|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:41 AM
ب ـ العقائد الثانوية:
1 ـ يؤمنون بأنهم خارقون ومحروسون من الإمام واليماني والموالين.
2 ـ عند الزيارة لا يزورون المراقد المقدسة.
3 ـ لا يهتمون للصلاة ومواقيتها ويتعاملون معها بإهمال، فهم يقرؤون ورقة فيها بضعة كلمات في فترة الصلاة تعتبر عندهم مجزية عن الصلاة.
4 ـ يدّعون إن يوم ظهور المهدي عليه السلام قريب جدا ويكون في الكوفة في يوم حظر للتجوال.
5 ـ يدّعون إن اليماني موجود بينهم وهو إنسان بسيط وفلاح.
6 ـ ممارسة السحر والشعوذة والادعاء بأنها كرامات كي يخدعوا بها السذج والبسطاء.
7 ـ التماس الأعذار لجرائم الإرهابيين بحق الشيعة، واعتبارها أرادة إلهية، وأنّ من يقتلهم الإرهابيين لا يريدهم الإمام؛ لأنّهم أناس غير صالحين، وأنّ علينا أن نستغفر لهؤلاء الإرهابيين وأن لا نؤذيهم؛ لأنّ الإمام لا يرضى أن نؤذي أحدا، ومن ناحية أخرى تكفير عموم الشيعة ممن يختلفون معهم.
إن الملاحظ على جميع هذه الحركات أنها متعاطفة مع الجماعات الإرهابية، وكذلك فإنّ أعدادا كبيرة من السنّة ينتمون إليها ويعملون في صفوفها رغم الاختلافات العقائدية، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة تدعو للتأمّل والبحث حول دور بعض الجهات الإرهابية والبعثية في صناعة وتسيير ورسم خطوات هذه الحركات.
فليس مستبعدا في النهاية وبمقاييس العمل المخابراتي أن يكون اليماني الذي يسيّر هذه الحركات هو أحد عتاة الوهابيين أو البعثيين من أمراء الإرهاب والذبح.
نماذج من ممارساتهم المنحرفة:
إن الإنسان الذي يعتقد بإسقاط جميع التكاليف الشرعية، وضرورة إكثار الفساد في الأرض للتعجيل بالظهور, سيكون قطعا مستعدا لفعل أي شيء يؤمر به أو يطلب منه، خاصة بعد تعرضه لعمليات غسل دماغ وترويض على الطاعة حولته إلى جهاز ينفذ فقط وفقط، لذلك فلا غرابة فيما يصدر من هؤلاء من أفعال مشينة يأباها العقل والذوق والفطرة السليمة، فهم أشبه ما يكونوا (بالإنسان المسيّر).
مصادرهم في التلقي
أما أهم مصادر المعرفة والفكر الديني والعقيدي عندهم فهي:
1 ـ التأويل الباطني للقران:
حيث تُأول الآيات حسب الأهواء وليس وفق ضوابط التفسير وعلوم اللغة والحديث وباقي العلوم الشرعية، معتمدين في ذلك على حديث (إن للقرآن ظاهر وسبعون باطن) [1] وهو إن صحّ فإن المقصود فيه بمعرفة ظاهر القرآن من باطنه هو العلماء والمجتهدين والمفسرين وذوي الاختصاص من أصحاب اليد الطولي في هذه العلوم، وليس أشخاص مغمورين ومجهولين تحوم الشكوك والشبهات حول ماضيهم وحاضرهم.
وهم برفعهم لشعار (السبعون باطن) إنما يطلقون العنان لأنفسهم كي يصولوا ويجولوا ويحرفوا الكلم عن مواضعه ويؤولوا بما تشتهيه أنفسهم من غير رقيب ولا حسيب، فتكون ليلة القدر (فاطمة الزهراء عليها السلام) ويكون {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} [سورة الرحمن: 19] (علي وفاطمة عليهما السلام) وتكون {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (النبي محمد صلى الله عليه وآله) {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} (علي عليه السلام) {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا} (الحسن والحسين عليهما السلام) {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}[سورة الشمس: 1 ـ 4] هم (الأمويون)، وهكذا إلى ما لانهاية من هذه الأفكار.
2 ـ اقتناص الروايات العامة والمتشابهة حول قضية الإمام المهدي عليه السلام ليقوموا بتوظيفها بالاتجاه الذي يريدون للاستدلال على مدعياتهم.
3 ـ يستندون على دعواهم المغالية بالخطبة التطنجية أو خطبة البيان المنسوبة إلى الإمام علي عليه السلام، وهي خطبة ظاهرة في الغلو والشرك، إذ ترتفع بالإمام علي عليه السلام إلى درجة الإلوهية، وقد كانت هذه الخطبة ومنذ القدم رافدا من روافد الغلو ومصدرا لأفكار الفرق المنحرفة والمغالية، وقد أعلن أكثر العلماء وأخيرا السيدين الخوئي (رحمه الله) والسيستاني (حفظه الله) أن لا صحّة لنسبتها إلى الإمام علي عليه السلام (فهي من موضوعات الغلاة).
