اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
هذه الراوية تؤرق الوهابية جدا لما فيها من تحقير لمقام نبيهم بن صهاك
جمع مصادر الرواية مسبقا من موضوع قديم
حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري، عن عبيد بن حنين (1)، عن الحسين، قال: صعدت المنبر إلى عمر، فقلت: ؟ نزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك.فقال: إن أبي لم يكن له منبر ! فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بني ! من علمك هذا ؟ قلت: ما علمنيه أحد.
قال: أي بني ! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ! ووضع يده على رأسه، وقال: أي بني ! لو جعلت تأتينا وتغشانا (2).
إسناده صحيح.
______________
* (الهامش) *
(1) في الاصل: " حسين " وهو خطأ.
(2) أخرجه الخطيب في " تاريخه " 1 / 141، وذكره الحافظ في " الاصابة " 1 / 333، وصحح إسناده.
سير اعلام النبلاء للذهبي
وقال ابن بريدة عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) الحديث وقال يحيى بن سعيد الانصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له إنزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لابي منبر وأخذني فاجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمني أحد قال يا بني لو جعلت تغشانا قال فاتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال لي لم أرك فقلت يا أمير المؤمنين اني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه فقال أنت أحق بالاذن من ابن عمر وإنما انبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم انتم.
__________
كتاب تهذيب التهذيب
للامام الحافظ شيخ الاسلام
شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفي سنة 528 هـ
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا أبو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني قالا أخبرنا أبو علي الحداد قال أخبرنا أبو نعيم قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود فذكره وقال حماد بن زيد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين قال حدثني الحسين بن علي قال أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت له انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه فجعلت أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمنيه أحد قال يا بني لو جعلت تغشانا فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وبن عمر بالباب فرجع بن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال لم أرك فقلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وبن عمر بالباب فرجع بن عمر ورجعت معه فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم
تهذيب الكمال
ومن حديث بن سيرين عن أنس قال كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله صلى الله عليه و سلم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين
الإصابة في تمييز الصحابة
إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم
سنده صحيح وهو عند الخطيب
37662 عن حسين بن علي قال : صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر فقلت له : انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك ، فقال : إن أبي لم يكن له منبر ، فأقعدني معه ، فلما نزل ذهب بي إلى منزله
__________
كنز العمال - المتقي الهندي ج 1
فقال : أي بني من علمك هذا قلت : ما علمنيه أحد ، فقال : أي بني ! لو جعلت تأتينا وتغشانا قال فجئت يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له ، فرجعت ، فلقيني بعد فقال يا بني ! لم أرك أتيتنا ؟ قلت : جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت ، فقال : أنت أحق بالاذن من عبد الله بن عمر ! إنما أنبت في رؤسنا ما ترى الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه (ابن سعد وابن راهويه ، خط).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان نا يحيى بن سعيد قال أمر عمر حسين بن علي أن يأتيه في بعض الحاجة فأتاه حسين فلقيه عبد الله بن عمر فقال له حسين من أين جئت قال قد استأذنت على عمر فلم يؤذن لي فرجع حسين فلقيه عمر فقال له ما منعك يا حسين أن تأتيني قال قد أتيتك ولكن أخبرني عبد الله بن عمر أنه لم يؤذن له عليك فرجعت فقال له عمر وأنت عندي مثله أنت عندي مثله وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم
كذا قال لم يذكر بعد يحيى بن سعيد أحدا وإنما يرويه يحيى عن عبيد بن حنين عن الحسين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا نا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن حسين بن علي قال صعدت إلى عمر وهو على المنبر فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال من علمك هذا قلت ما علمنيه أحد قال منبر أبيك والله منبر أبيك والله وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم لو جعلت تأتينا وجعلت تغشانا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا محمد بن العباس نا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد نا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين عن حسين بن علي قال صعدت إلى عمر بن الخطاب فقلت له انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك قال فقال إن أبي لم يكن له منبر قال فاقعدني معه فلما نزل ذهب بي إلى منزله فقال أي بني من علمك هذا قال قلت ما علمنيه أحد قال أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا قال فجئت يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب ولم يؤذن له فرجعت فلقيني بعد فقال لي يا بني لم أرك تأتينا فقال قد جئت وأنت خال
