزمون. على امل يوم كهذا.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:39 PM


خطر وسائل الاعلام في العصر الحاضر

م- الاذاعة والتلفزيون والمطبوعات ودور السينما والمسرح من الوسائل المؤثرة في تدمير الشعوب وتخديرها و خصوصا الجيل الشاب في هذا القرن الاخير، لا سيما النصف الثاني منه اية خطط كبيرة نفذتها هذه الوسائل، سواء في الدعاية المضادة للاسلام، والمضادة للروحانية المخلصة، والدعاية للمستعمرين الغربيين والشرقيين. وكم استفادوا منها لترويج سوق السلع، خصوصا الكمالية والتزيينية من كل نوع، والتقليد في البناء وتزيينه وكمالياته، والتقليد في انواع المشروبات والملبوسات وازيائها بحيث اصبح الفخر الكبير في التفرنج في جميع شؤون الحياة من السلوك والقول واللباس والهندام،خصوصا عند النساء المرفهات او انصاف المرفهات، وفي آداب المعاشرة وطريقة التحدث واستعمال الالفاظ الغربية فى الحديث والكتابة، بحيث ان فهم ذلك يصبح غير ممكن لاكثر الناس وصعبا على نظائرهم. و افلام التلفزيون من منتجات الغرب والشرق،التي تحرف طبقة الشباب، رجالا ونساء،عن مسير الحياة العادي وعن العمل والصناعة والانتاح والعلم، وتنقلهم الى الغفلة عن ذاتهم وشخصيتهم،اوالى التشاؤم واساءة الظن بكل شيء وببلدهم، وحتى بالثقافة والادب والمآثر القيمة جداً التى نقل كثير منها بواسطة اليد الخائنة للنفعيين،الى مكتبات الغرب والشرق ومتاحفهما. و المجلات بمقالاتها وصورها الفاضحة والمؤسفة، والجرائد بمسابقاتها المعادية للثقافة المحلية والمعادية للاسلام، كانت توجه الناس- وخصوصا طبقة الشباب المؤثرة- نحو الغرب او الشرق. اضيفوا الى ذلك الدعاية على نطاق واسع لترويج مراكز الفساد والبغاء ومراكز القمار واليانصيب، ومحلات بيع البضائع الكمالية ووسائل الزينة والالعاب والمشروبات الكحولية، خصوصا ما كان يستورد من الغرب. و في مقابل تصدير النفط والغاز والذخائر الاخرى، كانت تستورد الدمى والالعاب والهدايا الكمالية ومئات الامور الاخرى، مما لا اطلاع لامثالي عليه ولو انه ـ لا سمح الله ـ استمر عمر النظام البهلوي المستعبد والمدمر، لما كان يمر زمن يذكر حتى نرى شبابنا الراشدين ابناء الاسلام والوطن- هؤلاء الذين هم محط انظار الشعب- قد انفصلوا عن الشعب وحضن الاسلام، او انهم يدمّرون شبابهم في مراكز الفساد نتيجة انواع الدسائس والخطط الشيطانية من قبل النظام الفاسد ووسائل الاعلام والمنبهرين بالغرب والشرق،او كنا نرى الشباب تحولوا الى خدم للقوى الكبرى- آكلة العالم- ليجروا البلد الى الدمار...وقد منّ الله تعالى علينا وعليهم وانجانا جميعنا من شر المفسدين والناهبين. انّ وصيتي الان الى مجلس الشورى الاسلامي في الحاضر والمستقبل،ورئيس الجمهورية ورؤساء الجمهورية فيما بعد، والى شورى صيانة الدستور، ومجلس القضاء الاعلى والحكومة في كل زمان : ان لا يدعوا هذه الاجهزة الخبرية والمطبوعات والمجلات تنحرف عن الاسلام ومصالح البلد. ويجب ان نعلم كلنا ان العقل والاسلام يدين الحرية بشكلها الغربي التي هي سبب لدمار الشباب والشابات والفتيات والفتيان، وان الاعلانات والمقالات والخطب والكتب والمجلات المنافية للاسلام والعفة العامة ومصالح البلد حرام. ويجب علينا جميعا وعلى جميع المسلمين منعها. ويجب منع الحريات المخربة واذا لم يمنع بشكل قاطع ما هو حرام شرعا ومخالف لمصلحة الشعب والبلد الاسلامي والمخالف لحيثية الجمهورية الاسلامية، فالجميع مسؤولون واذا واجه ابناء الشعب وشباب حزب الله بعض هذه الامور فليرجعوا الى اجهزتهم المختصة. واذا قصّر هؤلاء، فانهم هم مكلفون بالمنع. و كان الله في عون الجميع.

