العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.40 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي مداليل جولة اوباما في اسرائيل والاردن
قديم بتاريخ : 28-03-2013 الساعة : 02:55 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثر الجدال في مداليل جولة اوباما في اسرائيل والاردن .

فهي من جهة لم تقدم اي مشروع لحل اي قضية ، ومن جهة أخرى اعطت دلالات على التجهيز لحرب في المنطقة . مع اشارات واضحة للمصالحة مع القوى المعارضة لامريكا ومحاولة تهدئة المنطقة.
فهذا المزيج من التناقضات يدفع المحللين الى التكهنات ، ولكن اغلبهم يذهب الى التجهيز لضربة لايران مباشرة . إما من قبل امريكا مباشرة واما من قبل اسرائيل بضوء اخضر من اوباما حين صرح بان الملف النووي يهدد اسرائيل وصرح بعدها ان من حق اسرائيل الدفاع عن أمنها وابعاد شبح الخطر عنها . فبالجموع يرى الكثير ان اسرائيل اُعطيت الضوء الاخضر لضرب ايران وان السيد الخامنئي حفظه الله رد فورا بتهديد حازم وحاسم بتدمير اهم مدينتين هما كل اسرائيل تقريبا .
وقد ذهب بعض المحللين الى ان المحطة المقبلة هي سوريا وليست ايران ، مما يضع علامة استفهام على التهديد الايراني وسببه الحقيقي ، فهل هو لكون تصريحات اوباما تشير الى تعدي الخط الاحمر الذي وضعه الايرانيون ، وهو سقوط سوريا وليس بشار الاسد؟؟؟ . فايران اعلنت استعدادها لخوض المعركة مباشرة أو ايقاف اللعبة .
هناك الكثير من التحليلات .
الذي اراه - حسب المعطيات امام مثقف لا يملك المعلومات الدقيقة لما يجري في الخفاء- ان القضية تتعلق بالاستراتيجية المستقبلية للقرن الواحد العشرين .
وهذا يحتاج الى شرح قد لا اتمكن منه - لكبر حجم المعلومات المتوفرة للعلن ـ ولخفاء الكثير من خيوط اللعبة . ولكن لا نترك الميسور بالمعسور .
وباختصار شديد جدا :
ان الولايات المتحدة شعرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي باحادية القطبية لصالحها ، وان جميع المشاكل هي صغيرة جدا ولا تستحق النظر .
ولكن ظهور قيادة عنيدة في ايران ومصرة على التطور التكنولوجي لتقليل الفارق بينها وبين الغرب بسرعة مضاعفة فاقت سرعة النمو العلمي والانجازي في اسرائيل وهي من الاعلى عالميا ، بل لعلها الاعلى على الاطلاق لما قبل نمو ايران ، ومن ثم وجود قيادة في روسيا اعادت ترتيب البيت العسكري الروسي على انقاض الاتحاد السوفيتي ، حيث استفادت من فشل السلاح الروسي القديم في مواجهة السلاح الغربي في مواجهات خليجية واطلسية ، حيث ادرك الروس وجود مشكلتين اساسيتين تواجههم بالفعل: الاولى: