بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله اجرنا واجركم بمصاب سيدنا ومولانا مصباح الهدى و سبط الرسول و ريحانته الشهيد المقتدى الحسين بن علي بن أبي طالب جدنا ومولانا
اليوم قررت افتح لي موضوع عقائدي من نوع جديد , معروف النزاع بين الفرقة المنصورة و أتباع الشيخ إبن تيمية حول الشفاعة والتوسل (اعلم ان الشفاعة والتوسل موجود عند إخواننا اهل السنة , بل وحتى هنالك من روايات ان إمام مذهبهم احمد بن حنبل كان يتوسل) و لكن هو ليس موضوع حديثنا وقد افرغ منه اخواننا الحيادر العلوية في المنتدى , فموضوعنا اليوم هو موضوع مهم ألا وهو ضرب كربلاء سنة 1216 هــ 1802 م وسرقة الحضرتين الحسينية والعباسين الشريفتين و قتل الأطفال و النساء وسرقة اموال المسلمين في كربلاء , و لعل افضل طريق لمعرفة الحادثة هو ما قاله الوهابي عثمان بن عبدالله الناصري التميمي في كتابه ((عنوان المجد في تأريخ نجد)) وسوف اعلق على كلامه في اللون الأخضر و نرى تعليقاتكم أيضاً :
قال العلامة المؤرخ عثمان بن عبد الله بن بشر الناصري التميمي رحمه الله تعالى : ( ثم دخلت السنة السادسة عشر بعد المائتين والألف ، وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والعناق المشهورة من جميع حاضرة نجد وباديتها ، والجنوب ، والحجاز ، وتهامة ، وغير ذلك ، وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين ( رضي الله عنه ) .
الجيوش المنصورة , ألا لعنة الله على الظالمين .. قصد أرض كربلاء و نازل اهل بلد الحسين ((عليه السلام)) , نازلهم ام قمع أناساً لا قوة لهم ولا جيش و لا عتاد ؟ وبسبب هذا العمل الشنيع دمرت الحوزة الكربلائية .. ألا بئس العمل عملكم.
سعود المقصود هو سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود و اظن ان خؤولته من آل محمد بن عبدالوهاب .
وذلك في ذي القعدة ، فحشد عليها المسلمون ، وتسوروا جدرانها ، ودخلوها عنوة ، وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت ، وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين ( رضي الله عنه ) .
الأن نرى ان المسلمين هم فقط شرذمة سعود واتباع جده محمد بن عبدالوهاب بحسب قول "المؤرخ" , وأنظر كيف يكذب هذا فلا يوجد لا جيش ولا قوة لمواجهتهم ودخلوا ارضاً مسالمة فقط ليُشيعوا الفساد و يقتلوا العباد ويسرقوا الأموال , فثبت عنهم من بعد اليوم هذا ان آل سعود و آل الشيخ شرذمة حقيرة من سرقة الأموال ومنتهكي الحرم , فأنظر كيف يقول قتلوا غالب اهلها في الأسواق والبيوت فدخلوا البيوت وقتلوا الناس , أنظر لصلافة الكاتب حيث يقول قتلوا اهلها فلم يقل قتلوا الرجال فيها بل أهلها لأنهم - لعنهم الله - قتلوا النساء و الاطفال والشيوخ كجيش يزيد الذي دخل مكة , فذاك الأصل وهم التبع فاللهم العن قاتل الحسين يزيد بن معاوية وتبعه آل أمية و آل سعود و آل الشيخ , نعم فتلك سنة الوالي الحقير يزيد بن معاوية لعنه الله هو و أبوه يعيدونها فبئس العمل عملهم و بئس الإقتداء إقتدائهم !
وأخذوا ما في القبة وما حولها ، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر ، وكانت مرصوفة بالزمرد والياقين والجواهر .
وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال ، والسلاح ، واللباس ، والفرش ، والذهب ، والفضة ، والمصاحف الثمينة ، وغير ذلك .