نصيحة للاحزاب والفئات المعادية

ن - ونصيحتي ووصيتي للاحزاب والفئات والاشخاص الذين يقومون بنشاط معاد للشعب والجمهورية الاسلامية والاسلام، ولقادتهم في الخارج والداخل في الدرجة لاولى، هي ان التجربة الطويلة في اي طريق سلكتموه وكل مؤامرة اقدمتم عليها، واية دولة وموقع توسلتم به يجب ان تكون قد علمتكم- يا من تعتبرون انفسكم اعمق العالمين عقلا- انه لا يمكن حرف مسار شعب مضح بالاغتيال والتفجير والقنبلة، واختلاق الاكاذيب التي لا اساس لها وغير المدروسة، ولا يمكن ابدا اسقاط حكومة ودولة بهذه الاساليب غير الانسانية وغيرالمنطقية، خصوصا الشعب الذي هو مثل شعب ايران، يبذل الارواح ويضحي بدءً باطفاله الصغار الى النساء العجائز والرجال الهرمين في سبيل الهدف والجمهورية الاسلامية والقرآن والدين. انتم تعلمون- واذا لم تكونوا تعلمون فان تفكيركم سطحي جدا- ان الشعب ليس معكم والجيش عدو لكم، ولو فرضتم انهم كانوا معكم،فان حركاتكم الطائشة والجنايات التي وقعت بتحريك منكم، قد فصلتهم عنكم، ولم تستطيعوا ان تفعلوا شيئا غير الاستعداء. اني اوصيكم في آخر عمري وصية مريد للخير: اولاً انّكم تصديتم لحرب ومعاندة هذا الشعب المضطهد، الذي ابتلي بالطاغوت، والذي انقذ نفسه- بعد الفين وخمسمئة سنة بالتضحية بافضل ابنائه وشبابه- من نير ظلم جناة، كالنظام البهلوي وآكلة العالم الشرقيين والغربيين. كيف يمكن لضمير انسان مهما كان ملوثا أن يرضى بالتعامل مع وطنه وشعبه هكذا، ولا يرحم كبيرا ولا صغير لمجرد احتمال الوصول الى موقع ما؟ اني انصحكم ان تكفوا عن هذه الاعمال العبثية وغير العاقلة، وان لا تنطلي عليكم خدعة آكلة العالم، وحيث كنتم- اذا لم تكونوا قد ارتكبتم جريمة- فعودوا الى وطنكم واحضان الاسلام، وتوبوا فالله ارحم الراحمين والجمهورية الاسلامية وشعبكم- ان شاء الله- يصفحان عنكم. واذا كنتم قد ارتكبتم جناية فحكم الله قد حدد تكليفكم، فارجعوا كذلك من منتصف الطريق وتوبوا. واذا كنتم تملكون الشهامة فقدموا انفسكم للمجازاة وانقذوا انفسكم بذلك من العذاب الالهي الاليم. والا فحيث كنتم لاتهدروا عمركم اكثر مما فعلتم، وانصرفوا الى عمل اخر فان الصلاح في ذلك.

نصيحة لمؤيدي تلك الاحزاب

وبعد هذا اوصي مؤيديهم في الداخل والخارج انه باي دافع تهدرون شبابكم من اجل اولئك الذين ثبت لكم الان انهم يخدمون الاقوياء آكلة العالم، ويلتزمون بخططهم، وقد وقعوا في شباكهم من حيث لا يعلمون؟ ولمصلحة من تجفون امتكم؟ انتم العوبة بيد اولئك. واذا كنتم في ايران فانكم تشاهدون عيانا ان الجماهير المليونية وفية للجمهورية الاسلامية ومضحية من اجلها، وان الحكومة الحالية تخدم الشعب والمحتاجين بكل اخلاص وتفان وان اولئك المدعين للشعبية والجهاد، والفداء للشعب، كيف انصرفوا للعداء مع الشعب، وكيف يتلاعبون بكم انتم الابناء والبنات الطيبين في سبيل اهدافهم، واهداف احد قطبي القوة من آكلي العالم، فيما هم في الخارج في حضن احد هذين القطبين الجانيين مشغولون بالمجون،او في الداخل يعيشون حياة مترفة في منازل فخمة، كقصور الجناة التعساء، ويواصلون جناياتهم ويقذفون بكم في لهوات الموت. ان فنصيحتي المشفقة لكم ايها الفتيان والشبان في الداخل والخارج هي: ان ارجعوا عن الطريق الخطأ واتحدوا مع محرومي المجتمع الذين يخدمون الجمهورية الاسلامية بكل وجودهم، واعملوا من اجل ايران مستقلة وحرة لينجو البلد والشعب من شر المخالفين، وواصلوا معا جميعا الحياة الشريفة. فالى متى، وحتى متى تنتطرون الاوامر من اشخاص لا يفكرون الا بمصالحهم الشخصية، وهم في احضان القوى الكبرى وحمايتها، يعاندون شعبهم ويقدمونكم فداء لاهدافهم المشؤومة وحبهم للسيطرة. انتم رايتم في هذه السنوات من انتصار الثورة ان ادعاءات اولئك مخالفة لسلوكهم وعملهم، وهي وحسب لخداع الشباب اصفياء القلب. وتعلمون انه لا قوة لكم مقابل السيل الهادر للشعب وليس لاعمالكم اية نتيجة غير ضرركم واضاعة عمركم. اننى اديت تكليفي- وهوالهداية- والامل ان تسمعوا هذه النصيحة التي تصلكم بعد موتي وليس فيها اية شائبة حب سيطرة، فتنقذوا انفسكم من العذاب الالهي. هداكم الله المنّان، واوضح لكم الصراط المستقيم.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:40 PM


الى الاحزاب والفئات اليسارية

و وصيتي الى اليساريين كالشيوعيين،وفدائيي الشعب، وسائر التجمعات المتمايلة الى اليسار هي انكم بايّ دافع ارضيتم انفسكم واقبلتم- دون دراسة صحيحة حول العقائد وعقيدة الاسلام عند اشخاص يمتلكون الاطلاع الصحيح على العقائد وخصوصا الاسلام- على عقيدة هي اليوم في الدنيا فاشلة، وماذا جرى حتى افرحتم قلوبكم بعدة مصطلحات محتواها عند اهل التحقيق هباء واي دافع يحرككم؟ فاذا بكم تريدون جر بلدكم الى حضن روسيا او الصين، واعلنتم الحرب على شعبكم باسم حب الجماهير،او بادرتم الى المؤامرات ضد بلدكم لصالح الاجنبي. فلاحظوا منذ بداية وجود الشيوعية، كيف ان المدعين لها هم اكثر حكومات الدنيا ديكتاتورية وحب سيطرة وانانية. كم هي الشعوب التي سحقت تحت ايدي وارجل روسيا المدعية لتاييد الجماهير، وزالت من الوجود؟ ما زال الشعب الروسي- المسلمون وغير المسلمين- يتخبطون الان تحت دكتاتورية الحزب الشيوعي محرومين من اي مظهر تحرر، ويعانون كبتا يفوق كل انواع كبت الدكتاتوريات في العالم. فستالين الذي كان احد وجوه الحزب المشرقة- كما يقال- رأينا دخوله وخروجه وتشريفات ذلك وترفه. الان حيث تقدمون- انتم المخدوعون- ارواحكم في سبيل عشق ذلك النظام، فان الناس المظلومين في روسيا وسائرالدول التي تدورفي فلكها مثل افغانستان يحتضرون من مظالمهم. ثم انكم انتم المدعين لنصرة الشعب اية جنايات ضد هذا الشعب المحروم- وفي اي مكان استطعتم- قد ارتكبتم؟ وماذا فعلتم باهالي " امل " الشرفاء الذين اعتبرتموهم- خطا- المؤيدين الاشداء لكم، وارسلتم جماعة بالخداع الى حرب الناس والحكومة وقتلتموهم.اية جنايات لم ترتكبوا؟ وانتم يا انصار الشعب المحروم تريدون تسليم شعب ايران المظلوم والمحروم الى الديكتاتورية الروسية؟ وانتم تنفذون مثل هذه الخيانة تحت غطاء فدائيي الشعب وانصار المحرومين. غاية ما في الامر ان حزب تودة ورفاقه يتآمرون تحت ستار تأييد الجمهورية الاسلامية، والمجموعات الاخرى عبر الاسلحة والاغتيال والتفجير. انني اوصيكم ايتها الاحزاب والمجموعات، سواء اؤلئك المعروفون باليسارية- وان كانت بعض الشواهد والقرائن تدل ان هؤلاء شيوعيون امريكيون- او اولئك الذين يرتزقون من الغرب،ومنه الهامهم..اواؤلئك الذين حملوا السلاح باسم الحكم الذاتي ونصرة الاكراد والبلوش، ودمروا الناس المحرومين في كردستان والاماكن الاخرى، ويمنعون حكومة الجمهورية الاسلامية من تقديم الخدمات الثقافية والصحية والاقتصادية والعمرانية في تلك المحافظات،مثل الحزب الديمقراطي والكوملة. اوصيهم ان يلتحقوا بالشعب، وقد جربوا حتى الان انهم لم يصنعوا شيئا ولايستطيعون فعل شيء غير التسبب بتعاسة اهالي تلك المناطق. اذن مصلحتهم ومصلحة شعبهم ومناطقهم ان يؤازروا الحكومة، وان يقلعوا عن التمرد وخدمة الاجانب وخيانة، الوطن، وينصرفوا الى بناء البلد. وليعلموا ان الاسلام افضل لهم من قطب الغرب وقطب الشرق الديكتاتور، وهو يحقق الامال الانسانية للشعب بشكل افضل.