هي مشكلة الاقتصاد والثانية: هي مشكلة السلاح ، ومشكلة السلاح ليس في حجم التدمير فان هذا هو ما اوقع الاتحاد السوفيتي فانهم اهتموا بالاسلحة المدمرة كونيا وناقلاتها العملاقة وتركوا تطوير السلاح التقليدي الفعال ، بعكس الغربيين الذين اعلنوا انه لا حاجة للتفكير بأسلحة الدمار الشامل والقنابل الفتاكة النووية والنيترونية والهيدروجينة وغيرها ، بل عليهم تجهير منظومة تهديف دقيقة جدا وادوات ايصال الفتك الجزئي لمسافات بعيدة واستخبارات دقيقة عن مراكز حساسة لتعطيل وشل قدرة العدو وهزيمته ، فهذا لم يكن واردا في الفكر السوفيتي ، ولكن الروس الجدد بقيادة بوتين ادركوا ذلك وقاموا بتطوير منظومات كثيرة جدا مثل التهديف والاخفاء والقنابل الفعالة والقنابل الذكية والايصال لمسافات بعيدة جدا بحجم صغير نسبيا والمعلومات والاستخبارات والحرب الالكترونية واشياء اخرى لم نستوعبها لحد الان ، وهذا يعني ان الهوة بين الغرب وروسيا قد تضيقت الى درجة التنافس الحقيقي في الميدان العسكري كما تم تطوير الاقتصاد من اقتصاد استهلاكي بالسالب الى اقتصاد يقترب من اقتصاد الرفاهية وزيادة عائدات الدولة بفارق كبير وبمقدار يجعل من روسيا في مصاف الدول الغنية ذات العائد الكبير جدا .
فهذا عنصر ثان طرأ على معادلة القطب الأوحد ، ولم يقف الامر عند هذا الحد ، بل ظهرت الصين كقوة مناوئة نجحت في تخطي الاخفاق الشيوعي واتجهت لتطويرالاقتصاد ليصعد الى ثاني اقتصاد من حيث الميزانية واول اقتصاد عالمي من حيث الودائع المالية حيث اصبحت اكبر دائن لامريكا والغرب ، وان هذه الدولة بدأت بتطوير سلاحها القائم على الاستراتيجية الجديدة للخروج خارج الصين بعد ان قام الغرب بضرب كل المصالح الصينية في العراق وفي السودان وفي افريقيا واخيرا في ليبيا ، ولهذا قررت تطوير الاسلحة البحرية وتطوير المنظومات المتقدمة التي يتمتع بها الغرب ، والصين سائرة في انجازات مهولة بالنسبة للغرب فقد بدأت تشتري الخبرات الغربية المتراكمة بسرعة مدهشة ، وقد استولت على مجموعة كبيرة من الشركات والمصانع العملاقة في اوربا .
ولم يقف التحدي أحادي القطبية عند هذا الحد فقد اعلنت الهند انضمامها لمجموعة بريكس وهي اكبر دولة بشريا واكبر دولة نامية اقتصاديا ، وفيها اكثر العقول الشابة انتاجا للخبرات والتقنيات الحديثة ، وهذا يعني ان هذه القوة اختارت الوقوف بوجه التفرد الامريكي في قيادة العالم .
ويضاف الى ذلك انضمام كل من البرازيل (خامس اقتصاد في العالم ) ودولة جنوب افريقيا اقوى دولة افريقية تقنيا واقتصاديا وقد وصلت الى حاجز (التقنيات العالية) .

