عضو فضي
|
رقم العضوية : 34252
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,863
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 11-06-2010 الساعة : 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تقسيمات الألفاظ
(2)
الترادف والتباين
إذا قايسنا الألفاظ المتعددة بحسب الدلالة على معانيها فهي تنقسم إلى قسمين: مترادفة أو متباينة.
إذن منشأ الترادف والتباين / قائم على اساس قياس اللفظ الى غيره من الألفاظ .
فاللفظ اذا نسب الى لفظ اخر لا يخرج عن إحدى حالتين :
اما ان يتحدا في المعنى فيسمى (بترادف الألفاظ) . فاذا قيس لفظ الأنسان الى لفظ البشر وجدنا انهما اتحدا في المعنى وهي الحيوانيه فالأنسان يرادف لفظ البشر .
واما ان اختلف في المعنى فيسمى (تباين الألفاظ) .واذا قيس لفظ الأنسان الى لفظ الحجر وجدنا ان الأنسان مغاير في المعنى للفظ الحجر فيقال لفظ الأنسان يباين لفظ الحجر .
مالفرق بين الترادف والتباين ؟
الترادف / اشتراك الألفاظ المتعدده في معنى واحد .كالهرة والقطة يشتركان في معنى واحد . فنجد في الترادف كثرة الفاظ ووحدة معنى .
التباين / تعدد المعاني بتعدد الألفاظ كلفظ انسان وحجر .فهناك الفاظ متعددة ومعاني متعددة .اذن نجد في التباين كثرة الفاظ وكثرة معنى .
وهناك نوع ثالث نلاحظ فيه كثرة المعنى ووحدة اللفظ وهذا يسمى التوافق ومنه المشترك مثل لفظ العين.
مالفرق بين اللفظ المشترك واللفظ المترادف ؟
الفرق بينهما من جهتين:
1/من جهة المعنى- يمكن ان يقال ان المشترك معناه متعدد اما المترادف معناه واحد كلفظ العين هو لفظ مشترك له اكثر من معنى .
2/من جهة اللفظ- الألفاظ المترادفة متعددة كهرة وقطة ,اما المشترك لفظ واحد مثل العين .
مصطلح التباين فتارة يراد به في عالم المفهوم وتارة يراد به في عالم الصدق والخارج , بعبارة اخرى عندنا اربع صور لتباين :
1/ ان يكون هناك اتحاد في المفهوم والمصداق معا هذا هو الترادف مثل انسان وبشر مفهومهما واحد وافراد ومصاديق الأنسان نفس مصاديق البشر .
2/ اتحاد المصداق واختلاف المفهوم , مثل انسان وناطق فمفهوم الأنسان يختلف عن مفهوم الناطق . مفهوم الأنسان حيوان ناطق اما مفهوم الناطق هو كل شيء ثبت له النطق ,اذن مفهوم الأنسان يغاير مفهوم الناطق . اما في المصاديق نجدها متحدة فاذا قلنا ماهي افراد ومصاديق الأنسان نقول زيد بكر وعمر , واذا قلنا ما هي مصاديق الناطق المفكر نقول زيد بكر وعمر وهذا هو (التباين وتساوي) لجهتين , سمي تباين لأن المفاهيم متباينه ولكن بلحاظ المصداق تساوي فيقال كل من صدق عليه انسان صدق عليه انه ناطق .
3/ ان يكون هناك اختلاف في المفهوم والمصداق معا , مثل انسان وحجر نجد ان مفهوم الأنسان يباين مفهوم الحجر وكذلك مصاديق الحجر يغاير مصاديق الأنسان ,وبعبارة اخرى نقول ان النسبة بين الحجر والأنسان متباينة .
4/ ان يكون هناك اتحاد في المفهوم واختلاف في المصداق .
تنبيه:
- التباين هو الأنطباق الخارجي هذا في النسب الأربع , اما في مبحث الألفاظ هو من حيث المعاني .
- التباين والترادف يعد مبحث من مباحث الألفاظ من حيث هو لفظ متعدد مثل لفظ الأبيض والطائر, معنى الأبيض يباين معنى الطائر وهناك التقاء في بعض المصاديق مثل الحمام الأبيض هو طائر وهو ابيض .
- الجمع عند المناطقه هو ما كان من اثنين فصاعدا عكس اللغة العربية فمصطلح الجمع يبدأ من ثلاثة فأكثر , وذلك مرجعه ان المنطق موروث يوناني اخذه العرب ونقلوه الى العربية , فيقال في اسد وليث الفاظ في لغة المناطقة اما في اللغة العربية لا يعد جمع بل يقال مثنى .
قسمة الألفاظ المتباينه : أي المعاني مختلفه ...
1/ الأتحاد – ان يحمل احد المعنيين على الآخر مثل ان يحمل الناطق على الأنسان فقلنا الأنسان ناطق لأن الناطق و الأنسان لهما نفس المصداق فمصاديق الأنسان هي نفس مصاديق الناطق .
2/ التغاير- اذا لم يمكننا ان نحمل احد المعنيين على الآخر مثل الأنسان و جماد فلا يصح قول الأنسان حجر.
فعنوان الأتحاد يصدق في موارد إمكان الحمل كما يقال الأنسان ناطق , وعنوان التغاير يصدق عند عدم حمل احدهما على الآخر كما يقال الأنسان شجر هنا لا يتحقق الحمل .
فعنوان التغاير هو المقسم لهذه الأقسام الثلاثه ( المثلان والمتخالفان والمتقابلان). فالتغاير إما...
-ان تلحظ في المعنيين المتغايرين الجهة المشتركه هذا هو (التماثل).
-ان تلحظ الجهة المشتركة هذا هو ( التخالف) وزد عليه أن لم يكن بينهما تنافر من جميع الجهات .
-واما اذا كان هناك تنافر في جميع الجهات هذا هو ( التقابل).
اولا/ التماثل : هو كل معنيين متغايرين يوجد بينهما حقيقة مشتركة واحدة. مثل محمد وجعفر ,فمعنى محمد يغاير معنى جعفر وهناك جهة مشتركة لوحظة وهي الأنسانية فهذا هو التماثل . وكذلك ايضا الأنسان والفرس فكلا منهما معناه يغاير للآخر ولكن هناك جهة مشتركة لوحظة بينهما وهي الحيوانية اي الجسم الحساس المتحرك بالأرادة .
اركان المتماثلين هما امران:
1/ وجود جهة مشتركة بين المعنيين المتغايرين , لهذا يخرج من هذا الوجود والعدم فالمغايره بينهما مغايرة ذاتية اصلية وليست مغايرة مثليه فليس هناك جهة مشتركة بينهما لأن الوجود بذاته يطرد العدم والعدم بذاته يطرد الوجود.
2/ان تلحظ الجهة المشتركة ,مثل ان يلحظ العقل الجهة المشتركة بين الأنسان والفرس وهي الحيوانية , واذا لم يلحظ الجهة المشتركة فلا يقال هناك تماثل ,.
الجهة المشتركة في المتماثلان ممكن ان تلحظ من عدة زوايا متعددة فيترتب على هذا اختلاف التسمية . توضيح هذا....
· فمحمد وجعفر مشتركان في الأنسانية و(الأنسانية ) هي نوع فأن كانت الجهة المشتركة هي النوع هنا يسمى تماثل المثلين.
· وان كانت الجهة المشتركة هي الجنس مثل انسان وفرس , فالجهة المشتركة بينهما الحيوانية سمي ذلك بتماثل الجنسين .
· اما اذا كانت الجهة المشتركة هي الكم مثل الطول والعرض , فالطول والعرض هما من المقادير والمقدار من الكميات سمي هذا بتماثل التساوي .
· واما اذا كانت الجهة المشتركة الكيف مثل العلم والشجاعة فهما كيف نفساني معناهما متغاير سمي بتماثل التشابه .
· واذا كانت الجهة المشتركة الإضافة مثل الأبوة والبنوة سمي بتماثل التناسب .
· واذا كانت الجهة المشتركة هي الوضع مثل القيام والقعود سمي بتماثل التوازي.
فإذا التماثل تارة يكون توازي , تناسب , تشابه , تجانس ,الأسم العام للجميع هو التماثل.
والتماثل هو / ان تلحظ الجهة المشتركة بين المعنيين المتغايرين , وهذه الجهة المشتركة تختلف تارة تكون هي الكم وتارة تكون هي الكيف وتارة تكون هي الوضع وتارة تكون هي النوع .
انتبه لهذه النقطه اذا كانت الجهة المشتركة هي النوع فيسمى (بتماثل المثلين) مثل محمد وجعفر يشتركان في الأنسانية والأنسانية نوع . فمسمى المثلين يطلق على معنيين معنى عام ومعنى خاص ...
-المثلان بالمعنى العام , يشمل جميع التسميات تجانس , تشابه , توازي ....الخ
-اما المثلان بالمعنى الخاص , هو ما كانت الجهة المشتركة خصوص النوع فيسمى تماثل المثلين .
بعبارة اخرى الجمع والمقسم هو عنوان التماثل ويندرج منه التشابه والتوازي والتماثل بالمعنى الأخص .
والمثلان لا يجتمعان ابدا على شيء واحد ببديهة العقل مثل محمد وجعفر فيما اذا كانا من الذوات , اما اذا كانا من الصفات او الأعراض فيمكن ان يجتمعا كالبياض والحلاوه في (السكر) وكالطعم واللون في التفاح وكذلك الطول والقصر فلا يمكن اجتماعهما فهما من الأعراض .
وقول المصنف " المثلان ابدا لا يجتمعان ببديهة العقل" هذا حكم عقلي وهناك قاعدة ان الأحكام العقلية لا تقبل الأستثناء ابدا.
والمراد من قوله المثلين هو تماثل المثلين فهو لم يراد بالمعنى العام انما معناه بالمعنى الخاص أي ما كانت الجهة المشتركة هي النوع وهذا ما يريده المناطقة ,اذن المرادهنا خصوص تماثل المثلين وهذا هو البيان الصحيح .
اما مرجع الحكم البديهي لأستحالة اجتماع النقيضين اذن اجتماع المتماثلين محال , مثل محمد وجعفر لأن محمد لا هو جعفر وجعفر لا هو محمد , وبعبارة اخرى انه لو اجتمع محمد وجعفر على امر واحد لا يخلو الأمر من حقيقة واحدة خارجية .
ثانيا / المتخالفان : اذا لم تلحظ الجهة المشتركة بين المعنيين المتغايرين , سواء ان وجدت الحقيقة المشتركة كالحيوانية في الفرس والأنسان , او لم توجد حقيقة مشتركة مثل الوجود والعدم فمحمد وجعفر متخالفان بالنظر الى شخصهما .وكذا النفس والإرادة فهما مختلفان في الجنس فالأرادة جنس عارض والنفس ذات .
الفرق بين المتخالف عن المتقابل – هو ان التخالف يمكن اجتماعه على شيء واحد .
ثالثا / المتقابلان : معنيان متنافران لا يجتمعان في محل واحد من جهة واحدة في زمان واحد مثل الجهل والعلم والأبوة والبنوة وكذلك الوجود والعدم يستحيل اجتماعهما في محل واحد .
اما اذا كان من جهتين وفي زمانين يمكن ان يجتمعا كالحرارة والبرودة يمكن ان يجتمعا في محل واحد في زمانين اذ قد يكون الجسم حارا في زمن ما ونفسه بارد في زمن آخر .
قلنا ان التقابل معنيان متقابلان فأما ان يكون احدهما...
1-عدم للآخر : اما ان تأخذ فيه القابلية والشأنية يسمى "تقابل الملكة وعدمها"
-و اما ان لا تأخذ فيه القابلية والشأنية فيسمى "تقابل النقيضين"
2-ان لا يكون احدهما عدم للآخر :ان يلزم من تعقل احدهما تعقل الآخر "تقابل التضايف"
-ان لا يلزم من تعقل احدهما تعقل الآخر "تقابل الضدين"
اذن لدينا صورتين لتقابل وكل صورة تنقسم لشقين..
