فقد روى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فقسمها إلا ستة، فدفع الستة إلى بعض نسائه، فلم يأخذه النوم حتى قال: " ما فعلت الستة " ؟ قالوا: دفعتها إلى فلانة، قال: " ايتوني بها " ، فقسم منها خمسة في خمسة أبيات من الأنصار، ثم قال: " استنفقوا هذا الباقي " وقال: " الآن استرحت " فرقد. وعن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة، وهي مسندته إلى صدرها: " يا عائشة ما فعلت تلك الذهب " ؟ قالت: هي عندي، قال: " فأنفقيها " ثم غشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على صدرها، فلما أفاق قال: " هل أنفقت تلك الذهب يا عائشة " ؟ قالت: لا والله يا رسول الله، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فعدها فإذا هي ستة دنانير، فقال: " ما ظن محمد بربه أن لو لقى الله وهذه عنده " ! فأنفقها كلها، ومات من ذلك اليوم.