الى الحركات المسلمة الخاطئة

وصيتي الى المجموعات المسلمة التي تبدي- عن خطأ- ميلاً للغرب واحيانا للشرق والذين كانوا حينا يؤيدون المنافقين الذين اتضحت خيانتهم الان وحينا يلعنون- خطأً- المخالفين لاصحاب النوايا السيئة على الاسلام ويطعنون فيهم.. وصيتي لهم هي :ان لا يصروا على خطأهم،اعترفوا بخطأكم بشهامة اسلامية، وضموا صوتكم الى صوت الحكومة والمجلس والشعب المظلوم، من اجل رضى الله،وضموا مساركم الى مسارهم، وانقذوا مستضعفي التاريخ هؤلاء من شرالمستكبرين، وتذكروا كلام المرحوم المدرس ذلك الروحاني الملتزم الطاهر السيرة والنقي الفكر، الذى قال في المجلس التعيس انذاك : الان وقد تقرر القضاء علينا فلماذا يتم ذلك بايدينا؟

انا ايضا اقول لكم :

ايها الاخوة المؤمنون، وبمناسبة ذكر ذلك الشهيد في سبيل الله : اذا تم محونا من صفحة الوجود بيد امريكا وروسيا الجانية، ولاقينا ربنا مضرجين بدم الشهادة الاحمر بشرف، فان ذلك افضل من ان نعيثس مترفين مرفهين تحت ظل علم الجيش الاحمرالشرقي،والاسود الغربي. وقد كانت هذه سيرة الانبياء العظماء وائمة المسلمين وروّاد الدين المبين وطريقتهم. ويجب علينا اتباعها ويجب ان نقنع انفسنا انه اذا اراد شعب ان يحيى بدون تبعيات فان باستطاعته ذلك، ولا يستطيع الاقوياء في العالم ان يفرضوا على شعب ما يخالف عقيدته. يجب الاعتبار بافغانستان، مع ان الدولة الغاصبة والاحزاب اليسارية كانت وماتزال مع روسيا فلم يستطيعوا حتى الان ان يقمعوا جماهيرالناس. بالاضافة الى ذلك فان شعوب العالم المحرومة قد استيقظت، ولن يمر وقت طويل حتى تتحول هذه اليقظة الى قيام ونهضة وثورة لينقذوا انفسهم من سلطة الظالمين المستكبرين. وانتم ايها المسلمون المتمسكون بالقيم الاسلامية ترون ان الانفصال والانقطاع عن الشرق والغرب يظهر بركاته، وقد انطلقت العقول المفكرة المحلية، وهي تعمل باتجاه الاكتفاء الذاتي وما كان يصوره الخبراء الخونة الغربيون والشرقيون لشعبنا محالا بدأ يتحقق اليوم بشكل ملحوظ بيد الشعب وفكره، وان شاء الله تعالى يتحقق على المدى البعيد. وانها لمئة حسرة على ان هذه الثورة تحققت متأخرة.. ولم تتحقق على الاقل في بداية السلطنة المتجبرة القذرة لمحمد رضا.. ولو ان ذلك حصل لكانت ايران التي شنت الغارة عليها غير ايران هذه.

