|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 72779
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 69
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عُشقيْ علياً
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-06-2012 الساعة : 10:27 AM
أخبارها
من أخبارها بمكة ما مر في السيرة النبوية عند ذكر استجابة دعائه ع أنه لما ألقت قريش سلا الجزور على ظهره و هو ساجد جاءت فاطمة فطرحته عنه.و هاجرت إلى المدينة بعد هجرة أبيها بلا فصل حين بعث عليه السلام إلى علي أن يهاجر بها و الفواطم و أراده صاحبه على دخول المدنة فقال ما أنا بداخلها حتى يأتي أخي و ابنتي.و من أخبارها بالمدينة أنه لما جرح النبي صلى الله عليه و آله يوم أحد جعل علي ينقل له الماء في درقته من المهراس و يغسله فلم ينقطع الدم فأتت فاطمة و جعلت تعانقه و تبكي و أحرقت حصيرا و جعلت على الجرح من رماده فانقطلدم»و في رواية«أنه عليه السلام لما انصرف إلى المدينة استقبلته فاطمة و معها إناء فيه ماء فغسل وجهه و أنه عليه السلام دفع إليها سيفه و قال اغسلي عن هذا دمه يا بنية و أن عليا ناولها سيفه و قال و هذا فاغسلي عنه فو الله لقد صدقني اليوم و أن الرسول ص قال لها خه يا فاطمة فقد أدى بعلك ما عليه كما مر في وقعة أحد و اختصها النبي صلى الله عليه و آله بذلك و لم يعط سيفه بعض أزواجه و هن كثيرات و مدح عليا ع بالشجاعة أمامها لتسر بشجاعة بعلهتزويج الزهراء بعلي عليه السلام في كشف الغمة روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لو لا أن الله تبارك و تعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفؤ على وجه الأرض (قال) و روى صاحب كتاب الفردوس عن النبي صلى الله عليه و آله لو لا علي لم يكن لفاطمة كفوء و في مناقب ابن شهرآشوب قد اشتهر في الصحاح بالأسانيد عن أمير المؤمنين و ابن عباس و ابن مسعود و جابر الأنصاري و أنس بن مالك و البراء بن عازب و أم سلمة بألفاظ مختلفة و ن متفقة أن أبا بكر و عمر خطبا إلى النبي صلى الله عليه و آله فاطمة مرة بعد أخرى فردهما.و روى أحمد في الفضائل عن بريدة أن أبا بكر و عمر خطبا إلى النبي صلى الله عليه و آله فاطمة فقال إنها صو روى محمد بن سعد كاتب الواقدي في الجزء الثامن من الطبقات الكبير بسنده أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و آله فقال انتظر بها القضاء فذكر ذلك لعمر فقال له ردك ثم أن أبا بكر قال لعمر اخطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و آله فخطبها فقال له مثلل لأبي بكر انتظر بها القضاء فأخبر أبا بكر فقال له ردك (الحديث) (و بسنده) عن بريدة أنه قال نفر من الأنصار لعلي عندك فاطمة فأتى رسول الله صلى الله عليه و آله فسلم عليه فقال ما حاجة ابن أبي طالب قال ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله قال مرحبا ولم يزده عليهما فخرج على أولئك الرهط و هم ينتظرونه قالوا ما وراءك قال ما أدري غير أنه قال لي مرحبا و أهلا قالوا يكفيك من رسول الله إحداهما أعطاك الأهل أعطاك المرحب»الحديث«. (و روى) ابن سعد بسنده خطب علي فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله إن علياكرك فسكتت فزوجها (و في البحار) عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه و آله قال لفاطمة إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته و فضله في الإسلام و إني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه و أحبهم إليه و قد ذكر من أمرك شيئا فما ترين فسكتت فخرج و هو يقول الله أكبر سكوتها إقها.
