نعم تعيش الآن أمريكا في ورطة ما بعدها من ورطة في ضوء الأحداث التي تحدث في مصر .
فالولايات المتحدة تعتبر مبارك الشخص الوفي والحارس الأمين لمصالحها في المنطقة وصمام الأمان لأمن إسرائيل هاهو يتهاوي بفعل غضب الجماهير على ذلك النظام الديكتاتوري الذي جثم على صدروهم ولمدة ثلاثين سنة ومن اعتي الديكتاتورية وأشاعة سياسة التجويع والقهر والبؤس للشعب المصرية وتزوير كل انتخابات تجري في بلدهم وكارثة الكوارث هو اللجوء إلى توريث السلطة لأبنه جمال مبارك ويبدو إن التاريخ يعيد نفسه حاله كحال معاوية عندما ورث أبنه يزيد في ذلك التاريخ لعنهم الله أجمعين.
ومن مجريات الأحداث نلاحظ إن أمريكا تعاني الأمرين مما يجري في مصر فنلاحظ التصريحات المرتبكة التي صدرت من الجانب الأمريكي وكالآتي :
1 ـ صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الحكومة المصرية مستقرة.
2 ـ ثم بعد ذلك صرحت كلينتون بأن على مبارك العمل لتحسين الأوضاع في مصر.
3 ـ ثم صرحت أمريكا لا تريد تغييرات في الحكم لا تؤدي إلى الديمقراطية ( أي تريد نظام لا يخرج عن فلكها).
4 ـ ثم تصرح كلينتون في تغيير فجائي أن الرئيس مبارك لم يعمل بما فيه الكفاية.
5 ـ ثم تقول وبعد تسارع الأحداث نريد انتخابات نزيهة ويدمقراطية.
6 ـ والرئيس الأمريكي اوباما يعقد الاجتماع تلو الاجتماعات مع مستشاريه لبحث الوضع المتأزم في مصر والموقف الحرج الذي تمر به أمريكا.
7 ـ صرح الرئيس أوباما بعد اجتماعاته يجب على الرئيس مبارك العمل على أجراء تغييرات في نظام الحكم.
8 ـ الرئيس أوباما يتصل بالرؤساء في المنطقة المحسوبين على الفلك الأمريكي وهم الرئيس التركي وملك السعودية وأهم صديق لأمريكا هو إسرائيل للتباحث في هذه الورطة التي تعيش بها أمريكا.
9 ـ وزير الدفاع الأمريكي يتصل بوزيري الدفاع المصري والإسرائيلي وأهم هو شيء في هذه الأتصالات وبرأيي المتواضع التباحث في امن إسرائيل الذي يمثل الأولوية الأولى بالنسبة لأمريكا.
10 ـ إسرائيل قلقة وتراقب بحذر التطورات المتسارعة في مصر وحسب ما صرح به نتيناهيو لما تمثل مصر خطر استراتيجي على أمن إسرائيل في حالة رحيل شرطيهم مبارك.
11 ـ الشرطة والقوى الأمنية واهمها جهاز مبارك القمعي (جهاز أمن الدولة) يشيع الفوضى بإشاعة السرقة والنهب في البلد وحرق المؤسسات الحكومية وينطبق المثل الذي يقول (حاميها حراميها) والشرطة وكل الأجهزة تسلب وتنهب وتقتل المواطنين في حادثة فريدة من نوعها. وهم يطلقون العيارات النارية ومن أسطح المنازل لترويع المواطنين.
12 ـ المواطنين يقومون بحماية أنفسهم لحماية ممتلكاتهم العامة والخاصة وحتى المواطنين يقومون بتنظيم المرور في ظل غياب القوى الأمنية وحسب مايقال أن غياب هذه القوى كان بأوامر عليا لإذاقة الخوف للمواطنين.
13 ـ وصرح أخيرا وبعد مدة الرئيس أوباما أن أمريكا تؤيد انتقال السلطة إلى نظام يمثل تطلعات الشعب المصري.
ومن هنا نسنتج أن أمريكا قد أصبحت وكما يقول المثل العراقي ((بلاع الموس)) فهي تدعي انها رائدة الديمقراطية ويجب سقوط كل نظام ديكتاتوري وإشاعة الديمقراطية في العالم ولكن لاتريد نظام مبارك الحليف الأساسي إن يسقط والمهم لها والذي يمثل الصمام المهم لأمن إسرائيل والمنطقة هاهو يسقط بفعل الغضب الجماهيري ورفضهم لهذا النظام التعسفي وهي لم تعد العدة لأيجاد بديل لها في مصر وهي لا تدري ماذا تفعل وتصرح بعد تهالك مبارك وسقوطه إلى الحضيض ورميه في مزبلة التاريخ حاله حال الصنم هدام وزين الهاربين.
فأمريكا في ورطة ولا تعرف ماذا تتصرف لكي تعيد ترتيب الأوضاع لصالحها ولصالح صديقتها الصدوق إسرائيل بعد ان يمثل منع تصدير الغاز المصري لإسرائيل والخطر لأمنها وهي التي تخطط وتبرمج في سبيل ترتيب الأوضاع لصالحها ولكن يبدو أن الأوضاع والمائدة قد انقلبت لغير صالحها وقد صدق قول الله سبحانه وتعالى((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) فذوقوا كل ماتطبخونه من سموم في سبيل قهر الشعوب وبؤسهم فالله هو الذي ينظر بعين الرحمة لكل عباده ولا يفيد كل ماتمكرون له لأنه هو القوي العزيز.
تحية طيبة لك اخي الكرخي
اختلف معك هذه المرة امريكا تحسب حساب لكل شيء اوجز لك السيناريو الامريكي وملخصه الدرس الامريكي للدول العربية الاخرى التناقض في التصريحات لايعني الارباك الامريكي بل كما نقول في مصطلحنا العامي (تلعب على الحبلين) ولها خيارين
ان لم يكن ثالث لهما
وامريكا لاتراهن على خيار واحد ابدا" كما في العراق وغيره من جانب تحسب حساب لبقاء مبارك ومن جانب هي اعطت الضوء
الاخضر للبرادعي لدخول الساحة وهو رجلها القادم لما له صلات لسنين ومنفذ مخططاتها في الوكالة الدولية والدليل هو تسليط الضوء عليه في الاعلام رغم وجود كبار شخصيات المعارضة في مصر ومجيئه من خارج مصر ثاني يوم المظاهرات والرجل الذي تعول عليه رجل اسرائيل عمر سليمان والدليل حث مبارك على جعله نائب له .
هذا الدرس كبير بأسم الديمقراطية للدكتاتوريات العرب للأذعان اكثر للمارد الامريكي .
اخي الكريم كلامك بشأن البرادعي هو صحيح ولكن ليس هو رجلها المطلوب لأن الكثير من الشارع المصري لا يتقبله لأنه معروف ومن قبل المصريين وكما قلت من خلال وكالة الطاقة الدولية أما عمر سليمان فهو من الشخصيات المعروفة بانه كان مدير المخابرات وهو محسوب على نظام حسني مبارك فليس مقبولاً لديهم.
واميركا قد نادت ومنذ عشر سنوات بديمقرطة المنطقة العربية ولكن من خلالها وبتوجيه منها.
ولكن الأحداث المتسارعة وغضب الشارع العربي وعلى العموم يربك حساباتها لأن وكما يقول المثل (ليس في كل يتطابق حساب البيدر مع الحقل).
ولهذا لانتصور أمريكا بتلك القدر الكبير جدا من التخطيط ففي مرات عديدة حساباتها تخطيء وتذهب خاطئة وبدرجة كبيرة وخير دليل ما حدث في العراق وبأعتراف المسئولين الأمريكين أنه كانت لا توجد لديهم كيفية إدارة العراق بعد غزوه.
والأمثلة كثيرة ومايحدث في لبنان وعدم سيطرتها للوضع فيه وخصوصاً بالنسبة لحزب الله.
وتقبل مروري,
اخي الكريم كلامك بشأن البرادعي هو صحيح ولكن ليس هو رجلها المطلوب لأن الكثير من الشارع المصري لا يتقبله لأنه معروف ومن قبل المصريين وكما قلت من خلال وكالة الطاقة الدولية أما عمر سليمان فهو من الشخصيات المعروفة بانه كان مدير المخابرات وهو محسوب على نظام حسني مبارك فليس مقبولاً لديهم.
واميركا قد نادت ومنذ عشر سنوات بديمقرطة المنطقة العربية ولكن من خلالها وبتوجيه منها.
ولكن الأحداث المتسارعة وغضب الشارع العربي وعلى العموم يربك حساباتها لأن وكما يقول المثل (ليس في كل يتطابق حساب البيدر مع الحقل).
ولهذا لانتصور أمريكا بتلك القدر الكبير جدا من التخطيط ففي مرات عديدة حساباتها تخطيء وتذهب خاطئة وبدرجة كبيرة وخير دليل ما حدث في العراق وبأعتراف المسئولين الأمريكين أنه كانت لا توجد لديهم كيفية إدارة العراق بعد غزوه.
والأمثلة كثيرة ومايحدث في لبنان وعدم سيطرتها للوضع فيه وخصوصاً بالنسبة لحزب الله.
وتقبل مروري,
شكرا للمتابعة اخي الكرخي
المظاهرات التي حدثة في مصر ليست آنية بل مهدوا لها الالاف من الشباب المصري عبر النت
في الفيسبك والتويتر قبل اشهر من الانطلاق وهل يخفى على الشيطان الاكبر امريكا هذا التحرك
هذا يعني انك مقتنع بعملية برجي التجارة عملتها القاعدة بدون علم امريكا مع جزمي ان القاعدة
هي الكابوس الامريكي للعالم اجمع فبفضلها سيطرت على العالم والشرق الاوسط بالذات .
اولا.. امريكا لا تعيش ورطة.. واضيف لك من الشعر بيت (امريكا قالت وصرحت علنا بتصريحات ضد حسني ا للامبارك.. واخرها من اوباما.. بان الاصلاحات التي قام بها حسني لا تكفي)..
لذلك امريكا سوف لا تكتفي بازاحة الوجوه الطاغية بل انظمتها بكاملها كما حصل بالعراق وتونس ..
ثالثا.. للعلم ان النظام المصري هو بالاساس نظام انكليزي.. بريطاني.. وليس امريكي..
على كل حال امريكا مأمنة على نفسها وتعرف كيف تتعامل مع اي شخصية ياتي الى السلطة بعد الدكتاتور مبارك نعم ثلاثة مليار سنوياً حصة مصر كمساعدة من أمريكا , لا شك لها تاثير في اقتصاد البلد و الرئيس القادم سيقبل كل الشروط التي تملئ عليها أمريكا وإلا ستقطع هذه الحصة وتصبح البلد مختنقة اقتصادياً مالها مثيل .. ولا ننسى عدد سكان مصر تقارب 48 مليون نسمة وتصبح ارض الكنانة تعاني من أزمة مجاعة وتفشي فيها الامراض لا مثيل لها ؟؟؟
والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، سقوط الديكتاتور التونسي زين العابدين بن علي ومن بعده الديكتاتور المصري إنشاء الله حسني مبارك، وهذا يدل على وعي الشعوب تجاه الديمقراطية، وربما قد يعطي امتداداً لبعض الدول العربية القمعية والدلالة على ذلك تمهيداً لدولة الإمام المهدي (عليه وعلى آبائه أفضل السلام) ونسأل الله أن يوفق جميع الشعوب العربية المقهورة المظلومة في تغيير جميع الحكام الطغاة .