بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين حبيب آله العالمين محمد المصطفى و عترته الطيبين الطاهرين
وجدنا في الأونة الأخيرة بعض حشوية هذا العصر و مجسمته من يستهزء على سماحة حجة الإسلام و المسلمين " السيد صباح شبر " أعلى الله مقامه حينما قال أنه يوجد من (البعض) من يطلق على الأرنب حشره و لا يعلم هولاء الحشوية أنا مثل هذا الكلام موجود في كتبهم .
أقول هناك بعض الكلمات نتداوله في وقتنا الحالي و تكون ذو معنى منبوذ في وقتناالا أنها كانت تستخدم سبقا في غير المعنى المتداول حاليا ومن هذه الأمثلة كلمة (جرثومة) فمعناها الحاضر الطفيليات التي تتكون عند العفن الا أنا هذه الكلمة كانت عند العرب سابقاً الأصل أي كل شيء أَصلُه ومُجْتَمَعُه من أراد فليراجع لسان العرب فليس بالغريب أن يكون الأرنب و غيره من بعض الثديات كانت في السابق ضمن الحشرات وحتى يتضح صحة هذا الكلام نذكر بعض المصادر التي ذكرت هذا الكلام :
كتاب: الدلائل في غريب الحديث لسرقسطي تحقيق: د. محمد بن عبد الله القناص ناشر: مكتبة العبيكان، الرياض الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 الجزء/3 صفحة/1138 :
الْحَشَرَةُ مَا كَانَ مِنْ صِغَارِ دَوَابِّ الْأَرْضِ مِثْلُ الْيَرَابِيعِ وَالْقَنَافِذِ وَالضِّبَابِ وَنَحْوِهَا، وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لَا يُفْرَدُ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا: هَذَا مِنَ الْحَشَرَةِ.
وَأَخْبَرَنَا الْهَجَرِيُّ، قَالَ: الْحَشَرَاتُ مَا أَكَلَ مِنْ أَجْنَاءِ الشَّجَرِ.
كتاب: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي للهروي تحقق: مسعد عبد الحميد السعدني ناشر: دار الطلائع صفحة/128:
وذكر عن عثمان رضي الله عنه انه قضى في أم حبين بجدى صغير وفي حديث آخر انه قضى فيها بحلان والحلان والجدي واحد وأما أم حبين فهي دابه من حشرات الأرض تشبه الضب ورأيت الاعراب يعافون أكلها وهي الأنثى من الحرابى سميت أم حبين لعظم بطنها وقال رجل من الحاضره لبدوي ما تأكون قال نأكل دب ودرج الا أم حبين قال لتهنأ أم حبين العافيه والأحبن من الناس الذي به السقى.
وقال في صفحة/222 :
الوحره من حشرات الأرض تشبه الحرباء حمراء كالعظاءه وبها شبه وحر الصدر
كتاب: النهاية في غريب الحديث والأثر لأبن أثير الجزري ناشر: المكتبة العلمية - بيروت، 1399هـ - 1979م تحقيق: طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي الجزء/1 صفحة/289:
(س) وَفِيهِ «لَمْ تدَعْها تَأْكُلُ مِنْ حَشَراتِ الْأَرْضِ» هِيَ صِغَارُ دَوَابّ الْأَرْضِ، كالضَّب، واليَرْبُوع. وَقِيلَ هِيَ هَوامّ الأرض ممَّا لاَ سَمَّ لَهُ، واحدُها حَشَرَةٌ.
كتاب: المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لأبوالعباس الحموي ناشر: المكتبة العلمية – بيروت الجزء/1 صفحة/120:
أُمُّ حُبَيْنٍ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَظَاءِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَيُقَالُ لَهَا حُبَيْنَةُ أَيْضًا مَعَ الْهَاءِ قِيلَ سُمِّيَتْ أُمَّ حُبَيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا أَخْذًا مِنْ الْأَحْبَنِ وَهُوَ الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أُمُّ حُبَيْنٍ مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ تُشْبِهُ الضَّبَّ وَجَمْعُهَا أُمُّ حُبَيْنَاتٍ وَأُمَّاتُ حُبَيْنٍ وَلَمْ تَرِدْ إلَّا مُصَغَّرَةً وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ: ابْنِ عِرْسٍ وَابْنِ آوَى إلَّا أَنَّهُ تَعْرِيفُ جِنْسٍ وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا أُمُّ الْحُبَيْنِ
وفي صفحة/136 :
وَالْحَشَرَةُ الدَّابَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ حَشَرَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَقِيلَ الْحَشَرَةُ الْفَأْرُ وَالضِّبَابُ وَالْيَرَابِيعُ.