4 ـ ادّعاء اللقاء المباشر بالإمام المهدي عليه السلام والأخذ عنه، وفي هذه الحالة فلا حاجة للقرآن والحديث والأحلام والكشوف، ماداموا يلتقون بالمعصوم ويأخذون عنه.
5 ـ الأثر الصوفي والعرفاني واضح التأثير في أدبياتهم وأفكارهم ومناهجهم فهم يستدلون على عقائدهم بالمكاشفات والأحلام والإلهامات وغيرها من الأدلة غير القابلة للإثبات، ولكنهم قد حرّفوه عن منهجه الصحيح والذي هو تعميق الإيمان بالله والالتزام بالشريعة والزهد في الدنيا، ليتحول على أيديهم إلى منهج للشرك في نظرية (الاتحاد والحلول)، ولإسقاط التكاليف الشرعية بدل تعميقها، ولإشعال الفتن بين أبناء الأمة وتنفيذ مخططات الأعداء والمتربصين وإسقاط العملية السياسية والحكومة الشرعية المنتخبة، بدل الزهد في الدنيا وتقوى الله.
6ـ تعتبر (الموسوعة المهدوية) للسيد محمد الصدر رحمه الله مصدرا رئيسياً لأفكارهم العقائدية حيث حاولوا توظيف الأفكار الواردة فيها توظيفاً سيئاً لم يقل به صاحبها رحمه الله.
هامش
------------
1 ـ يذكر السيد كمال الحيدري: ورد عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله أنّه قال: إنّ للقرآن ظهراً وبطناً، ولبطنه بطناً إلى سبعـة أبطن، وفـي رواية: إلى سبعين بطناً، وفي أُخرى: سبعين ألف بطن. نصّ النصوص الآملي: ص72؛ جامع الأسرار ومنبع الأنوار: ص104، 530، 610.
2 ـ مناهج البحث والمعرفة الدينية عند المسلمين
هناك اختلاف وتعدد في (الرؤى الكونية) أي النظرة إلى (الله، الإنسان، العالم)، والتي يصطلح عليها بـ (العقائد) أو علم (أصول الدين).
وينبثق عنها (الإيديولوجيات) وهي الأفكار والقواعد القانونية والأخلاقية التي تتعلق بسلوك الإنسان مع الناس من حوله والقوانين الشرعية التي تحكم العلاقة بينه وبين الله (العبادات) ومع الآخرين (المعاملات) وهو ما يصطلح عليه بـ (علم الأخلاق) وعلم الفقه (فروع الدين).
إن اختلاف الرؤية العقائدية سيؤدي حتما إلى اختلاف السلوكيات الفقهية والأخلاقية للبشر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف تكونت هذه (الرؤى الكونية) وكيف تشكلت المنظومة العقائدية للبشر والمسلمين منهم خاصة.
الحقيقة إن طبيعة الأدوات المدرسية التي تستعمل في عملية البحث إنما تحددها طبيعة المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها الباحث، وهي التي تحدد (الرؤية الكونية) التي سينتهي إليها في بحثه.
لقد اختلفت مذاهب المسلمين في اختيارها للطرق الموصلة إلى هذه الأهداف إلى خمسة طرق، تختلف كل واحدة منها عن الأخرى في طبيعة الأدوات التي تستعملها للوصول إلى الحقيقة، واهم هذه الطرق أو المناهج أو المدارس هي : ـ
1 ـ المنهج (العقلي) ـ البرهان ـ حيث يتم فيه الاستناد على الاستدلالات العقلية، وهو منهج الفلاسفة، وقد آمن به المعتزلة من المسلمين.
2 ـ المنهج (النقلي) ـ القران ـ ويعتمد في استدلالاته على الظواهر الشرعية والحقائق الدينية،وهو منهج أهل الحديث والسلفية.
3 ـ المنهج (الكلامي) ـ والاستناد فيه على الجمع بين (العقلي والنقلي) ـ القران والبرهان، وهو منهج الإمامية والزيديـة مـن الشيعة، والأشاعرة من السنّة (وهم جمهور أهل السنّة).
4 ـ المنهج الوجداني (العرفان)، حيث يستند على المكاشفات العرفانية وهو منهج الصوفية.
5 ـ المنهج (التلفيقي) (العقل والنقل والكشف)، وهو منهج الإسماعيلية من الشيعة، والمدرسة الشيرازية عند الشيعة الإمامية ـ مدرسة الملا صدرا الشيرازي.
|
|
|
|
|