الى الكتاب والخطباء من مثيري الانتقادات

ووصيتي الى الكتاب والخطباء والمثقفين، ومختلقي الاشكالات، واصحاب العقد هي : بدلا من ان تصرفوا وقتكم في معارضة مسار الجمهورية الاسلامية وتسخير كل طاقتكم في اثارة التشاؤم والاماني السيئة، والاقوال القبيحة ضد المجلس والحكومة، وسائر المتصدين للخدمة.. فتسوقون بذلك بلدكم باتجاه القوى الكبرى. اعمدوا الى الخلوة بربكم ليلة واحدة.. واذا كنتم لا تؤمنون بالله فلتكن خلواتكم مع ضميركم، وابحثوا في دافعكم الباطني، فكثيرا ما يغفل الناس- انفسهم- عن دوافعهم، و انظروا باي معيار واي انصاف تتنكرون لدم هؤلاء الشباب الذين تشظّوا في الجبهات، وفي المدن، وتبادرون الى اعلان حرب الاعصاب، وزرع الشقاق، وتوسيع دائرة المؤامرة وتفتحون الطريق للمستكبرين والظالمين..كل ذلك ضد هذا الشعب الذي يريد الخروج من تحت وطأة الظالمين والناهبين الخارجيين والداخليين، وقد حصل على الاستقلال والحرية ببذل ارواحه وارواح ابنائه الاعزاء وبالتضحية، ويريد حفظ ذلك. اليس من الافضل ان ترشدوا الحكومة والمجلس والشعب بفكركم واقلامكم وبيانكم لحفظ وطنكم؟ الا ينبغي ان تساعدوا هذا الشعب المظلوم المحروم وتثبتوا بمساعدتكم الحكومة الاسلامية؟ هل تعتبرون هذا المجلس ورئيس الجمهورية والحكومة والقوة القضائية اسوأ مما كان فى النظام السابق؟ هل نسيتم المظالم التي فرضها ذلك النظام اللعين على هذا الشعب المظلوم الاعزل؟ الا تعلمون ان البلد الاسلامي كان فى ذلك الزمان قاعدة عسكرية لامريكا وكانوا يتعاملون معه كمستعمرة لهم؟ ومن المجلس الى الحكومة والقوات المسلحة كل ذلك كان في قبضتهم، وماذا كان يصنع مستشاروهم وصناعيوهم ومتخصصوهم بهذا الشعب وثرواته؟ هل محيت من خواطركم اشاعة الفحشاء في جميع انحاء البلاد، ومراكزالفساد من دورالبغاء والقمار والحانات ومحلات بيع الخمور ودور السينما والمراكز الاخرى التي كان كل منها عاملا كبيرا في تدميرالجيل الشاب؟. هل نسيتم وسائل اعلام ذلك النظام ومجلاته المليئة بالفساد وجرائده؟ والان حيث لا اثر لاسواق الفساد تلك، يحملكم على الصراخ ان عدة محاكم او عدة شبان، لعل اكثرهم متسللون من المجموعات المنحرفة، يرتكبون بعض الاعمال الانحرافية لتشويه اسم الجمهورية الاسلامية، وان عدة مفسدين في الارض يقتلون، لانهم اعلنوا الحرب ضد الاسلام والجمهورية الاسلامية. وتتحدون مع الذين يدينون الاسلام بصراحة واعلنوا الحرب المسلحة ضده او الحرب بالقلم واللسان، المؤسفة اكثر من الحرب المسلحة وتمدون اليهم يد الاخوة، وتعتبرونهم قرة العيون، في حين ان الله اعتبرهم مهدوري الدم. وتقفون متفرجين الى جانب الماكرين الذين تسببوا بفاجعة 14 اسفند، واساءوا الى الشباب الابرياء بالضرب والشتم،(هل هذا) عمل اسلامي واخلاقيّ؟ بينما عمل الحكومة والقوة القضائية في مجازاة المعاندين والمنحرفين والملحدين يثيرصراخكم.. ونداء كم بالمظلومية؟ اني آسف عليكم ايها الاخوة الذين اعرف- الى حد ما- سوابقكم واحب بعضكم، لست آسفا على اولئك الذين كانوا اشرارا في لباس الاخيار، وذئابا في لباس الرعاة، ولاعبين سخروا بالجميع وتلاعبوا بهم، وكانوا بصدد تدمير البلد والشعب، وخدمة احد القطبين الناهبين. اولئك الذين قتلوا- بيدهم القذرة- الشباب والرجال الاجلاء،والعلماء المربين للمجتمع، ولم يرحموا الاطفال المسلمين المظلومين، قد فضحوا انفسهم بين الناس واستحقوا الخذلان من الله القهار، وليس لهم خط رجعة، فان شيطان النفس الامارة يحكمهم. لكن انتم ايها الاخوة المؤمنون، لماذا لا تساعدون الحكومة والمجلس؟ وهم يعملون لخدمة المحرومين والمظلومين والاخوة المسحوقين والمحرومين من كل مواهب الحياة، ولماذا تشكون؟ هل قارنتم بين مقدار خدمة الحكومة ومؤسسات الجمهورية- رغم هذه المشاكل والصعوبات التي هي نتيجة طبيعية لاي ثورة، وللحرب المفروضة مع كل خسائرها، وملايين المشردين الخارجيين والداخليين، والعراقيل المصطنعة التي لا تحدّ في هذه المدة القصيرة- وبين الاعمال العمرانية للنظام السابق؟ هل تعلمون ان الاعمال العمرانية آنذاك كانت خاصة بالمدن؟ بل المناطق المرفهة منها. والفقراء والناس المحرومون اما انهم لم يكونوا يستفيدون من تلك الامور فائدة تذكر، او لا يستفيدون شيئا بتاتاً. والحكومة الحالية والمؤسسات الاسلامية تخدم بكل وجودها هذه الطائفة المحرومة.. فكونوا انتم ايها المؤمنون مددا للدولة، حتى يتم انجاز الاعمال بسرعة اكثر، ولكي تذهبوا الى محضر الله- الذي ستذهبون اليه اردتم ام لم تريدوا- بوسام الخدمة لعباده.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:40 PM


