صلاح الدين الشريف 23-08-08, 10:28 PM
----------------------------------------------------------------
بارك الله فيكم
كتاب حقبة من التاريخ اجاد فيه الشيخ الخميس على الرد على شبهات الروافض ، الا انه هناك بعض الملاحظات على الكتاب
منها قوله صـ 98 عن الوليد بن عقبة :
اما شربه للخمر فهذه اولا علمها عند الله تبارك وتعالى ، ...... ولكن شكك بعض اهل العلم فى شهادة الشاهدين لا فى صحة الحديث ، نعم هو جلد كما فى صحيح مسلم ولكن هل كان الشاهدان صادقين او لا ؟
من اراد التوسع فى هذه المسالة فليرجع الى كتاب العواصم من القواصم بتحقيق محب الدين الخطيب ، فانه طعن على شهادة الشاهدين وبين انهما ليسا من الثقات . اهـ
السبب الاول : وهو سبب رئيسى : رجل يهودى يقال له عبد الله بن سبا ... وعبد الله بن سبا هو يمانى يهودى اظهر الاسلام ثم انتهج التشيع لعلى رضى الله عنه وهو الذى تنسب اليه فرقة السبئية الذين قالوا بالوهية على رضى الله عنه .... وكان يقول : " كان فيما مضى الف نبى ولكل نبى وصى ، وان عليا وصى محمد " ، فاستجاب له ناس فى مختلف الطبقات فاتخذ بعضهم دعاة فهموا اغراضه ودعوا اليها ، وبعضهم صدق قوله فصار يدعوا اليه عن عماية .
ومن دعاته الذين ساهموا فى نشر دعوته :
الغافقى بن حرب ، عبد الرحمن بن عديس البلوى ، كنانة بن بشر ، سودان بن حمران ، عبد الله [بن بديـل] بن ورقاء ، عمرو بن الحمق الخزاعى ، حرقوص بن زهير ، حكيم بن جبلة ، قتيرة السكونى وغيرهم . اهـ
ان هؤلاء الذين وصفهم الشيخ الخميس بانهم دعاة لابن سبا فيهم ثلاثة من اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
اولهم : عبد الرحمن بن عديس البلوى :قال ابو حاتم فى مشاهيرعلماء الامصار الذين نزلوا مصر (ت 390 ) : عبد الرحمن بن عديس البلوى له صحبة . اهـ
ذكر ابن الاثير فى اسد الغابة (ت 3358 ) : له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها . وكان امير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان ، رضى الله عنه لما قتلوه .
بن حجر فى الاصابة (ت 5179 ) قال ابن يونس بايع تحت الشجرة ....
واخرج ابن ابى شيبة فى المصنف رقم 33870 بسنده عن ابى ثور الفهمى قال : قدم علينا عبد الرحمن بن عديس البلوى وكان ممن بايع تحت الشجرة ....
قلت : لا خلاف على صحبته ، ولكن الخلاف على انه كان ممن بايع تحت الشجرة ام لا .
الثانى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى :
ذكره ابن عمر فى الاستيعاب(ت 1489 ) قال اسلم مع ابيه قبل الفتح وشهد حنينا والطائف .
الذهبى فى سير اعلام النبلاء (3/ 23 ) :
معمر عن الزهرى قال : كان دهاة الناس فى الفتنة خمس ، فمن قريش ، فمرو ، معاوية . ومن الانصار : قيس بن سعد . ومن ثقيف : المغيرة . ومن المهاجرين : عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى . فكان مع على قيس وابن بديل واعتزل المغيرة بن شعبة .
ابن الاثير فى اسد الغابة ترجمة (2834 ) قال : اسلم مع ابيه قبل الفتح ، وقيل بل هو من مسلمة الفتح .
