وجــاءوا بعـــدهُ زُمـــرا ***فدسّوا السُــمَّ بــالـعَسَلِ
ومــاتَ المُجتبى بالسّــــــمِ ابن الفــارس البطــلِ
ورأسُ حسين مرفــوعا ***على تلكَ القنا الذُبـلِ
وسمّو ا بعــدهُ السّجــــاد خير السـّــادة النــُجـِــلِ
........
بأنَّ شراذمَ الجُـــرذانِ أهل الغــدرِ والدَجَـــــلِ
لقد هدموا قبور ّ النــــورِ كـُـرهـا للإمــام عَـلي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ،وَالْعَنْ عَدُوَّهُمْ.
خلت الديار فسُدت غير مسّود*** ومن العناء تفردي بالسُؤددِ
أين الذين عهدتهم في غبطةٍ*** بين العقيق الى بقيع الغرقدِ
كانت لهم أنهاب كل قبيلةٍ*** وسلاح كل مجرب مستنجدِ
نفسي الفداء لفتيةٍ من عامرٍ*** شربوا المنية في مقامٍ أنكدِ
قومٍ ُهُم سفكوا دماء سراتهم*** بعضٍ ببعضٍ فعل من لم يرشدِ
يا للرجال لفتيةٍ من دهرهم*** تُركت منازلهم كأن لأم تُعهدِ
ــــــــــــــــــــــــــ
استشعرت الجمال في البحر الوافر الذي اخترته،وكأني به يتسابق((بل قل يتراكض ويتسابق )) مع الحروف؛
للوصول إلى تلك الديار ويرى الدمار الذي لحقها من هؤلاء الشرذمة (لعنهم الله)،الناصبين العداء
لأهل بيت النبوة،ومعدن الرسالة(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
شعر جزل اللفظ،رقيق المعنى،قوي السبك،
فليهنك الشعر الذي أنت فارسه يا أبا محسد،وليهنأ القراء لشعرك ورقة كلامك،
طيب الله تلك الأنفاس،ولا فض فوك،وخاب وهلك مبغضوك.
كن كما تحب.