علمناكم سرقة ومنتهكي قبور البررة فباركك الله انت و إمامك العادل اللعين بن اللعين بن اللعين يهودي الأصل
ما يعجز عنه الحصر ، ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة ، وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقتل من أهلها قريب ألفي رجل .
هذه الفقرة مهمة جداً , أقول لكم كيف . لو إن جيش سعود لعنه الله أتى من اجل الإصلاح (كما أدعوا) و إرجاع هؤلاء شيعة اهل البيت الى دين محمد بن عبدالوهاب لبقوا في المدينة ووسعوا رقعة بلادهم و نشروا دينهم اللعين ولكنهم مجرد مجموعة قرصنة سرقت بلاد الحسين (عليه السلام) {ونعم الإسم فنحن شيعته و انتم شيعة معاوية و أبنه} فتراهم ما لبثوا نصف يوم وذهبوا لأن "الفغور" و "الأجلاف" ((وهذه حقائق ثابته عنهم)) ما كان عندهم الاموال فكانوا يحصلون اموالهم من هذه عمليات القرصنة على القبور في انحاء دول المسلمين ((أصلاً عقيدتهم ضد القبور بنيت على أساس التحصيل الإقتصادي))
ثم أن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض المعروف ، فجمع الغنائم ، وعزل أخماسها ، وقسم باقيها في المسلمين غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلاً إلى وطنه ) . " عنوان المجد في تاريخ نجد " : (1/122) .
بارك الشيطان غنائمه
وموضوعنا الاخر هو إغتيال المقبور عبدالعزيز بن محمد السعودي و أريد ان أبين فيه مدى الحقد على التشيع و كيف هوسهم بالشيعة حتى انهم اتهموا قاتل عبدالعزيز بأنه شيعي بلا بينة ! فأنظروا لكلامه :
وقال أيضًا : ( ثم دخلت السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ، وفي هذه السنة في العشر الأواخر من رجب قتل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسجد الطريف المعروف في الدرعية ، وهو ساجد أثناء صلاة العصر .
مضى عليه رجل قيل : أنه كردي من أهل العمارية بلد الأكراد المعروفة عند الموصل ادعى ان اسمه عثمان(وهو شيعي) ، أقبل من وطنه لهذا القصد محتسبًا حتى وصل الدرعية في صورة درويش ، وادعى أنه مهاجر ، وأظهر التمسك والطاعة ، وتعلم شيئًا من القرآن .
هنالك منطقة تسمى العمارية في شمال غرب الرياض وهي في الطريق الموصل بين الرياض و الدرعية فلا أعلم ان كان مقصد "المؤرخ" هذه المنطقة او مدينة الموصل في العراق و الأرجح قصده الثاني في هذا المقطع لأن الأكراد لا يوجدون في شبه الجزيرة ولا في جنوب العراق , لكن المؤرخ في نهاية مقاله يقول انه ليس كردي بإستدلال سذج فتراهم غير متأكدين من كونها كردياً ام لا , فأنا أرجح ان يكون نجدياً من اهل العمارية في الرياض ولعله قتل الملك عبدالعزيز لأسباب ما بينهم ولكنهم أرادوا ان يسيسوا القضية من اجل المزيد من الهجمات القرصانية !
فأكرمه عبد العزيز وأعطاه وكساه ، وطلب الدرويش منه يعلمه أركان الإسلام ، وشروط الصلاة وأركانها وواجباتها مما كانوا يعلمونه الغريب المهاجر إليهم ، وكان قصده غير ذلك .
لا بعد ,, شوف الكذب حتى يجعلوا قضيته كقضية ابو لؤلؤة الفارسي و كيف طلع مطلع بقصده غير ذلك , يقصد انه يستعمل التقية فأنظر هوسهم !
