|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سديم الفجر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 08-05-2012 الساعة : 01:04 PM
في البدء احب ان احيي الاخت الكريمة سديم الفجر على اسلوبها في الطرح وعلى ثقافتها الواضحة وضوح الشمس وعلى مدى استيعابها للوقائع السياسية التي يصطبغ بها الوضع السياسي في العراق واستعراضها للحقائق بموضوعية عالية ..
يعاني المجلس الاعلى من عدة ازمات او عقد رئيسة نركز على اربعة منها:
الازمة الاولى هي ازمة القيادة
وتنقسم الى شطرين :
الشطر الاول الولاء الجهوي ,, حيث سبب خروج المجلس الاعلى الغير مدروس بعناية بعد استشهاد السيد الحكيم ( قدست نفسه الزكية ) من دائرة ولاية الفقيه و مشروعها الديني السياسي الى كنف المرجعية التقليدية في النجف الاشرف ,, هزات انعكست سلبياً على ادائه السياسي والجماهيري على مستوى النظرية والتطبيق حتى انتهى الامر بأن يخسر المجلس الاعلى لونه المميز وعنوانه الابرز وهو منظمة بدر التي بقيت تسير على نهج ولاية الفقيه فكان انقساماً له بالغ الاثر السلبي على كيان المجلس الاعلى الذي هو اصلاً بحاجة الى المزيد من الانصار المخلصين والكفوئين .
الشطر الثاني هو الولاء للرمزية ,, قد يكون السيد عمار الحكيم رجلاً محنكاً من الناحية الثقافية والكلامية وقد لا يقارن به الكثيرون من معتمري العمائم او القادة السياسيين في العراق من هذه الناحية ,, لكن الرجل لم يكن موفقاً في مجال قيادة هذا التيار الكبير لربما لخلل معين في رؤاه القيادية او بسبب الاراء الخاطئة لمستشاريه او الحلقة القريبة منه من مثل الدكتور ( قصي محبوبة) و غيره وهذا واضح من خلال الاخفاقات التي يتعرض لها المجلس الاعلى تباعاً على مستوى الجماهير خلال فترة الانتخابات الماضية سواء البرلمانية منها او المحلية ,, لدرجة ان السيد عمار الحكيم بنفسه قد خرج على الفضائيات بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وقبل اتمام عملية فرز الاصوات ليعلن ان كتلته قد حصدت القسم الاكبر من الاصوات جاعلاً علاوي في ذيل قائمة توقعاته التي جاءت معكوسة تماماً الامر الذي يؤشر سلباً على مقدرة الحكيم من استقراء توجهات الشارع العراقي لربما بسبب الضبابية التي يخلقها مستشاريه وكوادره المنتفعين من عملية التملق و قلب الحقائق لقيادتهم حفاظاً على مكاسبهم و مصالحهم ,,
و كذلك على المستوى الهيكلي والتنظيمي من خلال اخفات الاضواء على القيادات المجلسية الناجحة والكفوءة والتركيز على شخصية السيد عمار الحكيم وحده ,,
وكذلك من خلال طرح افكار هيكلة جديدة فاشلة لا تنسجم وطموح المواطن العراقي الذي لم يعد يكترث كثيراً للعناوين الطنانة من قبيل عنوان (( فرسان الامل )) الذي باشر به الحكيم كخطة طوارئ لأنقاذ ما تبقى من امجاد المجلس الاعلى ,,
ولعل من ابرز الاخفاقات السياسية هي فشل المجلس الاعلى في تقييم التحالفات واستقراء النتائج المستقبلية للمسار السياسي الجديد ,, مما ادى الى صعود شخصيات وتيارات الى السلطة بفضل الثغرات والاخفاقات المجلسية فراحت تعمل بكل وسائلها من اجل ابقاء المجلس الاعلى وقيادته الفتية في عمرها وخبرتها و تجاربها في دائرة الخمول التدريجي ,, كما هو الحال في صعود حزب الدعوة كياناً و قيادة الى سدة الحكم التي راح يفصلها وفق مقاسه اطول فترة ممكنة
يتبع
|
|
|
|
|