الى الاحزاب والفئات اليسارية

و وصيتي الى اليساريين كالشيوعيين،وفدائيي الشعب، وسائر التجمعات المتمايلة الى اليسار هي انكم بايّ دافع ارضيتم انفسكم واقبلتم- دون دراسة صحيحة حول العقائد وعقيدة الاسلام عند اشخاص يمتلكون الاطلاع الصحيح على العقائد وخصوصا الاسلام- على عقيدة هي اليوم في الدنيا فاشلة، وماذا جرى حتى افرحتم قلوبكم بعدة مصطلحات محتواها عند اهل التحقيق هباء واي دافع يحرككم؟ فاذا بكم تريدون جر بلدكم الى حضن روسيا او الصين، واعلنتم الحرب على شعبكم باسم حب الجماهير،او بادرتم الى المؤامرات ضد بلدكم لصالح الاجنبي. فلاحظوا منذ بداية وجود الشيوعية، كيف ان المدعين لها هم اكثر حكومات الدنيا ديكتاتورية وحب سيطرة وانانية. كم هي الشعوب التي سحقت تحت ايدي وارجل روسيا المدعية لتاييد الجماهير، وزالت من الوجود؟ ما زال الشعب الروسي- المسلمون وغير المسلمين- يتخبطون الان تحت دكتاتورية الحزب الشيوعي محرومين من اي مظهر تحرر، ويعانون كبتا يفوق كل انواع كبت الدكتاتوريات في العالم. فستالين الذي كان احد وجوه الحزب المشرقة- كما يقال- رأينا دخوله وخروجه وتشريفات ذلك وترفه. الان حيث تقدمون- انتم المخدوعون- ارواحكم في سبيل عشق ذلك النظام، فان الناس المظلومين في روسيا وسائرالدول التي تدورفي فلكها مثل افغانستان يحتضرون من مظالمهم. ثم انكم انتم المدعين لنصرة الشعب اية جنايات ضد هذا الشعب المحروم- وفي اي مكان استطعتم- قد ارتكبتم؟ وماذا فعلتم باهالي " امل " الشرفاء الذين اعتبرتموهم- خطا- المؤيدين الاشداء لكم، وارسلتم جماعة بالخداع الى حرب الناس والحكومة وقتلتموهم.اية جنايات لم ترتكبوا؟ وانتم يا انصار الشعب المحروم تريدون تسليم شعب ايران المظلوم والمحروم الى الديكتاتورية الروسية؟ وانتم تنفذون مثل هذه الخيانة تحت غطاء فدائيي الشعب وانصار المحرومين. غاية ما في الامر ان حزب تودة ورفاقه يتآمرون تحت ستار تأييد الجمهورية الاسلامية، والمجموعات الاخرى عبر الاسلحة والاغتيال والتفجير. انني اوصيكم ايتها الاحزاب والمجموعات، سواء اؤلئك المعروفون باليسارية- وان كانت بعض الشواهد والقرائن تدل ان هؤلاء شيوعيون امريكيون- او اولئك الذين يرتزقون من الغرب،ومنه الهامهم..اواؤلئك الذين حملوا السلاح باسم الحكم الذاتي ونصرة الاكراد والبلوش، ودمروا الناس المحرومين في كردستان والاماكن الاخرى، ويمنعون حكومة الجمهورية الاسلامية من تقديم الخدمات الثقافية والصحية والاقتصادية والعمرانية في تلك المحافظات،مثل الحزب الديمقراطي والكوملة. اوصيهم ان يلتحقوا بالشعب، وقد جربوا حتى الان انهم لم يصنعوا شيئا ولايستطيعون فعل شيء غير التسبب بتعاسة اهالي تلك المناطق. اذن مصلحتهم ومصلحة شعبهم ومناطقهم ان يؤازروا الحكومة، وان يقلعوا عن التمرد وخدمة الاجانب وخيانة، الوطن، وينصرفوا الى بناء البلد. وليعلموا ان الاسلام افضل لهم من قطب الغرب وقطب الشرق الديكتاتور، وهو يحقق الامال الانسانية للشعب بشكل افضل.

