افاد شهود عيان من منطقتي العطيفية الأولى والثانية ومنهم أحد أفراد الحرس الوطني في سيطرة الجسر إن الإنفجار الذي حصل في جسر الصرافية كان ناجماً من لوري سكس ويل اصفر اللون ترك في المنطقة القريبة من العطيفية في الجسر قبل أن يفر سائقه في سيارة صغيرة كانت قادمة من الجهة القادمة من مستشفى الكرخ الجمهوري في العطيفية أو من جهة شارع حيفا عبر العطيفية الأولى حيث لا تتواجد سيطرة إلا عند المستشفى، وقد ادى تركها بسائق تراكتر إلى تنبيه الحرس الوطني والشرطة من جهة العطيفية إلى اللوري المتروك، وقد اتجه فعلا أحد أفراد الحرس الوطني بعد قطع الطريق تماما وأحد أفراد الشرطة المحلية إلى اللوري فاكتشفوا تفخيخه، مما سمح بقطع الجسر وتقليل الضحايا إلى الحد الكبير.
وقد أشارت إحدى الأخوات والتي حبست سيارتها أمام الجسر نتيجة لمنع الحرس الوطني السيارات من التقدم وشاهدت الانفجار الذي حصل إلى أن الجسر كان خاليا ولم يكن هناك اي سيارة سقطت في النهر، وقد أكدت دوريات الشرطة هناك والغواصين الذين استقدموا للمنطقة على عدم وجود ضحايا غير شخص كان ماراً على رصيف الجسر وقد استشهد نتيجة الانفجار.
انفجار الجسر في الثلث الأول من الجسر الحديدي من جهة العطيفية أدى إلى أن يحطم العمود الحديدي المتكأ عليه وبالنتيجة ليعمل على خلخلة الثلث الثاني من الجسر والذي يقع في منتصف النهر وليسحبه الحديد الثقيل النازل إلى النهر لكي يسقط هو الآخر والدليل على ذلك انه نزل سالما بغير أضرار كما يشاهد في الصور التلفزيونية التي التقطت للجسر المنهار.
الانفجار عمل على تهشيم واسع لزجاج منطقتي العطيفية الأولى والثانية وخلع لأبواب المنطقتين على مسافة بعيدة عن الجسر، وقد عاشت العطيفيتين على هول عظيم نتيجة رؤية الجسر المهدم فهو أحد معالم المنطقة الأساسية وقد رأى مراسل لنا دموعاً لكبار العمر وهم يرون الجسر المنهار فلقد رافقهم الجسر منذ صباهم بل طفولتهم حتى اقتلعه اوباش الاجرام الصدامي.
وقد حاولت جهات معروفة بقربها من العصابات الارهابية وجهات عملت دوماً على اتهام العملية السياسية إلى التحدث عن تفخيخ الجسر لكي تتهم القيادات الأمنية بأنها هي من عملت على التفجير، ولكي تبعد الأنظار عن المجرم الرئيسي، ونتيجة لذلك سقط الكثير من مغامري التحليلات الأمنية والسياسية القائمة دوماً على لغة المؤامرة لكي يتحدثوا بمثل هذا التسطيح.