كتاب: تاج العروس من جواهر القاموس لزبيدي ناشر: دار الهداية جزء/11 صفحة/22:
عَن الأَصْمَعِيّ: (الحشَراتُ) والأَحراشُ والأَحناشُ وَاحِدٌ، وَهِي (الهوَامُّ) ، وَمِنْه حَدِيثُ الهِرَّة (لم تَدعْها فتَأْكُلَ من حشَرَاتِ الأَرضِ) (أَو الدَّوابُّ الصِّغَارُ) ، كاليَرَابِيعِ والقَنَافِذِ والضِّبابِ ونَحْوِهَا، وَهُوَ اسْمٌ جامِعٌ لَا يُفْرَدُ
وقال في الجزء/17 صفحة/161:
فجَعَلَ الحَنَشَ دَوَابَّ الأَرْضِ من الحَيّاتِ وغَيْرِها، وهِيَ، حَشَراتُ الأَرْضِ، كالقُنْفُذِ والضَّبِّ، والوَرَلِ، واليَرْبُوعِ، والجُرْذانِ، والفَأْرِ، والحَيَّةِ
كتاب: موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي لعبداللطيف عاشور ناشر: القاهرة صفحة/207:
قد جاء فى الفقه على المذاهب الأربعة «كتاب الحظر والإباحة» يحرم أكل حشرات الأرض (صغار دوابها) كعقرب وثعبان، وفأرة، وضفدع، ونمل، ونحو ذلك.
كتاب: شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم للحميري اليمني تحقق: د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله الناشر: دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)، دار الفكر (دمشق – سورية) الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م:
[الحَشَرة]: واحدة حشرات الأرض، وهي دوابها الصغار كاليرابيع والقنافذ ونحوها.
كتاب: المخصص لأبوالحسن المرسي تحقق: خليل إبراهم جفال ناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الأولى، 1417هـ 1996م الجزء/2 صفحة/301 :
أَبُو حَاتِم قَالَ أَبُو خيْرَة حَشَرة الأرضِ الدوَابُّ الصِّغار والضَّبُّ والوَرَلُ والقنْفُذ والفَأْرة والزَّبَابةُ والجُرَذ والحِرْباء والعَظَايَة وأمُّ حُبَيْن والعَضْرَفُوط والطُّحَن وسَامُّ أبْرَص والدَّسَّاسة وَهِي العَنَمة والشِّقْذان والثَّعْلَب والهِرُّ والأَرْنَب وَقيل الصَّيْد أجمَعُ حَشَرةٌ مَا تَعاظَم مِنْهُ أَو تَصَاغَر وَمَا أُكِل من الصَّيْد فَهُوَ حشَرة الواحدُ والجَمِيع فِي ذَلِك سَواءٌ وَأنْشد:
(يَا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِلِ ... قد نَشَّ مَا كَشَّ من المَرَاجِل)
أقول : أذا كان الأستهزاء على سماحة السيد لأنه قال أن الأرنب حشرة فكان الأولى الأستهزاء على المرسي الذي زاد وقال ( الثعلب و الهر من الحشرات )
أذا يتضح لنا أن :
1- الأرنب
2- الهر
3- الضفدع
4- الضب
5- الحراباء
6- القنفذ
7- الثعلب
8- الفأر
9-أم حبين
10- الحية
كلها تدخل ضمن الحشرات رغم أنها أن شكله لا يعطي أن تكون منها فهل ما قاله معيب وهل أتى بكلام من عنده أم أن كلامه كان مسند وصريح ؟!
أترك الأجابه لأهل الأنصاف