ان هذه القوى اعلنت صراحة بعدم قبولها الفرادة الامركية واحادية القطب في العالم .

ويجب ان نعلم ان امريكا بالمقابل تتمسك بالنظرية البيزنطية القديمة القائلة ان من يملك الشرق الاوسط يملك العالم وهذه النظرية هي اهم نظريات الاستراتيجية الامريكية التي اقرها مجلس الشيوخ الامريكي بعد الحرب العالمية الثانية ، وهي النظرية التي تقوم عليها العقيدة الاستراتيجية لكل من ايطاليا واسبانبا وفرنسا وانجلترا ولعل هناك ما يشم من قبول هذه النظرية في المانيا وهولندا وان كان بشكل اقل وضوحا وعلى كل حال فهي الان نظرية حلف الناتو وعليها اسس بناء استراتيجة حلف الناتو .
هذه النظرية صعدت الى المسرح الان لتقول بانه من غير المهم تطور مجموعة بريكس ولكن من المهم ان لا تنافسنا مجموعة بريكس + ايران في منطقة الشرق الاوسط .
ولهذا فان امريكا تقدم رجلا وتؤخر اخرى في هذه المنطقة من اجل عدم فقدان السيطرة عليها .
فان حل امريكا الذكي هو حل الملك ريشارد قلب الاسد ، وهو تجنيد رجال المنطقة ومؤسساتها لتعمل لصالحهم وتنفذ مشروعهم ، فقد اصبحت قوة الدين السني كله في حوزة الامريكان تماما ، بعد ان فشل الامريكان في التفاهم مع الشيعة لطلبات غير مقبولة دينيا عندهم . وهي طلبات مقبولة تماما في المذهب السني حتى ان شيخ الازهر رغم انه مجرد موظف برتبة مدير عام لا قيمة له سياسيا – يقوم بطرد رئيس اقوى دولة اسلامية الان زائرا له ومكرما لمقامه فيشتمه علنا بتهم غير صحيحة اطلاقا ويترفع ان يظهر معه في المؤتمر الصحفي وانما يبعث له نائبا صغيرا سلفيا ليهينه علنا امام الاعلام - فهو بثقله الديني الصوري يتحوّل الى اداة علنية منفذة من ادوات الشحن الطائفي الذي قرر الامريكان تحريكه كجزء مهم من سلاح المعركة ضد المشروع الايراني - الروسي في الشرق الاوسط لتحطيم القدرة على الاستقرار الداخلي بادوات دينية اسلامية تعمل جاهدة لرفع راية الغرب الكافر واعلاء كلمته وتحطيم اي فهم للاسلام قائم على تعزيز قوة الاسلام واعلاء كلمة الله وجعلها هي العليا ، وهذا الموقف ليس غريبا ابدا فهو معروف منذ ان سيطر اليهود في القرن الاسلامي الاول على القرار الديني والسياسي ، ومن بعد ذلك سيطر النصارى على قرار البلاط الاسلامي . ولكن الانتباه الى اهميته والعمل عليه يعتبر استثمارا هائلا يقدر ربحه باكثر من عشرة ترليون دولار ، فإن امريكا حينما حاولت غزو العراق وافغانستان انفقت ترليون دولار وكانت النتائج متواضعة والحلول غير حاسمة بينما تحريك القوة الدينية المغالية والمتطرفة القابلة لاي فتنة بلا رادع ديني لا تحتاج الى صرف اموال بل ان الاموال توفرها نفس هذه القوى وتهديها للامريكان مجانا في مشروعهم المؤيد لموقفهم الطائفي المقيت حيث لا يستطيعون ان يثقوا بانفسهم ويعتقدون ان ممارسة شهوة الفتنة لا بد لها من تأييد خارجي بقوة كبيرة مع ان هذه القوة لا تقوم بشيء مطلقا فحتى السلاح تستوفي ثمنه بعشرة اضعاف كلفته ، ولكن الفكر الطائفي المتطرف يشعر بانتمائه لهذه القوة الكافرة وانها خير نصير له ، ويجب الوثوق بها لقتل بقية المخالفين لهم بدون سبب ديني حقيقي .
فلو حسبنا تكاليف اقامة حرب شاملة في المنطقة لاسقاط الانظمة والمجتمعات الاسلامية وتهديم البنى العلمية والاقتصادية فان امريكا تحتاج لصرف اكثر من 10 ترليون دولار خلال سنتين فقط.
ولهذا فان مذهبا يربي اتباعه على قبول هذا المشروع هو اكتشاف عسكري كبير واستغلاله هو ذكاء لطيف يذكر للامريكان مقابل الغباء الكبير الذي يُذكر للمسلمين .
مشكلة هذا المشروع انه نجح مقابل الشيوعية ، ولكنه لم ينجح كثيرا على مر سنين طوال مقابل توازن اسلامي خطير عمره اكثر من ألف عام ، وامريكا تريد له النجاح المرحلي في منطقة محدودة الان لتشكّل بها مفتاح القفل في المنطقة .
فالاشارات الصادرة من زيارة اوباما ، هي اشارات حقيقية لكسب معركة التفاوض عسى ان تبقى امريكا تمتلك القرار في الشرق الاوسط .
ان الهزيمة في سوريا الان تُفقد الامريكان مكانة الفرادة قطعا ، ويجعل الموقف التساومي ضعيفا لتبادل الرهائن السياسية في المنطقة .
ولعل من جملة الحلم الامريكي الحديث هو هزيمة كل من روسيا وايران لايقاف نمو المعارضة لأحادية القطبية الامريكية وللتوازن معها . وليس لكسب التفاوض فقط وهذا احتمال وارد ولكن بما ان الامريكان ليسو بهذا الغباء فان الارض غير معبدة لمثل هذا المشروع في الوقت الحاضر ويبقى مشروع كسب كفة التفاوض هو الارجح .
وكل ما نقرأه من احداث في المنطقة هو محاولة (تجميد المشكلات) بين اقطاب المشروع الامريكي ، لتركيز قواهم في فعل هزيمة على الارض في سوريا ولو جزئيا . ليبدأ المفتاح في عمل فك الاقفال من اجل اعادة الولايات المتحدة قطبيتها الوحيدة في العالم .
وهذا ناتج من نظرية بيزنطة بان السيطرة على العالم تبدأ من السيطرة على الشرق الاوسط .
ولعله من سوء نصيب المسلمين ان تكون هذه النظرية القديمة جدا تتحكم بحياتهم وتاريخم ومستقبلهم .