الى الحركات المسلمة الخاطئة

وصيتي الى المجموعات المسلمة التي تبدي- عن خطأ- ميلاً للغرب واحيانا للشرق والذين كانوا حينا يؤيدون المنافقين الذين اتضحت خيانتهم الان وحينا يلعنون- خطأً- المخالفين لاصحاب النوايا السيئة على الاسلام ويطعنون فيهم.. وصيتي لهم هي :ان لا يصروا على خطأهم،اعترفوا بخطأكم بشهامة اسلامية، وضموا صوتكم الى صوت الحكومة والمجلس والشعب المظلوم، من اجل رضى الله،وضموا مساركم الى مسارهم، وانقذوا مستضعفي التاريخ هؤلاء من شرالمستكبرين، وتذكروا كلام المرحوم المدرس ذلك الروحاني الملتزم الطاهر السيرة والنقي الفكر، الذى قال في المجلس التعيس انذاك : الان وقد تقرر القضاء علينا فلماذا يتم ذلك بايدينا؟

انا ايضا اقول لكم :

ايها الاخوة المؤمنون، وبمناسبة ذكر ذلك الشهيد في سبيل الله : اذا تم محونا من صفحة الوجود بيد امريكا وروسيا الجانية، ولاقينا ربنا مضرجين بدم الشهادة الاحمر بشرف، فان ذلك افضل من ان نعيثس مترفين مرفهين تحت ظل علم الجيش الاحمرالشرقي،والاسود الغربي. وقد كانت هذه سيرة الانبياء العظماء وائمة المسلمين وروّاد الدين المبين وطريقتهم. ويجب علينا اتباعها ويجب ان نقنع انفسنا انه اذا اراد شعب ان يحيى بدون تبعيات فان باستطاعته ذلك، ولا يستطيع الاقوياء في العالم ان يفرضوا على شعب ما يخالف عقيدته. يجب الاعتبار بافغانستان، مع ان الدولة الغاصبة والاحزاب اليسارية كانت وماتزال مع روسيا فلم يستطيعوا حتى الان ان يقمعوا جماهيرالناس. بالاضافة الى ذلك فان شعوب العالم المحرومة قد استيقظت، ولن يمر وقت طويل حتى تتحول هذه اليقظة الى قيام ونهضة وثورة لينقذوا انفسهم من سلطة الظالمين المستكبرين. وانتم ايها المسلمون المتمسكون بالقيم الاسلامية ترون ان الانفصال والانقطاع عن الشرق والغرب يظهر بركاته، وقد انطلقت العقول المفكرة المحلية، وهي تعمل باتجاه الاكتفاء الذاتي وما كان يصوره الخبراء الخونة الغربيون والشرقيون لشعبنا محالا بدأ يتحقق اليوم بشكل ملحوظ بيد الشعب وفكره، وان شاء الله تعالى يتحقق على المدى البعيد. وانها لمئة حسرة على ان هذه الثورة تحققت متأخرة.. ولم تتحقق على الاقل في بداية السلطنة المتجبرة القذرة لمحمد رضا.. ولو ان ذلك حصل لكانت ايران التي شنت الغارة عليها غير ايران هذه.

