[د. حامد العطية]

الأخ العزيز الأستاذ الفاضل الرجل الحر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكم جزيل الشكر والامتنان على تفضلكم بالتعليق على مقالي المتواضع، ووافر الثناء على ما تضمنته ملاحظاتكم القيمة من تصوير دقيق لاستكبار العائلة السعودية الحاكمة، فهي متسلطة وإن ادعت زوراً وبهتاناً بأنها تحظى ببيعة وتأييد المواطنين، ومتغطرسة على الرغم من محاولتها التمويه على الواقع من خلال عقد المجالس المفتوحة لتلقي عرائض وطلبات الناس، أما إذعان السعوديين لسلطتها فناتج عن البطش الذي تمارسها أو تهدد به كل من يتجرأ على مخالفتها، والقصيدة محور المقال وإن كانت لا تمثل موقفاً سعودياً "رسمياً" تعبر بدقة عن العلاقة بين الرعية وآل سعود كما تريدها وتفرضها العائلة الحاكمة، إذ تصور الملك بأنه صادق الوعد ومصدر النور والرزق والأمن والاستقرار، أو هو على الأقل الوسيط الذي من خلاله يغدق الله عطاياه الكثيرة على الشعب السعودي، ولنا أن نسأل ماذا عن الملايين الثلاثة من فقراء السعودية الذين يعتاشون على مساعدات الحكومة وزكاة وصدقات الناس؟ ولماذا لم تشمل "مكرمات" آل سعود السبعين بالمئة من الشعب السعودي الذين لا يمتلكون مساكن خاصة بهم في الوقت الذي تبين لي أن للملك عبد الله عقارات وأراضي في المدينة المنورة وحدها تقدر قيمتها بأكثر من ملياري ريال ويملك الأمير طلال بن عبد العزيز مساحات شاسعة وعقارات ضخمة في الرياض؟
اتمنى عليكم مواصة الكتابة واتحافنا بمقالاتكم وتحليلاتكم الرائعة
ودمتم برعاية المولى
أخوكم
حامد العطية

[د. حامد العطية]

أخي العزيز الأستاذ الفاضل أبي سجاد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتكم الطيبة شهادات أعتز وأفتخر بها ويسعدني أن تحظى مقالاتي المتواضعة برضاكم الكريم. تذكرت وانا أكتب هذه الكلمات قصة عن العائلة السعودية المالكة ارجو أن لا أطيل عليكم بسردها، كنت حينذاك مستشاراً في المملكة وسمعت من أحد الأمراء وهو من أحفاد الملك عبد العزيز ومن السديريين الرواية التالية. روى الأمير عن أمير آخر من كبار الأمراء بأنه واثناء مشاهدته لشريط أخبار مصور عن دخول القوات الأمريكية عاصمتنا بغداد وعمليات النهب المؤسفة إلتفت الامير السعودي الكبير إلى أحد "أخوياءه" – كما يسمون الحاشية - وسأله لو حدثت مثل هذه الفوضى في بلدنا فماذا ستفعل فرد عليه المرافق: أنا أعرف بأن لعمتي – أي زوجة الأمير – صندوقاً تضع فيه كل مجوهراتها وما أن تبدأ الفوضى حتى اخطف الصندوق واهرب به، ضحك الأمير من جواب المرافق، والله أعلم بالسرائر، ولكني أظن بأن الشك ساور نفس الأمير بأن مزاح مرافقه ما هو إلا تعبير عفوي عما يدور في نفسه من أطماع، فالولاء الذي يشترى بالنقود مؤقت بل زائف. الفرق الجوهري بيننا وبينهم هو أننا نوالي العقائد والقيم والذين يحملون هذه القيم لذا لم يتغير ولاءنا منذ 1400 عام، أما هم فيريدون الولاء للأفراد من دون اعتبار للعقيدة والقيم، لذا ملكهم زائل بحكم التاريخ.
ودمتم برعاية المولى
أخوكم
حامد العطية

[د. حامد العطية]

أخي العزيز الأستاذ الفاضل عابر سبيل سني حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنت يا عزيزي في ذرى الكرم والفضل ومقالاتي لا تستحق استحسانكم الكريم والنابع من حسن ظنكم وسمو أخلاقكم واسال الله عز وجل أن يوفقني لمرضاته ولرضاكم وكل الطيبين المخلصين.

دمتم برعاية المولى
أخوكم
حامد العطية