اما لماذا لا نحتمل الان التحرش بإيران وان الامر يقتصر على سوريا ، فلأسباب :
الاول: ان مهاجمة ايران تحتاج مليوني جندي من الناتو ، وهذا لن يحدث ما لم تبرز دعوة عانية للتجنيد الاجباري كما حدث في الحرب العالمية الثانية والاولى . وهو امر مستبعد جدا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا داخليا . فحتى لو نشرت الدراسات ان المجتمع الامريكي قبل ضرب ايران بنسبة 64 بالمائة الا ان مثل هذه الاحصائيات سياسية مفبركة ، وغير معلومة الموضوعية ولا يجوز ان يوجه السؤال الى الشعب الا بعد التجنيد الالزامي . فعنده نعرف رغبة الشعب الامريكي او الاوربي لدخول معركة خطيرة فيها ما لا يقل عن سبعة ملايين قتيل غربي اذا لم تتطور لاسلحة دمار شامل وتكون بمئات الملايين من القتلى.
الثاني: ان المنطقة العربية مرعوبة من هذه الحرب ولا تثق بادعاء الامريكان الحماية فانه في حالة دخول الروس للمعركة فان الامريكان يحتاجون الى حماية في المنطقة وان ايران قد لا تهاب فعل اشياء تبدو مستحيلة في الحسابات السياسية ، ولهذا فان الكلام الاعلامي هو غير الواقع ، بينما هذا المجتمع العربي والخليجي مستعد ان يقوم بخدمات لوجستية وتعبوية في القضية السورية باعتبار الطريق مفتوح والخبرات تراكمت والقضية مقدور عليها بدون شوشرة وردع واضح لهم فهو الخيار السهل والاصح.
الثالث: ان سوريا هي المفتاح بالنسبة لروسيا والصين اكثر منها كمفتاح لايران ، فان إيران حينما تمد ذراعا طويلة تريد ابعاد الخطر عنها ولكنها في حالة الخطر لا يهمها الذراع الطويلة فستقوم بتجنيد النساء والرجال لايقاع خسائر مهولة بالمحيط الغربي والموالي له الذي يحيط بايران مباشرة وداخل الاراضي الايرانية ، فسوريا ذراع ايراني ولكنها مفتاح روسي كبير . ولهذا فان اسقاط سوريا وتقطيعها ونشر الفوضى فيها يعتبر عملا جبارا في اذهال القوة الروسية وجعلها مترنحة خاسرة في المنطقة باعتبار نظرية ان سيد العالم من يتسيد على الشرق الاوسط .
الرابع : رد الفعل الايراني صعب اقتصاديا فهو بالمنظور الاقتصادي يمكن ان يرفع سعر النفط الى اكثر 400 دولار للبرميل ، بينما الحرب على سوريا لن يزيد سعر النفط اكثر 20 دولار لمدة قصيرة ستعوضها تدفقات البترول من الدول الكريمة جدا خدمة لمذهبها الطائفي المهزوز ، واعلاءً لشأن القوى الغربية على العادة بالاتفاق مع الصليبيين لتدمير الاسلام من الداخل.
الخامس: ان الحرب مع ايران ذات مساحة كبيرة جدا فهي لا تقتصر على جغرافية إيران بل تتعداها لمسافات بعيدة وهذا يبدد من قوة الناتو التي هي بحاجة الى تركيز القوة في مناطق حساسة جدا.
فهذه الاسباب التي تظهر امامي ولعل هناك اسبابا اكثر دقة مما ذكرنا لم نتوصل الى ادراكها تجعل من الصعب التفكير بضرب ايران مباشرة ، بل لعل اللعبة الان هي تطمين ايران بعدم ضربها المباشر ، واما تفسير التهديد الفوري للقائد الايراني لإسرائيل فهو يتعلق بادراكه بان قطع ذراعه سيتبعه امور شنيعة ولا يتوقف المخطط عن هذه النقطة فكان حازما وسريعا في جوابه بحيث لم يؤجل الكلام لحين مغادرة أوباما لدولة اسرائيل التي جاملها وتملق لها بشكل يتناسب مع تملق الاتباع المحبين المعجبين وهذا امر غريب لا نعرف تبريره ؟!.
ومخطط تركيز القوة على سوريا (وتجميد كل المشاكل ، الكرد ، الحكومة اللبنانية ، الحكومة العراقية ، القضية الفلسطينية ، الاتراك ، ومشاكل العربان فيما بينهم ووووو ) هو مخطط جيد من ناحية اسراتيجية يضمن لامريكا تركيز القوة ، ولكنه يواجه مخاطر كبيرة جدا ، منها قيام الحكومة السورية بتشكيل جيش شعبي ضارب قوامه الان اكثر من 150 الف جندي قد يتوسع خلال ايام مقبلة الى نصف مليون متطوع ، يدرب على طريقة القتل المباشر وحماية النفس بحرفية ، سيجعل اكثر مناطق سوريا مستعصية وسوف لن تستطيع القوة الامريكية بمشروعها هذا اكثر من تقسيم سوريا وهو ليس من صالحهم الان لما يشكله من مخاطر استراتيجية وفرز للقوة بحيث يسهل ضربها .
ومنها ان ايران اعلنت دخول المعركة في حال شعرت بالخطر على الدولة السورية .
ومنها ان الروس صرحوا بدخول المعركة في حال شعرت القيادة الروسية الخطر على سوريا باعتبارها مفتاحا لتدمير روسيا وارجاعها للخلف .
ومنها امتلاك اوراق توريط اسرائيل ولا ينفع عند ذلك طلب الرئيس اوباما بالصبر وعدم تورط اسرائيل في لبنان ولا في سوريا وهذا الطلب من اسرائيل انما هو بسبب ان الشارع السني لن يكون مؤيدا لقوة تحارب من يحارب اسرائيل . فمن اجل تخدير الشارع السني يجب على الجانب الاسرائيلي ضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزات ، وهذا بالضبط ما تريده سوريا وحزب الله وايران فان الصواريخ حينما تنهال على اسرائيل بلا جواب فهو غاية المنى ، فليس هناك مجالا امامهم فاما الدخول في المعركة او التسليم بسقوط اسرائيل واجتياحها عسكريا مقابل الاجتياح السلفي التركي في سوريا ، وبنفس الوقت سيكون هناك حاجز صد كبير امام القوى الشيطانية الطائفية داخل سوريا .

