[نعيم الشرهاني]

في كيفيه الصلاه على النبي واله ( صلوات الله عليهم ) من كتب السنه
من طرائف ما انتهى إليه اعراضهم عن آل محمد انهم يروون في صحاحهم وعن رجالهم ان النبي ( صلى الله عليه واله ) علمهم إذا صلوا عليه يصلون على آله معه إذا اعتبرت كتبهم المجلدات وما يجرى على السنتهم في المحاورات رايت اكثر ذلك قد اطرحوا فيه ذكر آل محمد فكيف استحسنوا لانفسهم ان يبخلوا عليهم بهذا المقدار وهل يحسن ان يبلغ التعصب عليهم الى هذه الغاية .
فمن الروايات الداله على تعليم النبي ( صلى الله عليه واله ) لهم كيفيه الصلاه عليهم ما رواه مسلم في صحيحه في اواسط الجزء الرابع باسناده الى كعب بن عجره قال قلنا يا رسول الله قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلى عليك ؟ قال قولوا " اللهم
صل على محمد وآل محمد كما صليت على آل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد " ( 1 )
ومن ذلك ما رواه البخاري في الجزء السادس في اول كراس من اوله باسناده الى أبي سعيد الخدرى قال قلنا يا رسول الله هذا التسليم فكيف
فكيف نصلى عليك ؟ قال قولوا " اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم " قال أبو صالح : عن الليث " على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم " (2 ) .
وروى البخاري نحو ذلك ايضا في هذا الموضع من الجزء المذكور عن كعب بن عجره عن النبي ( صلى اله عليه واله ) ( 3 ) .
ورواه ايضا البخاري في الجزء الرابع من صحيحه الكراس الرابع منه وكان الجزء تسع كراريس من النسخة المنقول منها (4 )
ومن ذلك ما رواه الحميدى في الجمع بين الصحيحين في مسند أبي سعيد الخدرى في الحديث الخامس من افراد البخاري قال قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلى عليك ؟ قال قولوا " اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وآل ابراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم " ( 5 ) .
ومن ذلك ما رواه الحميدى ايضا في الجمع بين الصحيحين في مسند أبي مسعود عقبه بن عمرو الانصاري في الحديث الثاني من افراد مسلم قال قال بشير : امرنا الله ان نصلى عليك يا رسول الله فكيف نصلى عليك ؟ فسكت رسول الله
حتى تمنينا انه لم نساله ثم قال قولوا " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد
وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد (6 ) .
ومن ذلك ما رواه الثعلبي باسناده في تفسير قوله تعالى " ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " (7) قلنا يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاه عليك ؟ قال قولوا " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد " ( 8 ) .
وصحت عندهم وهي تتضمن ان محمدا ( صلى الله عليه واله ) قد اجرى آله مجرى نفسه في تعظيم الصلاه عليه وقال الشافعي في روايه التنوخى عنه : ان الصلاه على النبي وآله فريضه في الصلاه وقال أبو حنيفه : الصلاه على النبي وآله فريضه في الصلاه

1 ) مسلم في صحيحه 1 / 305 ، والبحار : 27 / 257 ، والعمدة : 25 .
2 ) البخاري في صحيحه : 6 / 27 ، وذخائر العقبى : 19 .
3 ) البخاري في صحيحه : 6 / 27 .
4 ) البخاري في صحيحه : 4 / 146 .
5 ) احقاق الحق : 9 / 577 عن الجمع بين الصحيحين : 2 / 502 مخطوط ، والبحار : 27 / 257 .
6 ) رواه مسلم في صحيحه : 1 / 305 ، والبحار : 27 / 258 ، ومالك في الموطأ : 1 / 138 .
7 ) الاحزاب : 56 .
8) احقاق الحق عن الثعلبي : 9 / 540 ، والبحار : 27 / 258 ، والطبري في تفسيره : 22 / 31 و 32 .