[مرتضى البدراني]

((كان سؤالك أخي كويتي:كيف تشمل العصمة للبقية
أقول:انتظر وسنصل لهذها الموضوع))
......................................نكمل البحث
أما الرأي الثالث:وهو نزولها بخصوص النساء فيدل عليه:
رواية عكرمة:
1-حدثنا ابن حميد قال : ثنا يحيى بن واضح قال : ثنا الأصبغ عن علقمة قال : كان عكرمة ينادي في السوق { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
تفسير الطبري ج10 ص294
وفيه أن الرواية ضعيفة ففيها ابن حميد وهو محمد بن حميد مختلف فيه اختلافا شديدا وهو رأي لعكرمة لم يسنده لصحابي في هذه الرواية
2-روى ابن أبي حاتم قال : حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وقال عكرمة : من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم
تفسير بن كثير ج3 ص636
فظاهر السند صحيح ( لوجود حسين بن واقد و زيد بن الحباب فكلاهما قد يهمان راجع ترجمتهما في كتب الرجال)
ولكن الحديث معارض بحديث شمولها لأصحابالكساء التي رويت عن
1-أم سلمة
2-عائشة
3-واثلة بن الأسقع
وغيرهم
فكيف يمكننا المصير لمثل هذا القول وفي الواقع هذه الرواية يجب أن تعد من مناكير عكرمة لا أخذها كحجة في مقابل تلك الأحاديث التي شملت أهل اكساء خاصة في آية التطهير
أدلة تسقط كلا الرأيين الثاني والثالث:
1-كيف يمكن أن تشمل الآية النساء بالتطهير وقد قال تعالى قبلها
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب30
والفاحشة الذنب العظيم
فلو كانت آية التطهير تشملهن لكانت على الأقل نفت عنهن الذنوب العظيمة وإلا لكان تهافتا ولغوا والله عزوجل منزه عن الإثنين تعالى الله عن ذلك
2-إن الآية تطهر الشاملين لها بنفس المستوى من التطهير وإذهاب الرجس
أي أن نساءه طهرن بنفس مستوى تطهيره صلى الله عليه وآله فلدينا احتمالان:
الأول:أنهن مثله فيصبحن معصومات وهذا باطل بالضرورة
الثاني:أنه مثلهن وفيه نفي العصمة عنه صلى الله عليه وآله
3-انتبه لقوله تعالى"ليذهب عنكم الرجس" وليس "ليذهب الرجس عنكم"
أي ينزهكم من الرجس قبل أن تتصفوا به
ولكن نساء النبي صلى الله عليه وآله كن مشركات في السابق والشرك رجس وفلم يتم إذهاب الرجس قبل التلبس به
وسسنتعرض له بالتفصيل عنمدا ندرس الآية
ونكون هنا قد أكملنا البحث الأول
فمن لديه سؤال فليسأل حتى ننتقل بعده إلى الأبحات التالية حول الآية المباركة