فهذا المشروع محفوف بالمخاطر الحقيقية التي تظهر لابسط المشاهدين للساحة ، الا اذا كانت امريكا تنوي استخدام اسلحة استراتيجية غير معروفة كما صرّح كيسنجر ، فعندها يصبح الامر ابعد من سوريا كثيرا . ونرجع الى مربع توازن الردع وحقيقته فان ما ينفيه كيسنجر من توازن الردع لا يمكن الوثوق به فانه على اقل تقدير ان القوى النووية المقابلة للغرب اذا شعرت بهزيمتها الكلية يمكنها استعمال هذه الاسلحة التي لا ينفع معها اسلحة الكترونية واشعاعية وما شابه ذلك. فنرجع الى التوازن الموجود من خمسينات القرن الماضي وعندها يتوقف الزمن والقرار .

وهنا نلخص النظرة بما يلي :
اذا كان قرار الامريكان تجميد كل المشاكل في الشرق الاوسط بين اتباعهم لصالح معركة حاسمة ، فان الامر سيدخل في نفق الازمة الحقيقية ومن الصعب على امريكا الخروج منه بسلام بل ستخرج منه اضعف مما دخلت فيه حسب ما نقرأه من نية الطرف المقابل . فاذا لم يدخل الناتو مباشرة على الطريقة الليبية ويتم ادخال تركيا والاردن فالامر اسهل بكثير على قوى الصراع المقابلة لان الضرب سيكون بحدود ضيقة مطلوبة وفيها خسارة كبيرة لدولة منافقة مزعجة مليئة بالكذب وهي تركيا.
واذا كان قرار تجميد المشاكل من اجل بناء مفاوضات مع قليل من الشغب على الساحة السورية ، فان امريكا لن تعطى منطقة الشرق الاوسط بالمفاوضات وستسلّم امريكا سوريا وقسما من الخليج الى روسيا وايران وستحاول الضغط عبر روسيا على ايران بعدم تهديد اسرائيل فان امر هزيمة اسرائيل يعني نهاية امريكا فيما اذا انتهت اسرائيل من المنطقة كجزء من بديل عن حرب صليبية محسنة لتطويع الشرق الاوسط للغرب .
وانما نضع احتمالان متضاربان لسبب عدم توفر بيانات عن حقيقة القرار الامريكي وحساباته . ولكن الرؤية الاولية لنتائج اسوأ سيناريو في القرار الامريكي تجاه المنطقة ، لن تكون مضمونة النتائج والاعتماد على طبيعة الروس المترددة وخوف الايرانيين من التوسع في المعركة قد لا يكون مضمونا ، فقد يحصل العكس أو قد تحدث امور قهرية تبدد ترد الروس وتبدد عدم رغبة الايرانيين في التوسع الحربي . فلهذا فان من الجهل ان نبني على احتمالات تحمل اضدادها تماما .