الصورة الأولى : ان يكون احد المعنيين عدم للآخر, ويتفرع منه قسمان
1/ان يكون احدهما عدم مطلق لذلك الآخر هذا كالوجود والعدم والأنسان واللأنسان هذان معنيان متنافران واللأنسان هو عدم لوجود الأنسان عدم مطلق "تقابل النقيضين".
2/ان يكون احدهما عدم للآخر مثل العلم والجهل فالعلم وجود والجهل هو عدم العلم والجهل عدم خاص هو عدم الجهل في من شأنه ويقبل ان يكون عالم واذ لم يعلم يقال جاهلا ,التقابل ملكة بين العلم والجهل لا العلم ملكة والجهل عدم ملكة العلم "تقابل الملكة وعدمها". بعبارة اخرى تقابل الملكة وعدمها هي ((أمران وجودي وعدمي لا يجتمعان ويجوز أن يرتفعا في موضع لا تصحّ فيه الملكة)) .
الصورة الثانية : ان يكون معنيان متقابلان امران وجوديان , وينقسم الى ...
1/ ان لا يلزم تعقل احدهما تعقل الآخر مثل السواد والبياض "تقابل تضاد" , فتصور احدهما لا يلزم تصور الآخر وهما امران وجوديان . بعبارة اخرى نقول ان تقابل الضدين هو ((الوجوديان المتعاقبان على موضوع واحد ولا يتصور اجتماعهما فيه ولا يتوقف تعقل أحدهما على تعقُّل الآخر)) .
2/خلاف المثال السابق الأبوة والبنوة فهما امران وجوديان لكن تصور البنوة يستلزم تصور معنى الأبوة هنا "تقابل التضايف" , بعبارة اخرى تقابل التضايف هو ((أمران وجوديان يتعقَّلان معاً ولا يجتمعان في موضوع واحد من جهةٍ واحدة و يجوز أن يرتفعا)) . كالأبوة والبنوة فلا يكون الشخص الواحد أباً وابناً من جهةٍ واحدة، ، نعم يمكن اجتماع الأبوَّة والبنوَّة في شخصٍ واحدٍ من جهتين مختلفتين فهو ابنٌ لزيدٍ وأبٌ لعمرو، ويمكن أن يرتفعا فالحجر ليس أباً ولا إبناً.
تنبيهات..
- الصفات تحتاج الى موصوف أي تحتاج الى جسم او موضوع تحل فيه , خلاف الأنسان موجود بذاته لا يحتاج الى محل أي لا موضوع له . كحال السواد حل في المسجل والجسم أي المسجل يستغني عن الحال أي السواد , وكذا البخل نقول حل البخل على الأنسان فالأنسان جسم او موضوع بأمكانه ان يستغني عن الحال , فيمكننا تعريف الموضوع بأنه كل محل استغنى عن كل ما يحل فيه .
- الضدين يأتي في الصفات فقط دون الذوات .
- اذا اجتمعا المتضايفين على جهة واحدة كأن يكون شخص هو ابن وهو اب فهنا لم تتحقق الإضافة لأن اجتمعا على شيء واحد لم تتحقق الإضافة والإضافة لا تتحقق الأ بين طرفين اثنين .
- المتغاير منه التخالف والتقابل والتماثل ... أي ان التماثل مباين لتخالف , فيشمل التخالف التقابل. لان التقابل هو ان لا تلحظ جهة مشتركة وهناك تنافر بين المعنيين , ويندرج من التقابل التخالف بالمعنى الأعم فقط . فالتخالف جامع يندرج منه التقابل , فلماذا يقال للمتقابلين متخالفين والجواب التخالف يراد بمعناه الأعم " وبمعناه الأخص لا تلحظ جهة مشتركة ولا تكون هناك تنافر وتعاند" فالذي يقع قسيم لتماثل هو التخالف بالمعنى الأعم .
تقبلوا تحيتي
|