خطبة النبي صلى الله عليه و آله عند تزويجه فاطمة من علي عليهالسفي مناقب ابن شهرآشوب خطب رسول الله صلى الله عليه و آله على المنبر في تزويج فاطمة خطبة رواها يحيى بن معين في أماليه و ابن بطة في الإبانة بإسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا قال و رويناها عن الرضا عليه السلام (أقول) هي في رواية المناقب أخصر فنذكرها برواية كشفمة و هي : الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في أرضه و سمائه الذي خلق الخلق بقدرته و ميزهم بأحكامه و أعزهم بدينه و أكرمهم بنبيه محمد صلى الله عليه و آله ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا و أممفترضا و شج بها الأرحام و ألزمها الأنام فقال تبارك اسمه و تعالى جده (و هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا) و كان ربك قديرا فأمر الله يجري إلى قضائه و قضاؤه يجري إلى قدره فلكل قضاء قدر و لكل قدر أجل و لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب. ثم إني أشهد أني قد زوجت فاطمة من علي »و في رواية المناقب ثم إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي و قد زوجتها إياه«على أربعمائة مثقال فضة أ رضيت قال رضيت يا رسول الله ثم خر لله ساجدا فقال النبي صلى الله عليه و آله جعل الله فيكما الكثير الطيب و باريكما.قال أنس : بارك الله عليكما و أسعد جدكما و جمع بينكما و أخرج منكما الكثير الطيب.قال أنس : و الله لقد أخرج منهما الكثير الطيب.
خطبة علي عند تزويجه بفاطمة عليها السلام
عن ابن مردويه أن النبي صلى الله عليه و آله قال لعلي تكلم خطيبا لنفسك فقال: الحمد لله الذي قرب من حامديه و دنا من سائليه و وعد الجنة من يتقيه و أنذر بالنار من يعصيه نحمده على قديم إحسانه و أياديه حمد من يعلم أنه خالقه و باريه و مميته و محييه و سائله عن مسه و نستعينه و نستهديه و نؤمن به و نستكفيه و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبلغه و ترضيه و أن محمدا عبده و رسوله ص صلاة تزلفه و تحظيه و ترفعه و تصفيه و هذا رسول الله صلى الله عليه و آله زوجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم فاسألوه و شهدوا قاسول الله صلى الله عليه و آله قد زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن و قد رضيت بما رضي الله فنعم الختن )1( الختن بفتحتين زوج البنت و هذه الرواية تنفي ما قاله أهل اللغة من أنه عند العرب كل من كان من قبل المرأة كالأب و الأخ و أنه عند العامة زوج البنت. أنتنعم الصاحب أنت و كفاك برضى الله رضى ثم أمر النبي صلى الله عليه و آله بطبق بسر )2( البسر بالضم ثمر النخيل قبل أن يصير رطبا. أو تمر و أمر بنهبه و الروايات مختلفة في قدر مهر الزهراء (ع) و جنسه و الصواب أنه كان خمسمائة درهم اثنتي عشرة أوقية و نصفا الأوقية أون درهما لأنه مهر السنة كما ثبت من طريق أهل البيت عليهم السلام و ما كان رسول الله صلى الله عليه و آله ليعدوه في تزويج علي بفاطمة و تدل عليه روايات كثيو في رواية ابن سعد في الطبقات كان صداق بنات رسول الله صلى الله عليه و آله و نسائه خمسمائة درهم اثنتي عشرة أوقية و نصفا أما ما دل على أنه أربعمائة مثقال كالخطبة السابقة فهو يقتضي أن يكون أكثر من خمسمائة درهم لأن كل سبعة مثاقيل عشرة دراهم فالخمسمائة درهم ت ثلاثمائة و خمسين مثقالا لا أربعمائة إلا أن يكون للمثقال أو الدرهم وزن آخر غير المشهور (و قيل) إنه كان أربعمائة و ثمانين درهما حكاه في الإستيعاب و يدل عليه قول الحسين عليه السلام في خبر خطبة مروان أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ليزيد بن معاوية : لو أردنا ذك ما عدونا سنة رسول الله صلى الله عليه و آله في بناته و نسائه و أهل بيته و هو اثنتا عشرة أوقية يكون أربعمائة و ثمانين درهما و قوله قد زوجتها من ابن عمها القاسم على أربعمائة و ثمانين درهما (و في رواية) أن عليا»ع« باع بعيرا له بذلك المقدار و في رواية أن ال كان درع حديد و هي التي تسمى الحطمية )3( منسوبة إلى حطم بضم الحاء و فتح الطاء ابن محارب و كان يعمل الدروع. فباعها بهذا المقدار»و في رواية«أنه كان درع حديد و بردا خلقا.و تدل بعض الأخبار على أن الدرع و البرد لم يكونا مهرا بل بيعا لذلك.