يبقى تصور حجم الخراب في المنطقة حين تبدآ معركة الناتو على غرار الحل الليبي ، ففي لبنان ستقع اشرس معركة في شمال لبنان الى الجزء الشمالي لبيروت وستحيّد صيدا من الطرفين . وفي سوريا ستتمكن قوات الناتو من تدمير الخط الاول للدفاع الجوي السوري ولكن طائراته ستتساقط في المرحلة الثانية بشكل مهين ، بسبب تشغيل المنظومات الجديدة وستمنع قوات الناتو من القيام بمهمة عزل منطقة آمنة لصالح المخربين ، وقد يحصل هجوم معاكس وستضرب قواعد الباتريوت وكل قواعد القبب الحديدية في تركيا وقد تتطور اكثر . وستحدث اضطرابات في العراق . وقد تحدث مشاكل حقيقية في الكثير من البلدان العربية بما يخرج المنطقة من سيطرة الامريكان .
لو كنت امريكيا لما سمعت الى نصائح وتقارير رجال الشرق الاوسط الكذابين ، ولعرفت ان المعركة التي يحضر لها حتى لو كانت بمستوى التحريك من اجل المفاوضات ليست في صالح امريكا ، انما الاتفاق مع الايرانيين والروس اتفاقا حقيقيا يضمن بقاء السيطرة على العديد من بلدان الشرق الاوسط وبغيرها تتقوض المكانة الامريكية تدريجا . ولكن مثل هذا يحتاج الى اثبات حسن نية من امريكا وليس بان يقال بان الخيار العسكري مطروح على الطاولة ، فان هذا ينفي اي حسن نية في المفاوضات . ولهذا قد تخسر امريكا اوراقها تباعا . فمن اجل بقاء الامريكان عليهم القبول بواقع الحال ، وهذا عين العقل ، ولكن نرى ان العسكريين والمخابرات تحرك الاحداث باتجاهات صعبة جدا . تؤدي الى خسار كبيرة وغير مضمونة النتيجة النهائية. فعلى الامريكان الاعتزاز والمحافظة على الانجازات العلمية وخدمة البشرية بدل تحويل العلم والتكنولوجيا لقتل ابناء منطقة الشرق الاوسط التي يمكن تنقلب عليهم فهذه المنطقة قد قلبت موازين كل من آذاها وخصوصا هناك بلد اسمه العراق فيه لعنة كبيرة لكل من آذاه بشكل غير متوقع ـ واما ايران فان التاريخ يثبت ان من آذى ايران فسيقوم الايرانيون من الانتقام منه بشكل اكبر مما يتوقع وهذا طبع الايراني منذ سبعة الاف سنة فكل من غزاهم دمروه وكل من انتصر عليهم انتصروا عليه بطريقة انسانية حتى دولة الاسلام فقد اخترقوها واخترعوا المذاهب السنية الخطيرة حتى هدى الله ايران الى التشيع بعد 700 سنة من اسلامهم وتسننهم الخطير واختراعهم للمذاهب العقلية والمغالطية واهم مذاهبهم الخطيرة هو الحنفية والحنبلية والحشوية والمحدثون وعلماء الكلام منها الاشعرية والماتريدية والديابوند وغيرهم .
وبصفتي مسلم من الشرق الاوسط ارى ان اخطاء امريكا مفيدة للمنطقة رغم الاخطار والمظالم التي تصب على المنطقة بشكل غير مسبوق حتى ان اعداد القتلى في الشرق الاوسط منذ ثلاثين سنة تعادل قتلى الحروب العالمية الكبرى . ولهذا فان انسان المنطقة يحتاج الى هذه الاخطاء ليتخلص من الفتن والقضبة المزعجة للمنطقة بواسطة جهلة وافاقين وكذابين وبياعة ضمير ووطن من اجل الشهوات والكرسي .
نسأل الله العافية للمؤمنين ، وابعاد الانزلاق في اتون الحروب وكوارثها . ونسأل الله الهداية لكل البشرية بحيث ترى العدل حسنا والظلم قبيحا ، رغم ان هذا التمني لا يتفق مع الرؤية التنبؤية الاسلامية باستمرار الظلم والجور لحين ظهور مولانا المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه . لكننا بطبعنا الانساني ننشد السلامة لانفسنا ولمجتمعاتنا وندعو الله فاذا كان مكتوبا خلافه فيعوض الله المؤمن في الدنيا او الاخرة .


