أخي الكريم , لا نستطيع أن نجزم ذلك بضرس قاطع , فلوا رجعنا إلى الروايات التي تذكر هند بنت عتبة , نذكر واحدة منها :
إن معاوية كان يقال إنه من أربعة من قريش : عمارة بن الوليد المخزومي ، ومسافر بن عمرو ، وأبي سفيان ، والعباس بن عبد المطلب ، وهؤلاء كانوا ندماء أبي سفيان ، وكان كل منهم يتهم بهند ، فأما عمارة بن الوليد فقد كان من أجمل رجالات قريش ، وهو الذي وشى به عمرو بن العاص إلى النجاشي ، فدعا الساحر فنفث في إحليله فهام مع الوحش ، وكانت امرأة النجاشي قد عشقته ، وأما مسافر بن أبي عمرو فقال الكلبي : عامة الناس على أن معاوية منه ، لانه كان أشد حبا لهند ، فلما حملت هند بمعاوية خاف مسافر أن يظهر أنه منه ، فهرب إلى ملك الحيرة وهو هند بن عمرو ، فأقام عنده . ( المثالب )
فحسب الوارد أربعة المتهمين , أما رأي الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء , فإننا لا نستطيع أن نجزم بضرس قاطع إن المراد من ذلك هو الخليفة الثاني , لأنه لم يجزم بذلك ..