ويقول "على شبابنا الشجعان ان يستنكروا أي دعوة للعنف لأنها ستقودنا إلى الفشل والخسران".
ويخاطب الشباب: لا تسمحوا لدعاة النار والدمار ان يخطفوا سفينتكم.
دعا المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف شباب المنطقة إلى الحفاظ على سلمية التحرك السياسي المطالب بالحق في الحرية والكرامة والمساواة معتبرا "السلم" شعار ورمز نجاح الربيع العربي.
وخاطب السيف الشباب بالقول "واصلوا مطالبتكم بحقكم في الحرية والكرامة والمساواة، بالسلم أولا، وبالسلم دائما".
جاء ذلك في مقالة للدكتور السيف نشرها عبر صفحته على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" في أعقاب أسبوع دام شهد سقوط أربعة شهداء برصاص عناصر الأمن في القطيف.
ووصف في مقاله بيان رجال الدين الشيعة الرافض لاستخدام العنف بأنه "صوت العقل وهو صوتنا جميعا".
واضاف بأن من يشكك في جدوى العمل السلمي مخطيء، ومن يدفع الناس الى العنف آثم على حد وصفه.
وتابع السيف الذي يعد أحد أبرز المفكرين السياسيين في المملكة القول بأن المجتمع الشيعي حافظ طوال السنين على سلمية الحركة وتركيزها على الحقوق المدنية واجتنابها أي انزلاق الى العنف والتشدد.
واستدرك "لكني أرى اليوم شبابا يتحدثون عن النار والسلاح كما لو كان عصا سحرية.. أراهم يرفضون كل حديث عن الحراك السلمي وكأنه حديث الشيطان".
وأضاف "يجب ان نقف بكل شجاعة وصراحة ضد الدعوات المتطرفة الى العنف.. على شبابنا الشجعان ان يستنكروا أي دعوة للعنف لأنها ستقودنا إلى الفشل والخسران".
في مقابل ذلك وجه الدكتور السيف نقدا لاذعا لبعض المسئولين ومن وصفهم بالطائفيين.
وقال "نشهد تعبئة سوداء بين الطائفيين ضدنا، ونشهد استهتارا بالدماء ونشهد تعبئة سوداء بين الطائفيين ضدنا، ونشهد استهتارا بالدماء عند بعض المسؤولين".
وأضاف "نقول لهؤلاء: طز في تهديداتكم، نقول للطائفيين: طز في تعبئتكم".
وخاطب شباب المنطقة مجددا "احذروا الانزلاق، فهؤلاء ينتظرون ان ترتكبوا خطأ كي يعيدوكم الى المربع الاول".
وتابع القول لا تسمحوا لدعاة النار والدمار ان يخطفوا سفينتكم ويلقون بكم الى قعر الوادي بعدما بلغتم نصف الطريق.
ومضى يقول تذكروا اخيرا ان السلم هو شعار الربيع العربي، وهو رمز نجاحه، تذكروا ان مجتمعنا كله معنا اذا واصلنا طريق الكفاح السلمي، لكنه سينقسم على نفسه اذا ساد العنف والتشدد.
وأبدا السيف خشيته من أن يتسبب العنف في اعادة المجتمع إلى ما وصفه بالمربع الأول.
وأعرب عن الحسرة والأسى على "الأحرار" الذين سقطوا برصاص الأمن واصفا أجواء المنطقة بالقول "كأن عاشوراء حل مبكرا في مدينتنا التي يلفها حزن مخيم على كل شارع".
يشار إلى أن خمسة من أبرز رجال الدين الشيعة في القطيف رفضوا في بيان لهم الخميس ما وصفوها ب"ظاهرة العنف" في المنطقة داعين لانتهاج الأساليب السلمية في المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي.
العرض الشجري