المثالية والواقعية في العمل الاسلامي ..............
بتاريخ : 19-08-2010 الساعة : 09:49 PM
المثالية والواقعية في العمل الاسلامي
....................................
واقعية حركة الاسلام السياسي.........................
ان الاسلام ليس مثالية يلحظ الواقع من خلال مجهول سحيق حيث يقف اهل الارض دونة مبهورين متحيرين ولا هو واقعية صارمة تتلبس في كل واقعة لبوساوتنسخ وتمحو كل فترة ما اثبتتة في الفترة الاخرى بدعوى التجديد والتطور والتكيف ان الاسلام يمثل المثالية الواقعية ف للاسلام اسلوبة الخاص التكاملي في صنع الحضارة وفي حل مشكلة الانسان من خلال مفاهيمة وتشريعاتة التي تحتوي كل تطلعات الانسانية يقول نهرو((ان الحضارة الاسلامية هي ام الحضارات الحديثة))وبالتالي فان الاسلام يرجع الازمة الحضارية لانقطاع الانسان عن جذورة الحقيقية للوجودفيعود ويربطه بتلك الاسس والجذور الروحية الغيبية بالواقع المتحرك من خلال العبادات وقوانين المعاملات ومن خلال دقه مفهوم التقوى ......
يقول الشهيد محمدباقرالصدرقدس في اشارة لعلاقة العبادات بالحياة
لاوجود للتناقض بين البعد الروحي الغيبي والبعد الاجتماعي والسياسي في حياة الامة فكل خطاب سياسي يجب ان يطرح في افق غيبية وكل خطاب غيبي ميتافيزيقي يجب ان يكون مرتبط بالبعد الاجتماعي والسياسي )))
لعل فلسفة هذا الربط تتناول كل جوانب الانسان المعنوية في مواجه الواقع وتحدياتة فلاسلام يحول الهزيمة والنكسه في نفوس المؤمنين الى شعور بالاستعلاء والقوة ويحول الاسلام السجون والهجرة والمطاردة في حياة الانسان المسلم الى ساحات للعمل والجهاد والحركة وهذا ما عجزت عنه تماما كل الانظمة والحركات والنظريات الوضعية المادية وكان هو السبب الاساسي في فنائها وندثارها وهنا تكمن خطورة الاسلام السياسي!!؟...كما إن المادي مهما كان مؤمنا بمدئه وأهدافه، ومهما كانت رسالته مقدسة شاملة، بعيدة عن المنفعة الشخصية وحب النفس ومهما بذل من الجهود والتضحيات. في سبيل الأهداف التي يسعى لتحقيقها فإنه بالتالي سيعتقد مرغما بأن النتيجة التي سيتوصل إليها تكون بحجم الجهود التي بذلها في سبيلها تناسب طردي طبعي في مخيلت الانسان المادي الاحادية ..
وأما المسلم والمؤمنالرسالي فانه يعتقد بأن العالم قد خلق بصورة،أن لو ضحي في طريق الحق، فإن العالم سوف يهب للدفاع عنه وحمايته، وإن حجم القوة الكامنة في الكون، التي تهب للدفاع عنه أضعاف القوة، التي يبذلها في طريق أهدافه المقدسة بكثير، فإن المدرسة المادية ترى بأن ثقة أنصار الحق والعدالة بالوصول الاهدافة نتيجة نشاطاتهم وجهودهم، بمقدار الثقة لدى أنصار الظلم والباطل، في الوصول لأهدافهم الهدامة الخبيثة ....
ولكن المدرسة الإلهية ترى وجود فرق كبير، وتفاوت شاسع بينهم لذا فالحركة المادية هي
حركة سياسية تنطلق من واقع حاجات الامة من رغبات الناس وتطلعاتهم والعناصروالمفردات التي تجتذبهم مناجل تغيير واقعهم وبناء حياة افضل بحيث تصبح الحياة عنوان مادي لعل الروح تشغلحيز بسيط فيه من حيث الرغبة والانتماء الغرائزي الطبيعي ..اما الحركة الاسلامية السياسية القاعدية فانها تختلف عن هذا التعريف هذه الحركة الرسالية تجد جذورها في واقع ايمان الامة في موضوعية الالتزام الديني بالاسلام والارتباط الروحي والتاريخي بادبياتة وذاكرتة المتخمة وهذا لايحتاج المسلم الى الى عنوان سياسي خاص تربطهم بشكل او اخر بلاسلام فهناك الكثير من المسلمين يرتبطون باسلامهم من دون ارتبتط سياسي اسلامي معين انما المطلوب والتحدي الحقيقي للعاملين بالمسالة السياسية الاسلامية هي كيف يستفيدون من هذه الارضية الصلبة والقاعدة التاريخية الروحية في وجدان الامة ووعياها بحيث تكون الخطوط التفصيلية للمسالة الاقتصادية او السياسية او الامنية خطوطا تدفع الانسان المسلم الى التحرك وهذا الامر لايتم بصورة منضبطة ومانعة الا من خلال المرجعية المباركة التي تمثل الامة والشهادة
((التغيير منعطف التحدي الاخير))
.........
الشرق الأوسط «الجديد» فكرة اسرائيلية أطلقهاشمعون بيريز و«الكبير» تطوير أمريكي لها دعت اليه ادارة الرئيس بوش بعد أحداث 11سبتمبر)، بعد ذلك ظهرت فكرة الشراكة الأورومتوسطية لتشكل بابا آخر من أبوابالغواية، وأخيرا خرج علينا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في عام 2007 بمشروعه «الاتحاد من أجل المتوسط»، الذي ضم 43 دولة بينها تسع دول عربيةوفي تطلعات اوباما وماولاتة التقريبية الخبيثة الشيء الكثير من التساؤلات
كل هذا بسبب أن موازين القوى الدولية تغيرت بعد سقوط الاتحادالسوفييتي وانهيار حلفة الكبير..ومن ثم انتهاء الحرب الباردة، مما مكن الولايات المتحدة من الاستقواء والسيطرة وبسطهيمنتها على عالم الضعفاء بوجه أخص عالم المتحيرين الذين رضو الضعف والهون .. لكن العامل الذي لا يقل أهمية عن ذلك أننابدورنا كمسلمين وكشيعة تغيرنا وازددنا حضور وقوة وتوسع.... الأمر الذي اذا لم يوفرلقياداته الرسالية الواعية القدرة على الضغط لتحصيل الحقوقالضائعة منذو السقيفة فانه يمكنها على الأقل من الثبات والصمودأمام رياح التفكيك والاقتلاع ومحاولات الاختراق بشتى صورها وهو ما لم يتحقق على هذا الصعيد أو ذلك منذو عقود طويلة ..........
.................................
((واقعية ميكافيلي المتشددة بعيدة عن روح الاسلام))
......................
يعتقد ان غاية السياسة هي المحافظة على الدولة وبذلك فهو يسمح باستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من اجل ابقاء الدولة قائمة وهنا فصل واضح بين السياية والاخلاق ويذهب ميكافيلي الى حد القول ان غاية السياسة يجب اختيارها على المبادئ لالاخلاقية فالاخلاق يجب ابعادها بانها تعتبر العائق الوحيد اما تطور الدولة ونظرة ميكافيلي هذه نابعة من فكرةعن الانسان الذي يعد شريرا في نظره ولا يمكن لاي سلذة انتحد من انا نيته وطبيعته الشريرة الا السلطة السياسية وله مقولة مشهورة الغاية تبرر الوسيلة” بمعنى انه اذا كانت الغاية التى تسعى الا تحقيقها نبيلة في حد ذاتها مثل توحيد ايطاليا فانه من الممكن بل من الضروري اللجوء الى الوسائل تتنافي مع الاخلاق مثل: القتل والسجن التشريد ..الخ لان الغاية تحقيقها وضمانها بالرغم من كلا الصعوبات الممكنة كذلك ان فساد السياسة وتدهور العمل السياسي انه من تدخل الاخلاق وانه من الواجب ان تبنى السياية من الداخل و الخارج باعتمادها على اسس اخلاقية ولكن في راي ميكافيلي انهذه السياسة المبنية على الاخلاق ستنهار بسرعة ولاغرابة ان ميكافيل ان يرفض السياسة المبينية على الاخلاق لانه ينظر الى الانسان بصفة عامة نظرة سلبية وانطلاقا من هذه النظرةة اعتبر القوانين الوضعية هي الوسيلة للحد من انانية الانسان وميله الى النزاع والتملك والسيطرة كما يرى ميكافيلي انه يجب على الحاكم ان يتمتع بكل المكر والخداع التى تمكنه من خلالها فرض سيطرته على المحكومين ويجب ان يسود نفس الصفات في التعامل مع الدول .
نقد: ان هذه النظرة التي تدين طبيعة الانسان وتصفها بالشر لا تعبر عن طبيعة الانسان تعبيرا صادقا فلانسان ليس شرير بطبع والا لكانت نظرية ميكفيلي من الاساس باطلة وكذلك فان نظرية ميكافيلي السياسة القائمة على نظرته للانسان تتعارض تماما مع غاية المجتمع الذي هو عبارة عن مجموع افراد وغاية المجتمع هي المصالحة العامة والخير العام والعدل والانصاف وهي مسال فطرية بحتة فلاخلاق مسالة فطرية متجذرة في وجدان الانسان وروحة ولا يمكن تحقيق هذا الخير العام الا في اطار المبادئ الاخلاقية الروحية
المثالية والواقعية في العمل الاسلامي ..............
العرض العادي
