الى كل اخت مسلمة أمنت بالله ربآ وبالاسلام دينا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيآ وبعلي (علية السلام ) أمامآ نقدم لها كلمات تقود قلبها الى ربها وتأخذ بيدها الى خالقها حيث الراحة والأمان نقدمها لها على أطباق رمضانية لعلها تكون زادآ للطريق الى الله وهذا شهر رمضان شهر الآيمان تملئ الاطباق موائد افطاره وها انا اقدم لكِ بعض الاطباق التي لم تريها ...........فأقبلي على هذا الزاد فهو خير االزاد
طريق العودة الى الله :
اختي الصائمة هلا سألتي نفسك بعد كل هذا الانقطاع الطويل متى أعود الى الله ؟
هل علمتِ أن العودة عودتان : عودة في الدنيا وعودة في الآخرة وسلامة الثانية مرهون في سلامة الأولى ((فمن في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى وأضل سبيلآ))
وعودة الدنيا هي عودة الى الأصل عودة الفطرية البريئة فطرة الرباط المقدس بينكِ وبين الله عودة ما يقربكِ الى خالقكِ ويكسبكِ جمالآ وبهاء عودة الى الطاعة والالتزام والتوقير لله ولرسوله مع كل تمام .
أختي المسلمة: عودي الى الله فمكان صلاتكِ مهجور وكرسي مصحفكِ مكسور وجواد سعيكِ الى الخير معقور .
وأعلمي أنكِ بقدر قوة عودتكِ الى الله فالله يعود لكِ ((فأن عدتم عدنا))
ومعنى يعود لكِ يهدي قلبكِ لكل خير ويثبت قدمكِ على الطريق اليه ويلهمكِ الصبر على الطاعة ويسدد خطاكِ ويجعل يومكِ سعيدآ وشخصكِ حميدآ يملئ وجهكِ النور والبهجة وأحسن فرصة للعودة تمحي فيها السيئات وترفع فيها الدرجات وتضاعف فيها الحسنات هي شهر رمضان المبارك .
طريق المحبة :
((والذين أمنوا اشد حبآ لله )) فالحب الحقيقي هو محبة ذلك الخالق الكريم الودود الذي صورنا في احسن الصور وتعهد برعايتنا وعطفه وحنانه منذ كنا في الارحام , في طفولتنا وشبابنآ وفضلنا بالهداية للأسلام , أفلآ يستحق من انعم علينا في كل لحظة بتنسم الهواء أن نحبه ؟
سيكون جوابكِ : نعم . ولكن هل تعرفين ماهو دليل حبكِ لله أسمعي قول الله ((قل أن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله )).
فدليل الحب هو أتباع النبي الكريم محمد (صلى الله علية وسلم ) واتباع أهل بيته (عليهم السلام ) بأخلاقهم وعباداتهم بأقوالهم وأفعالهم فأذا مافعلتي ذلك أحبكِ الله وهل تعلمين ماذا يعني أن يحبكِ الله ؟
(فأذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها ولأن سألني لآعطينه ولأن استعاذني لأعيذنه ) حديث قدسي .
ولآن كيف نتواصل مع خالقنا الكريم ؟
هذا مايدلنا عليه رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله ) الذي بذل حياته ليوصل لنا الرسالة فهنالك طريقان أما ان تكلميه او ان يكلمك وكيف تكلمين الله تعالى في علياءة ؟ انها الصلاة نعم ذلك النور الذي يصل بينكِ وبينه سبحانه وتعالى فتقفين خمس مرات في الصلوات المفروضة فتناجين الله فيشرح صدرك ويلقي في قلبكِ النور ويبث السعادة .
أما كيف يكلمك الله؟ فبكلامه الكريم وكتابه الهادي القران العظيم ,توضئي ومدي اليه يدك وافتحيه ورتلي أياته بخشوع ,ستشعرين بفرح يغمركِ وطمأنيه وسكينه عجيبه وكيف لا والله يكلمكِ عن طريق كتابه الكريم , وخيوط الوصل هذه تؤدي بكِ الى شيئ عجيب تتذوقينه في الطريق التالي
طريق الايمان
انه تذوق حلاوة الايمان وانشراح الصدر (( أفمن شرح الله صدره للأسلام فهو على نور من ربه )) وقال (صلى الله عليه وآله)) (ثلاث من كن فيه وجد بهت حلاوة الايمان:ان يكون الله ورسوله احب أليه مما سواهما وان يحب المرء لايحبه الا لله وان يكره ان يعود الى الكفر بعد انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار) .
اما طريق الالفه فيحتم على نوعين من ألذ الانواع واطيبها في شهر رمضان هما الالفه والهمه, ألفه بالتعرف على الاخوات الصالحات لتنتقل بكِ من كلام فارغ عن الافلام والملابس والمضايقات الى كلام يملئه الايمان والنقاء والطهارة .
وهمة تضعكِ في بداية طريق جديد مليئ بالمتعة والعمل والسعي لنشر هذا الدين وينقلك من اهتمامات صغيرة الى مشروع اسلامي كبير قد يكون على يدك
واخيرآ : فياأختاه في شهر رمضان الخير لاتحرمي نفسكِ من هذا الخير وجربي ولو مرة , وستعرفين معنى حلاوة الايمان وارفعي يداكِ في الدعاء بقلب خاشع كسير وستجدين ربآ رؤوفا رحيما ودود .
ألهنا وسيدنا لو نهرتنا مابرحنا من بابك ولا كففنا من تملقك لما انتهى الينا من المعرفة بوجودك وكرمك
نسألكم الدعاء