المنار

توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.96 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-03-2013 الساعة : 10:37 PM


الاخ العزيز الاستاذ السيد محمد الشرع .....
حياكم الله وانار قلمكم ....
المقال الذي اتصوره من بناة افكارك وخبايا ثقافتك الرصينة الهادفة ...اما ان لم يكن كذلك فلكم التقدير على حسن الاختيار والتوفيق في النقل ...
ما ذهب اليه المقال هي حقيقة الواقع الموجود على ارض الواقع ...وامريكا في اعتقادي التي فتحت جبهة سوريا ارادت حسم هذه المسالة بايادي اعرابية تركية وبغطاء اقليمي واشراف اممي اامريكي ومساندة خجولة منها ...وبذهاب اوباما الى اسرائيل فهو قد اعطى الضوء الاخضر لتركيا والاعراب للبدء بمحرلة الحسم سوريا لصالح المعارضة المسلحة السلفية منها بالاخص ...وبها فهي ارادت تطمين اسرائيل وربما بوجه اخر الضغط عليها لعدم الرد على اي محاولة من سوريا النظام والمقاومة الاسلامية الشريفة في لبنان والفصائل الفلسطينية المتحالفة من سوريا النظام للهجوم على اسرائيل ....وهو نفس سيناريو الحرب على العراق ابان الاحتلال الامريكي الغربي ...اما مسالة التهديد الايراني لاسرائيل فهو من الحسابات التي لم تقراها جيدا امريكا واسرائيل ..فايران لديها من الامكانيات والقدرات ما يمكنها ان تمسك امريكا من حلقها فتضغط عليه حد الاختناق مما يجعله يستسلم بصورة لاارادية وخاصة امريكا ...
فهناك الكثير من المناطق الرخوة السهلة الانقياد في خاصرة امريكا ....
ولكم التقدير


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.96 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-03-2013 الساعة : 10:38 PM


.................................................. ........

توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.40 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-03-2013 الساعة : 04:41 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س البغدادي [ مشاهدة المشاركة ]
الاخ العزيز الاستاذ السيد محمد الشرع .....
حياكم الله وانار قلمكم ....
المقال الذي اتصوره من بناة افكارك وخبايا ثقافتك الرصينة الهادفة ...اما ان لم يكن كذلك فلكم التقدير على حسن الاختيار والتوفيق في النقل ...
ما ذهب اليه المقال هي حقيقة الواقع الموجود على ارض الواقع ...وامريكا في اعتقادي التي فتحت جبهة سوريا ارادت حسم هذه المسالة بايادي اعرابية تركية وبغطاء اقليمي واشراف اممي اامريكي ومساندة خجولة منها ...وبذهاب اوباما الى اسرائيل فهو قد اعطى الضوء الاخضر لتركيا والاعراب للبدء بمحرلة الحسم سوريا لصالح المعارضة المسلحة السلفية منها بالاخص ...وبها فهي ارادت تطمين اسرائيل وربما بوجه اخر الضغط عليها لعدم الرد على اي محاولة من سوريا النظام والمقاومة الاسلامية الشريفة في لبنان والفصائل الفلسطينية المتحالفة من سوريا النظام للهجوم على اسرائيل ....وهو نفس سيناريو الحرب على العراق ابان الاحتلال الامريكي الغربي ...اما مسالة التهديد الايراني لاسرائيل فهو من الحسابات التي لم تقراها جيدا امريكا واسرائيل ..فايران لديها من الامكانيات والقدرات ما يمكنها ان تمسك امريكا من حلقها فتضغط عليه حد الاختناق مما يجعله يستسلم بصورة لاارادية وخاصة امريكا ...
فهناك الكثير من المناطق الرخوة السهلة الانقياد في خاصرة امريكا ....
ولكم التقدير

تحية لك اخي العزيز الفاضل البغدادي
كانت للزيارة مداليل مهمة , تشكلت في هذا المقال المهم ..

تحية لك سيدي الكريم


توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:27 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية