نعتقد أن الله تعالى لمّا منحنا قوة التفكير، ووهب لنا العقل، أمرنا أن نتفكَّر في خلقه، وننظر بالتأمل في آثار صنعه، ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في آياته في الآفاق وفي أنفسنا، قال تعالى ( سَنُرِيهمْ ءايتنَا في الآفاقِ وَفي أنفُسِهِم حتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنّهُ الحَقُّ ).
وقد ذم المقلَّدين لآبائهم بقوله تعالى ( قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما ألفَينا عَليهِ آباءَنا أَوَ لَو كانَ آباؤُهُم لا يَعْقِلونَ شَيئاً ) .
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال ( إنْ يَتَّبِعُونَ إلاّ الظنَّ ) .
وفي الحقيقة انّ الذي نعتقده إنّ عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون .