الشرح :-
من علم يقينا أن الله تعالى يراه عند معصيه كان أجدر الناس أن يجتنبها كما إذا علمنا يقينا ان الملك يرى الواحد منا وهو يراود جاريته عن نفسها أو يحادث ولده ليفجر به وليكن اليقين في البشر ضعيف جدا او انهم أحمق الحيوان واجهله وبحق اوقول إنهم إن اعتقدو ذلك اعتقاداً لا يخالطه الشك ثم واقعوا المعصية وعندهم عقيدة أخرى ثانيه أن العقاب لاحق بمن عصى فإن الإبل والبقر أقرب الي الرشاد منهم .
وأقول: إن الذى جرأ الناس على معصية الطمع في المغفرة والعفو العام وقولهم : الحلم والكرم والصفح من اخلاق ذوى النباهة والفضل من الناس فكيف لا يكون من البارى سبحانه وتعالى عفو عن الذنوب!
وما أحسن قول المؤالف :- لولا القول بالإرجاء , لما عصى الله في الأرض.