قال متابعون لجلسات الحوار الوطني والتي انتهت يوم الأمس في الرياض أن الحوار تحت مظلة النظام السعودي القمعي الذي قتل 4 من مواطنيه بمحافظة القطيف مجرد مهزلة يلفقها النظام ليقنع العالم باعتداله.
وأكد محللون فشل الحوار الوطني الذي تطلقه وترعاه الحكومة السعودية مناغاة للشارع السعودي الذي بات أكثر وعيا وطموحا للتغيير السياسي الشامل في البلاد تماشيا مع ما تشهده المنطقة العربية من ربيع أطاح بدكتاتوريات كان أشدها حاكم ليبيا.
وبالرغم من حضور أكاديميين وإعلاميين في جلسات الحوار التي استمرت على مدى يومين غير أن بعض المشاركين كشفوا عن ان الحوار لم يتمتع بالشفافية ولم يسمح للمشاركين بالطرح الجدي علما أن البلاد تمر بأزمة سياسية حقيقية عامة وعلى وجه الخصوص في المنطقة الشرقية.
ولم يتطرق الحوار إلى ما حدث في منطقة القطيف فيما زعمت الحكومة بأن وثيقة إصلاحية اجمع عليها المشاركون تحت مظلة الحوار الوطني.
وشدد مواطنون على ان الحوار مجرد كذبة كبرى استمر النظام على تصديقها وأراد من أبناء الشعب أن يصدقوها ويصفقوا لها.
ورأوا بأن أي نظام يقتل شعبه لا يستحق ان يحكمهم مشيرين إلى أن النظام السعودي المتمثل في عائلة آل سعود التي هتف الناس في الشرقية بالموت لها - في مسيرات تشييع الشهداء - مارس عمليات تسلطه على مناطق الجزيرة بدعم من بريطانيا وذلك في عهد الملك عبدالعزيز.
كما تواصل العائلة تسلطها على المنطقة الشرقية الغنية بالنفط بشكل دكتاتوري قمعي الأمر الذي لا يعطيها أي شرعية للحكم حسب خبراء في القانون الدولي.
وسبق أن أطلق الناشط والمعارض حمزة الحسن توصيفا دقيقاً للحالة السعودية حيث اسماه "بالاحتلال الداخلي الذي سفك دماء شعب الجزيرة العربية ولم يقدم لهم الأمان يوما" وهذا ما أكده آية الله الشيخ نمر آل نمر في أحد خطبه عندما قال أنه لم يشعر بالأمان في هذه البلاد طوال حياته.
العرض الشجري