فوثب عليه من الصف الثالث والناس في السجود، فطعنه في خاصرته أسفل البطن بخنجر معه قد أخفاه وأعدها لذلك ، وهو قد تأهب للموت ، فاضطرب أهل المسجد وماج بعضهم في بعض ، ولم يكن يدرون ما الأمر ؟
فمنهم المنهزم ، ومنهم الواقف ، ومنهم الكار إلى وجهة هذا العدو العادي ، وكان لما طعن عبد العزيز أهوى على أخيه عبد الله وهو إلى جانبه وبرك عليه ليطعنه ، فنهض عليه وتصارعا ، وجرح عبد الله جرحًا شديدًا ، ثم أن عبد الله صرعه وضربه بالسيف وتكاثر عليه الناس ، وقتلوه ، وقد تبين لهم وجهة الأمر .
وهنا طريقة مقتل عبدالعزيز بن محمد
ثم حمل الإمام إلى قصره ، وقد غاب ذهنه وقرب نزعه ، لأن الطعنة قد هوت إلى جوفه ، فلم يلبث أن توفي بعدما صعدوا به إلى القصر رحمه الله تعالى ، وعفى عنه .
واشتد الأمر بالمسلمين وبهتوا ، وكان ابنه سعود في نخله المعروف بمشيرفه في الدرعية ، فلما بلغه الخبر أقبل مسرعًا ، واجتمع الناس عنده ، وقام فيهم ، ووعظهم موعظة بليغة ، وعزاهم .
فقام الناس وبايعوه خاصتهم وعامتهم ، وعزوه بأبيه .
ثم كتب إلى أهل النواحي نصيحة يعظهم ويخبرهم بالأمر ويعزيهم ، ويأمرهم بالمبايعة .
وكل أهل بلد وناحية يبايعون أميرهم لسعود ، فبايع جميع أهل النواحي والبلدان ، وجميع رؤساء قبائل العربان ، ولم يختلف منهم اثنان ، ولا أنتطح عنزان .
أن هذا الدرويش الذي قتل عبد العزيز من أهل بلد الحسين ( رضي الله عنه ) : رافضي خبيث خرج من وطنه لهذا القصد بعد ما قتلهم سعود فيها ، وأخذ أموالهم كما تقدم .
الان بدون محمل او سبب , طلع الدرويش شيعي , كيف يا أخا العرب ... لا نحن كل الناس زينة ما عدا الشيعة يقتلوننا , لعلي أقول لو كان شيعياً فأنعم وأكرم ضربة تقي .
وهو يعترف اشد الاعتراف بأن إبنه اللعين قتل الناس في بيوتهم و اخذ اموالهم فحق القول وحق القصاص منه ومن أبيه
فخرج لياخذ الثأر ، وكان قصده سعود ، فلم يقدر عليه ، فقتل عبد العزيز ،
وياللمصيبة انه لم يقتل اللعين سعود
وهذا والله أعلم أحرى بالصواب لأن الأكراد ليسوا بأهل رفض ، ولا في قلوبهم غل على المسلمين ، والله أعلم ) . " عنوان المجد في تاريخ نجد " : (1/125) .
الاكراد فيهم شيعة يا "مؤرخ" , راجع تأريخك ولكننا نستفيد من مقاله ان القصة كلها مفبركة لأن الكردي معروف المعالم و اللكنة فكيف ان عايشكم وعلمتموه لم تعرفوا انه كردي او فارسي او عربي نجدي عراقي ؟
والان أطرح سؤال :
أين كانت الدولة العثمانية ؟
هل هربت هؤلاء القراصنة لكربلاء ؟
كيف وصلوا الى كربلاء من نجد ؟
فهل هي مبيتة ..
لا أعلم كيف تكون جيوش وهذه الجيوش لم يعترض طريقها الى النجف وكربلاء .. انما هذا دليل على أنها فرق قراصنة يقودهم "كبيرهم الذي علمهم القرصنة" الأبن البار لعبدالعزيز العلج الأكبر سعود بن عبدالعزيز بن محمد السعودي ..