تاريخ مدينة دمشق
بمعاوية ورأيت ابن عمر رجع فرجعت فقال أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى الله ثم أنتم قال ووضع يده على رأسه
أخبرنا أبو الحسن بن أبي العباس الفقيه نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا دعلج بن أحمد المعدل نا موسى بن هارون نا أبو الربيع نا حماد بن زيد نا يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين قال حدثني الحسين بن علي قال أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني وأجلسني معه فجعلت أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمنيه أحد قال يا بني لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال لم أرك فقلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فقال أنت أحق بالإذن من ابن عمر وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم
حدثنا أبو مسلم حدثني أبي أحمد حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن حسين بن على قال صعدت إلى عمر رضي الله تعالى عنه وهو على المنبر فقلت إنزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك قال من علمك هذا قلت ما علمني أحد قال منبر أبيك والله منبر أبيك والله منبر أبيك والله وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا أنتم جعلت تأتينا جعلت تغشانا (311)
معرفة الثقات - العجلي ج 1
/
فكيف يردونها ؟
قالوا :
الرواية سندها صحيح ، وليس فيها حجة للرافضة من عدة وجوه:
1- أن الحسين رضي الله عنه كان صغيرا في السن حين خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد جاء في رواية إسحاق بلفظ(ثم أخذني رضي الله عنه بين يديه ، فجعلت أقلب حصى في يدي) وفي رواية فأقعدني على المنبر معه ، وفي رواية (ووضع يده رضي الله عنه على رأسه)، فكلامه رضي الله عنه كان حين صغره ، والكلام في حال الصغر ليس مثل الكلام في حال اكتمال العقل ، ولأن هذا التصرف وهو أن يصعد إلى منبر الخليفة ويقول له هذا الكلام ليس من تصرف الرجل الرشيد.
أقول أنا أحزان الشيعة :
الإمام الحسين عليه السلام في زمن عمر ليس أصغر منه في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
و النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم نزلت عليه ملائكة الرحمن تبشره بأن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟
و قد كانا حينها صغيرين جدا !
فهل نقول بأن هذا القول معطل في زمن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ويسري فقط حين بلوغهما سن الشباب أو حين يحشران في الجنان .!
/
2- أن المقصود بقول الحسين رضي الله عنه (منبر أبي) أي منبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يقصد منبر والده علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
و هذه أكبر و أعظم !!!
و هي ضدكم و ضد بن صهاك و معناها انه ليس لعمر أي حق في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم
/
3- أن المقصود بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ما أنبت الشعر برؤوسنا إلا الله ثم أنتم) أي أن النبوة كانت في بيتكم وبها ارتفعنا وعلونا ، وهذا معنى إنبات الشعر في الرأس فهو كناية عن الرفعة والعلو ، وليس المقصود أن آل البيت ينبتون الشعر في الرأس.
و هذه أيضا ضدكم و ضد شيخ النفاق ابن صهاك
و من ردكم هذا يتبين ان الإمام الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة أعلم بأمور الدين أكثر من عمر
و يرأى ان المقام لا يليق بمثل عمر فأمره ان ينزل عن المنبر
و تثبته الرواية
فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمنيه أحد
من علمك ان هذا المنبر منبر ابيك أو جدك كما يريدونها الوهابية
قال لم يعلمني أحد و اقسم على ذلك
و هذا معناه أمرين
الأمر الأول
ان يكون علمه حصل بحضوره شخصيا حياة جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و رؤيته إياه على المنبر
و لكن القوم ينكرون ذلك بحجة صغر سنه
فأقول انا أرى الأمر الثاني يكون عن علم لدني من الله عز وجل له عليه السلام
/
4- أن الحسين رضي الله عنه لم يعد لهذا الأمر مرة أخرى، وذهب إلى بيت عمر رضي الله عنه لزيارته ومجالسته ، حيث جاء في الرواية (فأتيته يومًا وهو خالٍ بمعاوية رضي الله عنه ، وجاء ابن عمر رضي الله عنه فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت فلقيني بعد فقال : لم أرك تأتينا ؟ فقلت : قد جئت وكنت خاليًا بمعاوية رضي الله عنه ، وجاء ابن عمر رضي الله عنه فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت ، فقال عمر رضي الله عنه : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر ). فليس في نفسه رضي الله عنه شيئا على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
و هذه ليست حجة علينا فالرواية منكم و إليكم !
فالمعروف و المشهور ان الإمام علي عليه السلام يشعر بكراهية لمحضر عمر فكيف يجلس أولاده مجلسه بعد ذاك ؟
/
فتبين بهذا أن هذه القصة فيها تعظيم عمر رضي الله عنه لآل البيت ومعرفة حقهم، وفيها أن الحسين رضي الله عنه قنع بكلام عمر رضي الله عنه وذهب لزيارته .
والله تعالى أعلم.
و أنا أقول : هذه الرواية تكشف حقيقة موقف أهل البيت عليهم السلام صغيرهم قبل كبيرهم من شيخ النفاق
و الحمد لله رب العالمين
|