(و روى) الصدوق في عيون أخبار الرضا بسنده عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و آله يا علي لقد عاتبني أرجال من قريش في أمر فاطمة و قالوا خطبناها إليك فمنعتنا و زوجت عليا فقل ما أنا منعتكم و زوجته بل الله منعكم و زوجه (الحديث) . قال ابن عبد البر في الإستيعاب إن رسول الله صلى الله عليه و آله قال لها زوجتك سيدا في الدنيا و الآخرة و أنه لأول أصحابي إسلاما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما ذكر ذلك في ترجمة علي عليهالسلثم إن عليا عليه السلام أتى بالدراهم فصبها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله فقبض منها قبضة فأعطاها بلالا و قال ابتع لفاطمة طيبا و في الإستيعاب أمر صلى الله عليه و آله أن يجعل ثلثها في الطيب و في رواية لابن سعد ثلثين في الطيب و ثلثا في الثياب ثم قببكلتا يديه فأعطاه أبا بكر و قال ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب و أثاث البيت و أردفه بعمار و عدة من أصحابه فكانوا يعرضون الشيء على أبي بكر فان استصلحه اشتروه و قبض قبضة كانت ثلاثة و ستين أو ستة و ستين فأعطاها أم أيمن لمتاع البيت و دفع الباقي إلى أم سلمة فقل أبقيه عندك فكان مما اشتروه:
جهاز الزهراء عليها السلام عند زفافها
قميص بسبعة دراهم و خمار بأربعة دراهم و قطيفة )1( القطيفة دثار له حمل. سوداء خيبرية و سرير مزمل )2( ملفوف. بشريط )3( الشريط خوص مفتول يشرط به السرير و نحوه. و فراشان من خيش )4( الخيش ثياب في نيجها ]نسجها[ رقة و خيوطها غلاظ من مشاقة الكتان. مصر حشو أحدهما ليف و حشو الآخر من صوف الغنم و أربع مرافق )5( جمع مرفقة و هي ما يتكأ عليها و توضع تحت المرفق. من أدم )6( بفتحتين أو ضمتين جمع أديم و هو الجلد. الطائف حشوها أذخر )7( نبات طيب الرائحة. و ستر رقيق من صوف و حصير هجري )8( منسوب إلى هجر بلدة بالبحرين و في رواية قطري منسوب إلى قطر قرية بالبحرين. و رحى لليد و مخضب )9( كمنبر و يقال له مركن و إجانة. من نحاس و هو إناء تغسل فيه الثياب و سقاء )10( السقاء جلد السخل يكون للماء و اللبن. من أدم و قعب )11( قدح من خشب. للبن و شن )12( الشن بالفتح السقاء الخلق و هو أشد تبريدا للماء من الجديد. للماء و مطهرة )13( إناء يتطهر به و لعلها كانت من ورق النخل و طليت بالزفت. مزفتة و جرة خضراء و كيزان خزف و نطع )14( بساط من جلد من أدم و عباءة قطوانية )15( بالتحريك و هي عباءة بيضاء قصيرة الخمل نسبة إلى قطوان موضع بالكوفة. و قربة ماء.
فلما عرض ذلك على رسول الله صلى الله عليه و آله جعل يقلبه بيده و يقول بارك الله لأهل البيت. و في رواية أنه لما وضع بين يديه بكى ثم رفع رأسه إلى السماء و قال اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزتجهيز علي عليه السلام عند زفاف فاطمة عليها السلام إليهو كان من تجهيز علي داره انتشار رمل لين و نصب خشبة من حائط إلى حائط للثياب و بسط أهاب كبش و مخدة ليف و في رواية ابن سعد عن بعض من حضر إهداء فاطمة من النساء قالت فدخلنا بيت علي فإذا أهاب شاة على دكان (مصطبة) و وسادة فيها ليف و قربة و منخل و منشفة و قدح فلما كان بعد شهر أو تسعة و عشرين يوما قال جعفر )16( هكذا في رواية ابن مردويه و سيأتي أيضا أن جعفرا رضوان الله عليه كان في جملة الذين زفوا فاطمة إلى علي عليه السلام كما يأتي أن أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة عليها السلام و لا يصح ذلك لأن جعفرا كان في ذلك الوقت الحبشة و معه زوجته أسماء بنت عميس في زفاف فاطمة اشتباه و الصواب أسماء بنت يزيد ابن السكن كما سيأتي.