الى الكتاب والخطباء من مثيري الانتقادات

ووصيتي الى الكتاب والخطباء والمثقفين، ومختلقي الاشكالات، واصحاب العقد هي : بدلا من ان تصرفوا وقتكم في معارضة مسار الجمهورية الاسلامية وتسخير كل طاقتكم في اثارة التشاؤم والاماني السيئة، والاقوال القبيحة ضد المجلس والحكومة، وسائر المتصدين للخدمة.. فتسوقون بذلك بلدكم باتجاه القوى الكبرى. اعمدوا الى الخلوة بربكم ليلة واحدة.. واذا كنتم لا تؤمنون بالله فلتكن خلواتكم مع ضميركم، وابحثوا في دافعكم الباطني، فكثيرا ما يغفل الناس- انفسهم- عن دوافعهم، و انظروا باي معيار واي انصاف تتنكرون لدم هؤلاء الشباب الذين تشظّوا في الجبهات، وفي المدن، وتبادرون الى اعلان حرب الاعصاب، وزرع الشقاق، وتوسيع دائرة المؤامرة وتفتحون الطريق للمستكبرين والظالمين..كل ذلك ضد هذا الشعب الذي يريد الخروج من تحت وطأة الظالمين والناهبين الخارجيين والداخليين، وقد حصل على الاستقلال والحرية ببذل ارواحه وارواح ابنائه الاعزاء وبالتضحية، ويريد حفظ ذلك. اليس من الافضل ان ترشدوا الحكومة والمجلس والشعب بفكركم واقلامكم وبيانكم لحفظ وطنكم؟ الا ينبغي ان تساعدوا هذا الشعب المظلوم المحروم وتثبتوا بمساعدتكم الحكومة الاسلامية؟ هل تعتبرون هذا المجلس ورئيس الجمهورية والحكومة والقوة القضائية اسوأ مما كان فى النظام السابق؟ هل نسيتم المظالم التي فرضها ذلك النظام اللعين على هذا الشعب المظلوم الاعزل؟ الا تعلمون ان البلد الاسلامي كان فى ذلك الزمان قاعدة عسكرية لامريكا وكانوا يتعاملون معه كمستعمرة لهم؟ ومن المجلس الى الحكومة والقوات المسلحة كل ذلك كان في قبضتهم، وماذا كان يصنع مستشاروهم وصناعيوهم ومتخصصوهم بهذا الشعب وثرواته؟ هل محيت من خواطركم اشاعة الفحشاء في جميع انحاء البلاد، ومراكزالفساد من دورالبغاء والقمار والحانات ومحلات بيع الخمور ودور السينما والمراكز الاخرى التي كان كل منها عاملا كبيرا في تدميرالجيل الشاب؟. هل نسيتم وسائل اعلام ذلك النظام ومجلاته المليئة بالفساد وجرائده؟ والان حيث لا اثر لاسواق الفساد تلك، يحملكم على الصراخ ان عدة محاكم او عدة شبان، لعل اكثرهم متسللون من المجموعات المنحرفة، يرتكبون بعض الاعمال الانحرافية لتشويه اسم الجمهورية الاسلامية، وان عدة مفسدين في الارض يقتلون، لانهم اعلنوا الحرب ضد الاسلام والجمهورية الاسلامية. وتتحدون مع الذين يدينون الاسلام بصراحة واعلنوا الحرب المسلحة ضده او الحرب بالقلم واللسان، المؤسفة اكثر من الحرب المسلحة وتمدون اليهم يد الاخوة، وتعتبرونهم قرة العيون، في حين ان الله اعتبرهم مهدوري الدم. وتقفون متفرجين الى جانب الماكرين الذين تسببوا بفاجعة 14 اسفند، واساءوا الى الشباب الابرياء بالضرب والشتم،(هل هذا) عمل اسلامي واخلاقيّ؟ بينما عمل الحكومة والقوة القضائية في مجازاة المعاندين والمنحرفين والملحدين يثيرصراخكم.. ونداء كم بالمظلومية؟ اني آسف عليكم ايها الاخوة الذين اعرف- الى حد ما- سوابقكم واحب بعضكم، لست آسفا على اولئك الذين كانوا اشرارا في لباس الاخيار، وذئابا في لباس الرعاة، ولاعبين سخروا بالجميع وتلاعبوا بهم، وكانوا بصدد تدمير البلد والشعب، وخدمة احد القطبين الناهبين. اولئك الذين قتلوا- بيدهم القذرة- الشباب والرجال الاجلاء،والعلماء المربين للمجتمع، ولم يرحموا الاطفال المسلمين المظلومين، قد فضحوا انفسهم بين الناس واستحقوا الخذلان من الله القهار، وليس لهم خط رجعة، فان شيطان النفس الامارة يحكمهم. لكن انتم ايها الاخوة المؤمنون، لماذا لا تساعدون الحكومة والمجلس؟ وهم يعملون لخدمة المحرومين والمظلومين والاخوة المسحوقين والمحرومين من كل مواهب الحياة، ولماذا تشكون؟ هل قارنتم بين مقدار خدمة الحكومة ومؤسسات الجمهورية- رغم هذه المشاكل والصعوبات التي هي نتيجة طبيعية لاي ثورة، وللحرب المفروضة مع كل خسائرها، وملايين المشردين الخارجيين والداخليين، والعراقيل المصطنعة التي لا تحدّ في هذه المدة القصيرة- وبين الاعمال العمرانية للنظام السابق؟ هل تعلمون ان الاعمال العمرانية آنذاك كانت خاصة بالمدن؟ بل المناطق المرفهة منها. والفقراء والناس المحرومون اما انهم لم يكونوا يستفيدون من تلك الامور فائدة تذكر، او لا يستفيدون شيئا بتاتاً. والحكومة الحالية والمؤسسات الاسلامية تخدم بكل وجودها هذه الطائفة المحرومة.. فكونوا انتم ايها المؤمنون مددا للدولة، حتى يتم انجاز الاعمال بسرعة اكثر، ولكي تذهبوا الى محضر الله- الذي ستذهبون اليه اردتم ام لم تريدوا- بوسام الخدمة لعباده.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية