أنتِ يا أُمُّ الهُـدى يافـاطـمَهْ
لَكِ في الأرواحِ نـارٌ مُضـرِمَهْ
***
لَكِ يا أُمُّ الهَدى في كُلِ روحْ
ألفُ نارٍ تَعتلي في ألفِ نَـوح
وجروحٌ فَـتَـقَتْ فينا جـروح
هيَ للمَـحشَـرِ تَبقى قـائـمَهْ
***
لَكِ تجـري دمعـةٌ في كُـلِ عينْ
فوقَ خـدِّ الصبـرِ سـالتْ بالأنينْ
رَسَـمَـتْ ضِلعـاً وبـابـاً وجَـنينْ
شَهِـدوا ظُـلـمَ أيــادٍ آثِــمـَه
***
أنتِ أُمُّ الـمُصـطفى يـا فـاطِـمُ
لَكِ فـي قـلـبِ السَمـاءِ مأتَمُ
مَوكـبٌ نـاحَـتْ عليـهِ الأنْجُمُ
والـدُنا كـانتْ عـليكِ مُـظْلِـمَه
***
بِكِ آياتٌ مـنَ الذكـرِ الحكيـمْ
نِـزَلَت نـصّاً بقـرانٍ كـريــمْ
كيـفَ مَـن فضَّلَها الربُ العظيمْ
نَـقِـمَتْ منهـا نـفـوسٌ ظالمـه
***
بِنتُ خَيـرِ الـرُسْـلِ أنتِ وكفى
فاطِـمُ الـزهـراءِ أُمُّ المصطفى
أعلـى بـابـِكِ رِجـسٌ وقَـفَـا
يَـركُلُ البابَ بـروحٍ نـاقِـمَـه
***
دَفَـعَ الـبـابَ وأنتِ خَـلْـفـهُ
ورمَى حِقـداً وغَيـضاً طَـرْفَـهُ
رَضَّ أضلاعَـكِ شُـلَّـتْ كـفّهُ
لَـهُ عندَ اللهِ نـارٌ حـاطِـمَـه
***
سـورةُ الكـوثـرِ فيكِ نَـزَلَـتْ
ولَكِ شـأنٌ عَـلا فـي فُـصِّلَـتْ
ويلَهـا مِـن أُمَّـةٍ مــاذا جَـنَتْ
حَـقُ بِنتِ المصطفى ما أعظمَه
***
اُمّـةٌ فـي جيدِهـا حَبـلُ مَـسَد
ظـلَمَتْ فـاطمةُ الـزهـرا وقَـد
أسْخَطَتْ في عرشهِ الفـردَ الصَمَد
قـد أحَلـَّتْ مـا عليها أحْـرَمَـه
ابو ياسـر الكعبي
أنتِ يا أمّ الهدى
العرض العادي
