رغم أن تجنب التعرض بشكل مباشر لضوء الشمس كان ينظر إليه كطريقة جيدة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن علماء صينيين أظهروا أن معدلات الوفاة في الصين جراء الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية تكون أقل بين الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية، ومن هذه الأمراض سرطان عنق الرحم والمستقيم والقولون والمعدة والمريء.
وتقترح النتائج التي قام بها الباحث وانكينج شين أن فيتامين الشمس الذي يكونه الجسم بشكل طبيعي نتيجة تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، ربما يقلل من معدلات الإصابة بالسرطان أو يحسن من نتائج العلاج من المرض بين الشعب الصيني.
وتوضح نتائج الدراسة أن زيادة التصنيع وقلة التعرض لأشعة الشمس تعملان معاً على زيادة معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في الصين.
ولتقييم انتشار السرطان قام فريق البحث بتقييم بيانات معدلات الوفيات في عينة من 263 إقليماً صينياً من عام 1990 إلى 1992، إضافة لبيانات السجلات الوطنية عن حالات الإصابة بالسرطان من عام 1998 إلى 2002، لتقييم متوسط الإشعاع اليومي الذي تتعرض له الأقاليم الـ263، قام فريق البحث باستخدام قياسات القمر الصناعي لتركز الأشعة فوق البنفسجية.
وأوضح آد براند من مركز بحوث أشعة الشمس والذي ساعد في توفير المعلومات العلمية والطبية للدراسة على تأثير تعرض الشخص للأشعة الفوق البنفسجية بشكل متوسط، أن 90% من احتياجات الجسم من فيتامين (د) تتكون في الجلد وذلك عند تعرض الشخص لأشعة الشمس، بسبب التأثير الإيجابي لزيادة معدلات فيتامين (د) في الجسم على أمراض السرطان.
ويوصي مركز بحوث أشعة الشمس بالتعرض المعتدل للأشعة الفوق بالنفسجية.