( المستوعب ج1 ص524 – 525 – 526 ) كتاب الحج ، باب زيارة قبر الرسول (ص) :
الشيخ الإمام نصير الدين محمد بن عبد الله السامري الحنبلي المتوفى سنة 616 هـ
دراسة وتحقيق أ.د/ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش / مكة المكرمة
((وإذا قدم مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استحب له أن يغتسل لدخولها ، ذكره ابن البنا ، ، ثم يأتي مسجد الرسول (ص) فيقول عند دخوله : بسم الله ، اللهم صل على محمد وال محمد ....
ويقدم رجله اليمنى في الدخول ، ثم يأتي حائط القبر .....
فيقف ناحية ، ويجعل القبر تلقاء وجهه ، والقبلة خلف ظهره ، والمنبر عن يساره ، فيقف مما يلي طرف دار القبر مما يلي المنبر فيقول :
السلام عليك يارسول الله ، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ، اللهم صل على محمد وال محمد – الى آخر مايقوله في التشهد الأخير – اللهم اعط محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة ، والمقام المحمود الذي وعدته إياه ، إنك لاتخلف الميعاد .
اللهم صل على روحه في الأرواح ، وجسده في الأجساد ، كما بلغ رسالتك وبلغ آياتك ، وصدع بأمرك حتى أتاه اليقين . اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام { ولو أنهم إذ طلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله ، واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً } وإني قد أتيتك تائباً مستغفراً ، فاسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته . اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (ص) نبي الرحمة ، يارسول الله إني أتوجه بل إلى ربي ليغفر لي ذنوبي . اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي .
اللهم اجعل محمداً (ص) أول الشافعين ، وأنجح السائلين ، وأكرم الأولين والآخرين ... ويصلي بين القبر والمنبر في الروضة ، وإن أحب أن يتمسح بالمنبر وبالحنانة ـ وهو الجذع الذي حنّ إلى النبي (ص) ـ فعل .))
وقال في ص293 باب صلاة الاستسقاء :
(( ولا بأس بالتوسل إلى الله تعالى في الإستسقاء بالشيوخ والزهاد وأهل العلم والفضل والدين من المسلمين .))