بين يدي أستاذنا الطهر الدكتور ... الناقد ..,
أنا للبتولةِ عاشقٌ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
هَذِي العظيمةُ فاطمُ
في حُبِّها أَنَا هَــائمُ
عِشقٌ ترسَّّخَ بالحَشا
قَــلْْبِي بهِ يتـنــاغمُ
فَقَدِ اشــرأَبَّ بِدَاخلي
في مُهجــتي هُوَ نائمُ
إسمٌ يهِــزُّ مشاعري
وجــوارحي تَتَلاطمُ
وَلِذاكَ أَعهَدُ ناطِــقاً
صِدقــاً فَلا أَنَا واهِمُ
أَنا للبـتولَةِِ عاشِــقٌ
وَأَنا إليـها الخـــادِمُ
فهي الشّفيعةُ في غدٍٍ
ذا حُبُّــها هُو عاصِمُ
يومَ الوقــوفِ بمَحشرٍ
مَنْ لي هنُالِكَ عاصِــمُ
فاللهُ راحِـــمَ خلقِهِ
فيكِ فأَنتِ مـــكارمُ
يارَحــــمَة اللهِ التي
فيها العـــبادُ تقاسَمُوا
ياكنزَ رَبٍّ للــــوَرى
مَنْ .؟ مريمٌ .. مَنْ ..؟ آدمُ
يازَوجَـــةِ الأَسَدِ الذي
يومَ القيـــامةِ قـــائِمُ
لِلحقّ أَوْ في باطِــلٍٍٍ
مابَينَـــهُنَّ القــاسمُ
ياقُـــرّة الكونِ الذي
فيهِ أَبــوكِ الخــاتَمُ
ذا دَمعِي يَجــري كُلمّا
نادَيتُ إسمُـــكِِ فاطِمُ
آهٍ عليكِ وَمَاجَـــرى
لَمَّا لبَيـــتِكِ داهمُوا
قومُ الضّلالةِ والخَنَى
بالمَكرِ قادَهُ غــاشِمُ
مُذ غابَِ عنكِ المُصطفى
قَدْ صوّبتــــكِ مظالمُ
هذا أبــو بَكرٍٍ غَـــدَا
للجَّــــورِ فيكِ عازمُ
عُمَـــرٌ تلاهُ بكــيدِهِ
تَـــا للهِ لهُو الظّــالمُ
وهُوَ الغشـــومُ بفعلهِ
ولوَجـــهِِِكِِ هُوَ لاطِمُ
اللهُ اكبرُ مـــاجَــرى
يومَ السّقـــيفةِ هاجموا
بيتَ الإلــهِ وآلــــهِ
فيهِ تَجــَـرَّى الآثـِـمُ
غَصبُوكِ حقّكِ جَهْرَةً
ذبَحُوا مُحَمّدَ هــاهُمُ
سَرَقوا خِِـــلافَةَ حَيدرٍ
ظُلمَاً وتـــلكَ جــرائمُ
فَنَســــوْا بذلكَ ربَّهُمْ
وَلِذا الإلـــهُ نْــساهُمُ
جَهِلُـــوا مكانَتكِ التي
منها السَّــما تَـــتَزاحمُ
ياكوثَــرَ اللهِِ اصــبِري
في حَشرِهِمْ سَيُــحاكَموا
فإلى الجَّـــحيمِ يُسارعُوا
وبها الإلهُ جَــــــزاهُمُ
يابئـــسَ مأكلــَهُمْ بها
ومِنَِ الصَّـــديدِ سَــقاهُمُ
يا أُمَّ طــهَ أَبـــشِري
مَهـــدِيُّـــنا هُو قادمُ
وَلِسَيفــهِ هُو شاهِــرٌ
لرقَابِِ مَنْ عـــاداكُمُ
هذي الجّنانُ تفــتّحَتْ
لِلِـــقاءِِ مَنْ والاكُـــمُ
أَهدي إليكِ قَصـــيدتي
فعَسى بها أَكُ ســــالمُ
( مجزوءُ كاملُها ) لكِ
فيها قبــــولُكِ عــازمُ
يا بنتَ زَمـــزَمَ والصّفا
أَنا لائـــذٌ بـــكِ عالمُ
أنّ الشّــفاعةَ في غـــدٍ
كالوَدْقِِ وَهــي مــكارمُ
منكِ رَجَـــوْتُ شَفَاعَةً
هو ذا نعـــيمُكِ دائِــمُ