ذكر الحافظ ابن حجر فى الفتح ( 13/ 71 ) واخرج ابن ابى شيبة بسند جيد: عن عبد الرحمن بن ابزىقال : انتهى عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعى الى عائشة يوم الجمل وهى فى الهودج فقال : يا ام المؤمنين اتعلمين انى اتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تامرنى ، فقلت الزم عليا ؟ فسكتت ، فقال : اعقروا الجمل فعقروه ، فنزلت انا واخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناها بين يدى على ، فامر بها فأدخلت بيتا .
وقد تاثر كل من الشيخ الخميس والشيخ محمد حسان بكتاب العواصم من القواصم على ما فيه من ملاحظات نبه عليه بعض الاخوة الفضلاء فى هذا المنتدى منها : مقتل طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه
فقد ذكر القاضى ابن العربى فى العواصم من القواصم صـ 157 حيث قال : وقد روى ان مروان لما وقعت عينه فى الاصطفاف على طلحة قال : لا نطلب اثرا بعد عين ، ورماه بسهم فقتله . ومن يعلم هذا الا علام الغيوب ، ولم ينقله ثبت . اهـ
وذكر محب الدين الخطيب محقق الكتاب فى هامش (1) صـ ( 157 ) مؤيدا ابن العربى فى قوله هذا : افة الاخبار رواتها . وفى العلوم الاسلامية علاج افة الكذب الخبيثة ، فان كل راوى خبر يطالبه الاسلام بان يعين مصدره على قاعدة " من اين لك هذا ؟" ..... ، وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يعرف ابوه ولا صاحبه . .... انتهى
وتمشيا مع هذه الاقوال ذكر الشيخ عثمان الخميس فى كتابه حقبة من التاريخ صـ 116 : وقُتل طلحة بسهم غرب " بسهم غير مقصود " اصابه فى قدمه مكان اصابة قديمة فمات منها رضى الله تبارك وتعالى عنه وهو يحاول منع الناس من القتال .اهـ
قلت : حقيقة الامر ان الذى قتل طلحة بن عبيد الله هو مروان بن الحكم وقد بينت ذلك الكثير من الروايات الصحيحة منها ما ذكره الحاكم فى المستدرك (3/ 370 ) وصححه الذهبى : من طريق اسماعيل بن خالد عن قيس بن حازم قال: رايت مروان بن الحكم حين رمى طلحة بن عبيد الله يومئذ فوقع فى ركبته فما زال يسبح الى ان مات .
قلتُ أنا مرآة التواريخ :
راجعتُ النقل على نسختي ، ص63 ، توزيع دار ابن الجوزي ، الدمام ، الأحساء ط2 سنة 1424هـ ، فوجدتُ النقل صحيح ـــ للأسـف ــ .
تمنيتُ أن يكون النقل ليس صحيحاً .
لاحظ ماذا يقول عثمان الخميس عن ابن سبأ وعن دعاته :
إقتباس:
اقتباس :
.. وبعضهم صدق قوله فصار يدعوا اليه عن عماية .
ومن دعاته ــ دعاة ابن سبأ ــ الذين ساهموا فى نشر دعوته :
الغافقى بن حرب ،
عبد الرحمن بن عديس البلوى ،
كنانة بن بشر ،
سودان بن حمران ،
عبد الله [بن بديـل] بن ورقاء ،
عمرو بن الحمق الخزاعى ،
حرقوص بن زهير ،
حكيم بن جبلة ،
قتيرة السكونى وغيرهم . اهـ
فيعقب عليه السلفي متحسراً
إقتباس:
اقتباس :
ان هؤلاء الذين وصفهم الشيخ الخميس بانهم دعاة لابن سبا فيهم ثلاثة من اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
ويضيف العضو مثبتاً تأثر عثمان الخميس ومحمد حسان بكتاب الناصبي ابن العربي صاحب كتاب "العواصم من القواصم " صاحب مقولة "أن الحسين قُتل بسيف جده" ، بقوله :
إقتباس:
اقتباس :
... وقد تاثر كل من الشيخ الخميس والشيخ محمد حسان بكتاب العواصم من القواصم على ما فيه من ملاحظات نبه عليه بعض الاخوة الفضلاء فى هذا المنتدى ..
