بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام
هناك تنويه وددت ُ أن أشير أليه منعا ً للألتباس
إن َّ عنوان الموضوع ليس فعلا ً موضوع للمقارنة بين
مولانا المقدس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
وبين عمر بن الخطاب
فهذه أصلا ً مقارنة باطلة وغير جائزة على الأطلاق
ومهما قال أحدنا في وصف الفرق كما أورد الأخوان أنها كالفرق بين
الثرى والثريا
فحتى هذه المقارنة باطلة ولاتجوز
نحن أوردنا العنوان تساوقا ً مع ماأورده المستبصر من الأخوة المصريين , وأردنا أن ننوه أن الحق مهما طواه الزمن فلابد يوما ً أن يرى النور ويشع حتى يكون هو بذاته نورا ً يستنير به الآخرين
والنتيجة هذه مصر معقل الأزهر ومتصدرة العالم الأسلامي للمذاهب الأربعة ومرجعيتهم , لم تستطع بكل أمتدادها البالغ ألف عام أن تصمد أمام زحف الحق حتى زهق الباطل !!
وأما بخصوص عدم جواز المقارنة بين الإمام المقدس
أمير المؤمنين عليه السلام وعمر
فهذا يعود لسبب بسيط جدا وهو الحديث الشريف الذي سمي
بحديث القطع وهو قول النبي المقدس
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى لعلي عليه السلام
ياعلي
لايعرف الله إلا أنا وأنت
ولا يعرني إلا الله تعالى وأنت
ولايعرفك إلا الله تعالى وأنا
فهذا قول من لاينطق عن الهوى وهو هنا يصرح بصريح العبارة
أن معرفة إمامنا المقدس علي بن أبي طالب حق معرفته
(( هي ضرب من الخيال ومستحيلة ))
والمعروف أن المقارنة هي مفاضلة
والمفاضلة هي جمع خصائص طرفين والإلمام بجميع خصائص الطرفين ومن ثم المفاضلة بينهما
فكيف يتم التفاضل بين من لايعرف
(( خصائصه أحد )) وكيف سيفاضل بينه وبين الآخرين
وعليه فلا مجال للتفاضل أصلا فكيف يستطيع القاصر المقصر أن يلم بخصائص علي عليه السلام ويجري بينه وبين الآخرين المقارنات والمفاضلات !!!