و عقيل أو عقيل وحده لعلي ألا تسأل رسول الله صلى الله عليه و آله أن يدخل عليك أهلك قال الحياء يمنعني قال أقسمت عليك إلا قمت معي فقاما فلقيا أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه و آله فذكرا لها ذلك فدخلت إلى أم سلمة فأعلمتها و أعلمت نساء النبي صلىالآله فاجتمعن عند رسول الله صلى الله عليه و آله و قلن فديناك بآبائنا و أمهاتنا يا رسول الله إنا قد اجتمعنا لأمر لو كانت خديجة في الأحياء لقرت عينها قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال خديجة و أين مثل خديجة صدقني ]صدقتني[ بني الناس و وازرتني على دين الله و أعانتني عليه بمالها أن الله عز و جل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لا صخب فيه و لا نصب قالت أم سلمة فديناك بآبائنا و أمهاتنا أنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا و قد كانت كذلك غير أنها قد مضت إلى ربها فهناها الله بذلك و جمع بيننا و بينها في جنته يا رسول الله هذا أخوك و ابن عمك في النسب علي بن أبي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته قال حبا و كرامة فدعا بعلي فدخل و هو مطرق حياء و قمن أزواجه فدخلن البيت فقال أ تحب أن أدخل عليك زوجتك فقال و هو مرق أجل فداك أبي و أمي فقال أدخلها عليك إن شاء الله ثم التفت إلى النساء فقال من هاهنا فقالت أم سلمة أنا أم سلمة و هذه زينب و هذه فلانة و فلانة فأمرهن أن يزين فاطمة و يطيبنها و يصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة و أن يفرشن لها بيتا كان قد هيأه علي عليه السلام بالأجرة و كان بعيدا عن بيت البي صلى الله عليه و آله قليلا فلما بنى بها حوله النبي صلى الله عليه و آله إلى بيت قريب منه ففعلن النسوة ما أو في رواية كشف اليقين فعلقن عليها من حليهن و طيبنها .و في مناقب ابن شهرآشوب عن أبي بكر بن مردويه فأتى الصحابة بالهدايا فأمر بطحن البر و خبزه و أمر عليا بذبح البقر و الغنم فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي صلى الله عليه و آله أن ينادي على رأس داره أجيبوا رسولله صلى الله عليه و آله فبسط النطوع في المسجد و صدر الناس و هم أكثر من أربعة آلاف رجل و سائر نساء المدينة و رفعوا ما أرادوا ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و آله بالصحاف فملئت و وجه إلى منازل أزواجه ثم أخذ صحفة فقال هذه لفاطمة و بفلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلى الله عليه و آله ببغلته الشهباء أو بناقته و ثنى عليها قطيفة و قال لفاطمة اركبي فاركبها و أمر سلمان أن يقود بها و مشى ص خلفها و معه حمزة و عقيل و بنو هاشم مشهرين سيوفهم و نساء النبي ص قدامها يرجزن و أمر بنات عبد المطلب واء المهاجرين و الأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة و أن يفرحن و يرجزن و يكبرن و يحمدن و لا يقلن ما لا يرضي الله و نساء النبي صلى الله عليه و آله قدامها يرجزن فأنشات أم سلمة ترجز و تقولسرن بعون الله جاراتي و اشكرنه في كل حالاتو اذكرن ما أنعم رب العلى من كشف مكروه و آفاتفقد هدانا بعد كفر و قد انعشنا رب السماواتو سرن مع خير نساء الورى تفدى بعمات و خالاتيا بنت من فضله ذو العلى بالوحي منه و الرساثم قالت عائشة :
يا نسوة استرن بالمعاجر و اذكرن ما يحسن في المحاضر
و اذكرن رب الناس إذ يخصنا بدينه مع كل عبد شاكر
و الحمد لله على أفضاله و الشكر لله العزيز القادر
سرن بها فالله أعلى ذكرها و خصها منه بطهر طاهر
ثم قالت حفصة :
فاطمة خير نساء البشر و من لها وجه كوجه القمر
فضلك الله على كل الورى بفضل من خص باي الزمر
زوجك الله فتى فاضلا أعني عليا خير من في الحضر
فسرن جاراتي بها فإنها كريمة عند عظيم الخطر
و كانت النسوة يرجعن أول ببيت ]بيت[ من كل رجز ثم يكبرن و دخلن الدار ثم انفذ رسول الله إلى علي فدعاه و أخذ بيد فاطمة فوضعها في يده و قال بارك الله لك في ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآلو في طبقات ابن سعد : جاء رسول الله صلى الله عليه و آله فاستفتح (أي على علي ليلة زفافه) فخرجت إليه أم أيمن فقال أ ثم أخى فقالت و كيف يكون أخاك و قد أنكحته ابنتك قال فإنه كذلك ثم قال أ أسماء بنت عميس قالت نعم قال جئت تكرمين بنت رسول الله قالت نعم فقال لها ا و دعا لها (و روي) أنه قال اللهم إنهما أحب إلي فأحبهما و بارك في ذريتهما و اجعل عليهما منك حافظا و إني أعيذهما بك و ذريتهما من الشيطان الرجيم و دعا لفاطمة فقال أذهب الله عنك الرجس و طهرك تطهيرا»و روي«أنه قال مرحبا ببحرين يلتقيان و نجمين يقترنان»و في رواية«أنه قال اللهم هذه ابنتي و أحب الخلق إلي اللهم و هذا أخي و أحب الخلق إلى اجعله لك وليا و بك حفيا و بارك له في أهله ثم قال يا علي ادخل بأهلك بارك الله تعالى لك و رحمة الله و بركاته عليكم إنه حميد مجيد ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال طهركما الله و طهر نسلكما إنا سلم لمن سالمكما و حرب لمن حاربكما أستودعكما الله و استخلفه عليكما ثم أغلق عليهما الباب بيده.
و اختلف في قدر عمر الزهراء يوم تزوج بها أمير المؤمنين عليه السلام بناء على الاختلاف في تاريخ مولدهما كما مر فعلى قول أكثر أصحابنا إنها ولدت بعد النبوة بخمس سنين يكون عمرها حين تزويجها »تسع سنين« أو »عشر سنين« أو »إحدى عشرة سنة« لأنها تزوجت بعلي عليهالسل بعد الهجرة بسنة و قيل بسنتين و قيل بثلاث سنين قال ابن شهرآشوب في المناقب ولدت بعد النبوة بخمس سنين و أقامت مع أبيها بمكة ثمان سنين ثم هاجرت إلى المدينة فزوجها من علي بعد مقدمها المدينة بسنتين بعد بدر و على قول بعضهم إنها ولدت بعد النبوة بسنتين يكون عمرها يوم تزويجها »اثنتي عشرة سنة« أو »ثلاث عشرة سنة« أو »أربع عشرة سنة« بناء على الخلاف في أن تزويجها كان بعد الهجرة بسنة أو سنتين أو ثلاث و لم يرو أصحابنا في مبلغ عمرها يوم تزويجها أزيد من ذلك. و في الإستيعاب كان سنها يوم تزويجها »خمس عشرة سنة و خمسة أشهر و نصفا« و كانت سن علي »إحدى و عشرين سنة و خمسة أشهر« و على القول بأنها ولدت قبل النبوة بخمس سنين يكون عمرها يوم تزويجها »عشرين سنة« و قال أبو الفرج الأصبهاني و رواه ابن حجر في الإصابة و ابن سعد في الطبقات كان لها يوم تزويجها »ثماني عشرة سنة«. و روى ابن سعد في الطبقات أن تزويجها بعد مقدم النبي صلى الله عليه و آله المدينة بخمسة أشهر و بنى بها مرجعه من بدر قال و فاطمة يوم بنى بها علي بنت »ثماني عشرة سنة« »اه« و لعله وقع اشتباه بين تاريخ تزويجها و وفاتها لما ستعرف من أن ذلك سنها يوم وفاتها كما احتملنا وقوع الاشتبفي ولادتها بين كونها بعد النبوة بخمس سنين أو قبلها.
و كذلك اختلفت الروايات في يوم و شهر تزويجها قال ابن شهرآشوب في المناقب تزوجها علي عليه السلام أول يوم من ذي الحجة و دخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة قال و روي أن تزويجها كان يوم السادس »اه« و لعله وقع اشتباه بين يوم التزويج و البناء.و قال أبو الفج كان تزويجها في صفر و في رواية دخل بها لأيام خلت من شوال و في رواية تزوجها في شهر رمضان و بنى بها في ذي الحجة و عن المفيد و ابن طاوس ناسبين له إلى أكثر علمائنا إن زفافها كان ليلة إحدى و عشرين من المحرم ليلة الخميس.
|
|
|
|
|