من دعاة ابن سبأ ثلاثة من الصحابة ؟؟!!!!!
مرآة التواريخ / مَنْ الطاعن الآن في الصحابة يا متمسلفة ؟!!
في منتدى البرهان الشيعي
جاء أحدهم بهذه المداخلة ليدافع عن عثمان
ولد بطنها 09-19-2009 07:09 PM
---------------------------------------------------
الصحابة ليسوا بمعصومين
ثانيا من قال ان الشيخ عثمان الخميس يقول ان هؤلاء الثلاثة من الصحابة؟
أين الإدارة عن هذه الرعونة والحماقة ؟
فجاء تعقيبي بما يلي :
مرآة التواريخ 09-20-2009 04:25 AM
-----------------------------------------------------
اقتباس:
-----------------------------------------------------
من قال ان الشيخ عثمان الخميس يقول ان هؤلاء الثلاثة من الصحابة؟
أين الإدارة عن هذه الرعونة والحماقة ؟
-----------------------------------------------------
الصحابة الثلاثة المذكورون ، هم عند عثمان الخميس ..
- إما صحابة .
- وإما ليسوا بصحابة.
فإن كانوا صحابة فقد طعن بهم ، إذ جعلهم من دعاة ابن سبأ اليهودي
وإن كانوا ليسوا بصحابة عنده ، فقد طعن بهم أيضاً إذ نفى عنهم الصحبة الثابتة لهم ، فقد ذكرتهم جميع المصادر والروايات ضمن صحابة النبي صلى الله عليه وآله.
فجعله هؤلاء من دعاة ابن سبأ هو طعن صريح بالصحابة سواء كانوا في اعتقاده من الصحابة ، أم لا .
وأزيدك من الشعر هذا البيت :
ومحاولتك الدفاع عن عثمان الخميس بقولك
اقتباس:
-----------------------------------------------------
من قال ان الشيخ عثمان الخميس يقول ان هؤلاء الثلاثة من الصحابة؟
-----------------------------------------------------
هو طعن صريح منك بالصحابة ، إذ تحاول نفي صحبة هؤلاء الثلاثة !!
فأين أصحابك المتمسلفين عن رعونتك وحماقتك ؟!
مرآة التواريخ / كفاكم طعناً بصحابة رسول الله يا متمسلفة
و هذا تعليق
21-09-2009
ليعلم الاخوة الأعزاء أن لهذا الكتاب حتى الأن حسب علمي ثلاث طبعات : الطبعة الأولى نشرت سنة 1999م.
والطبعة الثانية نشرت سنة 1424هـ.
والطبعة الثالثة نشرت سنة 1427هـ.
أقول : المقطع الذي تضمن ذكر الثلاثة من الصحابة الذين زعم عثمان الخميس أنهم من دعاة ابن سبأ اليهودي لم يكن مذكورا في الطبعة الأولى ، بل أضافه في الطبعات اللاحقة للكتاب ، الثانية سنة 1424هـ ، والثالثة سنة 1427هـ . وهي الطبعات المزدانة بعبارة ( منقحة ومزيدة )
يعني : أن الرجل حقق هذا الأمـر فزاده ، ما يؤكد طعنه بالصحابة وإصراره عليه .
وسأنزل صوراً من الطبعات الثلاث بالتسلسل من الأولى إلى الثالثة .
فانتظروني في المداخلة الآتية ....
صور من كتاب "حقبة من التاريخ" لعثمان الخميس حسب تسلسل طبعاته الثلاث ، بخصوص ما ذكرناه من طعنه بالصحابة.
الطبعة الأولى سنة 1999م
الطبعة الثالثة سنة 1427هـ.
والله يحفظكم ويرعاكم ، ولا تنسوني من الدعاء.
/
غفر الله لكم يا أبا عمارو جعلها في ميزان حسناتكم اضعافا مضاعفة