يتمتع تيار شهيد المحراب ( قدس سره ) بعدة سمات وخصائص يكاد ينفرد بها دون غيره من التيارات التي تعمل على الساحة العراقية لما يمثله من دور كبير في تاريخ العراق الحديث بسبب نضاله ضد الطغيان والظلم المتمثل بالحكم العفلقي البائد وهذه السمات والخصائص وضعت تيار شهيد المحراب في مقدمة القوى السياسية والاسلامية التي ساهمت في مشوار العراق نحو التغيير عقب احداث نيسان 2003 مساهمة واضحة جعلت منه علامة فارقة بين القوى السياسية الاخرى ويمكن توضيح تلك السمات والخصائص او بعضا منها من خلال كلام السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي العراقي حيث وضع ( 14 ) سمة من سمات وخصائص تيار شهيد المحراب نذكر هنا بعض تلك الخصائص :
1ـالاصالة :
يتسم تيار شهيد المحراب بالاصالة وله جذور عريقة تصل الى شهيد المحراب ( قدس ) بل اكثر من ذلك اذا ما دققنا فإنها ستصل الى الشيخ الطوسي مؤسس الحوزة العلمية ، وهذا الخط يمثل الرؤية العميقة والقراءة الصحيحة للمشروع السياسي والاجتماعي .
2ـالاعتدال :
المواقف المعتدلة كانت من مميزات تيار شهيد المحراب ( قدس ) خلال تلك الفترة .
3ـ الانفتاح :
لا توجد خطوط حمراء على احد الا ضمن الحدود الشرعية ونحن اسلاميون نعتز بهويتنا الاسلامية ولكن لا نفرض افكارنا على الاخرين وانما نوجه خطابنا ومبادئنا لجميع العراقيين للمتدينين ولغيرهم مشروعنا سياسي واجتماعي ويختص بجميع شرائح المجتمع .
4ـ الالتزام بهدى المرجعية :
المرجعية كانت ولا زالت تقف على مسافة واحدة من الجميع وهي بمثابة الاب الذي لا يفرق ويميز بين اولاده لذلك فنحن دائما نضع المرجعية بالصورة الكاملة في جميع تحركاتنا .
5ـ الامة والحالة الشعبية :
الامة والحالة الشعبية هي الركيزة الاساسية لبناء المشروع وكل واحد منا يحسب نجاحه بقدر اتصاله بالناس واكثرنا تاثيرا واكثرنا معايشة مع الناس هو اكثرنا نجاحا .
6ـ العمق السياسي :
من مميزات تيار شهيد المحراب ( قدس ) العمق السياسي والفهم الدقيق للمسائل بحيث اننا اذا راينا شيئا لا يخدم البلد فإننا نذهب الى جميع الاطراف السياسية لاقناعهم بعدم قبوله والعكس صحيح ونحن نمتلك القدرة على اقناع التيارات المشاركة في العملية السياسية .
7ـ الواقعية :
يتسم تيار شهيد المحراب ( قدس ) بالواقعية السياسية وتقييم الامور ضمن الممكن ودراسة ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها والرؤية الصحيحة .
8ـ المرونة :
والتي يطلق عليها في الفكر السياسي ( البراغماتية ) والتكيف حسب متغيرات الظرف العام والكثير من الناس يتساءل كيف جمع المجلس الاعلى في علاقته بين امريكا وايران رغم التناقض في علاقة الطرفين ، فالمنطقة فيها الكثير من التعقيدات وتحتاج الى اسلوب في التعامل يتطلب المزيد من المرونة .
9ـ الشجاعة في اتخاذ القرار :
ان من مبادئنا اننا اذا راينا ان القضية التي ننادي بها هي حق فلا نهتم بتبعاتها واثارها المهم ان نحقق هدفنا .
10ـ تشخيص الاولويات :
ان توفير ما هو اهم قبل المهم هو من اولوياتنا وذا اردنا ان نبني بنيان ما فيجب ان نبني الاساس والركائز قبل اي شيء وبعدها الامور الاخرى .. الاهم ثم المهم .
11ـ سرعة الحركة :
دوما تميز تيار شهيد المحراب ( قدس ) بسرعة الحركة وكلما ابتعدنا عن هذه السمة كلما تراجع وضعنا .
12ـ البناء المؤسساتي :
تيار شهيد المحراب ( قدس ) اعتمد البناء المؤسساتي وليس الرأي الواحد والمزاج الواحد والانطباعات الشخصية ، فالكل يفكر والكل يخطط والكل له صلاحية في مجال عمله وهذا ما يشعر الجميع بانهم جزء من القرار.
13ـ تجنب الدوافع الحزبية :
تيار شهيد المحراب ( قدس ) دائما ينظر الى مصالح اوسع من مصالحه ينظر الى مصالح البلد ومصالح العراقيين ومصالح الجميع وهذه المصالح هي دائما موضع اهتمامه وحاضرة امامه .
14ـ الدفاع عن النفس :
وهذه السمة من اهم سمات تيار شهيد المحراب ( قدس ) فنحن لسنا ممن يشغل نفسه بالصراعات انما عندنا هدف مركزي واضح نسعى للوصول اليه .
اكثر تيار عمل كل شيء , ولم ينصفه المجتمع , ولا الزمن هو تيار شهيد المحراب رضوان الله عليه ...
لم يفكروا في الحكم , مع ان الظرف كان مهيء لهم ,
تنازلوا عن كل شيء , في ابهى صور نكران الذات ..
كانت الشعبية لهم , وباستطاعتهم ان يستلموا رئاسة الوزراء لتكون لهم الشعبية الطاغية , لكنهم لم يفعلوا ذلك ..
في كل انتخابات كان السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم يجوب العراق ومناطق الوسط والجنوب لغرض التحشيد الشعبي , في حين كان شركائهم لا يحركون ساكنا ولا يفعلون شيئا ,
لياتي بالاخير ليستلموا السلطة !!!!!!!!!!!!!
حتى في الانتخابات التي اوصلت السيد المالكي للحكم , وقفوا معه ودعموه بكل قوة , وكان ذلك على حساب شعبيتهم , لان شعبنا اثبت انه يتأثر براس الهرم , فعلاوي حينما استلم السلطة قويت شعبيته بصورة كبيرة , حتى انه لوحده حصل على ما يقارب 40 مقعد , ولولا المرجعية التي دعت لانتخاب قائمة 169 لاكتسح علاوي البرلمان !!
وكذلك في الانتخابات الاخيرة فعل الشعب نفس الامر !!
هم وقفوا مع المالكي في الصولة , و حتى قبل ذلك , حين انسحاب وزراء التيار الصدري , ووزراء علاوي وكانت حكومة المالكي على حافة الانهيار و كان يستطيع تيار شهيد المحراب ان يسحب ثقته فيسقط المالكي , لكنهم لم يفعلوا ذلك ..
وحتى حينما بدات الخلافات تدب بينهم , لم يفكروا باسقاطه برلمانيا ,
لكن الطرف الاخر ماذا فعل ؟؟
قال حينما خسر تيار شهيد المحراب في انتخابات مجالس المحافظات ( لقد سقط المشروع الطائفي !!!) !!
يا له من انكار للجميل !!!!
وبعد ذلك اراد النصف + 1 كشرط للدخول في الائتلاف الوطني , متحججا باغلبيته في الساحة الشيعية !!
متناسيا انه استلم رئاسة الوزراء وكانت الشعبية كلها لتيار شهيد المحراب !!!
وها هو اليوم يدفع ثمن احسانه و نكران ذاته , مقابل قوم لا يعرفون لرد الجميل معنى !!!!
اكثر تيار عمل كل شيء , ولم ينصفه المجتمع , ولا الزمن هو تيار شهيد المحراب رضوان الله عليه ...
....
أحسنت اخي الفاضل ...
لقد عالجت الامر من عدة زوايا او زاويه واحدة , وكذلك الاخت وفاء النجيفي ..
وأعتقد ان هناك زاوية اخرى لم يعالجها احد او يشير لها احد , الا وهي الحكمة البالغة التي يتحلى بها هذا التيار والمجاهد , او لنقل ان الحكمة هي التي تحلت بالتيار وليس العكس .
فالتيار تغلب على الاحداث المراهقة والغير المسؤولة , ولو كان احد الاحزاب يشغل محله , فإني اعتقد سوء العاجلة من قياداتها وسوء المنقلب ايضا أو النتيجة التي يصل اليها .
لا اريد هنا تذكر المواجع بقدر اني كنت شاهدا من هذا الشعب على تلك الاحداث المأساوية التي حدثت , ومن يقول خلاف ذلك فما هو الا مريض نفسيا فيه حقد وحمق .
أعتقد ان الفكرة وصلت .
و بارك الله بكل من تدرع بالحكمة والموعظة الحسنة