رجل تجمع الفاتح (ناجي العربي) كان هناك أيضاً، جاء يمثل تجمع الفاتح في تهدئة متجمهري البسيتين، لكنه بدلاً من شحن النفوس بالوحدة والتهدئة، خصوصاً مع عدم وجود أي توجه أو محاولة من طرف المحتجين للمجيء نحو بيت الفتاة، أطربته الكثرة، وراح يشحن رجولة سيوف الحرب الموهومة، ويغذي نقص الاعتراف عند حامليها. كان يبدأ بالتهدئة، ثم ينزلق سريعاً نحو التهييج، يصرخ محمّساً عزة السيوف (لا عزّة الرجال) قائلاً: لدينا رجاااااااااااال[. فكان صراخ أصوات الحرب تعلو أكثر، وكانت السيوف الفارغة من رجال الوطن، والصارخة باسم رجال الطائفة، ترتفع أكثر ، وكان حماس حماس الحرب مع (لا أحد) يشتط ويشتد، وينتهي بزهو الانتصار على هذا اللا أحد.